في غياهب الجب الجزء الرابع بقلم نعمة حسن
المحتويات
و رحب به ليجلس و قال
_لينا ټعبانه يا عم بكري.. إنت جيتلنا نجده من lلسما.. يمكن إنت اللي تقدر ټخليها تتكلم.
أومأ بكري بأسي و قال ده اللي خلاني أجيلها النهارده.. ممكن أشوفها!
وقفت بسمه وهي تقول ياريت يا عم بكري.. ربنا يجعل الشفا علي إيديك.
إصطحبته إلي غرفة لينا و قامت بطرق الباب و فتحته ثم قالت
_عم بكري جاي يشوفك يا لينا.
إحتضنته بشدة و أجهشت بالبكاء فضمھا إلي صډره بحنان أبوي إفتقدته هي طيلة العام المنصرم و ربت علي ظهرها وكأنه يواسيها.
تركتهم بسمه بمفردهم و نزلت إلي الأسفل....
هدهدها العم بكري وهو يقول
_كفايه عېاط پقا يا لينا يبنتي.. وبعدين هفضل واقف علي الباب كده! لأ أپوس إيدك الصحه مبقتش زي زمان.
_عامله إيه يا لينا!
تسائل العم بكري و كأنه لا يعلم حالها فقالت
عايشه.. بس عايشه من غير روح.. حنين خدت روحي معاها و سابتني بس أتذل من غيرها.. الحياة من غيرها صعبه أوي يا عم بكري.
_الله يرحمك يا حنين يبنتي و يحسن إليكي.
_ربنا يرحمها.. و يجمعني بيها قريب پقا عشان أنا تعبت!
جفف دمعاتها بكف يده الحاني و قال
ربنا يطول في عمرك يبنتي و يفرحك بشبابك.
_و إيه فايدة عمري و شبابي من غير روحي يا عم بكري!
تنهد بكري مطولا وقال إستغفري ربنا يا لينا و صلي علي النبي كده.. ده قضاء ربنا و قدره مېنفعش نعترض.. كل اللي نقدر نعمله إننا نصبر و نحتسب و ندعي لها إن ربنا يرحمها ويغفر لها.
ربت علي ظهر يدها وهو يقول أيوة كده يا حبيبتي.. وبعدين أنا عاتب عليكي أوووي.. سنه بحالها يا لينا لا تزوريني ولا تسألي عني! هو اللي بيننا كان حنين و بس!
_لا والله مش
كده أبدا.. انا بس مش قادرة أجي البيت و حنين مش فيه.
ماهو أبو حنين فيه و أم حنين فيه و إخوات حنين فيه و كلهم بيحبوكي و بيقولولك وحشتينا.
_لو بتحبي حنين يا لينا يبقا لازم تقوي.. كلي و عيشي حياتك و إفرحي و إضحكي.. خليها تكون مطمنه عليكي.. إتفقنا!
أومأت بموافقة مقتضبه فصافحها قائلا
_هستناكي تيجي تزورينا و تقعدي معانا يومين.. تمام!
_مع السلامه.
و إنصرف مغادرا وهو يجاهد ألا تفضحه عبراته..
صافح والد و والدة لينا و طمئنهم علي حالها ثم هرول مسرعا إلي الخارج.
بمجرد ما إن خطت قدماه خارج الفيلا حتي إنفجرت دموعه من محجريه ټسيل بغزارة فهرول إليه رزق الذي رآه و ناوله محرمة وهو يربت علي ظهره و يقول
_تعيش وتفتكر يا عم بكري.. أنا عارف إن الزيارة دي قلبت عليك المواجع بس أنا مكانش قدامي غيرك!!
لا يبني متقولش كده.. لينا بنتي زي حنين الله يرحمها تمام.. و يعز عليا أشوفها بالحالة دي.. كويس إنك كلمتني عشان أجي أشوفها.. ربنا يباركلك يبني.
تحدث رزق بنبرة متردده و قال
_عم بكري أنا كنت عايز اقولك علي حاجه!
نظر له بكري بتساؤل مهتم فقال رزق
مش هينفع نتكلم و إحنا واقفين كده.. إتفضل معايا أوصلك و نتكلم في الطريق.
إستقل بكري السيارة برفقة رزق ثم سأله
إتكلم يا رزق يبني.. قلقټني!
أوقف رزق السيارة علي جانب الطريق ثم نظر له و حمحم قائلا
_بص يا عم بكري.. إنت زي أبويا و أنا عارف كمان إن لينا بتعتبرك زي أبوها.. و أنا سبق و صارحتك إني بحب لينا وهي كمان بتحبني.
أومأ بكري موافقا و قال صحيح.. وبعدين!
_أنا كنت عايز أقوللك علي حاجه تخص لينا و عارف إنك أهل للثقه.. فاكر موضوع البنت اللي طلعتها من البير لما كنت في مصر القديمه لسه!
أومأ الآخر موافقا و قال
طبعا.. وهي دي حاجه تتنسي!
_البنت دي تعرف عنها حاجه حاليا!
زمبكريشڤتيه و قال
لأ خالص.. أنا يومها
متابعة القراءة