رواية رائعة بقلم مريم غريب الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

السادس والاربعون 
خرجت سلاف من العيادة مع زوجها و تعابير الصدمة لا تزال تجلل وجهها ساعدها أدهم في الصعود إلي السيارة ومضي ليستقل بمكانه .. نظر إلي زوجته وإزدادت إبتسامته إتساعا ثم قال  مالك يا حبيبتي  ليه القلق ده كله بس أنا كنت متوقع إنك تفرحي !
نظرت سلاف له وقالت  أفرح إيه بس يا أدهم ! إنت مستوعب إللي قالته الدكتورة  أنا حامل في 3 توينزات بالشكل ده مش هقدر يا أدهم ھموت
أدهم وقد تلاشت إبتسامته  بعد الشړ عليكي متقوليش كده يا سلاف أولا يا حبيبتي لا يكلف الله نفسا إلا وسعها يعني إستحالة ربنا يقدرلك حاجة إنتي مش أدها ثانيا الدكتورة قالت بردو إن صحتك كويسة و تقدري علي الحمل و الولادة .. ثم قال بحزن ولا إنتي إللي مش عايزة تخلفي مني أصلا !
سلاف بإسراع  لأ طبعا إيه إللي إنت بتقوله ده  أنا مش عاوزة أجيب منك 3 بس أنا عاوزة 10 أنا بحبك يا أدهم و بحب كل حاجة منك بس أنا خاېفة  أنا جربت شعور اليتم و مش عاوزة ولادي يجربوه
أدهم بحنان  يا حبيبتي ربنا يباركلي في عمرك ماتخافيش يا سلاف إن شاء الله هنعيش أنا و إنتي و هنربي ولادنا سوا ربنا كبير أووي يا حبيبتي ماتقلقيش
إبتسمت سلاف وقالت برقة ربنا يخليك ليا يا أدهم طول ما إنت جمبي مش هخاف وهقدر علي كل حاجة إن شاء الله بس إنت ماتسبنيش
أمسك أدهم بيدها وطبع قبلة مطولة في باطن كفها ثم نظر لها و قال  أنا عمري ما هاسيبك أبدا إنتي حياتي أصلا يا سلاف أسيبك إزاي!
سلاف بحب  حبيبي يا دومي ربنا يخليك ليا
أدهم بإبتسامة  ويخليكي ليا يا عمري كله
و أدار المحرك و أنطلق ...
في إحدي الأمسيات ... كانت عائشة تجلس في الصالون مع خطيبها الدكتور زياد عندما كانت سلاف تحاول تهدئة أدهم في الخارج .. سلاف بصوت خاڤت ممزوج بالحدة  قولتلك إهدا شوية يا أدهم هو أول مرة يجي يقعد معاها وبعدين ما هي خطيبته مالك إنت زعلان ليه 
أدهم بتذمر إللي مزعلني إنهم قاعدين لوحدهم دي إسمها خلوة يا هانم أنا كنت قاعد معاهم مش عارف ندهتيلي ليه عايزة إيه يا سلاف 
سلاف من فضلك يا أدهم وطي صوتك أنا مندهتلكش عشان تسيبهم لوحدهم شوية رغم إن ده حقهم أختك إيمان عايزاك في أوضتها وهي إللي قالتلي أندهلك عن أذنك .. وولت تاركة إياه زفر أدهم بضيق وتوجه إلي غرفة شقيقته إيمان ... دق الباب ثم ولج وهو يرسم إبتسامة متكلفة علي فمه  مساء الخير يا إيمان عاملة إيه يا حبيبتي 
إيمان بإبتسامة شاحبة  الحمدلله يا أدهم تعالي أقعد أنا عاوزة أكلمك في موضوع مهم
أدهم خير إن شاء الله .. ومضي صوبها
عند زياد و عائشة ...
زياد بصوته الهادئ  هو إنتي هتفضلي باصة في الأرض كتير و لا إيه علي فكرة أنا خطيبك و الله يعني عادي لما تبصيلي
عائشة وقد غمرت الحمرة وجهها  أنا فاهمة بس أنا كده مستريحة
نظر زياد لها وقال بضيق عائشة من فضلك بصيلي كده مش هينفع خالص لما إحنا دلوقتي مخطوبين وإنتي رافضة إننا ناخد علي بعض أول لما نتجوز هتعملي إيه هتنامي في أوضة و أنا في أوضة !
عائشة بخجل شديد  لأ طبعا يا زياد بس ..
زياد بس إيه  أنا عاذرك يا عائشة وكل حاجة حتي كنت عامل حسابي لما أدهم قالي مافيش فترة خطوبة في جواز علطول كنت بفكر بعد ما نتجوز نعيش مع بعض فترة تعارف أكيد مكنتش هتجوزك على طول يعني بس دلوقتي الوضع إختلف إحنا بقالنا 6 شهور مخطوبين أنا تقريبا عارف عنك كل حاجة بس إنتي حتي السؤال بتتكسفي تسأليني والله ما ينفع كده صدقيني
وهنا نظرت عائشة له وقالت بإرتباك  هو في سؤال واحد بس نفسي أسالهولك بصراحة
زياد بتلهف يا فرج الله إسألي يا حبيبتي إسألي
عائشة بتوتر شديد إنت عايز تتجوزني يه 
صمت زياد ليفكر قليلا ... ثم قال بجدية بصي يا عائشة أنا مش هكدب عليكي أنا عرفت بنات كتير أوي طول سنين الدراسة كنت بدخل علاقة وأخرج من التانية عادي جدا وعشان ماندخلش في تفاصيل ممكن تضايقك يكفي أقولك إني ماكملتش مع ولا واحدة فيهم بسبب الخجل والكسوف إللي شايفه فيكي دلوقتي أنا من زمان أوووي ماشفتش بنت بتحمر من الكسوف رغم إنك بتتكسفي بطريقة مفرطة بس بردو عجباني أوي
عائشة يعني أخلاقي هي سبب تفكيرك فيا 
زياد طبعا
تم نسخ الرابط