عاصفة الحب بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

تذهب في طريقها لتلك العائله الثريه المعروفه بأعمال الخير في قريتهم .. فأصدقاء نجاة اخبروها عما يفعله فريد الصاوي لابناء قريته دون اشهار بما يقدمه .. وبالمصادفه لم يبقي علي عودتهم للعاصمه الا يومان 
انتي عايز مين يابنتي
فطأطأت زينه عيناها للارض خجلا
عايزه امينه هانم
فهتف الرجل بفهم
اه اكيد عايزه مساعده منها 
قالها الرجل وتحرك من أمامها للمنزل .. لتفتح له زوجته التي تعمل هنا معه اثناء وجودهم 
فنظرت حولها بخجل واخذت تفرك يداها وهي ترتب الكلمات 
وبعد دقائق عاد الرجل اليها مشيرا لها
اتفضلي يابنتي 
وقفت امينه تنظر لها ببشاشة وطيبه
تعالي يابنتي اتفضلي
اقعدي متتكسفيش
كانت امينه تتفهم حرجها.. فجلست زينه بتوتر وخجل.. لتهتف امينه بروحها الطيبه
هو الطلب اللي انتي عايزاه مني صعب اوي كده
واقتربت منها تربت على كفها
اتكلمي يابنتي
كادت زينه أن تتخلص من خجلها وتخبرها سبب عن قدومها ولكن 
ياصفيه
لتأتي الخادمه تسألها
نعم ياحجه
فأبتمست امينه لها
تشربي ايه ياحببتي
فطالتها زينه ثم طالعت صفيه بأرتباك يمزجه الخجل
شكرا... 
فضحكت امينه لتتبعها صفيه ضاحكه
اعملي عصير للضيفه ياصفيه مدام مش عايزه تطلب بنفسها
فأنصرفت صفية على الفور لتهتف امينه
ها يابنتي سمعاكي
فرفعت زينه عيناها.. لتشعر بدفئ نحوها.. ولم تشعر بنفسها الا وهي تخبرها عن امر المال الذي يقوموا بتجميعه لمساعدة امرأة مريضه... كانت امينه تسمعها وهي تبتسم أن فتاه في عمرها تفكر هكذا عكس جيلها
ربنا يبارك فيكم يابنتي
ثم تذكرت انها لم تعرف اسمها
انا عرفت اسم بنت عمتك ومعرفتش اسمك
فضحكت زينه وقد زال توترها قليلا
اسمي زينه
فأبتمست امينه وهي تستمع لاسمها وكانت عيناها تجول علي صفحات وجهها الهادئ ..واخذت امينه تسألها عن اهلها وحياتها الي ان هتفت بحزن وهي تربت علي كفها 
ربنا يرحمهم ياحببتي 
شعورا جميلا امتلكها وهي تتحدث مع تلك السيده الطيبه ..حتي انها لم تشعر انها لاول مرة تلتقي بها ..وسمعت صوت ضحكات 
لتبتسم امينه وهي تنظر نحو فريد الذي يحتضن سلمي وتشاكسه بمرح
فنهضت زينه علي الفور بعدما خجلت من وجودها فمهمتها قد أنتهت .. ليقترب فريد من والدته بعد ان طالعها بنظرات خاطفه
وكاد ان يسألها عن هوية تلك الواقفه .. ولكن أمينه اجابته عن كل شئ دون سؤال
فوقف فريد يطالع والدته .. ثم تحرك بعيناه علي زينه التي وقفت مطأطأة الرأس تفرك يداها بتوتر 
انا ممكن انضم للجمعيه ديه 
هتفت سلمي بذلك .. فطالعتها زينه مبتسمه
اه اكيد 
وبدأت سلمي تسألها عن تلك الجمعيه وكيف ستساعد معهم .. وامينه تطالع ابنها الذي وقف مركزا في حوارها .. وعندما أنتبه فريد لنظرات والدته ..تنحنح بهدوء وهو يسأل
العمليه كلها تكلفتها كام
وعندما سمع المبلغ البسيط .. هتف وهو يطالع سعادتها 
انا هتكفل بيها كلها .. والفلوس اللي انتوا جمعتوها ساعدوا بيها حد تاني 
فأتسعت أبتسامة زينه ونظرت الي امينه بسعاده تشكرها علي خدمتها الطيبة.
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل الخامس
_ رواية عاصفة الحب.
_ بقلم سهام صادق
دلفت للمنزل بصخب وسعاده .. لتنظر لها نجاة متعجبه
اتأخرتي كده ليه .. المهمه شكلها نجحت
فأبتسمت زينه بثقه وهي تعطي لها الشيك المدون به المبلغ المالي .. لتتسع عين نجاة دون تصديق
ده ازيد من فلوس العمليه
فهتفت زينه براحه 
نقدر نساعد حد تاني بالفلوس اللي معانا
فنظرت نجاة لها ثم للمبلغ 
عندك حق 
واخذت تقص لها عنهم وعيناها تلمع بصدق غير مصدقه ان يوجد بالحياه أناس هكذا 
فوقفت نجاة تسمعها مبتسمه ..فلا جديد تخبرها به ..فهي تعلم ذلك فأهل القرية جميعهم يتحدثون عن كرم فريد الصاوي 
....................
عاد من عمله مبكرا يهتف بأسمها ..وعندما سمع صوت المياه جلس علي فراشهم ينتظر خروجها من المرحاض ينظر لهديته المغلفه .. وصدح صوت رنين رساله هاتفيه .. فتعلقت عيناه بهاتفها الملقي جانبه .. فألتقط الهاتف يطالع الرساله بفضول لا اكثر .. ولكن الفضول قاده الي اصعب حقيقه لم يكن سيصدقها 
ياريت نتقابل تاني ياحببتي ونعوض الليله الجميله 
صډمه كانت قويه وهو يحدق بتفاصيل الرساله 
الي ان سمع صوتها المدلل وقد زاده نفورا 
انت جيت ياحبيبي
فرفع عيناه المتخشبه عن هاتفها .. لتقترب منه وهي تجفف خصلات شعرها 
انت ماسك تليفوني ليه
فضاقت عيناها بضيق
ولما اقدم استقالتي اشتغل فين
فأبتسمت سهر وهي تهتف بحماس
عند فارس .. يعني يبقي ابن خالتك شريك في مستشفي .. ومتعرفيش تشتغلي فين 
وعندما سمعت شهد أسمه ازداد خفقان قلبها وعبست بوجهها تخفي مشاعرها هاتفه بأسمه
فارس .. اروح اقوله شغلني انتي عارفاني مبحبش اطلب حاجه من حد وخصوصا
فضحكت سهر وهي تري عبوس شقيقتها واكملت عنها حديثها
وخصوصا فارس .. مش عارفه ليه مبتحبهوش
لا سبب كان يوجد لتجيب عليها .. ولكن هي تكرهه لانها تحبه .. مشاعر غريبه داخلها لا تفهمها
ايه رأيك اخلي ماما تكلم خالتو امينه 
قالتها سهر ضاحكه وهي تعلم ان والدتها ستصدق ذلك الامر .. فهي تريد قربها منه ..فصاحت بها بحنق وهي تنهض من جانبها
ماما لاا .. وانسي الموضوع ده ياسهر
...............
جلست امينه ترتشف قهوتها مع أبنتها تسألها بتفكير
ايه رأيك في زينه
فشهقت سلمي وهي تسمع سؤالها
اوعي تقوليلي انك فكرتي فيها لأبيه فريد .. لا ياماما مش لدرجادي هي اه بنت تتحب بسرعه .. بس مش جواز 
فتنهدت امينه بضيق
ومتنفعش ليه ياسلمي .. لو علي انها من عيله عاديه ما احنا كنا كده واقل من كده كمان
فتركت سلمي فنجان قهوتها وهي لا تصدق ان حديث السيدة فوقية يسيطر علي والدتها
انتي عارفاني ياماما عمر ما ده هيكون سبب رفضي .. بس سيبي ابيه فريد يختار العروسه اللي هو عايزاها
فسأمت أمينه من الحديث وزفرت انفاسها بحنق
وافرض عمل زي حازم ابن فوقيه 
فضحكت سلمي وهي تقترب من والدتها ټحتضنها وتراضيها
مټخافيش ياست الكل ..ابيه فريد بيعرف يختار صح طول عمره 
كانت تسمعها امينه ولكن عقلها كان شاردا تفكر بالأمر .. فمدام ابنها رفض سهر بشده .. فلا بأس ان تقترح عليه زينه
...............
اڼصدم فريد من هيئة احمد بعدما فتح له باب شقته وعاد الي مكان جلوسه بين ادخنة سجائره .. فسعل فريد بشده وهو يهتف به
ايه اللي حصل لكل ده .. كويس انك فوقت بدري من غير اولاد ليك 
فطالعه احمد بشحوب ثم ضحك ساخرا

كنت غبي ومغفل 
فأقترب منه فريد يجلس جانبه ويرتب كلماته 
اعتبرها صفحه وتقفلت
فصاح احمد پغضب وهو لا يحتمل 
صفحه واتقفلت .. انت لو مراتك عملت كده في يوم هيكون ده كلامك ..رد يافريد باشا
فحملق به فريد بجمود

.. ونهض من جانبه وهو يعلم انه لا يعي ما يتفوه به
اظاهر انك مش واعي لكلامك دلوقتي يااحمد .. علي العموم انا هسيبك تفوق وترجع لنفسك .. وهيفضل سبب طلاقك سر بينا
وسار من امامه ليتوقف بملامح جامده
اعتبر نفسك في اجازه مفتوحه .. وانا متأكد انك هتتجاوز الازمه بسرعه
.............
جلس يوسف علي مقعده بأرهاق بعدما انهي العمليه التي كان مسئولا عنها 
ليدلف اليه فارس مبتسما 
طبيب المشفي الوسيم والجراح البارع 
فضحك يوسف علي مزاحه 
الجراح البارع مش شايف قدامه 
ونهض من فوق مقعده بعد ان استراح قليلا 
انا ماشي .. العمليه النهارده ارهقتني 
وألتقط سترته بعدما خلع معطفه الطبي .. فتمطع فارس بذراعيه 
فمال نحوه يوسف غامزا 
حلوه النظرات اللي بينك وبين دكتوره جيداء
ثم انصرف بعدها .. ليقف فارس يطالعه متمتما
نظرات ايه ديه .. الله يسامحك ياجيداء 
............
تعجبت زينه من وقوف السيده امينه أمامها تبتسم لها 
مش هترحبي بيا في بيتك يازينه
فأزاحت زينه نفسها من امامها هاتفه بخجل وهي تمسح ايديها بثوبها المنزلي
لا طبعا اتفضلي 
فخطت امينه للداخل تطالع المنزل البسيط والمرتب 
جيت اشوفك قبل ما اسافر 
فأبتسمت زينه وهي تسمع جملتها الودوده ونظرت اليها فوجدتها مازالت واقفه 
اتفضلي ياحجه ... انتي شرفتينا
ازدادت قناعة امينه بها وجلست علي الاريكه 
مش هتعرفيني علي بنت عمتك
فخرجت نجاة من غرفتها علي سماع تلك الجمله .. لتنظر لزينه ثم للمرأة الجالسه بوقار امامها .. لتهتف امينه بمحبه
مش فكراني يانجاة 
فأبتسمت نجاة بخجل وهي تتذكرها .. فقد كانت تأتي لوالدتها بملابس تبيعها من اجل ان تكسب المال وتربي اولادها بعدما ټوفي زوجها ..فقد ظنت نجاة ان تلك المرأة قد خرجت من ثوب الفقر وستتبرئ من ماضيها ولكن لم تتغير بطيبتها واقتربت منها تصافحها بود
لا فكراكي ياطنط أمينه
فعانقتها امينه بحنان متذكره والدتها
ومدام فكراني ليه عمرك ما فكرتي تزوريني .
فخجلت نجاة منها .. لتضحك امينه بطيبه وهي تطالع زينه التي وقفت تحدق بهم بتعجب 
كنت ببيع هدوم لاهل القريه وبلف بشطنه 
وتنهدت وهي تعود للماضي .. وزينه تقف تسمعها بذهول 
وانتهت قصة الكفاح لتنظر لهم امينه والي أعين زينه خاصة .. وقد دمعت عيناها 
ديه حكايه ولا في الروايات 
فتعالت ضحكات امينه .. وبعد مرور ساعه كانت تنهض من بينهم بعد ان طال الحديث والذكريات لتنصرف امينه وهي توعدهم بزيارة اخري قريبه حين تأتي البلده 
وبعدما ودعوها وركبة السياره المخصصه لها بالسائق ..دلفوا للمنزل .. فأتجهت نجاة تحمل اطباق الضيافه متجها نحو المطبخ
افتكرت ان الفلوس غيرتها .. فضلت بسيطه زي ماهي ..
وزفرت أنفاسها ببطئ
ياريت الدنيا يبقي فيها ناس كده الفلوس متغيرهمش
فأقتربت منها زينه توكظها بخصرها بمشاكسه
ومدام عارفاها مروحتيش انتي ليه تطلبي مساعدتها
فضحكت نجاة وهي تري حنقها الطفولي
ما انا كان عندي اجتماع في المدرسه 
فطالعتها زينه بتوجس الي ان ضحكت 
طب وحكايتها ياهانم .. محكتيش ليا ليه عنها 
فضحكت نجاة وهي تستمع لأسئلتها 
مش لازم يعني احكي عن الماضي وهي دلوقتي بقت امينه هانم 
فأبتسمت زينه وهي تتذكر حديثها عن حياتها القديمه دون خجل 
الست ديه فعلا عظيمه 
وتنهدت وهي تفتح ذراعيها بمرح
شوفتي جات تزورني ازاي .. عشان انا ادخل القلب علطول
لتنظر اليها نجاة ثم فاجأتها وهي تحشر صباع الموز بفمها وغادرت المطبخ وهي تضحك
شوفنا اهميتك في قلب امينه هانم .. رتبي المطبخ بقي ..عندي تصحيح واجب
فأبتلعت زينه ما بفمها بصعوبه وهي تطالع خطاها هاتفه
ماشي يانجاة .. ليكي يوم 
..........
مرت الايام دون جديد ..وامينه تفكر كيف ستخبر فريد بأختيارها الاخر للعروس ..فهو لم يري زينه الا مرة واحده ورغم اعتراض سلمي الا ان شئ داخلها يقنعها انها اختارت العروس المناسبه لابنها
وقفت سهر تنظر الي احمد الذي عاد أخيرا للعمل .. فأقتربت منه بلهفة
الف سلامه عليك يابشمهندس
فطالعها احمد بجمود وهتف دون ان ينظر اليها
الله يسلمك
وتخطاها دون كلمه اخري .. لتقف ساكنه تحدق بخطاه الي ان دلف لمكتب فريد 
فتنهدت بحزن علي معاملته ..فقد شعرت بالامل بعدما طلق زوجته ولكن يبدو ان احمد عاد شخصا جديدا وليس احمد الذي احبته
..............
نهض فريد من فوق مقعده مبتسما يفتح ذراعيه لابن عمه ورفيقه 
اسبوعين ياراجل ... وقافل تليفونك كمان
فأحتضنه احمد ثم ابتعد عنه بملامح باهته
خلينا نشوف شغلنا .. هي ديه الحياه فعلا 
فطالعه فريد صامتا .. ثم اتجه نحو مكتبه يلتقط احد الملفات ليعطيه له
ادرس الملف ده
تم نسخ الرابط