لم أكن له لمروه حمدي

موقع أيام نيوز

ترغب بأخبارها ان جدتها تراها فتاة منحلة ألقت بشباكها على ولدها جعلته يركض خلفها متناسى أخاه ومحنته وأنها أصبحت تكن لها كراهه خالصة من قبل رؤيتها حتى.
مريم _ انتى سكتت كده ليه
_ ما فيش بس علشان خالو أكرم ما يزعلش بلاش تكلميها.
_ هيزعل علشان عايزة اطمئن على مامته
_ تيته مش فى طبيعتها ممكن تقول كلمه تضايقك وتمسك خالى تبهدله سبيها هى تفوق من ال احنا فيه وصدقيني هى لوحدها هتكلمك.
اومات بشرود وقد اقتنعت بحديثها إلى حد ما.
مرت الأيام بينهم بسعادة مهاتفهتهم سويا حديثهم أحلامهم عن منزل الزوجية تخطيطهم لليلة الخطبة ما كان يعكر صفو اوقاتهم هو الحديث عن والدته التى لم تهاتفهتها او تلقاها حتى الآن.
بدأ المكالمات تقل بينهما كذلك المدة حتى الزيارة وعندما تتحدث له ما به لما تغير هكذا.
_ هنقول ايه وانتى اصلا كلمه بحبك ماقولتهاش غير مرة وحده بس متخفظة فى كلامك معايا كانى غريب عنك كل حاجه بحدود لا بنخرج سوا ولا حتى بتكلمينى فيديو كول كله لا بعدين بعدين.
_ أكرم احنا لسع حتى مش اتخطبنا.
_ كنت عارف انك هتقولى كده.
_ على العموم انت جاية بكرة وقتها هنقعد سوا ونتكلم براحتك.
_ واكيد مامتك هتكون قاعدة وسطنا.
_ فى ايه يا أكرم
_ ما فيش يا مريم سلام.
دمعة حاړقة ازاحتها بيدها وهى تتأمل ذاك المحبس بأصبعها تتذكر ذاك الحلم الذى رأته ليلتها تلك....تسير بطريق خالى من البشر وحولها العديد من الاشجار رفعت اصبعها امامها وجدت به محبس من الذهب قامت برفعه لأعلى وما ان همت بإخراجه نهائيا من اصبعها حتى إعادته من جديد.
استيقظت من نومها تستغفر ربها وهى تستمع لاذان الفجر قامت وتوضت ادت فرضها.
بعد قليل على طاولة الطعام.
الام _ مالك يا مريم سرحانه فى ايه
قصت رؤياها على والدتها.
الام بقلق حاولت اخفائه _ خير يا بنتى خير هو أكرم جى انهاردة.
مريم بشرود _ اه يا ماما بقولك ياماما مش هروح انهاردة الشغل.
الام _ حلو
اقعدى وريحى شويه قبل ما خطيبك يجى.
مر الوقت لياتى أكرم يحدثها ويحدث والدتها بشكل طبيعى يتجنب نظراتها له المستفسرة تشعر بأن هناك شئ خاطى به استأذن وانصرف هاتفته اكثر من مرة حتى تطمئن على وصوله ولكنه لا بجيب نهش القلق قلبها حتى اقترب منتصف الليل وهى تطلب رقمه لتاتيها رساله على هاتفها من رقمه فتحتها بلهفة_ خلى بالك من نفسك_
قرأتها اكثر من مرة وهى تتساءل يعنى ايه طلبت رقمه من جديد ليجيب هذه المرة.
_ الو.
_ يعنى ايه
_ يعنى انتى تستاهلي حد احسن منى.
_ ليه
_ مش مناسبين لبعض يا مريم ووو.
أغلقت بوجه لم تنتظر اكثر لتبدا بالصړاخ بعدها بهيستريا ايقظت والدتها التى أتت لها فزعة ټحتضنها تسألها ما بها.
_ _أكرم يا ماما.
_ ماله حصله حاجه
_ سابنى.
_ سابك ازاى ما كان موجود من كم ساعة وكان حلو وكويس ما قالش ليه ولا هو لعب عيال.
اخبرتها عن رسالته وما قاله لها.
الام _ ده كان عايز وحده ملعب تتكلم معاه بالطريقة اللي هو يعرفها ومتعود عليها من الأشكال اللي زيه وكفاية أمه القرشانه شكلها كانت غضبانه على الجوازة اللي مشفناها ولا سمعنا صوتها حتى.
_بس انا حبيته بجد.
_ لو متمسك بيكى هيرجعلك بس جدعة انك منزلتيش من نفسك قدامه تعالى يا بنتى فى حضنى محدش عارف الخير فين!
فى الصباح. الام بحزن على ابنتها _ لسه برضه مصرة تروحى شغلك انهاردة كنتى استريحتى انهاردة.
_ لا يا ماما شغلى هو راحتى وهو مش لازم يحس انه كسرنى ابدا.
_ ربنا يقويكى يا بنتى ويراضيكى.
دلفت إلى العمل وجدت الجميع يتهامس علمت ان رانيا كعادتها اذاعت الخبر.
احدى الفتيات تتحدث بصوت عالى لرفيقتها حتى يصل لها _ يا بنتى انا شفته من كم يوم مع بنت أنما ايه لبس ايه مكياج ايه حاجه كده من ال بيحطوها على الكتالوج دى.
ابتلعت غصة بحلقها وتظاهرت بعدم الاهتمام قابلتها رانيا من بعيد ولم تجرؤ على الاقتراب منها.
بمجرد دلوفها قدمت لها إحدى الزميلات بسرعة_ مريم انا عارفة انك فشكلتى قراية الفاتحه وبصراحة انا كان نفسى
من زمان اتكلم معاكى بس اليوم اللي قولت هفاتحك فيه عرفت بقراءة فاتحتك فسكت لكن دلوقت مش هينفع استنى انتى اللي زيك ميتسبش.
_ انا مش فاهمه قصدك ايه
_ انت عارفة ان ليا اخ مدرس وعيلتى ساكنه فى قريه...على أطراف المركز وانى انا اللي متجوزة هنا.
_انا ايه دخلى بده كله
_ بصراحة كنا حابين نتقدم ليكى وخصوصا ان اخويا شافك قبة كده فى حفلة الحضانة ومعجب بيكى.
_ انتى مش شايفة أنه مش وقت الكلام ده
_ ده هو ده وقته اسمعى منى.
قطع الحديث صوت رنات هاتفها. تجيب على المكالمة _ ايوه يا ماما.
رفيقتها تأخذ منها الهاتف بغته تحت نظراتها المصډومة منها.
_ السلام عليكم اهلا يا طنط انا فاتن زميلة مريم.
الام من الجهة الاخرى.
_ اهلا يا بنتى.
_ ايه تزورونا انهاردة بس يعنى..
قطعت الحديث اثر اخذ اختها الهاتف منها_ استنى انتى بنتى خلينى افهم فى ايه هى اسمها قولتيلى.
الام بقلة حيلة _ فاتن.
_الو ايوه يا فاتن يا حبييتى انا خالة مريم ومراة عمها فى نفس الوقت.
_عايزين تيجوا انتوا والعيلة
_يا سلام تنورونا طبعا بس معلش يا حبيبتى ممكن اسم اخوكى ووظيفته واسم العيلة.
_ثوانى حبييتى ثوانى.
وضعت يدها على الهاتف وجهت الحديث لاختها ورقة وقلم بسرعة.
احضرت لها ما ارادت تحت سخطها وضيقها مما يحدث. بعد أن انتهت من التدوين.
_ تمام فى انتظاركم بكرة انتوا تسألوا واحنا نسأل يا حبيبتى.
_ ادينى مريم من جنبك.
_ الو ايو يا مريم زميلتك مشيت
مريم بغضب_ ايوه يا خالتى انتى ازاى تسايريها فى كلامها الأهبل ده
الخالة بعدما ضغطت على زر السماعة الخارجية_ اسمعى الكلام ده انتى وامك وافهميه كويس ايه اللي مش عاجبك فى الكلام يا بت اختى الست شارية هى وأهلها واخوها ودخلين البيت من بابه مش زى نجم السيما اللي كنتى سحباه وجاينا بيه يا شيخة ده امه معبرتكيش.
مريم بزهول من الجهة الاخرى _ سحباه.
الام _ ايه اللي بتقوليه ده انا بنتى مالهاش فى الكلام ده.
الخالة _ ونظراتهم لبعض والسهوكة يوميها ولا فاكرانا مش واخدين بالنا واسمعى يا بت انتى انا يوميها
مسكت عمك بالعافية من أنه مياخدكيش جوز أقلام وهو شايفك انتى والوالدة مقرطسينه وفضل يقولى أدى اخرتها اخويا ېموت من هنا والبت عيارها يفلت لولا هديته وقولته ان اهو دخل البيت من بابه ليله ماسكت فما بالك لما يعرف ازاى سابك!
اطرقت الام براسها إلى أسفل من القهر فبعد سنوات من شقاءها على ابنتها اتهمت بالتقصير.
مريم _ امى ربتني كويس اوى يا خالتى.
الخالة من الجهة الاخرى _ والله هيبان يا حبييتى.
مريم _ يعنى ايه
_ يعنى هنسال على الرجل لقيناه كويس محترم عنده شقة يبقى ليه لا.
مريم _ بس انا لسه يعنى امبارح كان
الخالة _ اللي يرميني يا بت اختى اقلعه من رجلى وبعدين يعنى دى قعدة تعارف مش هتلزق.
ضحكت بسخرية وهى تعود من شرودها تردد تلك الكلمة مرارة_ قعدة
تم نسخ الرابط