لم أكن له لمروه حمدي
كده ليه بس حقيقى نفسى اعرف وقتها هيحصل ايه!
_ هكون مېته مش هستنى اعرف من حد ولا حد يقولى قلبى ال بينطق اسمك مع كل دقة هيقف وقتها يا أكرم.
_ بتحبينى اوى كده يا مريم.
_قلبى اول ما دق كان ليك انت يا أكرم.
اكملت برجاء _ ما تفكرش فى حاجه زى كده تانى حتى بينك وبين نفسك يا أكرم ده لو مريم ليها معزة فى قلبك.
_انتى القلب كله يا مريم.
تلك الغصة بحلقها مررت يدها برفق على شاشة هاتفها تتأمل ملامحه المحفورة بداخلها بأعين تحجر بها الدمع هزت رأسها نافيه هامسه _ لا ده اكيد كدب هو كويس يمكن يكون حد من أصحابه عامل فيه مقلب ايوه كده هو كويس.
ولكن كيف والخبر يتصدر كل مواقع الاخبار الخاصة بمحافظتهم. _ كدب
باصبع مرتجفة ولجت إلى صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي قامت بالغاء الحظر عن صفحته الشخصيه اغمضت عينيها وهى تدعو الله بأن يكون الأمر ماهو الا مزحه ثقيلة من احد أصدقائه لا أكثر بلعت ريقها بصعوبة وهى تضغط على اسمه برهه مرت حتى تحمل الصفحة جحظت عيناها على الأخير وهى تقرأ تلك المنشورات التى تنعيه_ لا لا اكيد كدب ده كله ايوه مافيش غيرها رانيا هى ال هتأكد منها.
_ مالك يا مريم فى ايه التليفون مزعلك اوى كده
قالها وهو ينظر للهاتف بيدها _ اه الحاډثة بتاعة الدكتور ده الخبر فى كل حته الناس كلها زعلت عليه حتى انا لما شفت كلام الناس عليه فى التعليقات .
_ ده دكتور يا ما ما عربيته انقلبت بيه على الطريق.
_ يا منجى يارب كبير ده ولا صغير.
_ بيقولوا فى الثلاثينات.
_ يا عينى عليه وعلى شبابه ليكون متجوز وعنده عيال.
مريم بدون وعى _ مازن وميرا.
الحماة _ يا قلبى عليهم اتيتموا يا حبة عينى.
عادل بحيرة _ وانتى عرفتى من فين
شاحت بوجهها عنه حتى لا يرى نظراتها الزائغة رفعت شاشة الهاتف تحركها _ من الفيس.
بخطوات مهرولة أسرعت إلى دورة المياة أغلقت الباب عليها وضعت يدها على فاهها تكتم شهقاتها ودموع عيناها لا تنضب رفعت الهاتف إلى وجهها تتأمل صورته_كان قلبك حاسس كان قلبك حاسس.
لا تعلم كم من الوقت مر
عليها وهى على هذة الحال ازاحت دموع عينيها بيدها نظرت لوجهها بالمرأة لتعود إلى البكاء مرة أخرى بمرارة.
_ ماما انتى جوه.
بسرعه فتحت صنبور المياة تلقى بها على وجهها تحاول اخراج صوتها.
_ ايوه يا حبيبى خارجة اهو
فتحت الباب ليمد الصغير ذراعيه تلقت هى بأحضانها.
_ ماما عايز أنام.
_ وماما كمان محتاجه تنام يالا بينا يا نور عينى.
نظرت حولها لذلك السكون من حولها يبدو أن حماتها رحلت إلى شقتها بالأسفل خيرا فعلت فلا طاقة لها بالحديث مع احد.
دخلت إلى غرفة النوم تجد زوجها مسطح على الفراش ما انا شعر بوجودها ليبتسم عليهما_ هو آسر بيه اخيرا هيحن علينا ويريحنا شوية من شقاوته وينام.
_ شايفة يا ماما بابا بيقول عليا شقى.
مريم بصوت حاولت إخراجه طبيعيا _ لا حبيب ماما شطور وبيسمع الكلام.
قبلة صغيرة طبعها الصغير على وجنتها أودعت بعض السکينة لروحها الملتاعه بصمت ووضعت الصغير جوار أباه وإندست إلى جوارهم تطوقهم بذراعها تتطلب الأمان لقلبها وعقلها بأنهم إلى جانبها اغمضت عيناها وذكريات قديمة تطاردها بضراوة.
صدح أذان الفجربالأرجاء وقد أتى لها كطوق نجاه من تلك الدوامة التى تسحبها استغفرت ربها وهى تعتدل على الفراش نظرت إلى جوارها لتبتسم ابتسامة صغيرة على كنزها الصغير الراقد بالفراش قبلته على رأسه تبعد يده عنها برفق رفعت نظرها إلى الراقد إلى جواره همست بصوت لم يسمعه_ سامحنى
أسرعت إلى المرحاض توضأت وقفت أمام خالقها تودى فرضيتها أسندت بجبهتها على السجادة اسفلها أطالت بسجودها أخرجت مكنون قلبها بحديث لم يخرج من بين شفتاها_ يارب كل ليلة كنت بدعيلك لا تؤاخذنى فيما ما املك انت الوحيد اللي عارف ان لسه حبه فى قلبى موجود انكرت ده من الكل حتى هو ما يعرفش كل ليله بدعى تشيله من قلبى كل ليله بدعى تقويني على نفسى على أفكارى على شيطانى كل ليلة كنت بشكى حالى وبدعى تجبلى حقى منه مايدقش فى يوم راحة يتعذب زى ما عڈبني بس الليلة دى بدعى تثبته عند السؤال يارب انا مسمحاه مسمحاه
هو دلوقتى عندك وانت الرحيم أغفرله يا كريم اجعل قپره روضه من الجنة حنن قلوب عبيدك على أولاده صبر مراته وقويها على اللي جاى يارب
امسكت بكتاب الله وأخذت تتلو آياته صدقة على روحه لا تعلم كم مر عليها من وقت وهى على جلستها لولا تلك اليد اللي ربطت على كتفها نظرت برأسها لأعلى نظرت لتبتسم له
_ صباح الخير.
_ صباح النور عليكى يالا بقا حضريلنا الفطار بسرعة شكل القراية خدتك حتى ما اخدتيش بالك من المنبة اللي رن.
_ ياه ده الساعة داخله على سبعه هوا ححضره بسرعه.
_ وانا ساعدتك علشان منتاخرش يالا هسبقك على المطبخ.
نظرت فى أثره وهى تطوى سجادة الصلاة تعلم بأنه ليس رجل الاحلام الذى تمنته ليس المثالي بمواصفاته ولكنه طيب القلب نعم عصبى المزاج ولكن سريع الرضا صعب الطباع ولكن مأمن المعشر رجل تنام الأنثى إلى جواره وهى أمنه بأنها الوحيدة بقلبه وعقله تحمد الله على وجوده بحياتها نعمة دعت بقلب صادق أن يحفظ لها اسرتها الصغيرة.
ااتاها صوته المتسائل _ مريم انتى حاطة السكر فين مش لاقيه
مريم وهى ټضرب على وجنتها برفق _ يالهوى خلص ونسيت اقوله يجيب بعد ما بعته للبقال عشروميت مرة امبارح.
_اعمل الشاى سادة يا عادل السكر غلط على صحتك يا حبيبى.
_مريم نسيتى تانى.
_اااخر مرة.
تمت