يونس إسراء علي

موقع أيام نيوز

ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻣﺠﺎﻣﻠﺔ _ ﻻ ﺗﻌﺐ ﻭﻻ ﺷﻲ .. ﺃﻧﺎ ﻫﻮﻥ ﺑﺴﺎﻋﺪﻛﻢ .. ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺸﻔﻴﻬﺎ
ﺛﻢ ﺭﺣﻞ .. ﺭﺑﺘﺖ ﺃﻡ ﻋﻮﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺸﻮﺷﺔ
ﺭﻭﺡ ﻃﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺗﻚ ﻭﻃﻤﻦ ﺟﻠﺒﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻴﻒ ﺍﻟﻤﻄﺮﻗﺔ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻋﺪﻡ ﻓﻬﻢ .. ﻟﻴﺠﺪﻫﺎ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺒﺘﺴﻢ .. ﻟﻢ ﻳﻌﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ .. ﻟﻴﺠﺪﻩ ﺣﻘﺎ ﻳﺨﻔﻖ ﻛ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭﻕ ﺑ ﺩﺍﺧﻞ ﺿﻠﻮﻋﻪ ﻫﺎﺗﻔﺎ ﺑ ﻟﻮﻋﺔ ﻟﻜﻲ ﻳﻄﻤﺄﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﻄﻖ ﺗﺮﻛﻬﻢ ﻭﺭﺣﻞ .. ﻭﺻﻮﺕ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﻗﻠﺒﻪ ﺗﻌﻠﻮ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺧﻮﻓﺎ .. ﺃﻭ ﻟﻬﻔﺔ ﻟﺮﺅﻳﺘﻬﺎ .. ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻋﺸﻘﺎ ﻟﻬﺎ ..! ﻭﻋﻨﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺗﻮﻗﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺳﺄﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺘﻰ ﻋﺸﻘﻬﺎ ..! ﻟﻴﺠﻴﺐ ﻗﻠﺒﻪ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺃﺑﺼﺮﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺘﺎﻥ ﻭﻗﺪ ﺧﺮ ﻗﻠﺒﻪ ﺻﺮﻳﻌﺎ ﻟﻬﻮﺍﻫﺎ .. ﺃﺧﺬ ﻳﻮﻧﺲ ﻧﻔﺴﺎ ﻋﻤﻴﻖ ﻟﻴﻄﺮﺩ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻋﻦ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺩﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ..
ﻭﺟﺪﻫﺎ ﻧﺎﺋﻤﺔ ﻛ ﺍﻟﻤﻼﻙ .. ﺗﻘﺪﻡ ﻧﺎﺣﻴﺘﻬﺎ ﺑ ﺧﻄﻰ ﺑﻄﻴﺌﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺰﺩﺭﺩ ﺭﻳﻘﻪ ﺑ ﺻﻌﻮﺑﺔ .. ﺟﻠﺲ ﺑ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﺛﻢ ﻭﺣﺪﺛﻬﺎ ﺑ ﺧﻔﻮﺕ
ﻣﻜﻨﺘﺶ ﻋﺎﻭﺯﻙ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺑ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺩﻱ .. ﺧﺼﻮﺻﺎ ...
ﺇﺑﺘﻠﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺼﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﻪ ﻭﺃﻛﻤﻞ
ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺃﻧﻚ ﺑﺘﺤﺒﻴﻪ .. ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻧﻬﺎ ﻫﺘﻜﻮﻥ ﺻﺪﻣﺔ .. ﺑﺲ ﺃﻧﺖ ﻫﺘﺘﺨﻄﻴﻬﺎ .. ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺴﻴﺒﻚ ﻭﻫﻜﻮﻥ ﺟﻤﺒﻚ ﺧﻄﻮﺓ ﺑﺨﻄﻮﺓ
ﻣﻌﺮﻓﺶ ﺩﺧﻠﺘﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﺃﻣﺘﻰ ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﺧﻼﺹ ﺑﻘﻴﺖ ﺃﺳﻴﺮﻙ ﻳﺎ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ .. ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻘﻰ ﺃﺳﻴﺮﻙ ...
ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺇﺳﺘﻴﻘﻆ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺷﻬﻘﺎﺕ .. ﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻟﻴﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺪ ﻏﻔﻰ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ .. ﺭﻓﻊ ﺃﻧﻈﺎﺭﻩ ﻟﻬﺎ ﻓ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﻭﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻻ ﺗﻜﻔﺎﻥ ﻋﻦ ﺯﺭﻑ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﺕ .. ﻭﻋﻨﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻸﻟﺊ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤﻞ .. ﻓ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺟﻠﺲ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ
ﺑﺼﻲ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﻘﻮﻟﻚ ﻣﺘﻌﻴﻄﻴﺶ ﻭﻻ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ .. ﻷ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﻻﺯﻡ ﺗﻄﻠﻌﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﻮﺍﻛﻲ .. ﻫﻮ ﺧﺬﻟﻚ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﺇﺗﺨﺪﻋﺘﻲ ﻓﻴﻪ .. ﻻﺯﻡ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ .. ﻭﻓ ﺣﺎﻟﺘﻚ ﺃﻧﺘﻲ ﻣﻘﺪﺍﻛﻴﺶ ﺇﻻ ﻛﺪﺍ .. ﻓ ﺧﺮﺟﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﻮﺍﻛﻲ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑ ﻋﻨﻴﺎﻥ ﺩﺍﻣﻌﺘﺎﻥ ﻭﻟﻢ ﺗﺮﺩ .. ﺃﺧﻔﻀﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ
ﻋﻞ ﺭﻛﺒﺘﻴﻬﺎ ﺗﺨﻔﻴﻬﺎ ﻭﺃﻛﻤﻠﺖ ﻧﺤﻴﺒﻬﺎ .. ﻓﺮﻙ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺟﻬﻪ ﺑ ﺃﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﺕ ﺗﻨﺨﺮ ﻓﻲ ﻋﻈﺎﻣﻪ ..! ﺃﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺒﺒﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻸﻟﺊ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻗﻄﺔ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ..!! ﺃﻛﺜﺮ ﺛﻢ ﻣﺴﺪ ﺑ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﻼﺗﻬﺎ ﻭﺗﺤﺪﺙ ﺑ ﺣﻨﻮ
ﺃﻧﺎ ﺟﻤﺒﻚ ﻭﻫﻔﻀﻞ ﺟﻤﺒﻚ .. ﺍﻟﻠﻲ ﺷﻮﻓﺘﻴﻪ ﺩﺍ ﺇﻣﺴﺤﻴﻪ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﻏﻚ .. ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻧﻪ ﺻﻌﺐ ﺑﺲ ﺣﺎﻭﻟﻲ .. ﺁﺁ
ﻗﺎﻃﻌﺘﻪ ﺑ ﺷﺮﺍﺳﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻓﺠﺄﺓ _ ﺃﻧﺴﻰ ..!! ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﺷﻮﻓﺘﻪ ﺑﻴﺴﺮﻕ ﺟﺰﻡ ﻣﻦ ﻗﺪﺍﻡ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ .. ﺩﺍ ﺇﻏﺘﺼﺐ ..! ﻋﺎﺭﻑ ﻳﻌﻨﻲ ﺇﻳﻪ ﺇﻏﺘﺼﺐ ..!
ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺗﻘﺰﺯ
ﺇﺯﺍﻱ ﻳﺠﻴﻠﻪ ﻗﻠﺐ ﻳﻌﻤﻞ ﻛﺪﺍ ..!! ﺃﻧﺎ ﻣﺘﺨﻴﻠﺘﺶ ﺃﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﺤﻘﺎﺭﺓ ﺩﻱ .. ﻫﻮ ﻓﻴﻪ ﻧﺎﺱ ﺗﻘﺪﺭ ﺗﺨﺪﻉ ﻛﺪﺍ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ..! ﻃﺐ ﻫﻮ ﺿﺤﻚ ﻋﻠﻴﺎ ﻟﻴﻪ .. ﺃﻧﺎ ﺑﺤﺒﻪ ﻭﻫﻮ ﻋﺎﺭﻑ ﻛﺪﺍ ..!! ﺑﻴﺴﺘﻐﻠﻪ ﻣﺜﻼ !
ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑ ﺃﺳﻰ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﺷﺊ .. ﺍﻟﺨﺬﻻﻥ ﻗﺪ ﺫﺍﻗﻪ ﺃﻳﻀﺎ .. ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻗﺪﻭﺗﻚ ﻭﺗﻜﺘﺸﻒ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﻮﻯ ﺣﻘﻴﺮ .. ﻗﺎﺗﻞ .. ﻣﻎ
ﺗﺼﺐ ..! ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﺧﺘﺒﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻭﻳﻌﻠﻢ ﻣﺪﻯ ﺃﻟﻤﻪ .. ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺗﻤﺴﻚ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻭﺗﻬﺘﻒ ﺑ ﻋﺼﺒﻴﺔ
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﺎ ﺳﺎﻛﺖ ﻟﻴﻪ .. ﻣﻌﻨﺪﻛﺶ ﺭﺩ ﻃﺒﻌﺎ .. ﻭﻫﻴﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻙ ﻣﻨﻴﻦ .. ﺃﻧﺎ ﺧﻼﺹ ﻣﺒﻘﺘﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﺻﺪﻕ ﻣﻴﻦ ﻭﻻ ﺃﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ .. ﺃﻛﺘﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﺣﺒﻴﺘﻪ
ﻃﻠﻊ ﺭﺍﺟﻞ ﻋﺮﻓﺘﻪ ..
ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺗﻬﺪﺋﺘﻬﺎ _ ﻫﺸﺸﺸﺶ .. ﺧﻼﺹ ﺃﻧﺎ ﻣﻌﺎﻛﻲ ...
ﻧﻔﻀﺖ ﻳﺪﻩ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺃﺑﺘﻌﺪﺕ ﻋﻨﻪ ﻭﺻﺮﺧﺖ ﺑ ﺣﺪﺓ
ﺃﻧﺖ ﻛﻤﺎﻥ ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻨﻲ .. ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻭﻃﻠﻊ ﻛﺪﺍ ﻭﻛﻨﺖ ﻣﻔﻜﺮﺓ ﺇﻧﻲ ﺃﻋﺮﻓﻪ .. ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺃﻧﺖ ﻫﺘﻄﻠﻊ ﺇﻳﻪ .. ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻛﺪﺏ ﺑﻘﻰ .. ﺃﻧﺖ ﺃﻛﻴﺪ ﻣﺘﻔﺮﻗﺶ ﻋﻨﻪ ﺣﺎﺟﺔ ...
ﻧﻬﺾ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ .. ﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﺼﺎﺑﻬﺎ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺣﺘﻮﺍﺋﻬﺎ .. ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺑ ﻳﺪﻩ ﺃﻥ ﺗﻬﺪﺃ ﻭﺣﺎﻭﻝ
ﻃﻤﺄﻧﺘﻬﺎ ﺑ ﻗﻮﻟﻪ
ﺇﻫﺪﻱ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ .. ﺃﻧﺘﻲ ﻋﻨﺪﻙ ﺣﻖ .. ﺃﻧﺘﻲ ﻣﺘﻌﺮﻓﻨﻴﺶ ﺑﺲ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻘﺪﺭ ﺃﻗﻮﻟﻪ ﺇﻧﻲ ﻣﻘﺪﺭﺵ ﺃﺃﺫﻳﻜﻲ ...
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑ ﺗﻌﺠﺐ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻬﺪﺃ ﺇﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺟﺴﺪﻫﺎ .. ﻳﻮﻧﺲ ﺧﻄﻮﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﺃﻛﻤﻞ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﺃﺟﺒﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ
ﺃﻳﻮﺓ .. ﺑﺨﺎﻑ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ .. ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻭﺣﺶ ﺃﻭ ﺣﺪ ﻣﺶ ﻛﻮﻳﺲ ﻛﻨﺖ ﺃﺫﻳﺘﻚ .. ﻟﻜﻦ ﻷ ﻣﻘﺪﺭﺵ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ .. ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﺃﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﻚ ﺣﺴﻴﺖ ﺇﻧﻚ ﻣﺴﺌﻮﻟﺔ ﻣﻨﻲ .. ﺣﺴﻴﺖ ﺇﻧﻪ ﻻﺯﻡ ﺍﺣﻤﻴﻜﻲ ﻭﺃﻛﻮﻥ ﺿﻠﻚ .. ﺃﻛﻮﻥ ﺃﻣﺎﻧﻚ .. ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﻣﻘﺪﺭﺵ ﺃﺧﺬﻟﻚ ﺃﺑﺪﺍ
ﺻﻤﺖ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺳﻜﻮﻥ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺴﻘﻂ ﺑ ﺻﻤﺖ .. ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﻣﺪ ﺇﺑﻬﺎﻣﻪ ﻳﺰﻳﻞ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﺑ ﺣﻨﻮ ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﻭﺣﺬﺭ
ﺃﻧﺘﻲ ﺑﺘﺜﻘﻲ ﻓﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻣﺶ ﻣﺒﻴﻨﺔ .. ﺑﺲ ﺑﺎﻳﻦ ﺃﻭﻱ ﻓ ﻋﻨﻴﻜﻲ .. ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﻭﻝ ﻣﺎ ﺃﺧﺪﺗﻚ .. ﻓﻜﺮﺕ ﺃﻧﻚ ﻫﺘﺜﻮﺭﻱ ﻭﻫﺘﺼﺮﺧﻲ ﻭﺗﻌﻤﻠﻲ ﺍﺯﻋﺮﻳﻨﺔ .. ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺘﻲ ﺃﺻﻼ ﻣﺶ ﻣﺒﻄﻼﻫﺎ .. ﻟﻜﻦ ﺇﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺑ ﺳﻜﻮﻧﻚ ﻭﻫﺪﻭﺋﻚ .. ﻭﻟﻤﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﺇﻧﻲ ﻣﺶ ﻫﺄﺫﻳﻜﻲ ﺃﻧﺘﻲ ﺻﺪﻗﺘﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻲ .. ﺷﻮﻓﺖ ﺇﻧﻚ ﺑﺘﺜﻘﻲ ﻓﻴﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻘﺪﺭﺵ ﺃﺧﻮﻥ ﺛﻘﺘﻚ
ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺤﺸﺮﺝ ﻳﻘﻮﻝ _ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺘﻲ ﻣﺶ ﻫﺘﺄﺫﻳﻨﻲ !
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑ ﺣﻨﻮ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﺃﻗﺪﺭ ﺃﺻﻼ
ﺗﻔﻄﺮﻱ ﻭﺗﺎﺧﺪﻱ ﺩﻭﺍﻛﻲ
ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺑ ﺇﺳﺘﺴﻼﻡ _ ﻃﻴﺐ
ﺛﻢ ﺩﻟﻔﺖ ﻓ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻬﻜﺔ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ .. ﻇﻞ ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺇﺛﺮﻫﺎ ﺑ ﺣﺰﻥ .. ﺭﻏﻢ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻬﺪﺋﺔ ﺭﻭﻋﻬﺎ .. ﺇﻻ ﺃﻥ ﺷﻌﻮﺭﻩ ﺑ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﻌﺸﻘﻪ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻳﺸﻌﺮ ﺑ ﻏﺼﺔ ﻣﺮﻳﺮﺓ ﻋﺎﻟﻘﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ .. ﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺧﺰﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺿﻠﻮﻋﻪ .. ﻟﻴﻬﺘﻒ ﺑ ﺇﺳﺘﺴﻼﻡ ﻭﺗﻘﺮﻳﺮ
ﺑﻌﺘﺮﻑ ﻳﺎ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺃﻧﻚ ﺩﻭﺑﺘﻴﻨﻲ ﻓ ﺣﺒﻚ .. ﻭﻗﻌﺖ ﻓ ﻏﺮﺍﻣﻚ ﻭﻋﺎﺭﻑ ﺃﻧﻲ ﻣﺶ ﻫﻄﻠﻊ ﻣﻨﻪ ﺳﻠﻴﻢ
ﺍﻟﻔﺼﻞ _ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ
ﻳﻮﻧﺲ
ﺳﺄﻟﺖ ﻋﻘﻠﻲ ﻓ ﺃﺻﻐﻰ ﻭﻗﺎﻝ ﻻ ﻟﻦ ﺗﺮﺍﻫﺎ ...
ﻭﻗﺎﻝ ﻗﻠﺒﻲ ﺃﺭﺍﻫﺎ ﻭﻟﻦ ﺃﺣﺐ ﺳﻮﺍﻫﺎ ...
ﺩﻟﻔﺖ ﺭﻭﺿﺔ
ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ .. ﺛﻢ ﻧﺰﻋﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻮﺷﺎﺡ ﻭﻧﻈﺎﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻭﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ ﻋﺪﻱ .. ﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ
ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ ﻋﺪﻱ ﺟﻮﻩ !
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺑ ﺟﻔﺎﻑ _ ﺃﻳﻮﺓ .. ﺃﻗﻮﻝﻩ ﻣﻴﻦ !!
ﺗﻨﺤﻨﺤﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﺭﻭﺿﺔ ﺍﻟﺸﻬﺪﻱ
ﺗﻔﺤﺼﻬﺎ ﺟﻴﺪﺍ ﺛﻢ ﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ .. ﺛﻮﺍﻥ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ
ﺇﺗﻔﻀﻠﻲ ..
ﺃﻣﺎﺀﺕ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺛﻢ ﺩﻟﻔﺖ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ .. ﻟﻴﻨﻬﺾ ﻋﺪﻱ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺃﺑﺼﺮﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ
ﺇﺗﻔﻀﻠﻲ ﻳﺎ ﺃﻧﺴﺔ ﺭﻭﺿﺔ
ﻣﺮﺳﻴﻪ
ﺛﻢ ﺟﻠﺴﺖ ﻭﺟﻠﺲ ﻫﻮ .. ﺃﻣﺴﻚ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﺗﺸﺪﻕ
ﺗﺤﺒﻲ ﺗﺸﺮﺑﻲ ﺇﻳﻪ
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺑ ﻳﺪﻫﺎ ﻧﺎﻓﻴﺔ ﻭﻫﺘﻔﺖ _ ﻷ ﻣﺶ ﻫﻘﺪﺭ ﻳﺎ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ .. ﺃﻧﺎ ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ ﺃﺗﺄﺧﺮ
ﻭﺿﻊ ﺳﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ _ ﺇﺗﻔﻀﻠﻲ ﺳﺎﻣﻌﻚ
ﻓﺘﺤﺖ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﺃﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﺃﻋﻄﺘﻪ ﺇﻳﺎﻫﺎ .. ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ
ﻛﺎﺭﺕ ﺍﻟﻤﻴﻤﻮﺭﻱ ﺩﺍ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺳﻴﻒ ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ .. ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻠﻬﺎﺵ ﻻﺯﻣﺔ ﺑﺲ ﻗﻮﻟﺖ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻨﻔﻌﻚ
ﺃﺧﺬ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻭﺗﺤﺪﺙ _ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻮ ﺗﺎﻓﻬﻪ .. ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺎﻝ
ﻱ ﻫﺘﻜﻮﻥ ﻣﻬﻤﺔ ..
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﻭﻧﻬﻀﺖ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ .. ﻭﻗﺎﻟﺖ
ﺃﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺃﻣﺸﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ .. ﻭﻟﻮ ﻓﻴﻪ ﺃﻱ ﺟﺪﻳﺪ ﺃﻛﻴﺪ ﻫﻜﻠﻢ ﺣﻀﺮﺗﻚ
ﻧﻬﺾ ﻭﺗﺸﺪﻕ _ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺳﺆﺍﻝ
ﺇﺗﻔﻀﻞ
ﺃﺧﺬ ﻧﻔﺲ ﻋﻤﻴﻖ ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻬﺎ _ ﻟﻴﻪ ﺑﺘﻌﻤﻠﻲ ﻛﻞ ﺩﺍ ..!! ﺟﻴﺘﻲ ﻣﻦ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﻋﺮﺿﺘﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻚ ﻓ ﻟﻴﻪ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻣﻄﻮﻻ ﻭﻗﺪ ﻣﺮ ﺑ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﺫﻛﺮﻯ ﺟﺎﻫﺪﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺃﻥ ﺗﺪﻓﻨﻬﺎ .. ﺃﺧﺮﺟﻬﺎ ﺻﻮﺕ ﻋﺪﻱ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﺀﻝ
ﺳﺆﺍﻟﻲ ﺿﺎﻳﻘﻚ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑ ﺑﻬﻮﺕ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻷ ﺃﺑﺪﺍ ﺑﺲ ﺑﺤﺎﻭﻝ ﺃﺻﻠﺢ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﺧﻮﻳﺎ ﺑﻮﻇﻪ
ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻮ !!
ﺇﺑﺘﻠﻌﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﺻﺪﻗﻨﻲ ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺃﺣﻜﻲ .. ﺑﻌﺪ ﺇﺫﻧﻚ
ﻭﺭﺣﻠﺖ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻪ .. ﺃﻣﺎ ﻫﻮ ﻓ ﺿﺮﺏ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﺑ ﻗﺒﻀﺘﻪ .. ﺛﻢ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﺑ ﻏﻀﺐ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ
ﺃﻭﻭﻭﻑ .. ﻫﻘﺪﺭ ﺃﺃﻣﺘﻰ ﻳﺎ ﺭﻭﺿﺔ ..! ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻫﻘﺪﺭ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺗﺤﺒﻴﻨﻲ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺑﺤﺒﻚ ..
ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻠﻌﻘﻞ ﺭﺃﻳﺎ ﺃﺧﺮ ﻓ ﻛﻴﻒ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﺸﻖ ﻓﺘﺎﻩ ﺗﻌﺸﻖ ﺃﺧﺮ ..! ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺤﻆ ﺑﻬﺎ .. ﻭﻛﻴﻒ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺩﻗﺎﺕ ﻓﺆﺍﺩﻩ ﺍﻟﺼﺎﺧﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﺩﻱ ﺑ ﺃﺳﻤﻬﺎ ...
ﻓﺘﺤﺖ ﻫﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻭﺩﻟﻔﺖ ﺧﺎﺭﺟﻪ ﻟﺘﺠﺪﻩ ﻳﺠﻠﺲ ﻣﻨﺘﻈﺮﺍ ﺇﻳﺎﻫﺎ .. ﻓ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﻌﻘﺪ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ
ﻟﻴﻪ ﻣﻨﺰﻟﺘﺶ !
ﻧﻬﺾ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻣﺮﺡ _ ﻣﺴﺘﻨﻴﻜﻲ ﺗﺮﻓﻌﻴﻠﻲ ﺍﻟﻀﻐﻂ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑ ﻧﺼﻒ ﻋﻴﻦ ﻭﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻫﻮ ﻣﻨﻬﺎ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺬﺑﺔ
ﻳﻼ ﻧﻨﺰﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺴﺘﻨﻴﻨﺎ ﺗﺤﺖ
ﺭﺩﺕ ﻫﻰ ﺑ ﻓﺘﻮﺭ _ ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ
ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺃﻛﻞ
ﺯﻓﺮ ﺑ ﺻﻮﺕ ﺧﻔﻴﺾ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﻟﻴﺤﺘﻮﻳﻬﺎ _ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺒﻘﻮﻟﻜﻴﺶ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺇﻓﻄﺮﻱ .. ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺇﻗﻌﺪﻱ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﺑﺲ .. ﻫﻤﺎ ﻗﻠﻘﺎﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ ﻟﻤﺎ
ﺗﻌﺒﺘﻲ
ﻓ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺗﺮﺩﺩ ﻃﻔﻴﻒ _ ﺑﺲ ﺁﺁﺁ ..
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﻫﻮ ﺑ ﺻﺮﺍﻣﺔ _ ﻣﻔﻴﺶ ﺑﺲ .. ﻳﻼ
ﺛﻢ ﻣﺪ ﻛﻔﻪ ﻟﻬﺎ .. ﻭﺯﻋﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺑﻨﻴﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺜﺎﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻭ ﺍﻟﻮﺛﻮﻕ ﺑﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑﻞ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺘﻮﺳﻠﻬﺎ .. ﻣﺪﺕ ﻳﺪﻫﺎ ﺑ ﺗﺮﺩﺩ ﻟﺘﻀﻌﻪ ﻓﻲ ﻛﻔﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ .. ﻟﻴﺒﺘﺴﻢ ﻫﻮ ﺑ ﺇﺭﺗﻴﺎﺡ ﻗﺎﺑﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﻬﺎ ﺑ ﺭﻗﺔ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﺣﻔﻴﻈﺘﻪ ﻫﻮ ﺃﻧﻬﺎ ﻻﺗﺰﺍﻝ ﺗﺤﺘﻔﻆ ﺑ ﺧﺎﺗﻢ ﺧﻄﺒﺘﻬﺎ ﻣﻨﻪ .. ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﺸﻮﻩ ﺑ ﺑﻨﺼﺮ ﻳﻤﻨﺎﻫﺎ .. ﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑ ﻏﻀﺐ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺴﺐ ﻭ ﻳﻠﻌﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺬﺭ ﻓﻲ ﺳﺮﻩ ...
ﺷﻌﺮﺕ ﻫﻰ ﺑ ﺗﺼﻠﺐ ﻳﺪﻩ .. ﻟﺘﻨﻈﺮ ﻟﻪ ﺑ ﺗﺴﺎﺅﻝ .. ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﺭﻗﺔ
ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﻳﻮﻧﺲ !!
ﻣﻨﺬ ﻣﺘﻰ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺬﻭﻕ ﺣﻼﻭﺓ ﺍﺳﻤﻪ ..! ﺍﻵﻥ ﺑﺎﺕ ﻳﻌﺸﻖ ﺣﺮﻭﻑ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻓﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ .. ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻳﺎﺋﺴﺔ ﻓﻲ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﻃﻮﻓﺎﻥ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ .. ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﻻ ﻳﺸﻌﺮ ﻣﻨﻪ ﻣﺜﻘﺎﻝ ﺫﺭﺓ
ﻣﻠﻴﺶ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ .. ﺃﻧﺎ ﻛﻮﻳﺲ .. ﺑﺲ ﻳﻼ ﻧﻨﺰﻝ ﻋﺸﺎﻥ ﺇﺗﺄﺧﺮﻧﺎ ﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ..
ﻫﺰﺕ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻃﻴﺐ
ﻭﺗﺤﺮﻛﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺳﻔﻞ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺑ ﺑﻄﺊ ﻣﺘﻌﻤﺪ ﺣﺘﻰ ﻳﺸﻌﺮ .. ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺜﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﻌﻢ ﺑﻬﺎ ﻣﻌﻬﺎ .. ﺗﻜﻔﻴﻪ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ...
ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺳﻔﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺒﺪﻭﻳﺔ .. ﻭﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ ﻳﺘﺮﺃﺱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ .. ﻧﻈﺮ ﻋﻮﺍﺩ ﻟﻪ ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ
ﺑﻮﻱ !!
ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﻗﺎﻝ _ ﺇﻳﺶ ﺑﺪﻙ ﻳﺎ ﻋﻮﺍﺩ
ﻋﺮﺱ ﺍﻟﺤﺎﭺ ﻧﺎﺻﺮ ﺑﻮ
ﻓﺮﺍﺱ .. ﺭﺍﺡ ﻳﺘﻢ ﻫﻮﻥ !
ﺇﻱ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ ..
ﻫﺰ ﻋﻮﺍﺩ ﺭﺃﺳﻪ ﺑ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ
.. ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻧﺰﻝ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻫﻮ ﺑﺘﻮﻝ .. ﻟﻴﺒﺘﺴﻢ ﻋﻮﺍﺩ ﺑ ﺧﺒﺚ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻗﺮﺃ ﻣﺎ ﻳﺪﻭﺭ .. ﺗﻘﺪﻣﺎ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻲ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻟﺘﺴﺄﻝ ﺃﻡ ﻋﻮﺍﺩ ﺑ ﻟﻬﻔﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ
ﻛﻴﻔﻴﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﻴﺘﻲ .. ﺇﻥ ﺷﺎﻟﻠﻪ ﺻﺮﻳﺘﻲ ﺑﺨﻴﺮ !
ﺃﻣﺎﺀﺕ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ
تم نسخ الرابط