حين التقيتك بقلم ساره مجدي
المحتويات
حاجة وحشه بس قبل ما يحصل إللى حصل ده كله أنا كنت بخاف منه أوى و كنت كارهه الشغل بسببه
كان يظهر على معالم وجه بدرية الضيق لتبتسم هدير و هى تقول ببعض المرح
خلاص هتبعينى يا بداره و تقفى جمب جوز بنتك
لتبتسم بدرية بحنان و هى تفتح ذراعيها لأبنتها التي لم ترى من الحياة سوى الألم و الحزن و تخشى أن تشعر بالسعادة فيغلق ذلك الباب فى وجهها
أبتسمت بسعادة فهى فى أحلامها لم تكن تستطيع تخيل أن يعيش أخواتها تلك الحياة المريحة التى كانت تتمني ولو القليل منها من أجلهم
علي وحسام فين
نظرت إليها فاطمة سريعا و قالت
مش عارفة تقريبا مع عمو جعفر
أبتسمت هدير و غادرت الغرفة و أغلقت الباب خلفها و نزلت الدرج تبحث بعيونها عنهم لكنها لا تجد لهم أثر
حتى وصلت إلى الصاله ليصلها صوتهم من خارج المنزل توجهت إلى الشرفة و فتحتها و وقفت تنظر إلى ما يحدث بالخارج بعدم تصديق
كانت تبتسم بسعادة و كأنها تشاهد فيلم من أفلام الكرتون الممتع
شعر بها و بوقوفها لكنه لم يرد إظهار هذا أراد أن يتركها بحريتها تتابع ما يحدث دون خجل
أنا خلاص تعبت
جلس علي جواره و قال
فعلا أنا ملعبتش كده قبل كده
ليلقى جعفر عليهم الكرة ليتأوهوا بمرح و هو يقول
عيال سيس صحيح
ثم ألتفت إليها و هو يقول
الغدا على وصول طلبت سمك و جمبري و عملت حساب الرز و السلطات
صفق الولدان بسعادة كبيرة و كانت هى تنظر إليه بعيون تمتلىء بالشكر و الأمتنان و أيضا كانت تلمع عيونها بإحساس آخر يتمناه قلبه لكنه لن يصدقه الأن
لا يريد حبها له من أجل بعض قطع الملابس أو وجبات طعام فاخرة هو يريد حبها حين تتأكد أنه هو من سكن روحها و قلبها و سوف ينتظر أن يميل يوما
فى إحدى الغرز المنتشرة فى ذلك المكان النائي يجلس أرضا و بين يديه ذلك الخرطوم الطويل يسحب منه بعض السمۏم و يخرجها على هيئة دخان و عقله سارح فى ذلك القلم الغادر الذي تلقاه من ذلك الحقېر من أخذ منه كل شيء دون أن يراعي أن له أيضا بعض الحق فى أن ينال ما نالوه أولاده و زوجته لماذا لم يأخذه معه مثلهم
نظره جانبيه حين شعر بأحد يجلس جواره و مد يده يأخذ منه ذلك الخرطوم الطويل و هو يقول
الكيف مناولة مش مقاولة يا حنفي
ظل حنفي صامت ينظر إليه و عقله يرسم خطة إذا نجحت سيحصل على ما يريد و أكثر
أعتدل فى جلسته و هو يقول
كيفك النهارده على حسابي يا مفتاح .. و بكره كمان بس أنا عايز منك خدمة
نظر إليه مفتاح بابتسامة واسعة تظهر أسنانه الصفراء و هو يقول
يدوم الواجب يا معلم حنفي آآمرني يا خويا رقبتي سداده
لينظر حنفي حوله ثم أقترب من أذن مفتاح و قال بصوت منخفض
مش هنا خلص مزاجك و نتكلم فى بيتي
أومىء مفتاح بنعم و هو يسحب من ذلك الخرطوم تلك السمۏم القاټلة و أخرج دخان كثيف جعل الرؤية أمامهم ضبابيه لعدة ثوانى ثم قال
أوامرك يا كبير
أستيقظ جعفر كعادته الصباحية باكرا نظر إلى هدير النائمة بهدوء أبتسم بسعادة و هو يتذكر ما حدث بالأمس وقت تناول الطعام حين أجتمعوا جميعا على طاولة الطعام و أصر هو أن يجلس زينب بجانبه حتى يطعمها بيده خاصة و أن الصغيرة متعلقه به بشده حتى أن هدير حين صعدت لتطعم والدتها و نزلت لهم وجدت زينب تجلس أرضا جوار قدم جعفر و هو يقص عليها قصة تلك الأميرة الذى أحضر لها دميتها
كان علي يمسك الجمبري من ذيله و يضعه أمام حسام و هو يقول
بيتاكل إزاى ده
مش عارف هو المفروض نقشره
ليضحك جعفر بصوت عالي لتقول هدير ببعض الضيق
عيب كده و بعدين م
ليقاطعها جعفر و هو يقول
أنا كمان كنت مش بعرف أكله يا هدير
ثم نظر إلى الصبيين و قال
ده حتى أنتوا محظوظين أنا أول مره شوفت الجمبري كنت معزوم فى مطعم و فضلت متنح و مش عارف أعمل آيه و لا يتاكل إزاى لحد ما إللى كان عازمني قشرلى واحدة
وقال كلمته الأخيرة و
متابعة القراءة