بقدر الحب نقتسم لفاطمة علي

موقع أيام نيوز


أن تجيبها معلنة ثورتها على سلبية شقيقتها وضعفها لولا تلك التقلصات التي بدأت تداهمها لتجعلها تصرخ بقوة متوسلة العون والمساعدة.

علي الجانب الآخر. 
وقف ينظر لها محمد پصدمة لسؤالها له بتلك الطريقة وبدون مقدمات 
بينما كانت هي على وشك البكاء كيف خرج منها السؤال! 
تريد أن تنشق الأرض وتبتلعها من شدة الخجل والتوتر أو أن تفقد وعيها حتى تهرب من نظراته إليها 

آه لو يعود بها الزمن كانت اطبقت فمها أو وضعت عليه لاصقة حتى لا تتفوه بأي شيء. 
نظرت أرضا وقالت بصوت متحشرج علي وشك البكاء أنا آسفة مكنش قصدي أسأل أنا..... 
قطع حديثها وهو يقترب منها ويمسك بيدها ويجلس علي التخت وهي إلى جانبه وجدها تشيح بوجهها بعيدا وتنظر أرضا هروبا منه أمسك هو بذقنها ورفع وجهها إليه وهو ينظر إليها ويقول بحب 
أول مرة شفتك لما كنت بتبيعي العربية وقتها ولأول مرة بنت تلفت نظري من يوم ما أبويا ماټ نسيت نفسي كنت مخصص نفسي وحياتي لماما وأختي ورافض فكرة الجواز نهائي لحد لما شفتك كنت حزينة وشاردة حسيت إني عاوز أعرف كل حاجة عنك وفعلا سألت عليك وكل الناس شكرت فيك حتى ماما كانت تعرف والدتك وواثقة إنك هتكوني زوجة صالحة ليا وقتها اتقدمت ليك ووالدك وافق كنت طاير من الفرحة إنك هتكوني من نصيبي لكن حزنك وقلة كلامك معايا كانت قلقاني مكنتش عارف فيكي إيه حتى لما كنت بسالك كنت بتقولي مفيش حاجة قلت يمكن مكسوفة مني وبعد الجواز كل حاجة هتتغير كنت بعد الأيام وعاوز يجي يوم فرحنا بسرعة وتكوني ليا وفي بيتي يوم فرحنا كنت فرحان فرحة عيل صغير العيد فجأة كل ده ادمر في لحظة وانت بتقولي ليا إنك مش عاوزنى وإنك اتجوزت ڠصب عنك كنت بمۏت من جوايا كنت حاسس إن كل حاجة حلوة ضاعت مني لكن مقدرتش غير إني أقبل بالأمر الواقع عمري ما كنت هغصبك على حاجة كان كفاية عليا وجودك قدامي وجنبي حاولت بكل الطرق إن اسعدك كل دة علشان بحبك يا سحر ومقدرش أعيش يوم واحد من غيرك المۏت عندي أهون من إنك تبعدي عني أنا بحبك. 
انهمرت دموعها بقوة واڼفجرت في بكاء مرير كيف لم ترى حبه لها 
أي رجل في مكانه لن يقبل بتلك الحياة مهما حدث أنا آسفة قوي. 
محمد وهو يمسح دموعها وينظر لها بابتسامته الهادئة أنا مش عاوز أشوف دموعك أبدا طول ما أنا عايش. 
سحر لما اتجوزتك كنت خاېفة قوي من حياتي معاك خاېفة أعيش نفس حياة ماما يوم عن يوم كنت بشوف حنيتك وطيبتك وتحملك ليا كنت بحمد ربنا إنك في حياتي لما بابا جه الشقة وقتها كنت مړعوپة بدعي ربنا إنك تيجي بسرعة وتلحقني مكنتش مرتاحة ولما شفتك حسيت بالأمان إنت أماني وحمايتي عارف وقتها استغربت قوي إزاي أخاف من وجود أبويا وأطمئن معاك إنت وبس بعدها سألتني دكتورة صفا إن كنت بحبك معرفتش وقتها إحساسي إيه قالت ليا إنك بتحبني مصدقتش كنت حاسة إني مش عارفة أفكر بس إحساسي بيك اتغير بقيت اسأل نفسي اذا كنت بتحبني ولا لأ في العربية لما شغلت الأغنية وقتها عرفت وتأكدت إني بحبك جدتك كمان قالتلي إنك بتحبني ونظرتك زي جدك نظرة عاشق كنت بفكر في كل ده ولما دخلت عليا لقيت نفسي بسالك من غير تفكير وعرفت إنك بتحبني زي ما بحبك وإني أنا كمان مقدرش أعيش من غيرك.
محمد بسعادة أنا أسعد واحد في الدنيا كلها بحبك. 
سحر بخجل وهي تبتسم إليه وأنا كمان بحبك. 
محمد بمشاكسة إن شاء الله أول ما نرجع تكون ليلة ډخلتنا بإذن الله تعالى. 
سحر بخجل إن شاء الله. 
في تلك الليلة نامت على صدره وهو يضمها إليه بشدة تشعر بالسعادة والأمان 
وبأن الحياة أخيرا ابتسمت إليها لأول مرة منذ ۏفاة والدتها دعت ربها أن يديم عليهم 
تلك السعادة إلى نهاية العمر.

دمتم في آمان الله وحفظه
فاطمة علي محمد.
الفصل التاسع.
بقدر_الحب_نقتسم
فاطمة_علي_محمد
الفصل التاسع.
نهار يوم جديد أطل على حياة مريم وعائلتها.
توقفت بسيارتها أمام البناية مترجلة عنها بهرولة تساعد شقيقتها في الترجل هي الأخرى مرددة بحنو شديد 
على مهلك يا حبيبتي.
تشبثت حبيبة بيد شقيقتها بضعف وهي تتنفس بهدوء محركة رأسها بوهن بينما ترجلت كريمة وهي تحمل يزن بين ذراعيها هاتفة بلهفة 
براحة على أختك يا مريم.
والتفتت نحو محمد الذي غادر الجانب الآخر من السيارة مرددة 
ساعد حبيبة يا محمد.
استدار محمد حول السيارة محاوطا خصر إبنته بذراعه برفق وهو يردد 
سيبيها إنت يا روما أنا هطلع بيها.
حركت مريم رأسها بنفي مرددة 
لأ يا حبيبي أنا هساعدها.
مسدت حبيبة خصلاتها بنفاذ صبر وهي تردد 
أنا لسه مولدتش على فكرة يعني أقدر أطلع لوحدي بعد إذنك يا
 

تم نسخ الرابط