أسرار عائلتي لاروى مراد

موقع أيام نيوز


تعني ماذا هناك فأجاب
_ بدور عايزة تعرف ماما عملت ايه زمان عشان تطلقها.
إبتعد عنها ليجد في عينيها نظرات تؤكد له ذلك تنهد بقلة حيلة ثم قال
_ طيب بس الي هتسمعيه دلوقتي مش هيعجبك.
بدأت تشعر بالقلق من القصة لكنها جلست معه بفضول لتستمع إليه وهو يقص عليها ما حدث
_ زي ما قولتلك بعد ما اتجوزت ليليا عملتلها بودي جارد عشان فادي ميعرفش يوصلها وقعدنا مع بعض عشرة سنين تقريبا وكانت كل حاجةكويسة لحد ما كنا هنسافر عشان فرح ابن عم بابا بس ليليا كانت تعبانة وقالتلي انها مش هتقدر تيجي معانا فأنا فضلت معاها وخليتالاولاد يروحوا مع بابا واخواتي عشان ميتعبوهاش اكتر وانت لانك لسه صغيرة طبعا فضلت معانا.

بدأ الألم يظهر على ملامح وجهه لكنه تابع
_ وفي اليوم الي بعده طلبت مني انزل اشتريلها حاجات ليك وأنا نزلت وسيبتها في القصر وكنت حاطط عليه حراسة بس لما رجعتملقيتهاش وهما قالولي ان مفيش حد منهم شافها اتوقعت ان فادي عرف يوصللها ولما اتكلمت معاه قالي انها راحتله بإرادتها وعايزة تطلق.
وقبل أن يكمل قاطعته بدور پصرخة مفاجئة
_ متقوليش انك صدقته
نفى برأسه مجيبا
_ مكنتش مصدقه في الاول لحد ما قابلتها وهي بنفسها طلبت مني الطلاق ولما سألتها عن السبب قالت انها مكنتش بتحبني وكانت عايزةتكسرني بعد ما اتعلق بيها زي ما انا كسرت اخوها ..
سكت ينظر إلى ردة فعلها لكنه لم يستطع أن يحددها أخذ نفسا عميقا وواصل
_ بعدها مش فاكر حصل ايه لما صحيت لاقيت نفسي في المستشفى وكل العيلة حواليا وعرفت اني كنت في غيبوبة وهما طبعا مكانوشعارفين حاجة بعد مدة قابلتها مرة تانية ووافقت اطلقها ولما سألتها عنك قالتلي انك متي وأنا من الصدمة مفكرتش أتأكد .. لحد ما قابلتخالتك وانت عارفة حصل ايه بعدين.
نظر إلى بدور يحاول إلتقاط الصدمة من ملامحها لكنه لم يستطع فقد كان الجمود يغطي وجهها تماما شعر بالقلق متسائلا
_ بدور انت كويسة
نفت برأسها قبل أن تتغير ملامحها وټنفجر فجأة في البكاء أمسكت بقميص والدها وهي تردد
_ ماما مبتعملش كده! مستحيل تعمل كده أنا متأكدة!
جذبت القميص بحركة مفاجئة حتى فصلت أزراره وصاحت به بلوم
_ انت ظلمتها يا بابا! كان لازم تتأكد انها عملت كده بإرادتها الأول مش ممكن يكون خالي هددها مثلا
شعر بالضعف وهو يرى حالتها ولم يستطع سوى أن يسحبها إلى أحضانه وهو يقول
_ أنا برضه عايز اصدق انها بريئة بس هي كان ممكن تقولي او حتى تلمحلي وهي عارفة اني مش متسرع وهفهم انه هددها وهتصرفبحكمة بس انا كنت شايف الكره في عينيها.
هدأت بعد وقت قصير ثم سمعها تتمتم بثقة وإصرار
_ ماما مستحيل تعمل كده في حاجة غلط أنا واثقة.
تنهد أكرم بضيق ولم يحاول مناقشتها أكثر ربما من الأفضل لها أن تبقى على هذه الفكرة.



كان رسلان يراقبهما منذ بداية الحديث ويراقب ردة فعلها كذلك لكنه لم يستغرب تكذيبها لما سمعت فقد كان يتوقع ذلك. وقف من مكانه متجهاإلى غرفته بصمت وهو يفكر في شيء ما.
كانت تقف أمام باب القصر مستغربة لعدم وجود أي حراسة رنت الجرس ثم إنتظرت قليلا حتى فتح الباب الحديدي الكبير وظهرت من خلفهإحدى الخادمات قائلة عند رؤيتها
_ اهلا وسهلا يا آنسة اتفضلي في حد من العيلة عايزة تشوفيه
أجابت بسرعة
_ اه انا عايزة اشوف عائشة.
طالعتها الخادمة بشك ثم قالت
_ آسفة بس خالد بيه مانع اي حد من انه يشوفها من غير اذنه.
لوت شفتيها متمتمة بتهكم
_ لا والله يعني البنت هاربة من سجن ابوها عشان تروح لسجن اخوها طب قوليله ان صاحبتها مريم هي الي عايزة تقابلها.
تجاهلت جملتها الأولى ثم أومأت قائلة
_ ماشي استني دقيقة.
أغلقت الباب ثم إختفت قبل أن تعود إليها ثانية وتقول
_ تعالي معايا.
سارت خلفها بطاعة فتوجهت بها الأخرى إلى الجزء الجانبي من الحديقة والتي كان يجلس بها خالد مع عائشة وياسين. ركضت نحو عائشةمتجاهلة الجالسين قربها  تصرخ بفرحة
_ عااااائشة! وحشتينييي!
بادلتها عائشة قائلة
_ وانت كمان وحشتيني اوي يا مريوم!
ثم أبعدتها بحماس وأشارت إلى الورقة التي كانت تمسك بها فنظرت إليها مريم بإستغراب قبل أن تفتح عينيها پصدمة صائحة
_ وااااو! شبهك بالضبط! مين الي رسمها
أمسكت بالصورة وهي تنظر إليها بفرحة وكأنها حصلت على جائزة للتو ثم أجابت
_ مش مهم مين الي رسمها بس حلوة صح
نظر إليها ياسين بسرعة وهو يفتح عينيه پصدمة متمتما تحت ضحكات خالد التي إنطلقت عند رؤية ردة فعله
_ انا سمعت غلط صح يعني مش بعد ما كسرت ايدي عشان ارسمها تقولها مش مهم مين الي رسمها!
كانت مريم تمسك الورقة وتدقق فيها قبل أن تبتسم بخبث وتصيح قبل أن تبدأ في الركض
_ حلوة بس هقطعها يعني مش معقول انت تبقى عندك رسمة كده وأنا لا!
إتسعت عينا عائشة بفزع ثم ركضت خلفها بصړاخ
_ لااا استني يا مريم! اي حاجة الا الرسمة!
تطلع ياسين إلى خالد بعد إختفائهما متسائلا
_ هي مين دي الي كانت مع أختك
أجابه وهو يسحبه متجها إلى داخل القصر
_ واحدة صاحبتها بس أنا مش مرتاحلها بصراحة فتعالى معايا عشان نوقفها قبل ما تعمل مصېبة.
ومن الجهة الأخرى وقفت مريم وعائشة وهما ينظران إلى بدور التي تقبع بين أحضان أبيها دون أن ينتبه إليهما أي منهما فهمست مريمبصدمة
_ ايه ده مش ده الشوقر دادي بتاعي هي مين الي البنت الي خطفته مني دي
ضړبت عائشة رأسها بخفة قائلة
_ مش ده مش ده! ده إبنه بس هما شبه بعض شوية.
أومأت بتفهم ثم إقتربت منهما بغباء قائلة
_ السلام عليكم.
إلتفتا إليها بفزع فقالت بدور
_ انتو هنا من امتى وانت مين أصلا



كادت مريم تجيبها لولا دخول خالد وياسين تلاه عودة رسلان تطلعت إليه مريم پصدمة ثم صړخت بشكل مفاجئ
_ رسلااان!
رفع رأسه إليها بإستغراب تحول إلى صدمة ركضت إليه بفرحة تحت إندهاش الجميع وعانقته قائلة
_ وحشتني اوي يا حبيبي مجيتش عندنا ليه من زمان كادت مريم تجيبها لولا دخول خالد وياسين تلاه عودة رسلان تطلعت إليه مريمبصدمة ثم صړخت بشكل مفاجئ
_ رسلااان!
رفع رأسه إليها بإستغراب تحول إلى صدمة ركضت إليه بفرحة تحت إندهاش الجميع وعانقته قائلة
_ وحشتني اوي يا حبيبي مجيتش عندنا ليه من زمان
وقبل أن يفيق أحدهم من دهشته كانت عائشة تتساءل
_ هو انت تعرفي رسلان
إلتفتت مريم إليها ثم قالت بتفكير
_ ايوه وأعتقد اني حكتلك عنه قبل كده.
عقدت حاجبيها بمحاولة للتذكر لكنها لم تستطع فقالت
_ حكيتيلي عنه امتى أنا مش فاكرة اني سمعت إسم رسلان قبل كده أصلا!
_ لا حكيتلك عنه فاكرة لما كنت بقولك ان عندي أخ في الرضاعة قمر ولو مكنش أخويا وماما رضعته مع اخويا الكبير كنت اتجوزته
ضحك أكرم في تلك اللحظة هاتفا
_ مريم! معرفتكش والله كبرت واتغيرت اوي.
طالعته بإستغراب ثم فتحت عينيها پصدمة وصاحت
_ لا لا! متقوليش ان ابن الشوقر دادي بتاعي طلع عمو أكرم!
تطلع إليها الجميع بعدم فهم بينما
 

تم نسخ الرابط