بعد فوات الاوان مروه حمدي كاملة
المحتويات
الاحتفاظ بمشاعرها لنفسها لا تفصح عنها أمام احد بسهولة الا هو فلقد كانت له كتابا مفتوحا يعرف دواخلها اكثر منها.
لتعود الابتسامه على وجهه من جديد يتشبث بهاتفه منتظرا بلهفة وشوق يستمع لهم من الجهة الاخرى.
منى وليه تقعدي وتتعرفى وتقررى وفى حد انتى عارفاه كويس اوى اوى اوى موجود.
ختمت حديثها بغمزة من عيناها جعلت الأخرى تتساءل وهى تبتلع ريقها تخاف من الاتى
منى بهيام كريم اخويا.
انتفضت من مجلسها كمن لدغها عقرب تجيب بقوة افزعت الأخرى توليها ظهرها بإعتراض لا.
وقفت منى مشدوهه مصدومه حاولت التحدث لتخرج كلمات ضعيفه مهزوزة لا!
صمتت ثوانى تحاول الاستيعاب لتسأل بحيرة ليه
شمس وهى تلتف بجزعها لها هو ال قالك تيجى تقوليلى.
منى وهى تنظر لملامح وجها المقتضبه المناقضة تماما لملامح وجه اخاها وهو يتحدث عن زواجه بها لتبلع تلك الغصة تجيبها لا.
_انا من نفسى اصلى لما لقيت ماما بتدور على عروسة ليه قولت اشوفك الأول وبعدين اقترح على والدتى.
أطلقت زفيرا براحه وقد بلعت ريقها وعادت الابتسامه إلى وجهها تعاود الجلوس إلى الفراش من جديد تنظر إلى الأخرى التى بهت وجهها وهى ترى ردود أفعالها التى صډمتها وبشده.
منى بعدم تصديق خضيتك!
شمس وهى تتناول كوب الماء على الطاولة بجوار الفراش ترتشف منه امممم اصل لسه ماما كانت بتتكلم مع بابا بتقوله هو كريم ناوى امتى يتقدم لشمس سمعتهم بالصدفة وانا فى المطبخ ساعتها عفاريت الدنيا بقت تتنطط قدامى وبكلامك دلوقتى قلبى وقع فى رجليا وخفت ادبس علشان كلاك فارغ وبطل ان البنت لابن عمها وقراين فاتحه والعبط ده.
شمس بحبه اكيد.
ماكادت الاخرى تلتقط انفاسها لتباغتها بباقى حديثها الچارح لها ولاخاها.
_ بس مش الحب ال يخليني ارتبط بيه وافكر اكمل حياتى معاه.
منى بتردد فى حد فى حياتك
شمس اتجننتى يا بنتى اكيد لا مافيش.
منى فى محاولة لإيجاد اى عذر لعله يخفف من ۏجع أخاها المستمع لحديثها ورفضها القاطع
شمس لا طبعا الأخ اخ وابن العم ابن العم وبعدين كريم انا مش بس بحبه لا وبقدره وبحترمه جدا جدا بس انا الوحيدة ال مينفعنيش اصلا مينفعش نكون سوا مش عارفة انتوا فكرتها فى كده ازاى سوا انتى ولا ماما حقيقى مستغرباكم وبعدين ازاى...
منى وقد اكتفت بهذا القدر فليس للاسباب أهمية طالما جميعا تؤدى للرفض خلاص يا شمس كفاية كلام فى الموضوع ده اعتبرينى مقولتش حاجه.
صمتت ثانية اكملت بعين متسعه اوعى تكونى اقترحت على كريم اقتراحك الأهبل ده.
منى پصدمه داهيه!
أخذت نفس تولى ظهرها لها تمسك بالهاتف تنظر له بأعين دامعه تفتح الشاشة تتمنى ان تكون المكالمه انتهت منذ فترة ولم يستمع ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يناله فمن العداد الزمن تأكدت بأن اخاها استمع لكل شئ لتسقط تلك الدمعه الحبيسة على الشاشة عقب غلق المكالمه من طرفه.
لنتحدث بصوت متحشرج تسير للخارج لا.
شمس مش هتقعدي معايا شوية رايحه فين.
منى عندى مذاكرة.
أغلق المكالمة بهدوء يتنافى مع ضربات قلبه الصاخبة بعدما عجز اللسان عن الصړاخ لتتولى هى المهمة نظر حوله بتيه وشعور بالضياع يكتنفه ثقل الهواء وقل من حوله وتلك الجدران تضييق عليه الخناق لم يشعر بنفسه وهو يركض للخارج كمجذوب لم يستمع لنداءات والدته الجالسة بالبهو ولا أخته التى هبطت الدرج سريعا پخوف عليه بعدما استمع الى الرد الذى صدمها هى قبله لتقابله وهو يدلف للخارج.
لتنظر الام بقلق وخوف إلى ابنتها اخوكى ماله يا منى
منى بتنهيدة الله يكون فى عونه ويهونها عليه.
صكت على صدرها بفزع يالهوى حصل ايه يا بنتى مترعبنيش
_هقولك يا ماما.
قالتها بحزن وهى تغلق الباب خلفها.
مستلقيه على الفراش تمسك هاتفها تتصفح حسابها ولجت إلى المحادثات لتجده على غير عادتهم سويا فى مثل هذا الوقت غير متصل.
_غريبة! كريم مش فاتح يعنى
هكذا تسائلت بدهشة انتظرت لدقائق ولا يزال غير متصل.
لتضيق بين حاجبيها تحدث نفسها بصوت مسموع وهى تنقر
متابعة القراءة