غياهب الأقدار لفاطمة الألفي
المحتويات
بصوت حاني وانتي نايمه قد ايه رقيقه وجميله ودمعتك الحزينه دي في أحلامك انا همسحهالك والحزن اللي ساكن قلبك انت هبعده عن حياتك خالص عايزك تطمني وانا جنبك حاسس بضعف كبير وانا شايفك كده قومي عشان خاطر اخوكي مش هتحمل اشوفك كده طيب بلاش انا عشان خاطر فدوه روح قلبك وقطعه منك فدوه محتجالك جنبها انا مش قادر عليها لوحدي من غبرك الصراحه وجودك انتي أهم كمان عشان خاطر أوس زوجك وحبيبك تعرفي موصيني اوصلك سلامه واقولك انك واحشاه اوي ودي كمان
يسير مبتعدا عنها بقلب منفطر علي حالتها تلك ...
بعد مرور يومان اخرين ...
تحولت القضيه للمحكمه لاصدار الحكم علي المتنمه مادلين اربر حيث انها لم تسبق نيه القټل تم الحكم عليها بالسجن المشدد لمده سبعه اعوام ...
عندما فك اثره وغادر المخبر حمد الله كثيرا عندما استنشق هواء الحريه كان علي يقين ان الله معه ولن يتركه بتلك المحنه العصيبه علي مدار حياته توجه علي الفور برفقه شقيقه الط الفندق لكي يبدل ملابسه عندما وصلا للفندق صعد الي حيث جناحه الخاص ثم توجه الي المرحاض لينعش جسده تحت المياه وعندما انتهي مو حمامه ابدل ملابسه ثم فرش سجاده الصلاه ليصلي فرضه ثم يصلي ركعتين شكر لله عز وجل وبعدما انتهي من صلاته شعر بالارتياح غادر الفندق في عجاله يريد ان يلتقي بزوجته الحبيبه الذي غاب عنها اربعه ايام مفتقد لها كثيرا يريد ضمھا لصدره ليعود لقلبن نبضاته بقربها داخل احضانه يريد ان يبث لها الامان والحنان والطمئنينه .
هتف اوس باستنكار خلاص بقيت سوابق ورد سجون
ضحك ليث وهو يرمي له بغمزه لا ومش اي سجن ده سجن عالمي في تركيا يعني اتجرست يا باشا هههه
ضحك اوس بخفه ثم قال انتو هتحفلو عليه ولا ايه ابعدو من وشي انا داخل اشوف مراتي
تبادل ليث نظرات القلق بفادي ولم يتحدث اي منهما ابتعد اوس عنهما ودلف لداخب الغرفه باشتياق اقترب من فراشها بلهفه ليجدها نائمه لا تشعر به .
لاحت ابتسامته وهمس امامها وهو يتطلع اليها بشوق
تطلعت اليه دون رد فعل تطلعت بنظرات تائهه غير مدركه بما يحدث ..
هز فادي راسه بالنفي ثم همس بالم فيدره مابتتكلمش يا أوس فقدت النطق بعد الصدمه اللي اتعرضت ليها
هتف بمراره فقدت النطق ليه هي ذنبها ايه في كل اللي بيحصلها ده ذنبها ايه حد يقولي
زفر تنهيده حارقه ثم قال لا اله الا الله استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم استغفرك ربي واتوب اليك .
همس فادي بامل وحد الله وان شاء الله هتتحسن وتبقي كويسه ونحمد ربنا انها موجوده وسطنا
ونعم بالله الحمد لله علي كل حال ثم نهض عن مقعده وهو يسير بخطوات واسعه يغادر الغرفه خليك جنبها وانا هتكلم مع الدكتور اعرف حالتها ايه بالظبط
ومجادلته مثل ما تعود منها ..
توجه الي مكتب الطبيب المتابع لحالتها وبعد ان تحدث معه قرابه الساعه يجادله في طريقه علاجها وماذا يفعل من اجلها وهل حالتها الان تسمح بمغادره المشفي والعوده الي بلدتهم ام لا
المشفي علي مسئوليته الشخصيه وعليه الاهتمام بها ..
بعدما تفهم حالتها الصحيه قرر الاتصال بوالده .
كان عاصم علي علم بما حدث لابنه ولكن فضل الصمت خوفا علي زوجته وكان يتابع كل شي وهو يتواصل مع ابنه الاخر ليث وعلم بكل شي ولم يكن يكف عن الدعاء لابنه .
هاتفه أوس وقص عليه ما تعاني منه فيدره وطلب منه الذهاب الي القاهره هو ووالدته لكي يجلب فيدره للمزرعه لا يريد او تتعرض لاي أذي ويريد ابعادها عن القاهره لتسترد صحتها داخل المزرعه ويتابعها طبيب مختص
لم يتردد عاصم لحظه فوافق أوس الراي وقرر العوده الي فيلته بالقاهره وترك المزرعه لاستقبال ابنه وزوجته ...
بعدما تاكد من كل شيء هتف بجديه
احنا هننزل مصر كلنا في طياره خاصه وجود فيدره هنا مالوش داعي وانا اتفقت مع بابا هننزل علي المزرعه فيدره هتقضي فتره علاجها في المزرعه وبابا وماما نزلو القاهره وانت يا معز انت وليث هتابعو الشغل وكمان فادي هيكون معاكم وانا هفرغ نفسي لفيدره مش هسبها الفتره الجايه وطبعا محتاج لفدوه معانا في المزرعه هي اللي تقدر تفك شفره فيدره
هتف فادي تمام
ثم تذكر امر الصحف التي نشرت عنه معز لم توصل القاهره عايزم تتابع اي حاحه اتكتبت عني واي تجاوز حصل في حقي ترفع قضيه فورا علي الجريده لازم يتعاقبو عشان ماحدش يتجاوز حدوده معايا بتد كده .
امرك يا باشا ...
وبعد مرور عدة ساعات تم وصولهم لمطار القاهره الدولي ومن هنا استقل اوس سيارته متوجها الي طريق
متابعة القراءة