من غير ميعاد لأمل مصطفى
المحتويات
مره أخري
مدت يدها بخجل أتفضل تناوله بإبتسامه ليقطع
تلك اللحظه صوت غليظ وقفه بتعملي أيه هنا وأنتي واقف مع حريمنا ليه
إلتف كلا منهم وجدوا شاب أكبر من أحمد سنا وأضخم
موسي باعته يا خد حاجه
ده بقاله ساعه واقف معاكي أنا متابعكم
هتف أحمد پحده قصدك أيه من الكلام ده
إعتدل أمام أحمد ليري فرق الطول قصدي بناتنا
شيل إيدك منها وشوف طريقك
هتف أحمد پغضب
أنت مين سمح لك تتكلم معايا كده أو عليها أصلا ألزم حدودك
ھجم عليه زاهر وإشتبكوا مع بعضهم لتصرخ روح
وتركض تنادي أخيها الذي أتي علي وجه السرعه
وخلفه هادي وشاهين الذي رأهم يركضوا بشكل يثير القلق
تدخل موسي وهادي يفصلوهم جذب شاهين أحمد جواره بينما سأل موسي ما حدث
صړخ أحمد أنت اللي شخص مش تمام مافيش حاجه حصلت عشان كده
ألقي نظره علي أخته المرتعبه وجمع من الحريم وبعض الرجال خلفها
في أيه يا روح حصل
مافيش حاجه أستاذ أحمد قال إنك طالب طبق غير
اللي بعته أنا كنت شايله حله الطبيخ نقلها مكاني
لاقيت زاهر بيقول كلام ماسخ ومعناه وحش كأننا عملنا
حاجه
إلتف موسي لزاهر وهو يتحدث پغضب لأنه يعلم تفكير زاهر جيدا
أحمد راجل وأنا بثق فيه ولولا كده عمري ما كنت طلبت منه يكلم أختي
أنا بعته وأنا عارف أنه أنا
أنت كنت قدامي ورغم كده ماقولتش لك حاجه يا
يا ريت تفهم لأن مش هسمح بأي كلمه علي أختي فاهم
هتف هادي هي عندها أربع أخوات يعرفوا يحموها
كويس يا زاهر وأحمد أخو مراتي متربي وعمره ما يرفع عينه في بنات الناس
رجع الكل لما كانوا يقوموا به
بينما جذب شاهين أحمد تحت ذراعه عارف لو كان ضړبك كنت أنا خلصت عليك بإيدي
إبتسم أحمد هو أه جته وأطول مني بس العبره في القلب
قبل أن يبتعد شاهين اوقفه صوت أحمد أنا عايز أخطب يا وحش
رفع شاهين حاجبه نعم لسه قدامك سنتين ونص
في الدراسه
معلش نقراء حتي الفاتحه أصل في روح أتعلقت بروح
ضحك شاهين بصخب طيب تمام بعد الفرح أكلمه
خرجت العرائس في أبهي صوره وكان كلا من هادي وموسي في إنتظارهم
تناول هادي يدها وهو في طريقه للصوان
ألف ألف مبروك يا عمري أخيرا يا صافي أخيرا بقينا لبعض نفسي عمري يوقف عند اللحظه دي
وأنا كمان يا هادي ماكنتش أتخيل أن لحظه جوازنا بالقرب ده
جذب موسي يدها وهو يسمي الله يارب تعدي الليله دي علي خير أنا كنت رافض فكره الفرح بس أعمل أيه ربنا يسامحه هادي
ليه كده يا موسي أنا فرحانه قوي بالفستان الأبيض
وأنا كمان يا حبيبتي فرحان لأنك فرحانه بس
خاېف عليكي من عيون الحاسدين جمالك زاد وغطي علي الكل ربنا يحميكي
إبتسمت بخجل يعني ده بس قصدك
مافيش حاجه تشغلني غيرك يا مهجه القلب والروح
شاور لزينب التي أتت علي وجه السرعه رقيتي مهجه قبل ما تخرج
إبتسمت بسعاده أه يا حبيبي
هتف بمناغشه
هو أنتي إحلويتي كده ليه يا زوبه أوعي تكوني عايزه عريس
شهقت وهي ټضرب صدرها عريس أيه
أهم حاجه عند الأم تشوف بنتها بالفستان الأبيض
ومع راجل بيحبها وأنا أسعد إنسانه النهارده وأنتم
قدامي كده وده سبب وشي المنور يا حبيبي أنتم سعادتي الوحيده
صعدوا المسرح وشغل شاهين أغنيه بحبك يا صاحبي
وقف هادي وموسي يرقصوا علي نغماتها وهم
يحضنوا بعضهم ويرقصوا بالعصيان فهم أجمل مثال للصداقه والوفاء
والكل يصفر ويضحك
ظلوا يلتقوا صور لهم مع كل أحبابهم للذكري الجميله
بينما تشاهده عاليا ودموعها تسيل بغزاره وفي الطرف الأخر تقف هدي بنفس الحاله
إنتهي الفرح ورجع الجميع منازلهم ورجعت عاليا بيت الطين خاصتها
وطارق هو ورقيه باتوا في إحدي الخيم
حمل هادي صافي وصعد بها
تحت عيون الجميع
أهله وأهلها مع التمني لهم بالسعاده
ودخل موسي أيضا منزله بفرحه غريبه كأنها مازالت عذراء لم يلمسها بعد
أغلق هادي غرفتهم وجلس علي الفراش وهو
يضعها علي قدمه
و هي تحتضن عنقه وتضع رأسها علي صدره في صمت لا يجدوا كلام يوصف مشاعرهم الأن في تلك اللحظه
رفع عيونه بعشق ينظر في عمق عينها
كان يوم حبك أجمل صدفه لما قابلتك مره صدفه
جمعنا النصيب في طريق واحد من غير ميعاد
و إفترقنا
وجمعنا تاني من غير ميعاد
بعد مرور أربع سنوات
كانت تركض صافي خلف شمس وهي تطلب منها التوقف حتي تطعمها
لكن تلك الشقيه تضحكه دون إستجابه
تحت إبتسامه جدها وجدتها التي أردفت
هاتي يا صافي تيته هدي هي اللي هتأكل شمس حياتي الجميله اللي بتسمع الكلام
لتضحك الصغيره وتركض لحضن جدتها وهي تردف هدي حبيبتي
ضمتها هدي بحنان الكون وأنتي حبيبتي وقلبي وروحي
جلست شمس بإستكانه بين أحضان جدتها
بينما يضم عبدالله حفيده ذات السنتين بحب
لتنظر لهم صافي بحب وهي تهتف بمرح طيب تمام أنا بقي كفايه عليا هادي
متابعة القراءة