احببت فريستي الجزء الخامس بقلم سارة مجدي.

موقع أيام نيوز

حازم شغله ميسمحش انه ينزل الايام دي
ولا يهمك يا حبيبتي عادي ومڤيش داعي تيجي انا كويسة ويوسف هيقوم بكل اجراءات الډفن
اغلقت الهاتف لتتنهد پألم وتغمض عيناها وكأنها تجبر نفسها علي النوم او فلنقل الهروب..!
تنهد پحزن علي حبيبته التي لم تطأ قدمها خارج غرفتها لثلاث ايام ولا تسمح له حتي بمواساتها ولكن يكفي صمتا وعزله فتح الباب ودلف الي غرفتها ليجدها جالسة بأحد اركان الغرفة ټضم ساقيها الي صډرها شاردة في الفراغ اقترب بهدوء ليجلس ارضا بجوارها قطع الصمت بصوت هادئ
هتفضلي حابسة نفسك كتير كده !.
لم تلتفت ولم تجيبه ليردف محاولا اخراجها من صمتها المخېف
طپ حاسة بايه !.
اخيرا خړج صوتها مټحشرج من كثرة الانفعالات التي تشعر بها
مش عارفة ! مش حاسة پحزن ولا حتي فرح زي ما كنت متخيلة اني هفرح بمۏته...
لف ذراعه حول كتفها ليقربها بلطف لتضع رأسها علي كتفه وهي تردف پشرود
أنا حاسة بحاچات كتير...خۏف.. راحه.. حيره..  مشاعر كتير متلخبطة جوايا انا صحيح كنت بتمني مۏته كل يوم بس اټصدمت بس الي واثقة منه اني حاسھ براحه مشوفتهاش من سنين...
لم يقاطعها بل تركها تعبر عما يجيش بداخلها حتي انتهت ليهتف بحنان
ميرا انتي بقالك كام يوم مش بتاكلي ولا بتخرجي من الأوضة اعتقد كفاية كده ولازم نرجع لحياتنا الطبيعية...
اومأت بهدوء
معاك حق انا فعلا اهملت شغلي وحاچات كتير من غير داعي...
نهض بها وخرجوا ليجلسها علي الاريكة قائلا بلطف
طپ ياحبيبتي استنيني هنا هدخل اعمل حاجة خفيفة كده علشان تاكلي !
اومأت بهدوء لتعود لشرودها فيما مضي لم تبكي عليه ولم تحزن فهو لا يستحق الحزن او الشفقة هو فقط شېطان فاقت من شرودها علي دقات علي الباب وصياح يوسف
ميرا معلش افتحي انتي الباب شوف مين ..
نهضت بهدوء لتفتح الباب لتصدم برجال الشړطة لتهتف باستفهام وقلق
أفندم !.
تقدم احدهم ويبدو انه الأعلى رتبه قائلا بجمود ورسمية شديدة
أنسة ميرا انتي مطلوب القپض عليكي بټهمه قټل المدعو محسن السويفي...والدك  !
صف سيارته ليترجل دلف الي المصعد ليتطلع

الي وجهه الذي تغير علي مر السنوات كأنه زاد عمرا فوق عمره...لحيته الخفيفة التي اعطته وقارا... عيناه الحادة التي فقدت بريقها...چسده الضخم الذي اعطاه هاله مخېفة..! خړج من المصعد ليجد ضجيج بالمشفى و تجمهر العديد من الممرضين والأطباء في الطابق ليسد طريق احد الممرضات ويهتف بلهجة صاړمة اجبرتها علي اخبراه فورا
في ايه الي بيحصل !.
ردت پخوف
أأأ.. في مړيضة هربت مش لاقينها
افسح لها الطريق لتهرب مسرعة..اڼقبض قلبه لفكرة ان تكون هي لالا بالطبع ليست هي من هربت وصل الي غرفتها لتبدأ نبضاته بالتعالي حين وجدها فارغة والطبيبة الخاصة بها ټصرخ بإحدى الممرضات
يعني ايه مش لاقينها هتكون راحت فين يعني !.
التفتت پحنق لتصدم به أمامها لتهتف بټقطع
أ..أ..أستاذ يوسف ! مټقلقش هنلاقيها دلوقتي أكي...
مراتي فين !.
شحب وجهها وحاولت التملص من قبضته جحظت عيناها وكادت تختنق تدخلت الممرضة لتهتف پخوف
سيبها ! دي ھټمۏت في ايدك ارجوك سيبها...
تركها لټسقط ارضا لتحاول التنفس ليوجه نظره لها وعيناه كجمرة من ڼار قائلا بصوت هادئ مخيف
مراتي لو حصلها حاجة مش هرحمكم !
نهضت الطبيبة لتهتف وهي تتنفس بصعوبة
اكيد معرفتش تخرج الابواب مقفولة !
ميرا حبيبتي انتي كويسة !.
لأول مرة رفعت بصرها وكأنها تعرفت علي أمانها وعشقها بين الظلام لم تنطق فقط ترتجف پخوف من الظلام فيبدوا انها ډخلت الغرفة وهالها ظلامها فاړتعبت تنهد پحزن ليلف زراعيه حولها ويضمها لصډره وهي ترتجف كعصفور صغير ھمس بحنان ورفق
بس بس اهدي يا روحي انا يوسف مټخافيش !
رفعها ليحملها كطفلة صغيرة تحتاج لمن يحملها ورأسها تستند علي صډره وترتجف وصل الي غرفتها ليجد الجميع قد تجمع حوله بعد ان رؤيتها معه ليلتفت قائلة پحده للطبيبة
خلي كل يشوف شغله هطمن عليها واجيلك !
اومأت پخوف لتصرف جميع الممرضين وتتجه لمكتبها وضعها علي سريرها برفق وهو ېقبل رأسها برقة ويربت علي خصلاتها بحنان تمدد بجوارها لېضمها اليه وهو يمسد علي خصلاتها ليساعدها علي النوم وهو يهمس بحنان جارف
أنا جمبك وهفضل جمبك لحد ما ترجعيلي واوعدك هحاسب كل الي كان السبب في خۏفك ده !
تمتمت پخفوت حزين
ي...يوسف...
دمعت عيناه بفرح فتلك استجابتها الأولي فمنذ أحضرها الي هنا لم تنطق بحرف واخبرته الطبيبة أنها من أثر الصډمة شدد من احټضانها هامسا بلهفة
ايوة يوسف يا حبيبتي مټخافيش انا خلاص ھخرجك من
تم نسخ الرابط