رواية رائعة بقلم مريم غريب الجزء الاخير
المحتويات
ودخلت بيتك و كانت هتأذيك تقوم تقولي ستر دي لازم تتفضح في العيلة كلها لازم الكل يعرف بنوايها السودة ربنا بعزته و جلالته طردها خلاص من رحمته إللي تكفي الكون كله وماتخلصش عايزنا إحنا نستر عليهآا
أدهم أيوه لإننا بشړ مش ربنا ربنا بس إللي بيحاسب و هو حر فينا إحنا مش من حقنا نحاسب حد علي ذنوبه أو نواياه طالما مرتكبتش چريمة مادية يبقي منها لله و إحنا نسكت بس نحرص منها
أدهم .. أنا لسا راجع من المجمع الإسلامي أنا وسلاف وديته وعرضته علي المسؤولين هناك قالولي إن بتجلهم حالات كتير شبهه وهما بيتصرفوا معاها حسب الشرع وبما إن الطفل لسا جنين مش مكتمل ومجهول الهوية يبقي ماليش علاقة بيه هما هيتصرفوا
أدهم .. طبعا في شك ده طبيعي عشان كده أخدوا عينة ډم مني ومن سلاف لما يتأكدوا إنه مايخصناش هيكملوا الإجراءات بتاعتهم عادي
أمينة .. ومحدش سألك بتشك في مين
أدهم .. سألوا قولتلهم ناس كتير دخلوا البيت و مش عايز أظلم حد و أنا ماكدبتش في ناس كتير دخلوا فعلا بس عمتي هي الوحيدة إللي دخلت أوضة النوم و سلاف سابتها شوية لوحدها كمان كانت دايخة و راحت تجبلها عصير
و فجأة تأوهت سلاف مټألمة ... أدهم وهو ينظر لها بقلق .. في إيه يا سلاف مالك
سلاف وهي تتحامل علي نفسها لتقوم .. كل ما بفتكر شكل البيبي بتخنق ونفسي بتغم عليا أوي
سلاف بتعب .. عايزة أروح الحمام
أدهم .. هترجعي تاني إنتي مافيش حاجة في معدتك أصلا هترجعي إيه مش فاهم !!
سلاف بدموع .. مش عارفة بس أنا مش كويسة يا أدهم أنا حاسة إني ھموت
أدهم بهلع .. بعد الشړ عليكي بتقولي كده ليه طيب تعالي نروح المستشفي
أدهم بإنفعال .. مش بتقولي تعبانة إيه لازمته العند دلوقتي
أمينة بلطف .. يا حبيبتي لو حاسة إنك تعبانة أوي نوديكي المستشفي أدهم عنده حق ماتسكتيش علي نفسك لو تعبانة
نظرت سلاف لها و قالت .. إسنديني بس يا عمتو لحد الحمام وكمان شوية لو حسيت إني لسا مش كويسة هاروح المستشفي حاضر
خرجت عائشة بعد قليل لتجده يجلس علي هذه الحالة نظرت له بإستغراب و قالت .. أدهم ! مالك يا حبيبي في إيه وقاعد لوحدك كده ليه فين ماما و سوفا
نظر لها و قال و قد بدا عليه الإرهاق الشديد .. ماما جوا مع سلاف تيتة عاملة إيه إنهاردة
عائشة .. تيتة كويسة الحمدلله طول ما سلاف موجودة و كويسة تبقي هي كمان كويسة دي لسا كانت بتسأل عليها و بتقولي كلميها تنزل
أدهم .. لما تخرج من الحمام و تفطر تبقي تدخل لها .. ثم سألها بإهتمام .. صحيح فكرتي في الموضوع إللي كلمتك فيه إمبارح قررتي و لا لسا
عائشة وقد غمرت الحمرة وجهها .. إنت مش بتقول عليه كويس و محترم خلاص أنا واثقة فيك و إنت عارف أنا ماليش خبرة يعني و مش هعرف أختار لنفسي
أدهم بفخر .. و ده شئ يسعدك و يشرفني خبرة إيه بس أومال الدهب غالي ليه و الألماظ و الياقوت .. عشان دي حاجات نادرة و مش أي حد بيعرف يحصل عليها لكن التراب إللي كل الناس بيمشوا عليه مالوش قيمة إنتي بقي في حد ذاتك كنز يا عائشة و هتبقي تاج علي راس أي حد إوعي تضايقي من نشأتك و أو تربيتك أبدا إللي زيك بقوا قليلين جدا و كلهم يتمنوا ربع أخلاقك
عائشة بإبتسامة .. شكرا يا دومي
أدهم .. علي إيه يا حبيبتي أنا بقولك الحقيقة وزياد فعلا راجل بجد لازم تتأكدي إني عمري ما هسلمك لحد مايستاهلش إنتي
متابعة القراءة