يونس إسراء علي
المحتويات
_ ﺯﻱ .. ﺯﻱ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ .. ﺑﺤﺒﻚ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺃﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﻚ .. ﺑﺤﺒﻚ ﻭﻗﻠﺒﻲ ﺩﻗﻠﻚ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻣﺎ ﺃﺣﺲ .. ﺑﺤﺒﻚ ﻭﻣﻠﻬﺎﺵ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻠﻲ ﻭﺻﻠﻚ ...
ﺇﺑﺘﻌﻠﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﺑ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﻭﺟﻴﺐ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﻌﻠﻮ ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﻫﻮﻝ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ .. ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻨﻪ ﺧﻄﻮﺓ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ
ﻭﺩﺍ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺇﻳﻪ ..! ﻟﺤﻘﺖ ﺗﺤﺒﻨﻲ ﺃﻣﺘﻰ ..! ﺃﻧﺖ ﻟﺴﻪ ﻋﺎﺭﻓﻨﻲ ﻣﻦ ﻛﺎﻡ ﻳﻮﻡ
ﺃﻣﺴﻚ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺣﺪﺓ _ ﻭﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﺠﻨﻴﻨﻲ .. ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺇﺯﺍﻱ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻴﻜﻲ .. ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻢ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ .. ﺃﻧﺘﻲ ﺯﻱ ﺷﻬﺎﺏ ﻋﺪﻯ ﻗﺪﺍﻣﻲ ﻓ ﻟﻤﺢ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﺃﻧﺎ ﺯﻱ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺇﺗﻌﻠﻘﺖ ﺑﻴﻪ ﻭﺑﺘﻤﻨﺎﻩ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ
ﻳﻮﻧﺲ ﺻﺪﻗﻨﻲ ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ .. ﺃﻧﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﺶ ﻣﻠﻜﻲ .. ﻣﻘﺪﺭﺵ ﺃﻗﻮﻟﻚ ﺑﺤﺒﻚ ﻭﺃﻧﺎ ﺑﻀﺤﻚ ﻋﻠﻴﻚ
ﺑ ﻗﻮﺓ ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻬﺸﻢ ﻋﻈﺎﻣﻬﺎ ﻭﻫﺪﺭ ﺑ ﻏﻀﺐ _ ﺇﻧﻤﺎ ﻣﻠﻚ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻐﺘﺼﺐ ﻭﻓﺎﺳﺪ .. ﻣﻠﻚ ﻭﺍﺣﺪ ﻗﺮﻳﺔ ﻛﻠﻬﺎ .. ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻭﺷﺒﺎﺏ ﻭﺳﺘﺎﺕ .. ﺷﻴﻮﺥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﻴﺼﻠﻮﺍ ﻓ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ .. ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﻴﺼﻠﻮ ﻟﺮﺑﻨﺎ ﻏﺪﺭ .. ﻣﻠﻚ ﻭﺍﺣﺪ ﺧﺎﻳﻦ ﻟﺒﻠﺪﻩ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻭﺁﺁﺁ
ﺑﺲ ﻛﻔﺎﻳﺔ .. ﻓﻜﺮﻙ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻛﻞ ﺩﺍ .. ﻋﺎﺭﻓﺎﻩ ﻭﻣﺶ ﻓﺎﻫﻤﺔ ﺇﺯﺍﻱ ﻗﻠﺒﻲ ﺑﻴﺪﻕ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﺯﻱ ﺩﺍ
ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻭﺭﻓﻌﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﺻﺮﺥ ﺑ ﺣﺪﺓ
ﻭﻫﺘﻨﺴﻴﻪ ﺇﺯﺍﻱ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﻟﺴﻪ ﻻﺑﺴﻪ ﺧﺎﺗﻤﻪ !
ﺳﺤﺒﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻏﻀﺐ _ ﻭﻫﻮ ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻀﺎﻳﻘﻚ !!
ﻧﺰﻋﺖ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﺛﻢ ﻗﺬﻓﺘﻪ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .. ﻓﺘﺤﺖ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺇﻣﺘﺰﺝ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻭﺍﻟﺒﻜﺎﺀ
ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻨﻪ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺳﺎﺧﻄﺔ
ﺃﻧﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﺶ ﺁﻟﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺩﻭﺱ ﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﺭ ﻭﺃﻗﻮﻟﻪ ﺑﻄﻞ ﺗﺤﺒﻪ ﻓ ﻳﺒﻄﻞ .. ﻋﻤﺮﻧﺎ ﻣﺎ ﻗﺪﺭﻧﺎ ﻧﺘﺤﻜﻢ ﻓ ﻗﻠﺒﻨﺎ ﻭﻻ ﻣﺸﺎﻋﺮﻧﺎ .. ﺑﺎﻟﺪﻟﻲﻝ ﺃﻫﻮ
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺑ ﻳﺪﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﺪﻣﻴﻪ .. ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺑ ﺍﻟﺨﺬﻻﻥ ﻭﺍﻷﻟﻢ .. ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ .. ﻣﺎﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﺘﻮﻗﻊ ..! ﺃﻥ ﺗﺮﺗﻤﻲ ﺑ ﻭﺗﺨﺒﺮﻙ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺒﺎﺩﻟﻚ ﺍﻟﺤﺐ ..! ﺃﻏﻤﺾ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻳﻤﺘﺺ ﻏﻀﺒﻪ ﻭﺣﺰﻧﻪ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑ ﺟﻤﻮﺩ
ﻭﺃﺳﻒ ﺃﻧﻲ ﺇﺗﻌﺸﻤﺖ ﻓﻴﻜﻲ ﺑ ﺯﻳﺎﺩﺓ .. ﻭﺃﺳﻒ ﻉ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻛﺘﻴﺮ .. ﺑﻌﺪ ﺇﺫﻧﻚ ...
ﻓﻲ ﻧﺎﺱ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ﻋﺎﻭﺯﻳﻦ ﻳﻘﺎﺑﻠﻮﺍ ﺣﻀﺮﺗﻚ
ﺇﻋﺘﺪﻝ ﻋﺪﻱ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻪ ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ _ ﻣﻴﻦ !
ﺗﺄﻓﻒ ﻋﺪﻱ ﺑ ﻧﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻓﺘﻮﺭ _ ﺩﺧﻠﻬﻢ ﺧﻠﻴﻨﻲ ﺃﺷﻮﻑ ﺃﺧﺮﺗﻬﺎ
ﺃﺩﻯ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﻭﺑﻌﺪ ﺛﻮﺍﺕ ﻋﺎﺩ ﻭﻣﻌﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭﺇﺳﻼﻡ .. ﺃﻣﺮ ﻋﺪﻱ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺑ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﺯﻋﺎﺝ ..
ﻓ ﺇﻣﺘﺜﻞ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻪ .. ﺃﺷﺎﺭ ﻋﺪﻱ ﻟﻶﺧﺮﺍﻥ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺻﻼﺑﺔ
ﺇﺗﻔﻀﻠﻮﺍ ﺇﻗﻌﺪﻭﺍ
ﺟﻠﺴﺎ ﺑ ﺻﻤﺖ
ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﺩ ﺩﻗﺎﺋﻖ .. ﻓ ﻗﻄﻌﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﻣﻨﻬﻜﺔ
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺪﻱ ﺑ ﺑﺮﻭﺩ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻼﻋﺐ ﺑ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ _ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﺩﻳﻨﺎ ﺑﻨﺪﻭﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻣﺴﺘﻨﻴﻦ
ﻛﻮﺭ ﺇﺳﻼﻡ ﻗﺒﻀﺔ ﻳﺪﻩ ﻭﻫﺘﻒ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ _ ﻣﺴﺘﻨﻴﻦ ﺇﺯﺍﻱ ﻳﻌﻨﻲ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ..! ﻣﺶ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺩﻱ ﺧﻄﻴﺒﺔ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ..!! ﻳﻌﻨﻲ ﻉ ﺍﻷﻗﻞ ﻗﻮﻣﻮﺍ ﺑ ﺷﻐﻠﻜﻢ
ﺗﻮﻗﻒ ﻋﺪﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﻭﺭﻣﻘﻪ ﺑ ﻧﻈﺮﺓ ﻧﺎﺭﻳﺔ ﺟﻤﺪﺗﻪ .. ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻕ ﻋﺪﻱ ﺑ ﺗﺤﺬﻳﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑ ﺳﺒﺎﺑﺘﻪ
ﻣﺶ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﻌﻠﻤﻨﺎ ﺇﺯﺍﻱ ﻧﻘﻮﻡ ﺑ ﺷﻐﻠﻨﺎ .. ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻉ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻓﻬﻮ ﻗﺎﻳﻢ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ..
ﻣﺎﻝ ﻋﺪﻱ ﺑ ﺟﺴﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻭﻫﻤﺲ ﺑ ﺧﺒﺚ
ﻫﻮ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻣﺶ ﻧﺎﺳﻴﺐ ﺑﺮﺿﻮ ﻭﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ..! ﻭﻻ ﺷﻜﻠﻪ ﻛﺪﺍ ﻣﻮﺭﺍﻛﻮﺵ ﻭﺷﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ !!
ﺛﻢ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺷﺎﻣﺘﺔ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻃﻔﻠﺘﻪ ﺍﻟﻀﺎﺋﻌﺔ .. ﻭﺇﺳﻼﻡ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑ ﻏﻀﺐ ﺃﺳﻮﺩ .. ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺳﺒﻘﻪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺭﺍﺟﻴﺔ
ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻛﻞ
ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻭﺯﻩ ﺑﻨﺘﻲ ﻭﺑﺲ .. ﺩﺍ ﺭﺟﺎﺀ ﺃﺏ ﻣﺶ ﺃﻛﺘﺮ .. ﺭﺑﻨﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺗﻔﻘﺪ ﺃﺑﻨﻚ
ﺃﻏﻤﺾ ﻋﺪﻱ ﻋﻴﻨﺎﻩ .. ﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﺗﺸﻌﺮ ﻋﻨﺪ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ .. ﺇﻧﺘﺎﺑﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﺘﻨﺎﻥ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻏﻴﺎﺏ ﺃﺧﻴﻪ .. ﺇﺧﺘﺒﺮ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ .. ﻣﺴﺢ ﻋﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻗﺪ ﻟﻤﺲ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻓﻴﻪ ﻭﺗﺮﺍ ﺣﺴﺎﺳﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ
ﻳﺎ ﺣﺎﺝ ﺇﺣﻨﺎ ﺑﻨﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺘﺮﺟﻊ ﺑﺨﻴﺮ
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑ ﺗﻠﻬﻒ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯ ﻏﻴﺮ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺮﺟﻊ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻋﺪﻱ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻫﺘﺮﺟﻊ ﻳﺎ ﺣﺎﺝ .. ﺑﺲ ﺃﻧﺖ ﻗﻮﻝ ﻳﺎﺭﺏ ..
ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻩ ﺇﻟﻲ ﺃﻋﻠﻰ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﺗﻀﺮﻉ _ ﻳﺎﺭﺏ
ﺛﻢ ﻧﻬﺾ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﺳﻼﻡ ... ﻓ ﺗﺸﺪﻕ ﻋﺪﻱ ﺑ ﺇﻃﻤﺌﻨﺎﻥ
ﻣﺘﻘﻠﻘﺶ ﻫﻨﻜﻮﻥ ﻉ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻭﺃﻱ ﺟﺪﻳﺪ ﻫﺒﻠﻐﻚ
ﻣﺘﺸﻜﺮ ﻳﺎ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻈﺎﺑﻂ .. ﻧﺴﺘﺄﺫﻥ ﺇﺣﻨﺎ
ﺗﺤﺮﻛﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ . ﻟﻴﻀﻊ ﻋﺪﻱ ﻳﺪﺍﻩ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻲ ﺑﻨﻄﺎﻟﻪ ﻭﺯﻓﺮ ﺑ ﺿﻴﺐ ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﻋﺒﻮﺱ
ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻳﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ ﺗﺎﺧﺪﻫﺎ ﻣﻌﺎﻙ ...
ﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀﺍﺕ ﺧﻠﻔﻪ .. ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑ ﻛﻠﺘﺎ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻭﺭﻛﺾ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .. ﺇﺳﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻭﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻟﺠﻔﻨﺎﻩ .. ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻭﻇﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻌﻪ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻟﻴﺘﻌﺪﻝ .. ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺗﻀﺮﻉ
ﻳﺎﺍﺍﺭﺏ
ﺛﻢ ﺗﻤﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻌﺸﺒﻴﺔ ﻓﺎﺭﺩﺍ ﻟﻘﺪﻣﺎﻩ ﻭﻳﺪﺍﻩ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ .. ﻇﻞ ﻳﺤﺪﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﺑ ﻋﺎﻟﻢ ﺃﺧﺮ .. ﺷﺮﺩ ﻓﻲ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎ .. ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻘﺪﻩ ﻋﻘﻠﻪ .. ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﻔﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺒﻪ .. ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻐﻠﻐﻞ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﺘﺠﻌﻠﻪ ﻳﻬﻴﻢ ﺑﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ .. ﺭﻛﻀﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻭﻋﺘﺎﺑﻬﺎ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻬﺎ .. ﻛﻠﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺮﻥ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﺎﻩ
ﺃﻧﺎ ﺃﺧﺘﺮﺕ ﺃﺛﻖ ﻓﻴﻚ ﻳﺎ ﻳﻮﻧﺲ
ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﻟﺘﺆﻟﻤﻪ ! ﺃﻡ ﻟﺘﺠﻌﻠﻪ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑ ﺑﺬﻭﺭ ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺒﺖ ﻓﻲ ﺧﺒﺎﻳﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ..!! ﻳﻜﺎﺩ ﺭﺃﺳﻪ ﻳﻨﻔﺠﺮ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ .. ﺣﺰﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﺗﺄﻟﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺎﺣﺖ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻨﺒﺾ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺨﺎﺋﻦ .. ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﻓﺆﺍﺩﻩ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺿﻠﻮﻋﻪ .. ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺠﺒﺮ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻪ .. ﺃﻥ ﻳﻀﺦ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﻗﻬﺎ ﻧﺒﻀﻪ ﻫﻮ .. ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﺍﺳﻤﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ .. ﺍﺳﻤﻪ ﻭﺣﺪﻩ .. ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻈﻞ ﺃﺣﻼﻡ .. ﺃﻭ ﻛﺎﺑﻮﺱ ﻭﺍﻗﻌﻪ ﺍﻷﺳﻮﺩ ...
ﺇﺳﺘﻴﻘﻆ ﻋﻠﻰ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺎ ﻳﺪﺍﻋﺐ ﺃﻧﻔﻪ ﺑ ﺭﻗﺔ .. ﻓﺘﺢ ﺟﻔﻨﻴﻪ ﻟﺘﻈﻬﺮ ﺑﻨﻴﺘﻪ ﺍﻟﻨﺎﻋﺴﺔ .. ﻟﻴﻨﺘﻔﺾ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺗﺠﻠﺲ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺃﺭﻭﻉ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻗﺪ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻳﻮﻣﺎ .. ﻫﺘﻒ ﺑ ﻋﺪﻡ ﺗﺼﺪﻳﻖ
ﺃﻧﺘﻲ .. ﺁﺁ
ﻭﺿﻌﺖ ﺇﺻﺒﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﻫﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻧﺎﻋﻢ _ ﻫﺸﺸﺶ .. ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺴﻜﺖ ﺷﻮﻳﺔ ﻭﺧﻠﻴﻨﻲ ﺃﺗﻜﻠﻢ
ﺇﺑﺘﻠﻊ ﺭﻳﻘﻊ ﺑ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺆﻣﺊ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺗﻀﺮﺏ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻋﻘﻠﻪ ﻓ ﺗﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﺘﻴﻌﺎﺏ .. ﺇﺑﺘﺲﻣﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﻬﺘﻒ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺣﺎﻧﻴﺔ
ﺃﻧﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﻛﺪﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺷﻮﻑ ﺭﺩ ﻓﻌﻠﻚ .. ﻗﻮﻟﺖ ﻛﺪﺍ
ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺣﺒﻚ ﻟﻴﺎ ..
ﺣﺪﻕ
ﺑ ﺯﻳﺘﻮﻥ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻢ .. ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺘﻲ ﻋﻤﻠﺘﻲ ﻛﺪﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮ ﺗﺘﺄﻛﺪﻱ ﻣﻦ ﺣﺒﻲ ﻟﻴﻜﻲ !!
ﻋﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺑ ﺑﺎﻟﻎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺇﺣﻤﺮﺍﺭ ﻭﺟﻬﻪ ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑ ﻳﺄﺱ
ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻋﺪﻱ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﺣﻖ .. ﻣﺤﺪﺵ ﻫﻴﺘﻮﺟﻊ ﻏﻴﺮﻱ ...
ﻣﺎ ﺑﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻮﺳﻴﻢ !!
ﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑﻬﺎ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻬﺎﺩﻯ ﻓﻲ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻛﺎﺣﻠﻬﺎ .. ﺫﻭ ﻓﺘﺤﺔ ﻇﻬﺮ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻛﺎﻣﻼ ..
ﻧﻬﺾ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻌﺸﺒﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺭﺳﻢ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﻗﺎﻝ
ﻻ ﺷﺊ .. ﺩﻳﺎﻧﺎ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﻭﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺗﺮﻛﻬﺎ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ .. ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﻭﻫﻰ ﺗﻀﺤﻚ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ _ ﺃﻋﻠﻢ ﺟﻴﺪﺍ .. ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻣﻞ ﺃﻻ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻠﺼﺺ ﻋﻠﻴﻜﻤﺎ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﻋﺮﺍﻙ ﻭﻟﻢ ﺃﻓﻬﻢ ﺷﺊ .. ﻛﻨﺘﻤﺎ ﺗﺘﺤﺪﺛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﻋﺘﻘﺪ
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ _ ﻧﻌﻢ .. ﺩﻳﺎﻧﺎ ﺗﻨﺤﺪﺭ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻋﺮﺑﻲ .. ﺟﺪﻫﺎ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺫﻭ ﺃﺻﻞ ﺷﺎﻣﻲ .. ﻭﻫﻰ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻌﺮﻳﺒﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﻌﻠﻤﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ
ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﻠﻄﺦ ﺑ ﻟﻮﻥ ﺑﻨﻲ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺇﻋﺠﺎﺏ _ ﺃﻭﻭﻭﻩ ﺣﻘﺎ .. ﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺣﺐ ..!! ﺗﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ
ﺧﻠﻴﻠﺘﻚ .. ﺇﻧﻪ ﻟﺸﻴﺌﺎ ﺭﺍﺋﻊ
ﻫﻴﺎ ﻟﺘﺴﺘﻌﺪ .. ﺳﻴﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ
ﺃﻣﺴﻚ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ _ ﺣﺴﻨﺎ ﺳﺄﺫﻫﺐ
ﺯﻓﺮﺕ ﺑ ﺿﻴﻖ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ .. ﺛﻢ ﻧﻬﻀﺖ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺧﺎﺗﻢ ﺧﻄﺒﺘﻬﺎ .. ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ .. ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺛﻢ ﺇﻟﺘﻘﻄﺘﻪ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺗﺮﺗﺪﻳﻪ .. ﺣﺪﻗﺖ ﺑﻪ ﻣﻠﻴﺎ ﻭﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﺷﺮﻭﺩ
ﻣﺶ ﻻﺑﺴﺎﻙ ﺫﻛﺮﻯ ﺃﻭ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺣﻨﻠﻚ .. ﻷ ﺩﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻓﻜﺮ ﻧﻔﺴﻲ ﺩﻳﻤﺎ ﺑ ﻭﺳﺎﺧﺘﻚ ...
ﺳﻤﻌﺖ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﺭﺗﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺛﻢ ﺩﻟﻔﺖ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺑ ﺧﻄﻮﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻬﺎﺩﻳﺔ .. ﺭﻣﻘﺖﻫﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﻏﻴﻆ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺤﺪﺙ ...
ﺗﺒﻊ ﺩﺧﻮﻝ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﺷﺎﺏ .. ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﻢ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺗﻌﺠﺐ ﻭﺗﺸﺪﻗﺖ
ﻟﻤﺎ ﻫﻢ ﻫﻨﺎ !
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻚ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺑﺘﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻫﺘﻔﺖ _ ﻟﻲ ﺃﻧﺎ !!
ﺃﻣﺎﺀﺕ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻟﻄﺎﻓﺔ _ ﻧﻌﻢ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ .. ﻫﻴﺎ ﻻ ﻭﻗﺖ ﻟﺪﻳﻨﺎ .. ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺒﺪﺀ
ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻏﺪ
ﺗﻔﺎﺟﺌﺖ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻣﻦ ﺭﺩ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﺳﻴﻘﻮﻡ ﺑ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻚ ﻓﻲ
ﺇﺭﺗﺪﺍﺀ ﺛﻮﺑﻚ
ﺭﻓﻌﺖ ﺃﺣﺪ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﺑ ﺇﺳﺘﻨﻜﺎﺭ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻟﻐﺘﻬﺎ ﺍﻷﻡ _ ﺍﻟﺴﺘﺎﺕ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﺒﺘﻜﺸﻮﻓﺶ ﻉ ﺭﺟﺎﻟﺔ .. ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻲ ﺃﺷﻚ ﺃﻧﻪ ﺭﺟﺎﻟﺔ ﺃﺻﻼ
ﺗﻌﺬﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﺘﻬﺘﻒ ﺑ ﻋﺪﻡ ﻓﻬﻢ
ﻋﺬﺭﺍ ﺩﻳﺎﻧﺎ .. ﻟﻢ ﺃﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺇﺻﻔﺮﺍﺭ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻻ ﺃﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ .. ﺳﺄﺭﺗﺪﻱ ﺛﻴﺎﺑﻲ ﺑ ﻧﻔﺴﻲ .. ﺃﻳﻦ ﻫﻮ !
ﻻ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻬﻢ ﻫﻨﺎ .. ﺳﺄﺗﺪﺑﺮ ﺃﻣﺮﻱ ﺟﻴﺪﺍ
ﺭﻓﻌﺖ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻣﻨﻜﺒﻴﻬﺎ ﺑ ﺧﻔﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ _ ﻟﻚ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ .. ﻫﻴﺎ ﺑﻨﺎ
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻣﻖ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﻏﻀﺐ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺤﺴﺲ ﻭﺟﻨﺘﻪ ﺇﺛﺮ ﺍﻟﺼﻔﻌﺔ .. ﻟﺘﺨﺮﺝ ﺑﺘﻮﻝ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ
ﻟﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺑ ﺗﺸﻔﻲ
ﺃﺣﺴﻦ .. ﺃﺣﺴﻦ
ﺩﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻭﺷﺮﻋﺖ ﻓﻲ ﺇﺭﺗﺪﺍﺀ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻛﺎﺣﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺍﻟﺪﺍﻛﻦ ﺍﻟﻼﻣﻊ .. ﺫﻭ ﺃﻛﻤﺎﻡ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻓﻘﻴﻬﺎ ﺑ ﺇﻧﺸﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ .. ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﺔ .. ﻳﻠﺘﻒ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺑ ﻧﻌﻮﻣﺔ ﻣﻈﻬﺮﺍ ﺭﺷﺎﻗﺔ ﻗﺪﻫﺎ ..
ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻭﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺮﺁﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻟﺘﺘﺄﻣﻞ ﻣﻈﻬﺮﻫﺎ .. ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺣﺎﺯ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺠﺎﺑﻬﺎ .. ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻓﺮﺷﺎﺓ ﻣﺎ
متابعة القراءة