زوجة مغترب أدهم ومريم لنسمة مالك
المحتويات
بتراخى جسد والده بين يده
رفع راسه سريعا ينظر له بفزع وتحدث بړعب
مالك يابابا!!
ابتسم هو له ابتسامه هادئه وهمس بصوت خافض استمعه ادهم جيدا
محمد اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله
كانت هذه أخر كلماته وغلق عيناه مستسلم لقدره
تاركا بل زاهدا الدنيا وما عليها
بستغراب
تسير بجوار والدتها حتى وصلت أمام الصاغه
فوالدتها اخبرتها ان والدها لم يأتى بعد
تسأل نفسها
ايعقل ان يطلقها زوجها
نفضت رأسها سريعا فهى على يقين ان زوجها يفعل كل شئ الا ان يلقى عليها يمين طلاق
وهذا جعلها مطمئنه قليلا
نظرت لوالدتها وتحدثت بتسائل
مريم ماما احنا جاين هنا ليه
جيهان بحبعلشان اجبلك فردتين غوايش يا ضنايا
جيهان وماله يا حبيبتى ذياده الخير خيرين
ربطت على ظهرها واكملت
ابوكى قالى عايز يفرحك
قبلت مريم يدها بحب شديد وتحدثت ببتسامه من بين دموعها
مريم ربنا مايحرمنيش منكم ابدا يارب
جذتها والدتها لداخل المحل وتحدثت بحب شديد
جيهان ولا يحرمنا منك يا قلب امك
نظرت للبائع وتحدثت بجديه
نظرت لها مريم بتفاجئ واقتربت منها تحدثت بأذنها
مريم لا يا ماما دا كتير اوى
همست لها جيهان
جيهان مافيش حاجه كتير عليكى يا قلب امك
نظرت لها واكملت بتعقل
القرشين دول نصيبك يابنتى ابوكى كان ربنا رزقه بمصلحه ورضى اخواتك وقالى دا نصيب مريم
انتبهو على صوت الصائغ فربطت جيهان على يدها برفق واكملت بأمر
نظرت لها مريم بحب وامتنان وبدات تنتقى من بين ما قدمه لها البائع
حتى استقرت على غوشتين رسمتهم اكثر من رائعه
لكن!!
انقبض قلبها فجأه دون سبب
وكانها استمعت لصوت زوجها ېصرخ بقلبها قبل أذنها
وبلحظه
كانت هبت واقفه واعطت طفلها لوالدتها الجالسه تنتظر الفاتوره من البائع
فنظرت لها والدتها بقلق وتحدثت بتسائل
مريم بستعجالهعمل مك
قطعت حديثها حين استمعت لرنين هاتفها
بحثت عنه سريعا بحقيبتها بيد ترتعش
انقبض قلبها اكثر واصبح نبضه كالطبول حين وجدت زوجها هو المتصل
لا اراديا منها
ضغطت على زر الفتح
وقبل ان تضع الهاتف على اذنها كانت استمعت لصوت شهقاته وصراخاته التى أډمت قلبها
ادهم پبكاء وصراخمريمابويا م١ت
فقد اسرعت بركض وهى تصرخ پبكاء حاد لوالدتها كى تسمعها
مريم ابو ادهم م١ت يا ماما
ومثل اى زوجه أصيله
ركضت بلشارع سريعا واضعه الهاتف على اذنها تتحدث بأنفاس مقطوعه من بين شهقاتها
انا جيالك يا قلب مريم
مر يومان
يقال اعوذ بالله من قهر الرجال
فالماذا خصصت للرجال فقط!!
أجابتها مخيفه قليلا
فالرجل هو عمود الأسره والمجتمع والسلطه وبقهره يزول الأمر او يكادولا يقهر الرجل إلا لأمرا عظيم
ترددت تلك العباره بعقلها وقلبها ايضا
غصه مريره ودمعه حارقه هبطت على وجناتيها مسحتها سريعا وهى تنظر لزوجها الواقف امام والدها يترجاه بستماته حتى لا ينفصلو
انتفضت بشده على صوت والدها الصارم
عبد الخالق هى كلمه واحده ترمى اليمين على بنتى انهارده
صمت قليلا يحاول يهدأ قليلا واكمل
احنا كده عدانا العيبقدرنا وفاه والدك وبنتى وقفت معاك 3ايام العزا
نظر لابنته الواقفه تكتم شهقاتها بصعوبه واكمل بأصرار
أول ما العزا ينفض بنتى هاخدها فى ايدى وانا ماشى
نظر لأدهم مره اخرى واكمل
انا مش هجازف ببنتى الوحيده
اقترب منه أدهم وقبل رأسه وتحدث بندم
ادهم حقك عليا يا عمىانا عارف انى خيبت ظنك فيا
نظر لزوجته واكمل
وانتى كمان يا مريم حقك عليا انا على كل حاجه زعلتك
نظر لعبد الخالق واكمل برجاء
بس بحلفك بالله بلاش طلاق
تجمعت الدموع بعيناه لكنه تمالك نفسه سريعا واكمل بغصه مريره وقلب يعتصر ألما على فراق والده
ابويا الله يرحمه وصانى مفردش فى مريم
نظر لها بأصرار وعزيمه شديد واكمل
وانا مستحيل أسبها تضيع من ايدى
نهى حديثه واسرع بالخطى نحو احد الادراج فتحه وجذب ورقه وقلم ومضى عليها ودون رقم بطاقته واعطاهم لعبد الخالق واكمل بأمل
اتفضل يا عمى انا مضتلك على بياض
ابتلع ريقه بصعوبه واكمل
لو شوفتنى زعلت مريم او هى أشتكتلك منى أحبسنى وانا راضى
تنهد عبد الخالق بنفاذ صبر وقد خرج عن شعوره وتحدث بعلو صوته
عبد الخالق يااااااااابنى افهم المشكله مش فيك انت لوحدك
انت ربنا رزقك بأم لا تطاق
معنديش استعداد تقهر بنتى زى ما عملت فى ابوك وودته الترب
اغمض عينه پعنف واكمل
الله الغنى عن ام دى جوازه انا مش لاقى بنتى يا أخى
ربط على كتفه ببعض العڼف واكمل
كفايا عليك مشاكل والدتك والله يعينك عليها وعلى عمايلها
هم ادهم بالحديث قطعه عبد الخالق سريعا
انت سمعتها بودنك قالتلى ايه وهى بترمى هدوم والدك فى الشارع
خفض ادهم رأسه بخزى
فنظر عبد الخالق لأبنته التى تنظر له بعيون راجيه واكمل بغيظ وڠضب شديد
حماتك بتقولى هحسرك على بنتك
احمرت عيناه بشده من شده غضبه واكمل بوعيد
systemcode ad autoads
الله فى سماه اللى يفكر يمس بنتى بسوء ليكون مۏته على ايدى
نهى حديثه وابتعد بعينه عن ابنته وزوجها ينظر للفراغ ويتنفس پعنف وصوت مسموع
متماسك ادهم
لا يبكى رغم الدموع الامعه بعيناه
خفض رأسه وتنفس بعمق
ورفع رأسه مره أخرى نظر لزوجته نظره تحمل ألف الم
نظره تخبرها انه حقا أسف
تبادله هى النظره بأخرى عاتبه
يومان برفقته وهو منطوى بعيدا عنها بغرفه أخرى كعادته
تركت له خصوصيه حزنه ولم تضغط عليه
تنتظر ان يخبرها بأى شئ ايجابى حتى تتمسك به وتدافع عنه امام والدها
تنحنح هو لايجاد صوته وهمس لها بشفاتيه بكل صدق ونظره عيونه عاشقه راجيه قد غابت طويلا هذه النظره وأشتاقتها هى كثيرا
ادهم بحبكمتسبنيش
هبطت دموعها بغزاره وتمنت لو فقد تحتضنه بكل قوتها الأن
طالت نظرتهم لبعضهم قليلا
فأكمل هو بصوت مبحوح من شده تأثره
مريم انا مختش منك مفتاح الشقه لما غيرتى الكالون
عفوا
حقا
ما استمعت اليه
اتسعت عيونها بزهول حين تذكرت ان نسخ المفاتيح كانت بحوزتها وقد فصلت نسختين لتعطيهم له لكنها لم تعطيهم له ووضعتهم بحقيبتها
فأقتربت منه وتحدثت بتسائل من بين شهقاتها
مريم امال مامتك خدتهم ازاىنظرت لشقتها واكملتوانت دخلت الشقه أزاى لما مختش المفاتيح
نهت حديثها ونظرت له بعيون راجيه ان يكون صادقا
اغمض عينه بأحراج وتحدث بأسف
ادهم امى خدتهم من شنطتك واحنا بنفطر عندها
قطع المسافه بينهم بخطوه وامسك يدها بين يده يقبلها مرات متتاليه بعمق شديد واكمل
والله يا مريم انا مدتهاش المفتاح هى اللى خدته من شنطتك
وحياه ابننا انا كنت ناوى افتح معاكى صفحه جديده
جذبها داخل حضنه وقبل جبهتها واكمل
هعمل اى حاجه وكل حاجه بس طلاق لاء
نظر لوالدها برجاء وتوسل شديدطلاق لاء ياعمى
هم عبد الخالق بالحديث لكن رنين جرس الباب قطع حديثهم
ابتعد ادهم عن زوجته بصعوبه بعدما ضغط قليلا على خصرها بكف يده يخبرها بحركته هذه انه لا يريد الأبتعاد عنها
واتجه نحو الباب وفتحه فوجد العديد من النساء من الجيران والأقراب يريدون تقديم واجب العزاء
ابتعد عن الباب وخطى هو ووالد مريم للخارج تاركين لهم حريه الجلوس
اقتربو من مريم وبدأو بالقاء السلام وهى تبادلهم السلام بترحاب
هم عبد الخالق بنزول الدرج لكنه توقف فجأه والټفت لأدهم نظر له طويلا وتحدث بصرامته المعهوده
عبد الخالق عندى شروط لو وافقت عليها هخلى بنتى على ذمتك
ادهم بلهفهانا موافق على كل شروطك يا عمى
سار عبد الخالق وخلفه ادهم واكمل بتعقل
عبد الخالق مش وقته لما العزا يخلص وتسمع
الشروط الاول وتشوف هتقدر عليها ولا هتبقى صعب عليك
ببرود
ولامبالاه
تجلس أمام التليفزيون وامامها طبق كبير من المكسرات
متابعة القراءة