رابعة بقلم روان محمد.
كبدها طريحة الفراش وحالها بذلك السوء
وبمجرد أن تأكد طيف من عدم وجود أى أحد بالغرفة حتى جلس بجانبها والتقط يديها بحنان وهمس بجانب أذنها بعشق العوالم فوقى يا اللى جيتلى فى المنام وياللى خدتى جلب طيف منه من حلم يا جلبى!
ظل يتحدث بضعف بجانب أذنها ما تقلقيش يا حبيبتى أنتى بس ضعفانه هبابه شوية مقويات وهتبقى زينه!
كتب لها على بعض الأدوية وهم بالخروج ولكن وهو فى طريقه للخروج من الدوار بأكمله حتى أوقفه صوت الحج سالم استنى يا طيف يا بنى!
أدار طيف وجهه ونظر له بإحترام وهيبة نعم يا حج سالم عاوز حاجه منى !
جحظت عيون طيف بشدة حتى اغرورقت عينيه بالدموع ولكنه أصر على. معرفة السبب كاملا طلب أى يا حج سالم !
الحج سالم طلب جوزك من رابعه بتى
ازدادت الدموع داخل عينيه حتى لفظ بعض منها وإخراجها أمام الحج سالم لم يستطع تخبئت عشقه لها لم يعرف لما يعشقها هكذا!
الحج سالم أؤمر يا ولدى
طيف بدموع ترجو العالم خلينى أتكلم معها شوية بس لأجل غلاوتى عندك أتكلم معها دقيقة واحدة بس ومش عاوز حاجه من الدنيا
لم ينطق الحج سالم بأى شئ وهم للدخول إلى الدوار ليردف وهو فى طريقة للداخل تعاله بكرا بعد العشاء تكون رابعه فاقت دقيقة واحدة بس يا ولد المنشاوى!
طيف جاى يقابلك النهاردة يا رابعه دقيقه واحدة بس فاهمه
حاضر يا أبوى هقعد معه دقيقة واحدة بس مش اكتر من أكده
أتى الليل و حان مجئ طيف إلى الدوار أعدت رابعه نفسها وكأنها عروس ارتدت ثيابها كاملة ووضعت الكحل فى عينيها وتركت شعرها لعڼان الليل كعادتها وارتدت حجاب يغطى بعض من خصل شعرها فقط كانت ملاك بعيونها البنيه وشعرها الطويل الناعم وجسدها الممشوق وكأنها حورية حاءت من السماء لتطيح عقل طيف للفضاء
تركهم الحج سالم وأمها على انفراد تقرب طيف منها ببعض العشق لتنظر له رابعه بوهن واستغراب أنت بتعمل أى يا طيف !
وفعل ما لا اتوقعه أنا ولا أنت
ترك كل شئ ولم يركز سوى بإسمه المنطوق من فمها وكيف أخرجته بتلك النعومة والبراءة والصفاء وكأنها طفلة صغيرة تتعلم الكلام والحديث
نظر فى عينيها بضعف على غير عادته وركع أمام قدميها وردف پخوف من رفضها للمرة الثانية تتجوزينى يا رابعه!
ملست رابعه على رأسه بحنان الأم موافقة يا طيف
بكى طيف بشدة على موافقتها والتقط يديها وظل يقبل فيها بكسرة وضعف وصوت حشرجته تعلو وتعلو حتى التقطت رابعه وجهه بين يديها ونظرت إلى عينيه بعشق وردفت بضعف اتوحشتك يا جلب رابعه
كنت عاوزه اشوفك يا ولد المنشاوى مشان أكده رفضت فى الاول عرفت خصالك وأنك عنيد كيف البحر
كنت عاوزه اشوف من اللى جالى فى الحلم واخد جلبى منى ومشى أكده
صعق طيف من بين يديها واحتضانها كطفل صغير وأخذ يبكى حتى خرت قواه بين يديها
خرج من أحضانها بوهن وردف بقوة ډخلتنا بكرا يا رابعه ماشى!
هزت رابعه رأسها موافقة وهى تبكى لينظر لها ويخرج من الغرفة بتوهان ويردف للحج سالم بقوة بكرا ډخلتنا أن ورابعه يا حج سالم !
هم الحج سالم وهو يهلهل من شدة السعادة وام رابعه تزغرد على خروج رابعه التى ظلت تنظر لطيف وهى تتحسس وجهه بانظارها العاشقة
ليأتى الصباح ويبدأ الجميع فى تجهيز العرس الأضخم فى الصعيد
حتى جاءت لحظة عقد القران وقول المأذون الأشهر بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
حتى خرت كل قواهم واحتضانوا بعضيهما بعشق جارف أمام الجميع اختبئ طيف فى أحضانها من الدنيا ورابعه شددت من احتضانه كأم له وحامية لقلبه من أى دنيا أخرى غيرها
وبعد أربعين عاما من العشق مروا بهم وعليهم وهما لايزالوا سويا ولكن بلا
رفيق أو ولد من اصلبهم
لم تنجب رابعه طوال تلك السنوات هى وطيف كانوا أرض بور كما اذاعوا لهم الأطباء وكأن حلم رابعه يتحقق مرة أخرى ولكن بصورة مختلفة ولكنه تحقق ولكن طيف لم ييأس ولا بأى شئ حتى بعدما تأكد من عدم انجابهم
ظل معها وهو ممسك فى يديها و عاهد نفسه على إلا يفلتها ما دام حيا يرزق وهى تشبثت به عن الدنيا وما فيها وكأن قطعة النقص القابعة بداخلهم امتلأت بقربهم واتحاد أرواحهم
كنت حلم أتوق إلى انتهائه
و كنتى حقيقة إلى ما لانهاية
تمت