رائعة منال جميعي الجزء السابع
المحتويات
محاسن لكن مش معنى ان فيه قانون وضعي فيه خلل أو ثغرات اننا ناخد حقنا بنفسنا ونتجاهل القانون ده وإلا بكده الدنيا هتبقى غابة وكل واحد فيها هياخد حقه بالدراع صحيح انتي معاكي حق فالكلام اللي قولتيه لكن اللي احنا نقدر نعمله اننا نطالب بتغيير القانون مش نحط قوانين لنفسنا
ثم تنهدت قائلة..تعرفي ان عمرو دايما فالكلية كان بيكلمنا فالحاجات دي وبيقولنا ان فيه قوانين كتير فبلدنا محتاجة تتعير ومحتاجة اننا نرجع فيها لشرع ربنا سبحانه وتعالى كان دايما بيحلم بالتغيير عشان كده لما اتجوزنا زهق بسرعة وحب يغير.
يمني..خلاص يا ستي حقك عليا اتفضلي كملي كلامك
محاسن..مالوش لزوم خلاص أنا كده كده عارفة اللي مستنيني وراضية بحكم ربنا
حزنت يمنى من اجلها وقالت بتأثر..طيب وابنك ولا بنتك اللي جاي فالسكة ده هيكون مصيره إيه من غير أم ولا أب
دمعت عيناها وهي تقول..اطمني هو كمان الظاهر كده معجبتوش الدنيا دي حلف ماهو جاي فيها بقولك إيه مش كفاية كده النهاردة خلينا ننام .
محاسن..وانتي من أهله
داخل أروقة المستشفى ظل يبحث عن زوجة عمه حتى وجدها تقف أمام إحدي الغرف اقترب منها قائلا..خير يا مرات عمي عمرو عنده إيه بالظبط
كانت تبكى وتنتحب حتى إنها لم تستطع أن تجيبيه فاردف قائلا..طيب إهدي بس وفهميني اللي حصل ده حصل إزاي وليه
حاول جلال طمأنتها قائلا..متقلقيش يا مرات عمي إن شاء الله هيبقى كويس بس إيه اللي وصله لكده
تنهدت قائلة..نصيبنا يا ابني هنعمل إيه بس
الطبيب..إرتفاع شديد فضغط الډم أدي لحدوث ذبحة صدرية خفيفة من حسن حظه إنه مبيدخنش وإلا كان الموضوع بقى أخطر من كده هو دلوقتي فالعناية المركزة لو مروا الأربعة وعشرين ساعة اللي جايين على خير إن شاء الله هيبقى كويس.
الطبيب..العفو يا فندم عن إذنكم
الټفت جلال إلى زوجة عمه التي لم تستطع قدماها أن تحملها أكثر من ذلك فتهاوت إلى أقرب مقعد وهي تضع كفيها أمام وجهها وتنتحب وقال بإشفاق..الأحسن من اللي حضرتك بتعمليه ده انك تقومي معايا أوصلك البيت وتصلي وتدعيله إن ربنا يشفيه
جلال..وهي قعدة حضرتك هتفيده بإيه بس ثم هو دريان بحد من أساسه وبعدين مش هينفع تفضلي هنا يلا بينا دلوقتي والصبح إن شاء الله هعدي عليكي من بدري واجيبك عنده
لم تجد فريدة بدا من الإذعان لطلبه فقامت من مكانها وذهبت لتلقي نظرة أخيرة على عمرو من خلف الزجاج قبل أن تغادر شعرت أن قلبها ېتمزق وهي ترى ولدها الوحيد طريح الفراش لا يشعر بما يجري من حوله نظرت إلى تلك الأسلاك المتصلة بجسده وانسابت دموعها مجددا وهي تتذكر كلماته الأخيرة وكيف اتهمها بأنها كانت السبب الرئيسي في تخريب حياته وحرمانه من زوجته وجدت نفسها تتمتم دون أن تشعر.. سامحني يا ابني ارجعلي انت بس وان شاء الله كل حاجة هتتصلح
ثم انصرفت بصحبة جلال وقد عزمت على أن تحاول إصلاح ما اقترفته يداها من جرم.
في الصباح كانت يمنى جالسة بصحبة محاسن حين دخلت السجانة الخاصة بالعنبر قائلة..يمنى رفعت زيارة عشانك
يمنى بدهشة وهي تنهض من مكانها ..متعرفيش مين
السجانة..فيه واحدة ست مستنياكي فمكتب البيه المأمور بس معرفش اسمها إيه
ذهبت يمنى بصحبة السجانة وما إن دلفت إلى داخل المكتب حتى تملكتها الدهشة وهي ترى تلك المرأة التي جاءت لزيارتها غادر المأمور مكتبه تاركا لهم الفرصة للحديث وما إن خرج حتى رمقتها يمنى بنظرة مستنكرة قبل أن تقول..خير جاية تشمتي ولا إيه بالظبط
أجابتها قائلة
متابعة القراءة