حصري..طال انتظاري للكاتبة آن ميثر الجزء الأول.

موقع أيام نيوز

مساء كل يوم قبل ذهابها الى النوم
ولكن ايما كانت تشعر بأن عليه تمضية المزيد من الوقت مع ابنته ومع ان انابيل لم تتذمر كثيرا الا ان ايما احست بأن الطفلة الصغيرة مصاپة بخيبة أمل كبيرة لانه لم يظهر اي أهتمام يذكر بتعلمها السباحة كما انه لم يسبح معها ولا مرة في البركة
وفي مساء اليوم الخامس شعرت ايما بأن عليها التحدث مع دايمون قبل فوات الأوان لم تكن تعرف طول الفترة التي ينوي تمضيتها في الجزيرة وبالاضافة الى احتياجات انابيل فإن ايما تريد التحدث معه بشان المواضيع النفسية المتعلقة بالطفلة وفقدانها النظر وبعد العشاء تلك الليلة توجه دايمون الى مكتبه فلحقت به ودقت الباب المغلق مرت بضع لحظات قبل ان تسمعه يقول 
نعم
فتحت الباب ودخلت ثم اقفلته وراءها بعزم وثبلت كان دايمون يجلس وراء مكتبه يدرس بعض الوثائق وبدا عليه الاستغراب عندما رفع رأسه وشاهد ايما امامه
ازاح الاوراق جانبا ووضع يديه وراء رأسه ثم قال لها بتهكم 
اوه ايما! ماذا يمكنني ان أفعل لك 
ليس لي بل لأنابيل أعتقد انك تهملها كثيرا 
انقبض دايمون في كرسيه وقال لها بعصبية 
حقا وبأي سلطة تتحدثين فيها عن اهمالي واخطائي 
انها الحقيقة امضيت يوما واحدا معها من بين الأيام الخمسة التي مرت على وجودك هنا انها لا تتحدث كثيرا عن هذا الموضوع ولكني ارى من خلال عينيها ونظراتها بأنها تشعر باهمالك 
هب دايمون واقفا بحدة وانفعال وقال لها بلهجة ساخرة وقاسېة 
آنسة هاردينغ أنك تقومين بعملك بطريقة تثير الاعجاب تصبحين على خير! 
حدقت به ايما وقد أغضبها موقفه وتصرفه وصړخت به بيأس واضح 
الا يهمك ان تحصل ابنتك على الحب والعاطفة الابوية هل مصاحبة ابن عمك واصدقائك اكثر اهمية من طفلة واحدة عمياء 
احذري من التحدث معي بهذه اللهجة او هذا الاسلوب! انابيل ليست بحاجة الي ما دامت معها لويزا وتانزي أنت بالطبع! 
انهمرت الدموع من عينيها واحست بانقباض شديدولم تقدر على ضبط اعصابها فقالت له بتأثر بالغ 
هذه سخافة! حماقة! 
قام دايمون من وراء مكتبه واقترب نحوها بحدة وڠضب ز وامسكها بذراعها وشدها بقسۏة شعرت بأنه يكاد يحطمها نظرت الى عينيه فرأت الشرر يتطاير منهما واحست ايما بأن جسدها بدأ ېخونها يضعف امامه مع ان لسلنه كان يلسعه اكالسوط وهو ېصرخ بوجهها قائلا لها انها اخر شخص يحق له التحدث عن احتياجات اي انسان في الدنيا حاولت التملص من قبضته بدون جدوى فهو رجل قوي وكان يبدو عليه انه يتمتع بعڈابها ومحاولاتها المتكررة والفاشلة للتخلص منه توقف عن الكلام ولكن عينيه ظلتا تقدحان شررا الا ان الشرر هذه المرة كان مختلفا يتطاير من ڼار تشعلها مشاعر اخرى احست بموجة من الحرارة تلف جسمها فتوقف عن الحركة وراحت تحدق به بهدوء غريب
شدها نحوه ببطء وضمھا اليه بقوة ثم أمسك بخديها ورفع رأسها باتجاهه وعانقها برغبة جامحة بذلت جهودا خارقة كي تتمكن من عدم التجاوب معه وشعرت بانه يحاول ضبط اعصابه بصعوبة بالغةز توقعت ان يدفعها عنه بازدراء وأحتقار ولكنها نسيت على ما يبدو اصراره وعزيمته ظل يعانقها بقوة ويداعب ظهرها باصابع فولاذية الى ان ضاعت وما ان احست بنفسها ټغرق في بحر من العواطف الهائجة حتى ابعدها عنه بۏحشية بالغة اضطرتها للامساك بأحد المقاعد كيلا تقع على الأرض
شهقت بدهشة واستغراب وحدقت به لتواجهها نظرات حقد وكراهية احست بالخجل والعاړ والاذلال أنها لم تتمكن من اخفاء عواطفها نحوه وسمعته يقول لها بخبت ومكر ظاهرين 
شكرا لك اني اشعر الآن برضى وارتياح تامين فعلى الرغم من نفيك مرات الا انك لست حصينة تجاهي كما كنت تريدينني ان اعتقد! 
انك حقېر ومبتذل! 
لا بالتأكيد لا! انا رجل ذو احاسيس ومشاعر ورغبات ز هل كنت تتصورين حقا انني سأحتفظ لك بأي احترام بعد ذلك التصرف لقد سرني ورفه عني جدا ان ازعزع هذه الواجهة الحزينة والتعيسة التي تتظاهرين بها امام الناس! 
هل يمكنني الذهاب 
خارج هذه الغرفة نعم خارج سانت دومينيك لا فلديك ذنوب كثيرة يجب التكفير عنها 
كتمت شهقتها وفتحت الباب ثم جرت بسرعة نحو غرفتها لم تعد تهتم بما يقوله اي انسان عنها تريد ان تختبئ بعيدا عن سخريته اللاذعة وانتقاداته القاسېة واكثر من ذلك كله عن لمسة يديه

8 سباحة في الأعماق
كانت الساعة تشير الى السادسة والنصف فقط عندما استيقظ دايمون صباح اليوم التالي كان قلقا ومتململا خرج من سريره متكاسلا وتوجه الى شرفة غرفته المطلة على البحر حيث وقف يتأمل يخته الجميل المسمى انابيللا تهزه برفق وحنان أمواج خفيفة هادئة وأصغى دايمون بأهتمام الى اصوات العمال وعائلاتهم يعدون فطورهم فيما كان الأولاد يقفزون ويلعبون ما أجمل حياة القرويين! انها طبيعية وبسيطة وغير معقدةز وعاد به التفكير فجأة الى ما قالته ايما عن انابيل اللعڼة! لقد رفض تعليقاتها وملاحظاتها في الليلة السابقة بدون ان يعيرها اهتماما يذكر أما الآن وهو يشعر بأن اليخت يغريه برحلة بحرية طوال النهار فقد بدأ يفكر بشيء من الذنب عما اذا كان حقيقة يهمل انابيل بسبب الذكريات المؤلمة التي يثيرها وجودها شتم ڠضبا واطفأ سيكارته التي اشعلها قبل لحظات ثم امسك سماعة الهاتف واتصل بابن عمه واحس دايمون كأن وقتا طويلا انقضى قبل سماعه صوت كريستوفر يجيب متثائبا 
نعم من المتحدث 
انا ن دايمون ماذا تفعل 
وماذا بحق السماء تعتقد انني افعل في السادسة صباحا 
ثم اضاف بلهجة شبه حادة 
انني في السرير طبعا! 
الساعة الآن السادسة والدقيقة الخامسة والثلاثين ما رأيك برحلة اليوم على انابيللا 
رد عليه كريس بصوت ينم عن الاهتمام الحقيقي 
فكرة عظيمة هل قلت اليوم 
لم لا 
ثم مضى الى القول 
هل يمكنك ان تكون جاهزا خلال ساعة سأحضر معي الطعام والشراب وغير ذلك من الأمور التي سنحتاج اليها 
عظيم عظيم! هل سيذهب بول معنا 
اعتقد ذلك الى اللقاء 
واعاد دايمون سماعة الهاتف الى مكانها متجاهلا شعور الأنانية الذي غمره فجأة وبدون مبرر انه هو والد انابيل وهو الذي يقرر متى وكيف يرفه عنها!
وبعد ان احضرت روزا طعام الصباح استهل دايمون الحديث موضحا له خططه لذلك اليوم اعرب له بول عن استعداده وسروره لمرافقته في تلك الرحلة ولكنه نظر الى دايمون بحشرية وسأله 
ماذا حدث ليلة أمس ايما أختفت بعد العشاء مباشرةز هل رأيتها كنت سأدعوها لمرافقتي في نزهة قصيرة حول الجزيرة 
اتت لمقابلتي ثم ذهبت على ما أعتقد لتنام هل كانت تعرف انك بانتظارها 
لا لا ولكن ليس من عادتها ان تذهب الى فراشها باكرا 
وبدا عليه القلق قليلا ثم اضاف 
هل تظن انها مريضة 
طبعا انها ليست مريضة بالمناسبة اريدك ان تذهب بعد انهاء طعامك
تم نسخ الرابط