خنجر غدر بقلم يارا رشدي الجزء الأول. حصري

موقع أيام نيوز

اقعد عنده وبطلي ظلم فيها هي اصلا غلبانه وفي حالها
قالتها لبني بضيق لتجيبها والدتها.. مين إلى غلبانه دي طول عمرها بتحقد عليكي لحد النهارده مش قادره انسي نظره الشماته إلى كانت في عينها لما سقطتي في ثانويه عامه وهي نجحت
.. حرام عليكي كانت زعلانه عليا حتى مفرحتش بنجاحها علشاني
ابتسمت والدتها بسخريه.. ولما اتقدملك رشاد وقالتلك واحد معاه مؤهل عالي يعمل ايه بواحده لسه بتعيد في الثانويه.
.. كانت بتقولها بهزار واحده بتهزر مع صحبتها عادي
مسحت والدتها علي ذقنيها قائله..اهي يا لبني اما مكنتش رحمه راحت لرشاد وولعت الدنيا عنده اكتر وبكره عينك تشوف
حركت لبني راسها بالنفي.. لا طبعا رحمه لا يمكن تعمل كده انتي طول عمرك ظالمها وشايفها وحشه
استيقظ من نومه علي صوت ضوضاء بالغرفه اضاء الانوار ليجد رحمه تبعث بخزينه لبني وعندما وجدت الاضاء ونظرات رشاد الټفت اليه هاتفه باحراج..اسفه يا استاذ رشاد صحيتك من النوم بس كنت بدور علي اي حاجه البسها لاني مش عارفه انام بهدوم الخروج
ليقول هو باقتضاب.. ولا يهمك لقيتي حاجه ولا لسه
حركت راسها بالايجاب وهي تتمسك بالثياب في يديها.. لا الحمدالله لقيت
حرك راسه بتفهم وانتظر خروجها ولكنها لم تخرج وقالت.. ارجوك يا استاذ رشاد بلاش تفكر كتير في موضوع لبني وتضايق نفسك هي متستاهلش تضيع دقيقه تفكير فيها انا عارفه انك مستغرب اني مش واقفه في صف صحبتي بس انا مع الحق لبني كان في ايديها نعم كتير بنت وولد وجوز بيحبها ومستحملها عشر سنين علشان بيحبها ده كفايه وجود حضرتك في حياتها رمت كل النعم دي علشان شويه كلام حب وشغل مراهقه ازاي واحده تقدر تسمع كلمه حلوه من حد غير جوزها
ابتسم رغمآ عنه وقال... انا من يوم ما خطبت لبني عمري ما شوفتك انتو صحاب من امته!
.. من واحنا في المدرسه علي فكره انا كنت موجوده في الخطوبه بس حضرتك مخدتش لبالك مني خالص مع اني كنت واخده لبالي منك جدا لسه فاكره شكلك يوم الخطوبه كان ازاي كنت لابس بدله كحلي وفي ايدك ساعه لونها دهبي
.. الله ده انتي فاكره حاجات انا مش فاكرها
قالها بسخريه كبيره تجاهلت هي كلماته تلك واكملت... بعد خطوبتكم انا اتخطبت وانشغلت وحبه حبه علاقتي انا ولبني بدات تقل لحد ما اختفت خالص
.. بذمتك متعرفيش لبني فين وحياه يا شيخه البدله الكحلي إلى لسه فاكراها
ضحكت هي قائله.. وحياتك ما اعرف صحيت الصبح لقيتها سابت البيت ومشيت
.. مسيرها هتظهر هتروح فين يعني
نهضت رحمه هاتفه بابتسامه.. اسيبك بقي تكمل نومك تصبح علي خير
اختفت رحمه من امامه اما هو قلد كلماتها بسخريه كبيره ثم اغلق الاضاءه وتمدد علي الفراش قائلا. .. ادي اخرت معارفك يا ست لبني بعتالي واحده تدافع عنك عينها مني من الخطوبه اصلا دي فاكره بدله وساعه انا مش فاكرهم اساسا.
وفي صباح اليوم التالي اتجه إلى شقه حسن قبل ذهابه للعمل حتى يطمئن عليه استقبله وملامحه حزينه للغايه وجهه شاحب والهالات السوداء تغطي عينيه احتضنه رشاد ورتب عليه قائلا.. شد حيلك يا حسن
جلس بجانب رفيقه وقال باسف.. معلش انا عارف الشغل كله عليك بسببي
ليجيبه رشاد.. متقولش كده امال احنا صحاب ازاي مش علشان نشيل بعض
وتلك الكلمات تطعن قلب حسن ولا يريد سماعها.. وصلت لفين مع لبني.
.. مختفيه مش عارف اوصلها بس بعتتلي واحده صحبتها وبلتني بيها بت لازقه مش عارف اخلص منها
تسائل حسن باستغراب وعدم فهم ليتنهد رشاد قائلا.. هفهمك يا سيدي
استيقظت من نومها علي صوت والدتها وهي تلقي عليها الماء البارد قائله.. قومي يا قلب امك انتي مش جايه تستجمي هنا
نهضت لبني هاتفه بضجر وانفعال.. ايه يا ماما حد يصحي حد بالطريقه دي بترشي عليا مايه ساقعه وانا نايمه
.. اعملك ايه بقالي ساعه بصحي فيكي
.. واديني صحيت ايه في.
.. اغسلي وشك وتعالي ورايا علي مطبخ يلا
حركت راسها باستغراب وتساؤل.. ليه يعني
.. علشان اعلمك الطبخ والحاجات إلى كان مفروض اعلمهالك قبل الجواز انا السبب دلعتك وسيبتك براحتك وادي النتيجه اهي
تمددت لبني علي الفراش واخفت جسدها بالفراش.. ياماما هعمل ايه بالكلام ده دلوقتي انا بيتي اتخرب خلاص روحي يا حبيبتي يلا نامي الوقت بدري اوي
اعتدلت بفزع عندما شعرت بسقوط حذاء والدتها عليها وضربه به علي جسدها بقوه صړخت هي متالمه... خلاص ياماما قايمه اهو نزلي الشبشب ده
.. صحبتها دي شكلها مش سهله يا رشاد
.. عارف من اول ما شوفتها وانا مش مرتاحلها بس اهي شالت من عليا حمل تقيل وبتقعد مع الولاد وواخده بالها منهم
.. اكيد مش بتعمل كده لوجه الله يعني
ابتسم رشاد.. لا طبعا بتعمل كده علشان توريني قد ايه هي ست عظيمه واتجوزها
.. كويس انك فاهم كده اوعي يا رشاد توقع في الفخ بتاعها
رتب علي فخديه قائلا.. متقلقش يا حسن انا مش اهبل وفاهمها كويس.
.. حاول تفكر تاني في
موضوع لبني يمكن متطلعش خاينه ولا حاجه والي حصل ده ملعوب من حد عابز يوقع ما بينكم
.. لو كان ملعوب مكنتش جاتلك وقالتلك تساعدها ولما رفضت راحت اتبلت عليك لبني خاينه يا حسن وانا ناوي اطلقها بس تظهر عايزاها قدامي كده
وكيف يقنعه بانها ليست خائڼه كما يعلم وان هو الذي دبر تلك اللعبه باكملها
.. شويه بطاطس مش عارفه تقشريهم يا لبني
قالتها والدتها پصدمه كبيره.
.. يا ماما انا مليش مزاج دلوقتي بعدين لما اصحي من النوم
كادت ان تنهض ولكن منعتها والدتها قائله.. ولا هتتحركي من هنا غير لما تتعلمي تعملي صنيه بطاطس
تناولت منها السکينه والبطاطس ثم قامت بتقشيرها امام لبني.. اهي البطاطس بتتقشر كده امسكي يلا ووريني
بدات لبني في التقشير ثم تنفيذ خطوات والدتها باكملها ضغطت علي راسها بقوه تشعر بالصداع نظرت إلى البطاطس بغيظ كل هذا بسببها حرمت من النوم واصابها الصداع واخرجت من الفرن صنيه الطعام وهتفت بضيق.. اهي خلصت ممكن تسبيني اكمل نومي بقي لو سمحت يعني
.. نامت عليكي حيطه يا بعيده انتي مش حاسه بحجم المصېبه إلى انتي فيها
قالتها والدتها بعصبيه لتنهد هي بنفاذ صبر وبعد ان برد الطعام تذوقته ظهر علي ملامحها عدم الرضا.. انتي محطتيش ملح
ضړبت لبني علي راسها.. اوبس نسيت
.. دي حاجه تتنسي انتي دماغك دي فيها ايه.
.. صداع يا ماما فيها صداع وھموت وانام بجد ادي صنيه البطاطس اهي واتعلمت اعملها ازاي واقشر ازاي وكله فل اروح انام بقي
اشارت والدتها بعينيها ناحيه الخزينه وقالت..روحي هاتي كيس رز من دولاب هناك
اغمضت لبني عينيها بنفاذ صبر الم يكفي صينه البطاطس والان الارز!

تم نسخ الرابط