ورد بقلم ندا سليمان
المحتويات
يا حبيبي أنا كان عندي شرط واحد إنه يستقر هنا في مصر مش هقدر ابعد عنكم ووافق عليه وبالتالي انا كمان موافقة
سأل بلهفة
_ وافق يعني وافق يعني هيستقر هنا!
ابتسمت وجاوبت بإيماءة فقامت ماما حضنتني وهي بتشكرني وتباركلي بابا دخل مكتبه وهو بيقول تعالي ورايا يا ورد دخلت وبعدين قفلت الباب وقعدت زي ما طلب مني سأل
سكتت بفكر في رد مناسب رد ما يعرفهوش حقيقة مشاعري ولا سبب موافقتي قال
_ بتفكري في رد مناسب مش كده أصل مش منطقي توافقي بالسرعة دي على واحد يعتبر ماتعرفيهوش بشكل كافي أكبر منك ب ١٢ سنة تقريبا إلا لسبب من اتنين يا إما عشانا لإن بموافقتك هيعيش جنبنا أو عشان مارية.. أمممم أو لسبب تالت بحاول استبعده
اتردد قبل ما يقول
بس هتستحملي وجود واحدة تانية في قلبه قلبي انقبض لما سمعت السؤال ده بس تماسكت وقلت وأنا مش محتاجة قلبه في حاجة المهم قلب مارية أنا حقيقي حاسه ناحيتها بالأمومة وهعمل أي حاجة عشانها
بعد كده كل حاجة جت بسرعة اتخطبنا وسافر يصفي كل شغله عشان ينفذ شرطي ويستقر في مصر ساب معايا مارية كان بيتصل كل يوم يتطمن عليها رغم إنه ولا مرة في اتصالاته سأل عني بس كان بيكفيني إني بسمع صوته أول ما رجع عيني كانت ڤاضحة لهفتي وجوده بيربكني وبيأكدلي إن الطريق إللي اخترته متعب وهيبقى كله معاناة.
مرة أشوفها مبسوطة بالشكل ده بعد ما خرجوا كلهم بصيت على إزازة التراب قعدت ع السرير غمضت عيوني وحضنتها حسيت بحضن أزهار وسمعتها بتقولي عقبال ما يجي اليوم إللي أسلمك فيه لعريسك يا وردي اتخيلتها معايا انهارده هي وأمي كان نفسي فرحتي باليوم ده تعوضني عن ۏجع الفقد بس للأسف أنا مش قادره أحس بفرحة حاسة إني هعيش غربة جنب إللي اتمنيته وطني ابتسمت بسخرية وقلت لنفسي جرا إيه يا ورد وهو جديد عليك الشقا! خبطوا ع الباب مارية رافضه أي حد غيري يلبسها ابتسمت وأخدتها في حضڼي بعدين لبستها الفستان كانت مبسوطة أوي وقالتلي إن شكلي حلو أوي انتبهت لإني تقريبا مابصتش على شكلي في المراية ولا حتى اهتميت أعرف طالع حلو ولا لأ!
الحفلة كانت عائلية حاولت أمثل إن كل حاجة طبيعية لحد ما جت فقرة رقصة سلو حاولت أتهرب والسبب الظاهري إني مكسوفة بس قلبي كان له أسباب أخرى!
فجأة مسك إيدي وسحبني لحضنه اختفى صوت الأغاني و التصفير والتصقيف إللي كانوا حولينا اختفت كل الأصوات ماعدا دقات قلبه إللي سمعاها في اللحظة دي كإنها سحر بمجرد ما يدخل وداني يغمر كل خلية في جسمي بالأمان والسکينة نسيت التمثيل جسمي ارتخى واستسلمت للإحساس ده لحد ما فوقني منه ونزلني على أرض الواقع وهو بيهمس في ودني أنا آسف جدا على التصرف ده بس مش عاوز حد يحس إننا مش طبيعين أو يعرف حاجة عن إللي اتفقنا عليه بتلقائية جسمي رجع انكمش وبعدت عن صدره ماقدرتش أنطق اكتفيت بإيماءة وبدأت أوزع ابتسامات وسلامات عشان ألهي قلبي عن المشاعر لحد ماخلصت الرقصة وفي قول آخر فقرة الټعذيب!
بابا وماما كانوا مركزين مع تعبيرات وشي عشان كده حاولت أتقن دوري في التمثيل في اليوم ده كويس أوي.
وأخيرا خلصت الحفلة مارية كانت نعسانة فماما أخدتها تنام معاها في أوضتها على أساس إننا عرسان ومحتاجين نبقى لوحدنا طبعا ما هي ماتعرفش حاجة عن اتفاقنا!
طلعنا جناحنا في الدور التاني بعد ما
متابعة القراءة