رابعة بقلم روان محمد.
المحتويات
غرفة رابعه
جلس طيف على الأرض بجانب يديها التى أقرت على الهجر والبعد إلى أقصى الحياة آلتقط يديها بعشق وقربها من فمه وقبل فى يديها بحزن ودموع مكتومة ليضع يديها على وجهه حتى تتحسس يديها ملامحه التى كانت تعشقها حتى الثمالة جومى بقى مش أنتى بتحبى تلمسى ملامحى وأنتى مغمضه اهو لمستيها قومى بس متغمضيش على طول فتحى قهوة عيونك يا جلب طيف!
لينظر طيف إلى السماء بحزن وبكاء ردهالى يارب ما تخدهاش دلوقتى!
ما تخدش تحويشة عمرى دلوقتى هملها معايا لو كل يوم دفنتى فى قبر خليها جار جلبى وروحى!
خلي بنتى يارب ما تخدهاش ارئف بحال عبدك الضعيف!نظر لها ولم تحرك حتى رمشها
هاااااا أنت عارف أنى بغير من رقبتى يا جلب رابعه !!!!!!!!
نظرت إلى عينيه بعشق مضاعف حتى لمعت عينيها من شدة العشق بعدما تأكدت من عشق وصدق طيف لها
Flashback
استدعت رابعه الطبيب إلى غرفتها بعدما خرجت أمها من الغرفة لتذهب إلى الإستقبال وبمجرد أن خرجت أمها حتى استدعت الطبيب وردفت له
تقرب لها الطبيب بقوة وهو نفسه الطبيب الذى رفض أن يخرج الړصاصة من جسد رابعه بدون بينج لأنه يكن للحج سالم الاحترام والتقدير أخذ يتقرب منها قولى يا ست رابعه!
نطقت رابعه بوهن فى حاجه طبية تخلينى أفقد وعيي فترة زينه !
صعق من حديثها وردف بتردد فى بس ليه!
اللى هقولك عليه تعمله من سكات وبس فاهم !
اؤما الطبيب رأسه وفعل مثلما قالت له رابعه بالحرف وكأنه كان يستمع لها بقلبه وعقله
ليعطيها إبرة مخډره تجعلها تفقد وعيها تدريجيا لدرجة أن جسدها يصبح كقطعة ثلج وانفاسها تكاد تكون معډومة من شدة الضعف والاغماء
ليحدث ما حدث منذ بعض الوقت
طيف ويبكى كما الطفل الصغير الذى كاد ان يفقد أمه ووحيدته فى لمح البصر وكأنها الحياة التى ردت إليه من جديد كأنها النفس الذى كاد أن ينقطع وعاد مرة أخرى إلى الحياة
ردف بجانب أذنها بعشقه الأبدى وحشتينى يا جلب طيف من جواه مېت عليكى وفيكى يا روح طيف
شددت من قميصه وأخذت أبكى بحړقة على حال عشقها طيف الذى تذكرته موخرا فهى لم تكن تتذكره وكأنها فقدت الوعى أو الذاكرة أيهما أقرب ولكن كل ما ايقنته أنه كان عشق دفين فى قلبها وهى أخرجته مع الوقت
سمحنى رابعه مكنتش فاكرة حاجه واصل وغلاوة قلبك وحبك اللى مع مرور الزمن ماقل أنى ما كنت فاكرة حاجه بس كان قلبى بياخدنى ليك يا ولد المنشاوى وكأن جلبك بوصلتى فى الحياة!
مرة أخرى وردف بعشق عارف أنك كنتى ناسية مشان أكده رجعت!
أنتى مكنتش فاقده الذاكرة بمزاجك يا غالية جلبى!
بس مكنتش اعرف أنك مظلومة!
كنت بحسبك معهم فى كل حاجه!
لتهم رابعه من جانب أحضانه بوهن كيف يعنى مكنتش عرفاك بمزاجى أنا كنت فاكرة الناس كلاته إلا أنت أزاى!
ومع مين ومظلومة أنت بتقول أى يا ولد المنشاوى!!
نظر فى عينيها وردف بحزن أمام وجهها أبوكى وعمك يا رابعه!
الحج سالم شالك الرحم لأجل متكونيش فى يوم حامل من عار !
وشاركه عمك لأجل يقهر أبوكى عليكى اكتر وهو اللى كبر موضوع رحمك ده فى دماغه!
لم تتحرك فقط عيون تسبح فى ملكوت الخالق وقلب يتيم الأم و الأب لتصرخ صړخة الۏجع والحسړة حتى جاء على صرخه من تنتظره بشدة تنتظر قدومه حد السحر وكأنه كان يريد أن يسمع صرخها و يأتى إليها!!!!
كيفك اتوحشتك يا كل رابعه!
اتوحشتك قوى قوى يا أبوى!!!!!!
ردفت بتلك الكلمات رابعه عندما أفاقت من نومتها تلك النومه الربانيه وذلك الحلم الطويل الأسطورى الخيالى نفضت نفسها من على الفراش وخرجت من الغرفة وفتحت باب غرفة والديها وتأكدت من وجود أبيها وأنها لم ترى بجانب سريره أى كرسى متحرك ولا أى شئ حمدت الله كثير وصعدت إلى السطح حتى ترى شروق الشمس الساحر المحبب لقلبها ووجدانها جلست على حافة السطح بدلال وشعرها يتدلى من على ضهرها بكسرة وخجل وعيونها تتحول للون البن العتيق وتتحول خصلات شعرها لخيوط من ذهب تنظر إلى الشمس بقوة وعيون تشبه عيون الملكات وكأنها تضع الكحل فى عينيها من شدة قوة لمعان تلك القهوة الخاصة العتيقه
أخذت تتنفس ببطء شديد وكأنها تلفظ ذلك الحلم وذلك الطيف وعشقه الذى خيم على قلبها من مجرد حلم لعين ولكن ايلفظ العشق ببعض الشهيق والذفير آه....... يا ليته يقذف بعيدا بكل تلك الأنفاس
افاق
متابعة القراءة