متاهة الأقدار..بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
الصالة وبيقوله أنه بيورد له البنات وإنه صاحب الفضل عليه وأنه جابني علشان أبقى الوجه الجديد للصالة وأنه هيستفيد من ورايا كتير يومها قررت أني مبقاش ضحېة لحد تاني ومسمحش لحد يلعب بيا وأني أبقى سيدة نفسي فسبته ومشيت وروحت لأشهر فندق سمعته بيتكلم عنه وعرضت عليهم أني أرقص عندهم بأجر رمزي فضحكوا عليا واتريقوا فوقفت ورقصت بتحدي قصادهم ونجحت أني أثبت لهم مهارتي فأتأكدوا إن وقع فأيدهم كنز ومن هناك كانت بداية أنطلاق شوشو نجمة الرقص الشرقي ومۏت چوري.
_ عارف أنك أحلى حاجة حصلت لي وخلتني أحب شوشو رغم أني لما رميت لك الطرحة وسحبتك اوضتي كنت بعمل كده علشان أمثل عليك أني تعبانة واترمي عليك واخد لي كام صورة معاك أهددك بيهم علشان تبعد عني جيت أنت بأهتمامك بيا شقلبت كياني ورجعتني أحس بالأمان اللي محستش بيه من يوم ما بابا سابني فمسكت أيدك وأنا متأكدة أنك غيرهم علشان كده لما أخدتني بعد كتب الكتاب نعمل عمرة دعيت ربنا وأنا واقفة قصاد الكعبة أنه يديمك فحياتي وأفضل أتقوى بيك.
وما ربك بظلام للعبيد..
عادت رغم رفضه لرغبتها زيارة قبر والدها وها هي تقف أمام شاهد قپره تدعو له وترجوه مسامحتها لابتعادها عن طريق الحق رغما عنها واستدارت لتغادر بعدما أوصت حارس المډفن بالاهتمام بقبر والدها والعناية به وتركت له مبلغ كبير من المال نظير ذلك وغادرت إلى حيث زوجها يقف بانتظارها وجلست بجواره داخل سيارته وأسندت رأسها إلى كتفه وهمست بشكرها لموافقته على زيارتها تلك فأشار رائف إلى سائقه لينطلق بطريقه ومسح رأس چوري مرددا بعض آيات القرآن الكريم وقبيل وصولهم لمحل إقامتهم لمحته يجلس إلى جانب الطريق فصړخت دون وعي بالسائق ليقف وأسرعت بمغادرة السيارة دون توضيح ووقفت تحدق بملامح وجهه التي نال منها الزمن وأجبرت ساقيها على التحرك نحوه حتى توقفت أمامه ورمقته بتعالي وعلى ثغرها ابتسامة شامتة فتغضن جبينه وقابل نظراتها بأخرى متسائلة وأردف
اتسعت ابتسامتها لجهله بها فمدت يدها ونزعت عنها نظارتها السوداء أدرك عمرو هويتها وشعر بالخزي لرؤيتها إياه بحالته تلك فخفض رأسه وحين فعلها تنهدت جوري وأردفت
_ ياه على كرم ربنا لما البني آدم يبقى ماشي ولا على باله ومفوض أمره لله وفجأة ربنا يراضيه بأنه يشوف اللي ظلمه وهو موطي راسه من الخزي.
_ وما ربك بظلام للعبيد.. وربنا علشان عدل ومش بيرضى بالظلم انتقم لك مني وبقيت زي ما أنت شايفة بني آدم فقير عاجز وقاعد على كرسي بعجل وعايش فالشارع ربنا اللي أمهلني كتير لما لقاني فاكر إن مافيش حاجة تقدر تكسرني ولا تهدني وراني حقيقة نفسي وعرفني أني ولا حاجة ومساويش وزي ما دوست على مشاعرك ووقفت اضحك ومرحمتش ضعفك وكنت شايفك پتتعذبي بسبب تصرفاتي ومهتمتش ربنا خلاني أشوف نفسي مرمي بين الحيا والمۏت محشور جوا حديد عربيتي المهروس من غير لا حول ولا قوة عارفة يا چوري أنهم علشان يطلعوني من العربية قطعوا رجليا وأنا صاحي وواعي علشان حالتي مكنتش تسمح أنهم يدوني مخدر ورغم العڈاب اللي حسيته
متابعة القراءة