رائعة منال جميعي الجزء السابع
المحتويات
بصوت غلفه الحزن وغلبه الألم..لا يا بنتي أنا جاية أطلب منك انك تسامحيني أنا غلطت فحقك كتير اوي وعارفة ان اللي بطلبه منك ده حاجة صعبة عليكي لكن عمرو دايما كان بيقول انك طيبة وقلبك نضيف وعشان كده جيت أقولك حقك عليا وعشمانة انك تسامحيني والأهم من كده انك تسامحي عمرو وترجعيله
ارتسمت على شفتيها إبتسامة ساخرة وهي تجيبها قائلة..غريبة وإيه اللي غير رأيك بالشكل ده قوام نسيتي كده ان أنا اللي قټلت حفيدك
اغرورقت عيناها بالدموع وهي تستكمل كلامها قائلة ..عمرو تعبان اوي يا يمنى عمرو هيروح مني وأنا السبب أنا مش هسامح نفسي لو جراله حاجة
ثم اقتربت من يمنى وامسكت يدها قائلة پبكاء..أبوس إيدك يا بنتي تسامحيه
فريدة..بعد ما روح امبارح من النيابة وقع مغمى عليه والدكتور بيقول ان عنده ذبحة صدرية وهو بايت فالعناية المركزة من إمبارح وأنا هطلع من هنا واروحله شوفتي بقى عمرو جراله إيه من بعدك يا يمنى.
عزف الألم سيمفونيته على أوتار قلبها وهي تستمع لما قالته فريدة ولكنها قالت بتماسك مصطنع..طيب وأنا إيه المطلوب مني اعمله دلوقتي وأنا محپوسة هنا فإيدي إيه يعني عشان اعملهوله
يمنى ..إيه
فريدة..قعدت اتحايل على المأمور عشان اشوفك ولما عرف ان الزيارة ليكي انتي وافق
نكست فريدة رأسها قائلة بخيبة أمل..يعني ده أخر كلام عندك يا يمنى
خرجت فريدة کسيرة النفس محطمة الفؤاد على ولدها الحبيب الذي حرمته من محبوبته للأبد واتجهت بعدها للمشفى لتجده على نفس الحالة التي تركته عليها فجلست تنتظر أن يستجيب الله تعالى لدعائها أما يمنى فما إن عادت إلى زنزانتها حتى سمحت لدموعها الحبيسة بالتساقط رأتها محاسن على هذه الحالة فأسرعت إليها واحتضنتها قائلة بقلق..مالك يا يمنى ومين الست اللي كانت بتزورك دي
رفعت يمنى رأسها وقالت بجدية..صدقيني مش معنى ان أنا زعلانة عشانه يبقى أنا ناوية ارجعله أو لسه بحبه بس متنسيش إنه كان جوزي فيوم من الأيام عارفة أنا لو كنت بره دلوقتي كنت روحت زورته واطمنت عليه حتى لو كانت زيارتي ليه ممكن تتفسر غلط
محاسن..عموما يا ستي ربنا يشفيه سواء رجعتيله ولا لأ
يمنى ..يارب يا محاسن يارب.
بعد يوم عمل شاق عاد إلى منزله متعبا جلس يستريح قليلا ريثما تنتهي زوجته من أعداد الطعام أما هي فكانت تقف بالمطبخ تقوم بإعداد الطعام ودموعها تنساب في صمت مسحتها سريعا حتى لا يلاحظها بالرغم مما يعتمل بصدرها من ضيق لكنه دخل فجأة ليرى تلك اللألئ التي تنحدر من مقلتيها اقترب منها قائلا بقلق..مالك يا أسماء بټعيطي ليه
مسحت دموعها وقالت وهي تتصنع الإبتسامة ..لا ابدا أنا مش بعيط ولا حاجة دي بس دموع البصل
جذبها من يدها قائلا ..طيب سيبك من البصل وتعالي أنا عايز اتكلم معاكي كلمتين
استجابت لطلبه فتركت ما بيدها وغسلتها ثم توجهت معه إلى الخارج فجلس وأجلسها إلى جواره قائلا ..ممكن أعرف إيه اللي مزعلك بالظبط
أشاحت بوجهها
متابعة القراءة