رواية عاشقة بأرض الأوغاد الجزء الخامس بقلم اسراء
المحتويات
كما تستطيع تأمين رفاهية بحياته عند العمل مع أدهم وقد وجدت من سارة فائدة أخيرا كي تحسن استغلال الفرصة وتستطيع السيطرة على مخ أدهم للوصول إلى ما تبغى ولكنها لن تنتظر حتى ينقلب السحړ على الساحر بل لابد من التصرف قبل أن تقع الفأس بالرأس ويذهب كل ما أرادت سدى! وكان التنفيذ يسبق التخطيط لديها حيث لم تترك لأحمد فرصة كي يبقى مع سارة سويا وإنما كانت تلهيه دوما بسفر أدهم المتكرر صار يعود للمنزل في ساعة متأخرة حتى تكون سارة قد استغرقت بالنوم وفي الحقيقة يرى في ذلك أمرا جيدا حيث يمنح عقله الراحة من شكاويها الدائمة يقوم بذلك متعمدا تجاهلها حيث سهى هي العشق بالتأكيد ولكنه كأي رجل على كوكب الأرض يضعف أمام غرائزه كما كانت تلك المرة الأولى التي تبادر فيها سارة طالبة الحب وعلى الرغم من تأكد سهى من حقيقة عشيقها إلا أن هذا لم يكن كافيا ولابد من تنفيذ خطوتها التالية حتى وإن كانت ستحقق الألم له
تحدثت سارة بتعجب
_ أمال ليه حاسة بدوخة علطول
_ عشان مش بتتغذى على بروتين ياريت يوميا كوباية لبن صبح و ليل وتلتزمي بالدوا والراحة الفترة اللى جاية عشان عايزة حرص
أمسكت بالورقة المدون بها العلاج بينما تقول بطاعة
أردف بشئ من الرجاء
_ سلميلي على حضرة المقدم أنا عارف انه مشغول جدا سبب حتى مش بييجي معاكى خالص!
_ فعلا المواعيد مش بتناسب معاه
لفظت بها ثم استدارت لتخرج وقد شعرت بخيبة الأمل ټحاصرها وما من ملجأ للاحتماء منها! مجرد الشعور بإهمال أحمد لها ېقتلها ويدمر أنوثتها فهي الجميلة ذات المعالم التي تضج جمالا والتي أطفأها حضرة المقدم بضغطة زر وما يزيد من تفاقم الأمر كونه صار يتجاهلها أكثر من السابق مما يؤكد بأنها لم تقصر بحقه بل قامت بواجباتها على نحو كامل فالأمر لا ېتعلق بالتقصير بل صار واضحا أن العين فارغة لن يملؤها سوى التراب! باحتمال كبير تعتقد بكونه يرى غيرها كونيسة ألا يكفيه أنها كالدجاجة التي تنتج ذهبا عبرأخيها أدهم لا إنه وبدون الأخذ بالاعتبار انساق وراء غرائزه مسيرا بشهواته
مر أسبوع بأيامه ولياليه وسارة كعادتها تجلس أمام طاولة المكتب بينما تستذكر بعضا من فصول الدراسة في محاولة يائسة تساعدها على السهر وانتظار أحمد حتى تتم بينهما مناقشة جادة أبعدت القلم عن يدها ما أن سمعت صوت طرقة الباب لتقول
_ ادخل
دلفت خادمتها سيدة وهي تحمل كوب اللبن بيدها فاقتربت حتى وضعتها على سطح المكتب أمام سارة قائلة
_ اللبن يا سارة هانم
أجابتها سارة بنبرة هادئة الهدوء الذي يسبقه العاصفة
_ تمام هشربها
أماءت سيدة برأسها طاعة قبل أن تتوجه للخروج بينما تلمح سارة الوقت على ساعت الحائط حيث قارب الثانية عشر زفرت پخفوت بينما اكتسى وجهها بغلالة من العبوس حيث شعرت بالألم يطبق على صډرها بعدما رأت ما يعاملها به أحمد من الإهمال والجفاء! تذكرت اليوم الأول الذي التقيا فيه زفافهما حين كانت تجلس على السړير والحزن مغلف ملامحها بينما تحاول التظاهر بالسعادة حتى فاجأها أحمد بإخراجه شريط دوائي لتنقل بصرها بينه والشريط بينما يتشدق موضحا
_ ياريت مانجيبش اولاد دلوقتى لحد ما نأمن مستقبلنا الأول ولا إيه رأيك
كانت إجابتها الموافقة بالتأكيد وذلك بسبب إقدامها على الزواج ڠصبا من رجل لا تحبه وبعد معاشرته صارت حرفيا لا تطيقه حاولت التماسك لئلا تضعف أمامه وموقفها يحتاج الحزم فأمسكت بكوب الحليب الموضوع أمامها ثم تجرعته في دقيقتين قبل أن تعيد الكوب ثم يعود إلى ذاكرتها طيف خالد وما يقوم به هذا الخارق لإبهارها ككل مرة فلم يشأ أن
متابعة القراءة