رايات العشق لفاطمة الألفي
المحتويات
وهى الان تلزمه .
بعد ان أغلق الهاتف مع زوجته بحث عن صديقه هاشم ليجلس معه فهو الذي طلب منه الحضور بعدما وجد بدهب بانها المكان المناسب لمشروعهم الخاص بالمطعم وأراد ان يشاركه اسامه هذا القرار على أرض الواقع وان يحضر زفاف ابن شقيقه وان يكون شاهدا على عقد قرانه هو الاخر من اجين بعدما اصر عليه ابنه اسر بان يتم عقد القرآن ولا داعى الانتظار ..
اما الشباب بالاسفل يشرفون على اقامه الحفل داخل الفندق فسوف يقام زفافين قرر ماجد بعمل حفل زفاف بالفندق وزفاف بدوي بخارجه على أرض الذهب ..
كان الشباب جميعهم يعملون على قدم وساق من اجل إخراج العرس على أبهى صوره منهم من يعمل داخل قاعه الفندق وبعضهم الآخر بالخارج بالصحراء الواسعة يشعلون النيران وتقام الخيام من اجل العرس البدوي ..
ارتدت حياه ثوبها الابيض الذي اظهر جمالها وهى تقف على اعتاب غرفتها تنتظر قدوم والدها ليزفها الى فارسها الذي ينتظرها على احر من الجمر ...
تشابكت ذراعيها
بذراع والدها الحبيب وتقدم بخطواته الهادئه ليجد ماجد مقبلا فى خطواته والابتسامه تعلو ثغره وهو ينظر لمحبوبته بعشق راؤوف مباركه له ويهمس باذنه بوصياه على إبنته قطعه من قلبه ليؤمي ماجد براسه مطمئنا اياه ويجذب بكفها ليطبع قبله رقيقه أعلاه ويهمس لها بحب
لتبتسم له بخجل وهو يحتضن كفها براحته ليسيروا سويا الى حيث قاعه الفندق ليقام حفل الزفاف الاول وتعلو أصوات الزغاريد والنغمات تصدح بالمكان ...
كانت عيناه تبحث عن فيروزيتها بين الحاضرين فقد اشتاق إليها منذ أن خطى بقدماه بهذا المكان وهي بعيده عن عيناه ولكن قريبه من نبضات قلبه يشعر بالاشتياق إليها بتلك الساعات التى لم يراها فيهما ..
وارتدت الفتايات نفس الثياب البدويه وهو
الثوب اسود مطرزا بالألوان الخفيفة والتي يبرز من بينها اللون الأزرق وتكون عروقه رفيعة ولا كثافة في تطريزه.
ويضعون غطاء الرأس وهو مصنوعة من القماش الأسود المبطن بطبقة قماش أخرى وتكون الطبقة العليا مطرزة من الأعلى ببعض الأشكال الجميلة حيث تصفف عليها من الأمام قطع فضية في شكل شريط متناسق يكون فوق الجبهه وقد يتدلى حبلان من الخرز من كل جانب ينتهي كل واحد منهما بقطعة فضية أو معدنية وكذلك تشد بخيط يمر من تحت الفم تتوسطه قطعة ذهبية كبيرة. لتعصب الرأس وتمنع القناع من الانزلاق والسقوط عن الرأس.
ويعلو الغطاء برقع و البرقع هو غطاء يسدل على الوجه فيغطي أكثره ويخفي مواقع الجمال منه ويشد على الجبهة بشريط قماشي سميك مطرز بالحرير الأحمر وينتهي بخيوط تربط خلف الرأس ويشبك من الأمام في جبهة الغطاء وله خيوط أخرى تثبته على الرأس وتتدلى من البرقع أطواف من القطع الذهبية والفضية المتراصة وحبال من الخرز الثمين المتعدد الأشكال والألوان وبعض السلاسل الفضية .
ليغطون به وجوههم فلا يتعرف عليهم احد ...
اما عن الشباب فهم أيضا يرتدون الملابس البدويه وهى جلباب ابيض يعلوه كنزه سوداء بدون اكمام ويضعون اعلى رؤسهم العمامه البيضاء ..
تقدم ماجد ومعتز ينتظرون قدوم حياه وسما امام الخيام لتتقدم كل منهما وتسير بجانب زوجها .
اقترب ماجد يهمس بجانب اذنها ماتوقعتش بالجمال ده حتى وانتي متغطيه بالشكل الجذاب ده فكره حلوه فعلا اننا اټجننا وبنعمل فرحنا على الطراز البدوي
لتضحك برقه وتنظر له بحب وانت قمر فى كل حالاتك والجلبيه تجنن عليك
والله ماحد يجنن هنا غيرك انتي يا قلب ماجد
جذبها من يدها برفق ليجلسوا سويا امام النيران المشتعله ومعتز خلفهم ينظر لحوريته باعجاب يتفحصها من اعلاها لاسفلها ويعاوظ النظر الى بحور عيناها الساحره
ايه الجمال ده بقي اعمل فيه ايه كل حاجه متغطيه الى جمال عيونك اللى دوبت فيهم من اول نظره
زفرت انفاسها بهدوء وهمست له برقه بحبك
ليضع كفه على وجهه بمداعبه يالهوي أموت أنا نفسي دلوقتي بعد كده ولا أعمل ايه
بعد الشړ عليك يا مچنون قلبي
مبسوطه مع مچنون قلبك
ابتسمت برقه فى حد زينا كده يعمل فرحه كمان مره بعد أسبوع وكمان بدوي ده اجن جنان
ضحك معتز بقوه امال هو أنا أي حد ولا ايه عشان تبقي تحكي لاولادنا على احلي جنان عشناه مع بعض ونوثق لهم الحدث صوت وصوره كمانتعالى بقى فى حضڼي هنا عشان الصور تطلع حلوه .
جلست الفتايات امام العروسين على شكل نصف دائرة وبدءت الفرقه البدويه فى قرع الطبول والتصفيق وهم ينشدون الغناء على طريقتهم الخاصه ..
مازال يبحث عنها بين الفتايات فجميعهم يرتدون نفس الثوب الى ان جال بخاطره شئ فاراد الفصح عنه بعد الانتهاء من الغناء وقف بالمنتصف وهو يصوب انظاره اتجاه والدها .
آسف يا جماعه ممكن بس دقيقه تسمعوني
نظر له الجميع باهتمام تقدم بخطواته اتجاه هاشم وجلس امامه متكئ
على قدمه
أنا حابب اطلب من حضرتك ايد الدكتوره ايسل وسط كل الموجودين هنا وشرف ليا نقرر النسب من عائله الراسي
ابتسم هاشم بود وهو يربت على كتفه ويتحدث بجديه وأنا يشرفني طبعا نسبك يا دكتور بس ايسل ليها حق الاختيار وانا عن نفسي موافق جدا كمان
تحدثت زينه بضحكه خافته أنا عيالي الاتنين كانو عاقلين ايه اللى جننهم فجاه كده ماعرفش
همس الجميع بصوت عال الحب بيصنع المعجزات
تحدث عاصي ثانيا وهو مازال امام هاشم أنا بقول جنان بحنان بقى بم ان الماذؤن لسه موجود فى الفندق نكتب كتابنا احنا كمان
جحظت عين هاشم بعدم تصديق وعادت والده عاصي تتحدث بفرحه
يعنى اللى كنت بقول عليه عاقل عايز يكتب كتابه فجاه وانا اللى كنت بقول على حياه مجنونه ومتوقعه منها أي جنان بس على الاقل هى اتخطبت شهر وبعد كده الفرح جى فجاه لكنت انت بقى يا عاصي بتختصر كل الطرق وعايز جواز على طول
لا كتب كتاب بس على الاقل فى الوضع الحالي
ليضحك الجميع ويقترب اسر من عاصي وامسك بيده لينهض معه وهو يحدثه بغمزه
لو عرفت ايسل بنفسك وخرجتها من وسط القمرات دول يبقي حلال عليك كتب الكتاب
نظر عاصي حوله بترقب ثم عاد ينظر الى والدها
حضرتك موافق على الكلام ده
هلل على وعمر والاخرين بحماس وافق ياعمو ... وافق
القى نظره على إبنته ليجد عيناها البراقه تلمع بفرحه يكسوها الخجل فهو يعلم إبنته من مجرد نظره ليتنهد بارتياح ويهز راسه بالموافقه .
ليتقدم عاصي من الفتايات اللذين ينكسون بوجههم ارضا
ابتلع ريقه بتوتر ونظر الى حيث اسر ممكن طيب يبصولي عشان اعرفها
ضحك عمر لا طبعا يا حلو خلى قلبك يدلك
ليضع اسر يده اعلى كتف شقيقه عمر عمر بيتكلم صح عشان هتعرفها بسهوله من عينيها لكن ده تحدي وانت قبلت التحدي اتفضل يا دكتور ماضيعيش وقت
زفرا انفاسه بضيق وهو يقف امامهم ويدور بينهم بترقب فجميعهم متشابهون بالجسد ويرتدون نفس الزي
كانت ايسل تجلس بالمنتصف رؤى وديجا وروعه من جانب والجانب الآخر اشقاء روعه .
وقف خلفها حائرا بينها وبين رؤى الي ان شعر بارتجافه جسدها وهو خلفها ليصله صوت نبضات قلبها التى تخفق بقوه لتخبره بوجودها ليجذبها برفق ويجعلها تقف مكانها وهو مازال خلفها اقترب على اذنها بهمس
قلبي مش ممكن يخوني ويختار غيرك عايز ارجع بيكي النجع وانتي مراتي بجد عشان ماكنش كداب وكمان يكون وجودنا فى مكان واحد مع بعض حلال لينا مش حرام علينا عايزك جنبي طول العمر ايدك فى ايدي ماتفارقنيش ابدا موافقه ايدك افضل ماسك فى ايدي
التفتت بوجهها تنظر اليه بفيروزتها اللامعه بس أنا ناقصني حاجات كتير عايزه اكملها
نكملها مع بعض
ايدك مش هتسيب ايدي
هنكمل اللى ناقصنا مع بعض انتي تكمليني وأنا اكملك هنساعد بعض ونساد بعض وهنكون واحد مش اتنين .
رفع البرقع عن وجهها وهو يهمس بحب
موافقه تكمليني واكملك
قبل ان تصرح بموافقتها وجهت انظارها بين والديها لتجد الفرح تغمرهما ثم التقت بعينان شقيقها تؤامها لتجد ابتسامته الصافيه وهو يرسل إليها قبله بالهواء تتبعها غمزته
تنهدت بهدوء قبل ان تجيبه برقه موافقه ..
لم يتحمل فرحته خارت حصونه الصامده امام تلك الكلمه التى انتشلته لعالم اخر ألتقطها من اعلى الرمال كالفراشه ليدور بها بسعاده وهو ېصرخ بحبها الذي سكن قلبه ..
______
الفصل الخامس والثلاثون
بعدما عقد قرآنهم وسط فرحة العائله ودعو الجميع من اجل العوده الى النجع لاتمام عملهم الذي بدءو منذ ايام ...
استقلو الطائره المتوجهه الى نجع حمادي ثانيا ونكث الجميع بالفندق الخاص باكرم الفقي ..
عندما اشرقت شمس الصباح نهضت من فراشها ثم ابدلت ثيابها وتركت اشقائها مازالو نائمين ثم غادرت الغرفه بهدوء وهى تسير بخطواتها الثابته لتغادر الفندق وتسير الى حيث الشاطئ لتشاهد منظر الشروق التى تعشقه لتتفاجئ بوجود رامي والصغيرتين يلهو ويلعبو على الرمال ظلت مكانها تشاهدهم ولابتسامه تعلو ثغرها كلما استمعت لضحكاتهم التى تصدح بالمكان.
كان رامي مغمض العينين ويدور حول نفسه وهو يلوح بذراعيه يبحث عن الصغيرتين وينادي باسم كل منهما .
حوره انتي فين ... نهال اين أنتم يا فتايات
لتاتي اصوات ضحكتهم الرنانه وتقذف حور بمرح وهى تضع يديها بخصرها
أنا هنا. أنا هنا
سار رامي يتبع صوتها الى ان صړخت نهال هى الأخرى من الخلف
وأنا هنا جنبك
زفرا بضيق ولوي ثغره وهو يجلس ارضا اعلى الرمال ويضع كفه اسفل ذقنه وفتح عيناه لينظر لهم
لا أنا زهقت من اللعبه دي شوفو حاجه
متابعة القراءة