رواية عاشقة بأرض الأوغاد الجزء الرابع بقلم اسراء 

موقع أيام نيوز

يلاحظ أحمد لئلا يتخذ من ذلك حجة ويعود من جديد فهي تعرف كيف يشعر بالضيق هنا ولم يأت سوى لإلحاح خالد كمكافأة صغيرة على إيجاد الفيلا فلم يقم بالأمر من تلقاء نفسه أو لإحساسه بأن زوجته اشتاقت لجو البحر وصفائه
توقفت السيارة عند الفيلا التي يستأجرها خالد حيث خړج وتبعته زوجته وخړج أحمد معهم والذي قال
_ ماتنساش بكرة بقى تقابل المالك عشان تتفقوا عالسعر وعلفكرة أنا لقيت لك شقة جميلة جدا 300 متر تقدر تفتح فيها المكتب 
تحدث خالد والفرحة تكلل ملامحه
_ دي أخبار جميلة جدا شكرا لوقوفك جنبي يا احمد 
نطق أحمد بابتسامة
_ عيب يابني أمال صحاب ازاي
_ معاك حق
ثم استطرد يقول ممسكا بيد زوجته
_ أشوفك تاني قريب
أجابه أحمد بتأكيد
_ أكيد
ترجلت سارة عن المقعد لكي تودع سما قبل ذهابها ثم عادت للمقعد الأمامي كما احتل أحمد مقعد السائق ثم لوح لخالد من داخل السيارة وكذلك سارة تحركت السيارة للأمام اتجاها نحو منزلهم الخاص وبصر سارة لم ينتقل عن المرآة التي تبين لها انعكاس خالد وسما ۏهما يدخلان بالفيلا ابتسمت بمرارة والحسړة صارت تسكنها من الداخل لفقدانه وحصول أخړى على حبه وحنانه فعلى الرغم من قيامها بالصواب لحمايته إلا أنها لم تشعر بعاقبة ذلك سوى بعد لقائه من جديد فلقد أزهر الحب بداخلها بعدما تأكدت من مۏت بذوره مسبقا ولكن دب البعث فيهما ليبدأ قلبها بالخفقان عشقا لأجل هذا الحبيب
عاد أحمد إلى المنزل فور انتهاء عمله فصعد الدرج على عجلة وكأنه يركض من شئ ما ما أن دلف إلى الغرفة حتى وجد سارة ترتب الكتب بالمكتبة الخاصة بدراستها عندما لمحته قالت بصوت جاف تسكنه السخرية
_ مش عادتك تيجي بدري يعني!
تجاهل سخريتها بسؤالها مباشرة
_ الكلام اللى سمعته ده صحيح يا سارة
أجابته بلا مبالاة بينما تفحص أسماء الكتب
_ أيوة
اقترب منها ثم وضع يديه على عضديها فجعلها تقف مقابله ثم قال محاولا التأكد
_ يعني انتي حامل!
يتبع

تم نسخ الرابط