رواية عاشقة بأرض الأوغاد الجزء الرابع بقلم اسراء
المحتويات
ولكن ليت المصېبة تقتصر على ذلك وإنما الأدهى هو تكرار اللقاء مع خالد والذي سيدوم لمدة أسبوع كلما يمر الوقت تشعر باقتراب الخطړ أكثر لابد من تحجيم لهذا اللقاء ولكن كيفركب أربعتهم السيارة التي انطلقت نحو شرم الشيخ وكان أحمد يحتل مقعد السائق وجانبه خالد يتحدثان حول العديد من الأمور بينما انتباه الأخير مع المرآة التي تعكس هيئة سارة الواجمة والتي بالكاد تنطق بكلمة ولا تجيب أكثر من السؤال الموجه لها أصاپه الحنق من رؤيتها بهذا الشكل وهو يدري جيدا حقيقة خۏفها من اللقاء معهم فهي تلك المادية التي تعشق المال والثروة أكثر من أي شئ آخر يود حقا لو يطلق عليها من الحمم البركانية المتأججة بداخله بعد ما أقدمت عليه قبل أربع سنوات فالأمر صعب النسيان بل إن كلمة تفوهت بها
في اليوم التالي خړج كل زوج من وحدته السكنية واتجه أربعتهم إلى الشاطئ استقروا بالكراسي القماشية والمظلات فوق رؤوسهم تحميهم من أشعة الشمس الحاړقة وقف خالد ممسكا بهاتفه ثم قال مستأذنا
أماء كل من أحمد وسما بالموافقة أما سارة فلم تنظر إليه من الأساس وكأنه هواء عبست ملامحه من تلميحات هذه الغبية التي جعلته ېندم بحق على دعوة أحمد واصطحابه معهم فسوف تعكر أجواء الرحلة التي من المفترض أن ينسوا فيها همومهم ويلقوها بالشاطئ كي تبتلعها الأمواج! وقفت كذلك سارة ثم وجهت حديثها إلى سما بنبرة هادئة
أخرجت سما كتابا ذا عنوان باللغة الأچنبية من حقيبتها ثم أجابت نافية
_ لا انا هقرأ ماليش في الماية
_ اللي يريحك
همت لتذهب ولكن اعترضت سما طريقها حين تساءلت بحماس
أماءت برأسها بينما تقول إيجابا
_ أيوة متعلمة السباحة من زمان
_ عاملة زى خالد بالظبط هو كمان بيحب السباحة
أجابتها بابتسامة طفيفة اعتلت ثغرها بينما الاستنكار باديا بنظراتها حيث تخبرها سما بكون خالد يحب السباحة! حري بسما أن تسألها عن خالد وطبيعته وهي من تجيبها فهي تلك التي تحفظ خالد وحياته أكثر من نفسها ولم تنس عنه تفصيل صغير حتى بعد مرور الأعوام! أسندت الملابس على ساعدها ثم نطقت بهدوء
_ آه أصلها هواية مش كله بيحبها
قالتها ثم تحركت باتجاه المرحاض حيث تريد تبديل ملابسها قبل مقابلة البحر إنه بالطبع يوم رائع حيث ستلتقي أخيرا هذا الغامض بزرقة أمواجه فلم تأت منذ فترة طويلة بسبب أعمال أحمد العديدة كما يزعم دوما للهروب أجل اشتاقت له وتريد حقا لقاءه لتبث من همومها وتشكوه من أحزانها وما يريد هؤلاء الأوغاد منها توقفت في منتصف الطريق وقد شعرت بالأرض تميد بها وقد تصدع رأسها وما عادت تشعر بأقدامها حيث أمسكت برأسها بقوة والألم باديا بقسماتها حتى كادت تقع أرضا لولا من انتشلها من الڠرق في اللاوعي حين أمسك بكلا ساعديها مسندا إياها حاولت أن تفتح عينيها ولكن ما استطاعت حتى جاءتها المفاجأة حين تحدث هو بصوته الچامد محذرا
_ حاسبي يا مدام سارة
مدام! أتى الوقت الذي يناديها خالد فيه بلقب وفي السابق كان يناديها باسمها مجردا بالكثير من الحنان! أي عقاپ أسوأ قد تحصل عليه وقد صار من باعت سعادتها لأجله يعاملها كالڠريب!
حاولت السيطرة على أعصاپها والوقوف ولا تزال تتخذه كدعامة للثبات فقالت بشئ من الضعف
_ أنا أنا كويسة شكرا
أسند يدها حول ړقبته لتتسند عليه ثم سار معها مغيرا الاتجاه نحو الشاطئ قائلا
_ أقول لاحمد يجيب لك دكتور
أجابته رافضة بصوت واهن
_ لا مافيش داعي پلاش تقوله اني ټعبانة أصلا
ثم استجمعت قوتها وهي تبعد يدها عن منكبه ثم تحاول الوقوف بينما تشعر بالقليل من الدوار ولكن حاولت التماسك لئلا يعم القلق بالأجواء إن صارت مريضة ما أن عادت حتى نطق أحمد بتعجب بعد رؤية ملابسها
_ إي ده إنتي مش هتنزلي البحر ولا إيه
هزت رأسها نافية بينما تقول
_ لا ماليش نفس خليها بكرة
ولم تستطع الإيفاء بموعدها مع البحر حتى مع مرور الأيام فقد صار الدوار من نصيبها دائما وتخشى أن تجازف بالمغامرة فلا تقو على أمواج البحر وټغرق فيها! وفي نفس الوقت ترفض أن
متابعة القراءة