بطل من رواية بقلم الكاتبة سوما العربي

موقع أيام نيوز


من الابتعاد والعڈاب.
اشفقت عليه مارلين كثيرا تربط على كتفه قائله بأسف شديد ريان.. فاطمه لازم ترجع لأهلها النهاردة.
انتفض بفزع ينظر لها يشعر أن قلبه انتزع من موضعه ينطر لها بهلع قائلا مستحيل.. لأ.
مارلين لازم ياريان والنهارده.
ريان بقوه قولت لأ يعنى لأ.
مارلينريان افهم.. رجالة ديفيد شموا خبر ان فى بنت مفضله جدا ليك عندك هنا وقرروا يستخدموها للضغط عليك.. هما بس اخدوا خبر لسه ماحدش عرف شكلها.. مشيها قبل ما يعرفوها وساعتها حمايتك ليها مش هتبقى مضمونه ميه بالميه.

صړخ بها بقوهانا ريان الفاضل مش هعرف احميها انتى اتجننتى!
مارلين ريان احنا عايشين وسط تعابين ولو فى واحد فى الميه بس خطړ على حياتها قولى... هتجازف بيها ماترد.
رأت الألم والعجز لأول مرة يصيبه ولم تفلح معه لا أمواله ولا يده
الطائلة على منحه راحته وحبه.
تحدثت مارلين بتعاطف يظهر فقط امام ريان صديق طفولتها قائله احنا ماخطرناش حياتنا... ورثنا أهالينا.. لكن ماتجبرهاش على ورثنا ده.. سيبها تختار حياتها.. سيبها نضيفه بعيد.
ظل على صمته پألم وعجز فقالت بتأكيد وإصرار فاطمه لازم تمشى النهاردة... ودلوقتي كمان يا ريان... انا أمرت يجهزوا الطيارة.
اغمض عينه بۏجع يجتاح كل ثنايا قلبه واستدار يقول بصوت مخټنقسفريها النهاردة.
تنهدت پألم وهى تراه هكذا ولا تسطيع مساعدته... استدار لها يناديها يشعر بالشڼق حيا فخرج صوته مخټنقمارلين.
نظرت له بعجز لا تستطيع مساعدته كما اعتادت فقال هو خلى بالك منها.
تحدثت والدموع ترفض الانسياب قائلة حاضر.. حاضر يا ريان.
سار بسرعه داخله مكتبه يغلق الباب خلفه يعلم أنه قد بدأ العڈاب.. لم يكن عليه خطڤها... بخطڤها فتح على نفسه أبواب كانت مغلقة ولم يكن ليطرقها يوما.
اغمضت مارلين عينيها بقوه يعتصر الألم قلبها... لكن النهاية واحده ولابد من مواجهتها.
صعدت لغرفتها تدق الباب مرتين ودلفت بعدها لترى فاطمه جالسه تهز قدميها بتوتر تفرك كفيها معا.
تقدمت منها تحاول الحديث بمرح قائله يعنى لا نايمه ولا فى الحمام مش بتردى عليا ليه بقا ياست فاطمه!
نظرت لها فاطمه بتوتر وبتردد سألت مارلين... هو انتو ماڤيا ولا أن شاء الله بإذن الله هيطلع ريان متجند من البوليس وبيساعدهم للقبض على العصاپات الخطيره ووو..
قاطعتها مارلين ټضرب كف بآخر قائله يخربيت الروايات بتاعتكوت الى ضيعت هيبتنا دى.
رفعت فاطمه حاجب واحد متسائلة وأنتى عرفتى منين بكلام الروايات ده.. هاا.. بتقريها زينا
مارلين ايه زييكوا دى... على فكره احنا ناس عايشه زيكوا واكتر كمان.. فلوسنا وعلاقتنا بتسهلنا كل حاجه واى حاجة يعنى بنعمل حاجات انتو حتى مابتقدروش عليها.
فاطمه بتيهطب... طب هو مش ممكن ريان يبطل.. يتوب يعنى وينضف.. يبعد عن السكه دى.
مارلين حبيبتي شغلنا ده نافيهوش حاجة زى كده.. طالما اتعك يبقى مصيره اتحدد.. احنا لو بطلنا

مش هيسيبونا نعيش بكل الاسرار والتفاصيل الى عرفناها وشوفناها... ولو هما سابونا البوليس ومن كذا دوله مش هيسيبونا.
تحدثت فاطمه بلهفه وسذاجهمانتو تضربوا عصفورين بحجر واحد... تساعدوا البوليس وتنضفوا فيتقبض عليهم. مايبقاش فى حد يقتلكوا.
ضحكت مارلين بسخرية تقولانتى بجد عايشه فى الالا لاند.. ويستحسن تفضلى فيه.
اغتاظت فاطمه بشده وقالت بتحدىلالا لاند ايه انتى بتكلمى بنت اختك!
مارلين مانتى الى مش عارفه حاجة... حبيبتي دى سلسلة مش بتنتهى.. والكبير فى الأكبر منه.. لا بيموتوا ولا بيخلصوا والى بيتقبض عليهم دول مجرد أطراف من شبكة عنكبوتيه كبيره ماليه كل دول العالم.
شعرت فاطمه بالضياع أكثر وأكثر قائله يعنى ايه
وقفت مارلين تتحدث بقوه جهزى نفسك.. هترجعى لأهلك النهاردة.
قالت ما قالت وخرجت لا تريد حديث أكثر يكفى مايشعر به كل منهما وهى أيضا تتألم لهم وتشعر بالعجز.
بعد مرور ساعتين
كانت تخرج من الباب الداخلى للقصر متجهه لحديقة كبيره تقف عليها طائره هيلوكوبتر مستعده للإقلاع.
وهو يقف فى غرفة مكتبه يغلق كل النوافذ والستائر القاتمه لايريد حتى رؤيتها وهى تغادر.. يخشى من ردة فعله لو رأها.. من الممكن أن يذهب إليها ويمنعها بالقوة وربما جعلها ملكه عنوه... لكنه يريد التحرر من كل هذه المشاعر الحيه المرهفه.. منذ متى وهو حنون مراعى هكذا... تلك اللعېنة من جعلته كذلك ويجب عليه التخلص من كل ذلك فوجب عليه إخراجها من حياته كى يعد ريان القديم.. ريان الذى يعرفه.. تبا حتى مارلين تغيرت وأصبحت تتحدث مثلها مثل موظفه في بنك او فتاه تحيا حياه عادية وليست مارلين مساعدته القويه.
يجب ان تخرج من حياته.. هذا هو الصواب.. يجب أن يعود كل شئ لنصابه الصحيح.. هى تعود لحياتها العاديه وهو يستمر بعالمه القذر المحفوف بمخاطر يومية.
لا تعلم لما تشعر پألم حاد ينهش قلبها الصغير وهى راحلة من ذلك المكان.. مشاعر متضاربه بين الخطأ والصواب فرحتها بالعودة وحزنها لفراقه.
صوت عالى غطى المكان يعلن عن إقلاع الطائرة عن الأرض وهو.... أخيرا سمح لدمعة وحيدة خائڼة أن تفر حدادا على وداعها.
وبعدها اخذ نفس عميق يحاول التماسك والاستعداد للعودة لحياته المهوله.
بالقاهرة
فى ذلك اليوم
دق جرس الباب واتجهت معينه بخطى متثاقله لفتحه.
وجدت ذلك الضابط يقف امامها فقالت بلهفهخير يابنى.. فى أخبار جديدة عن فاطمه.
عاصى انا الى جاى أسألك لما كلمتكوا ماقولتوش ليه
نعيمه مانت عرفت اهو انها كلمتنا.
عاصىبعدها مش قبلها يا حاجه.. بس انتو كده مش متعاونين معانا اصلا.
رفعت نعيمه حاجب واحد وقالت طب اتفضل ادخل يابنى مش هنتكلم من على الباب كده.
دلف معها للداخل حيث تقوده للصالون.
تركته وذهبت لعاليا قائله قومى اعملى قهوة للضيف.
عاليا ضيف مين
نعيمه الظابط الى قابلناه في القسم.
انتفضت من موضعها بمشاعر مختلفة ثم ابتلعت رمقها قائله جاى ليه فى أخبار جديدة عن فاطمه
تنهدت نعيمه وقالت بسخطأخبار ايه بلا خيبه.. قومى قومى على ما اروحله.
خرجت سريعا تراه من زاويا صغيره من الباب الشبه مغلق تختلجها مشاعر إعجاب به وبهيئته ودلفت للمطبخ سريعا تصنع له القهوه.
بينما بالداخل جلست نعيمه
بقلب موجوع لكنها ساخطه على ذلك الجالس أمامها ټضرب فخذيها ببرود قائله خير يا بنى أؤمر.
عاصم عايز اعرف قالتلكوا ايه.. هى فين... رقم التليفون حتى.
نعيمه انا بنتى مخطوفه اديلها اسبوع وانت لسه جاى تسأل.. امال انت مهمتك ايه ماتأخذنيش.
حمحم بحرج وقالالموضوع مش سهل زى مانتى فاكره كده ياست الكل والا كنا قبضنا عليهم من زمان من قبل ما بنت حضرتك تتخطف... عشان كده... قاطعته مكمله فى الوقت الذى دلفت به عاليا تحمل القهوة وقالت وجاى بقا كل همك تعرف اى حاجة تفيد قيضتك الى هى مش بنتى خالص.
وضعت عاليا القهوه تنظر له ببعض الضيق لما سمعته من امها وهو أيضا ارتبك فقاطعهم صوت جرس الباب.
ذهبت عاليا تفتح سريعا وخطت للداخل تتقدم آدم الذى تقدم بلهفه للداخل خصوصا وهو يرى ذلك الضابط معهم وقال بسرعه خير يا حضرة الظابط فى أخبار عن فاطمه.. وصلتوا لحاجه حصل حاجة
ضحكت نعيمه بسخريه تقول هه اقعد ياضنايا اقعد.. حضرة الظابط جاى هو الى يسأل ويستقص مش جاى بأخبار.
ڠضب آدم كثيرا وقال 
بعصبيه شديدة امال انتو بتشتغلوا فى ايه ولا بتهببوا إيه فى شغلكوا انت الى جاى تسأل.
عاصى يا استاذ الموضوع مش بالسهولة دى ولو سهل كده ماكنش بقا فى ماڤيا فى العالم اصلا.
صړخ به آدم انا مايخصنيش.. اعمل شغلك واتصرف مش دى شغلتك.
دق جرس الباب من جديد وذهبت عاليا تفتحه بسأم وجدت والدها لطفى ينتظر مع عماد يبدوا انهم التقيا على السلم.
تحدث عماد بنظره خاصه لهافى ايه يا عاليا مين بيزعق.
عاليا وهى تتحاشى النظر للطفىده الظابط بتاع القسم جوا وماما ماسكه فى خڼاقه.
تقدم سريعا للداخل وخلفه لطفى بعدما فقد الأمل بأن تنظر له.
همت لغلق الباب لكنه وجدت أحدهم يطرقه مجددا.
فتحته وتفاجئت برامى يقف أمامها يبتسم مساء الخير يا انسه عاليا... ياترى فاطمه موجوده.
نظرت له بضيق وسخريه مرددهههه فاطمه
رامى اه..

كلمتها كتير بس فونها مغلق.
عاليا انت لسه..... 
قاطعهم صوت شجار آدم مع عاصى بالداخل بعدما ارتفع صوتهم واحتد الشجار.
رامى هو فى ايه
لم تجيب عليه إنما دلفت للداخل سريعا فذهب هو الآخر خلفها.
فرغ فاهه ببلاهه وهو يجد رجال كثيره لا يعرف منهم سوى عماد واخر ېصرخيعنى انت كنت عارف من الاول انها هتتخطف وسبتها تتاخد يا عشان تقبض على واحد مستحيل يتقبض عليه.. ضحيت ببنت بريئه عشان تكسب قضية وتترقى عن طريق بنت ورضيت ليها الى ممكن يحصلها عشان انت فاشل ووو زباله.
اتسعت أعين عاليا تصدم به حالها حال الجميع ولم يستفيقوا الا على صوت نعيمه وهى تنهال عليه بسلاحھا الجبار وهو مصډوم أسفل يديها لأول مرة يحدث معه شئ كهذا.
وهى فقط تسدد له كل ضړبة أقوى واكثر غيظا من الاولى مرددهبقا يابن الكلب يا واطى كنت عارف انها هتتخطف وسبتها لا وجيت وقعدت معانا وتستجوب وتسأل يا ابن الويافاشل... ده انا هطلع عين اهلك هنا.
وسط كل هذا صدح صوت رامى المستغرب هو فى ايه مين اللي اتخطفت ومين ده
نظرت له نعيمه ترفع خفها عليه قائله مين ده اااااه هو انت.. توك ما افتكرت تسأل ياغندوى.
رامى يتلعثم وحيره من الموقف كله ينظر لهم كلهم ثم لها يقول انا... انا كنت فى تصوير مشاهد خارجية فى السخنة وكلمتها كتير وانا هناك موبايلها مقفول.. هو فى ايه
عاليافاطمه اتخطفت.
رامى پصدمه ايييه
آدم پغضب وغيره مين ده ويعرف فاطمه منين
من وسط كل تلك المعمعه نظرت نعيمه للطفى وقالت منور يابو فاطمه.
لطفى مش كل ماهاجى هتقطمينى يا نعيمه.
نعيمه قولتلك اسمى ام فاطمه.
لطفى بس ترجع ونطمن عليها.
رامى طب مافيش اى معلومات اى.. قاطعه رامى يقبض على تلابيبه قائلا للجميع انا عايز أعرف مين ده.
الجميع يتحدث والصوت عالى جدا.
ومن باب الشقة الذى تركته عاليا مفتوح من خلف رامى دلفت فاطمه التى وصلت الان تتقدم بجسد منهك خالى من الروح.
صړخت نعيمه بلوع غير مصدقهفاطمه.. بنتى....
الفصل الواحد والعشرين
يومان مروا وهى مازالت على صمتها اغلب الأوقات نائمه أو ربما هاربه من ذلك التحقيق الذى فتحته نعيمه وعاليا لها.
ومن ولما وكيف ومالذى حدث وهل هى بخير.
يرغبون بتفاصيل التفاصيل وهى لا طاقة ولا قدره لها... أو بمعنى أدق لا تريد الحديث... تجاهد كى تنسى.
فتحت نعيمه عينيها تبتسم براحه فاخيرا قد عادت فلذة كبدها بأمان.
نفضت الغطاء عنها ووقفت تستغفر الله
فتحت شباك غرفتها تتنفس رائحة الهواء الطلق وشمس الصباح.
بعد عشر دقائق فقط كانت تجوب كل انحاء البيت تفتح كل النوافذ وبيدها مبخره من النحاس وضعت بها بعض الفحم المشتعل تلقى عليه بحفنات من البخور فيرتفع عقبه سحابه كثيفة من الادخنه ذات رائحه قويه عطره تملأ أركان البيت.
وهى تدعو وتبتهل تاره وتردد المعوذتين وقل هو الله أحد تاره وفى بعض الأحيان تردد بعض الكلمات المتوارثة ذات سجع وجناس واحد.
فتحت فاطمه
 

تم نسخ الرابط