رايات العشق لفاطمة الألفي

موقع أيام نيوز


على صدره لا عليك اذهب انت بموعدك وقبلي سديم فانا لا اريد التسكع معكم 
حسنا يا فتاه سوف اقبلها نيابتا عنك
علي الذهاب الى أستاذي لمتابعه العمل 
انتظري ماذا عن حاله الشاب 
نطقت وهى تعطيه ظهرها لتكمل طريقها 
حالته مستقره للغايه دعني اكمل طريقي ..
اقبلت على غرفه مكتبه وطرقت عده طرقات ثم دلفت لداخل وهى تبتسم لاستاذها 

اشتاقت اليك أستاذي 
ابتسم هانري ووقف يرحب بها 
وأنا أيضا اشتقت لطبيبتي الصغيره 
اقبلت عليه فصاح بها 
كنت افتقد وجودك معي بعرفه العمليات يا فتاتي المجتهده 
وسام على صدري ثقتك بي أستاذي 
استعدي لخوض زراعه كبد هذا المساء 
على الرحب والسعى أستاذي 
جلست معه قليلا تنقل له تقريرا عن حاله رامي ونجاح العمليه وانه الان بصحه جيده وبفتره نقاهه هذه الايام ..
بالقاهره وبالتحديد داخل المشفى 
انهى حاتم اجراءت خروج زوجته والعوده الى منزلها بعدما استقر وضعها الصحي ..
اما عن رامي فظل يتحدث مع والده يريد مغادره المشفى بعدما علم بخبر سفر ايسل الى فرنسا وهو يريد ان يلحق بها لا يعلم بما أصابه بعدما علم بهذا الخبر يريد ان يعتذر منها عن ما صدر منه يريد ان يتحدث معها ويستمع للكنتها التى عشقها يريد ان يرا ابتسامتها التى انتشلته من عالمه الخاص يريد ان يلتقى بها ولم يعد يطيق المكوث بهذا المشفى دون وجودها. ..
حاول معه والده بشتى الطرق ابعاد فكره السفر عن راسه وهو بتلك الحاله ولكن مع اصرار رامي وانه يريد ان يذهب الى فرنسا ليكمل علاجه تحت إشراف الطبيب الذي اجرى له العمليه انصاغ والده لهذا القرار بعدما تحدث مع دكتور راؤوف مدير المشفى ولكن اخبره الأخير بان سفره الان يمثل خطړا على حياته وعليه المحافظه من اجل مناعته وامتثل رامي لحديثه وغادر المشفى على مسىوليته الخاصه استقل طائره والده الخاصه برفقه والدته واحدي الحرس الشخصي الخاص بوالده واستقلها متوجها الى مطار باريس ...
امتلكه الڠضب الشديد بعدما علم بخبر سفر رامي واصراره على مغادره المشفى والسفر الى فرنسا تحديدا لاكمال علاجه كم اخبره والده ولكن هو يعلم علم اليقين بان وراء تلك السفره شيء آخر ..
لذلك حاول

السيطره على انفعالاته طوال اليوم لاجل متابعه مرضاه فليس لديهم ذنب عما يشعر به الان ...
عوده الى باريس ..
استمرت العمليه لثمانيه ساعات وعندما انتهت بسلام ودعهم سام ليغادر المشفى لكي يلتقي بحبيبته على موعد العشاء وغادرت ايسل أيضا غرفه العمليات متوجهه الى غرفه تبديل الملابس لتنزع عنها لباس المشفى وترتدي ملابسها لكي تعود الى منزلها ...
بعدما ارتدت ملابسها المكونه من بنطال جينز أزرق ويعلوه كنزه صغيره بيضاء وانتعلت البوت النبيتي ذات الرقبه الطويلة والتقطت المعطف النبيتي وكانت تهم بارتداء وترفع خصلات شعرها لتتناثر خلف ظهرها فجاه استمعت لصوت قوي مألوف على مسامعها يهتف باسمها .
ايسل 
لتقف فجاه وتكف عن السير وتدير بوجهها لتلتقى به لتجحظ عيناها پصدمه..
______
الفصل الرابع عشر 
اقترب منها بخطواته المتبطئ ويحمل بيده ورده بيضاء وقف امامها مباشره وانظاره متعلقه بفيروزيتها الساحره ابتلع ريقه بتوتر وعلت الابتسامة ثغره ورفع الورده البيضاء ليقدمها لها ..
أنا يعتذر على التصرف الطايش اللى صدر مني والورده دي عشانك هى لون قلبك الابيض اللى واثق انه هيسامحني ويغفر لي خطئي ارجوكي اقبليها ..
تحدثت پغضب بسبب تهوره الدائم فهو غير مدرك بخطوره فعلته تلك فهو مازال لم يتماثل الشفاء وعليه الاهتمام بصحته اكثر من ذلك .
لابد وانك مچنون بالفعل لماذا اتيت الى هنا فمازال وضع قلبك بخطړ ايها الاحمق انت لم تكترث لحياتك ..
اتسع ثغره بابتسامته العذبه فتلك المره الاولى الذي يراها غاضبه بهذا الشكل ورغم ما فعله الا انها تخشى عليه وقلقله بسبب اهماله لصحته 
رفع سبابته امام وجهها الغاضب وحمره الڠضب وجنتيها منما زادها جمالا 
لأول مره بسمح لحد ينفعل عليا بالشكل ده وكمان اتهزء بس انتي متاح ليك تعملي أي حاجه وأنا راضي كمان 
ضيقت عيناها وضغطت على انيابها بغيظ وتحدثت وهى تهز رأسها باسي
انت مدرك بما تفعله الان الا تكف عن تلك الافعال المتهوره أنا أتحدث عن حياتك وانت تتحدث باشياء حمقاء
نظر رامي حوله ليتفقد المكان ثم صوب انظاره اليها.
طب أنا تعبان وجاي من سفر وطياره وهيلمان عشان اقابلك واعتذرلك تكون دي مقابلتك ليا بردو يا دكتوره
انتي متعوده تعاملي المړيض پقسوه كده طب براحه عليا عشان قلبي لسه جديد ومش هيستحمل قسوتك عليه خالص 
تسالت بدهشه 
اتمزح معي ...
وضع كفه اعلى صدره لمكان قلبه وتبدلت ملامح وجهه واختفت ابتسامته 
اه قلبي مش قادر
اقتربت منه بقلق وامسكت ذراعيه لتجلسه باقرب مقعد وتنظر بتسأل عن شعوره الان .
ما بك هل تشعر پألم 
كان قريب منها ويرا القلق بمقلتيها وتضع يدها تفبض على معصمه تتفقد نبضه وهو شارد بتلك الفاتنه ولم يتحمل قلقها فضحك بقوه منما جعلها تنظر اليه پغضب وتبتعد عنه ولكن اقبض هو هذه المره على رسغها ليمنعها من الابتعاد 
وضع الورده البيضاء اعلى خصلاتها الشقراء وثبتها بين خصلاتها برفق وتحدث بصدق 
قلبي هيتعبني بجد لو جاذفت بحياتي وخاطرت عشان بس اشوفك واعتذر بجد عن اللى حصل وبكرر اسفي أنا قبل لم اشوفك كنت فعلا طايش وبتصرف دون تفكير وماكنتش باهتم بصحتي دي خالص هتصدقيني لو قولتلك إن ماكنتش عايز القلب الجديد ده ولا عايز اكمل حياتي 
اترك يدي وسوف اصغي إليك 
رفع تلك ذراعيه امامها 
سوري ثم تابع حديثه وهو يرسل إليها غمزه لتجلعها تبتسم على ذلك الاحمق كما نعته 
ممكن ترضي عني قوليلي انك مش زعلانه خلاص 
جلست جانبه وهى تصوب انظارها اتجاهه وتتفوه باخر كلماته بثقل
مش زعلانه خلاص
لا ده احنا عدينا بقى كمان بتتكلمي زي بس بصراحه طريقتك فى الكلام تاخد العقل
زفرت بقوه وهى تنظر له بوعيد 
إذا اغضبتني سوف اتركك 
زفرا انفاسه بقوه ومازال يتطلع لوجهه بهيام 
انا باحبك يا ايسل وده اللى جبني وراكي لحد هنا ومش فارق معايا تعبي أنا مش شايف غيرك ولا عايز حياتي الا عشانك انا كنت كاره حياتي قبل مااعرفك واسمع صوتك اللى كان بيخليني اقاوم وأنا فى الغيبوبه أنا حاسس باني اتولد من جديد والقلب اللى جوه صدري ده بيدق بحبك عارف انك مستغرباني وهتقولي عليه ايه الجنان ده ازاى يحبني فى الوقت القصير ده وخصوصا المرات اللى شوفتك فيهم عددها قليل اوى بس فى كل مره كنتي بتحي جوايا حاجه حلوه اول مره اعيشها واحس بيها من بعد فقداني لاخويا بس أنا كده صريح ومابحبش احور فى الكلام بحب الافعال وليس الاقوال
لم تعقب على حديثه اكتفت بالصمت. 
انتي مالك مصدومه من كلامي ولا مش فاهمه أنا بقول ايه 
افهمك جيدا ولكن هذه ليست صراحه وانما تهور واندفاع
يمكن مندفع فى مشاعري بس أنا بقول اللى حاسس بيه ونابع من جوايا بدون اي تذويق او تجميل
لا تريد احراجه ولكن هى لم تشعر اتجاهه باي مشاعر سوا انه مريض فقط تتابع حالته لذلك ارادت انهاء ذلك الحديث بتهذيب .
سوف تظل

تحت المراقبه الصحيه داخل المشفى
شعر بالحزن بسبب تجاهلها لمشاعره الصادقه وشعر بانقباض ېمزق قفصه الصدري ويكاد قلبه يخرج من بين ضلوعه وعندما هم ان ينهض من اعلى المقعد لم تحمله قداماه ليهوي جسده بالمقعد ثانيا شعوره بالاختناق يزداد .
لاحظت احمرار وجهه وهو يضع يده اعلى صدره يشعر بالاختناق يريد التنفس .
اقتربت منه بقلق وفتحت له ازرار قميصه ووضعت كفيها اعلى صدره تضغط عليه برفق وتنظر لعيناه برجاء 
رامي ضل معى لا تغمض عينيك ارجوك .
ازداد شعوره بالاختناق وظلت حدقيتيه البنيه مصوبه عليها 
هل تسمعني 
ارسلت رساله تنبيه باستدعاء احدي الممرضين وسرير نقال لكي تذهب به الى العنايه ..
اتى طاقم التمريض وتم حمله برفق اعلى السرير النقال وتوجهت به الى غرفه العنايه لتضعه على جهاز الاكسجين 
ولم تدعى يغلق عيناه ظلت تحدثه وهو ممسك بكفها بقوه الى ان تم حقنه بماده الادرينالين ليترك يدها ببطئ ويغمض عيناه باستسلام ..
تاذمت حالته بسبب تركه للمشفى والسفر لبلد اخر دون ان يمتثل الشفاء فهو الان ليس لديه أي مناعه ليقاوم المړض وعرضى لامړاض كثيرا فجهازه المناعي غير قادر على المهاجمه ظلت جانبه تتابع الإشارات المنبعثه من جهاز القلب لتطمن قلبها بانه مازال على قيد الحياة ...
بالقاهره ..
داخل معرض السيارات كانت تنتظر قدومه وهى تبتسم بسعاده وهو السبب الاول فى تلك السعاده عندما طلب منها ان تتحدث مع والدها وتتقرب منه فهى الان مديونه له بالشكر والامتنان فظل جانبها باصعب وقت احتاجته به فلم يتركها وحيده ظل جانبها الى ان اطمئن قلبها لعودتها لاحضان والدها ..
جلست تراقب دخوله بين لحظه واخرى الى ان راته يدلف لداخل المعرض فوقفت عن مقعدها تنظر له بابتسامه رقيقه تجعله يتوه بسحرها فلم يرا غيرها سار بخطوات سريعه ليلتقي بتلك الطائشه التى دائما تسرقه من عالمه لعالمها الخاص ...
لاء لاء لاء ده كده كتير عليا 
اصطبغت وجنتها بحمره الخجل ومازالت تبتسم له برقه 
وهمس بتوتر هو ايه اللى كتير 
تفحص هيئتها بهيام كتير على قلبي والله شايفك قدامي وكمان بتبتسمي يعنى حاجه كده خيال سبحان مغير الاحوال أكيد ورا ابتسامتك دي 
ضحك بقوه وجذبها من ذراعيها لتقترب منه وينظر لبحور عيناها الزرقاء 
وهمس برقه وهويلفح وجهها بانفاسه 
ماتخفيش اوي كده أنا بهزر وبعدين أنا بخاف عليكي حتى من نفسي أنا قولتلك بحبك قبل كده 
هزت رأسها باضطراب بسبب قربهم الزائد 
طب بحبك كمان مره 
ابتلعت ريقها بتوتر ممكن نقعد عاوزه اتكلم معاك 
ترك ذراعيها برفق وجعلها تجلس بالمقعد المقابل له وجلس هو أيضا امامها يتطلع إليها بحب 
تحدثت سماء بتوتر بسبب تلك النظرات المصوبه اتجاهها 
مش عارفه اتكلم ابعد عيونك عنك شويا
حاول السيطره على افلات ضحكته الرنانه ولكن فشل فصدح صوتها بارجاء المكان 
بعد لحظات استرد انفاسه 
تحبي اتذنب واحط وشي فى الحيط يا مس 
معتز بجد نظراتك بتوترني 
زفر بضيق وحاول ابعاد مقلتيه عن رمقها بنظراته العاشقه لسمائه الخاصه به وحده 
اتكلمي يا سمائي 
اخرجت زفيرا قويا ثم قصت عليه ما حدث بينها هي ووالدها كان يتابعها باهتمام ويراقب رده فعلها فتاره تبتسم وتاره أخرى تنساب دموعها ليشعر بالشفقه على كل ما حدث معها الى ان انتهت من حديثها .
نهض من مجلسه ليقترب منها بهدوء والتقط كفيها بين راحه يده 
ماتزعليش على اللى فات فكري بس فى اللى جاي وأنا معاكي 
مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه 
سماء ممكن اطلب منك طلب 
أكيد 
تاخديلي ميعاد أقابل فيه باباكي عايزك تبقى مراتي 
ها 
ها ايه بس أنا مش لسه هقولك بحبك وبعشقك أنا عديت المرحله دي وعايزك تبقى مراتي وسمائي أنا وبس
لم تقدر على التفوه بكلمه الا انها عانقته بحب وانسابت دموعها فلم تصدق انها
 

تم نسخ الرابط