الجزء الخامس ..عذاب حياة مع الحب.
الى ذلك المكان ولكن اوقفهم صوت حياة تقول: زينب انا قلتى لماما انك جايلى وانك هتتاخرى
ضړبت زينب مقدمة رأسها بخفة لتقول : ياخبر دة انا نسيت خالص
حياة بلهجة آمرة : طاب كلميها عشان متقلقش عليكى وقلليلها اننا هنيجى سوا
هزت رأسها علامة الموافقة وثم توجها معا الى وجهتهمبعيدا عنهم وقد اعجب مالك بقوة صداقتهم وترابطهم هذا ليستدير لها يقول بابتسامة بإعجاب : واضح انكم قريبين من بعض اوى
ردت بكل ثقة لتقول: فعلا انا وزينب بنتعامل كأننا اصحاب بنحكى لبعض كل حاجة وجيت شهد وانضمت لنا وبقينا ثلاثى كانوا صحابنا بينادونا كدة فى المدرسةايها الثلاثى
عقد مالك حاجبيه ليقول متسائلا : بس غريبة اوى تبقى صاحبة اختى ومشفكيش فى بيتنا قبل كدة
ردت لتوضح لة: أولا انا مكنتش باجى البيت عندكم كتير ثانيا انت كنت بتسافر كتير دى انك كنت عايش لوحدك انا اول مرة اشوفك فيها يوم ما اتعينت عندك فى الشركة
ابتسم عفويا عندما تذكر اول لقاء لهم ليقول بابتسامة: يوم ما طولتى لسانك عليا وهزقتينى
دافعت عن نفسها لتقول : وانت كنت سكت ما انت ردتتهالى ونفختنى فى الشغل دة انا بسببك كنت هدخل فى غيبوبة سكر
مالك: بس متنسيش انى انقذتك ووديتك المستشفى
خفضت نظرها قليلا لتقول بخجل: عارف يا مالك انا حاسة انك ملاكى الحارس اللى ربنا رزقنى بى
سألها وقلبة يرقص من السعادة ليقول: لية بتقولى كدة
نظرت لها مباشرة لتنظر بعينية وتقول بصدق وحب معا: وقت ما بكون فى مشكلة او فى خطړ بلقيك قدامى وتنقذنى قبل ما اى حاجه وحشة تحصلى بحس معاك بأمان محستوش قبل كدة
مديدة وامسك بكف يدها مما جعل الرحفة تدب فى بدنها امسكة ليقول بثقة: وانا عمرى ما هسيبك او ابعد عنك هفضل دايما معاكى
ثم رفع كفها الى فمة وطبع علية قبلها مما صدم حياة وجعلها تشعر بالخجل الشديد قامت بسحب يدها منة لتقول بارتباك وهى تبتعد عنة: انا انا لزم امشى
ثم ركضت مسرعة من امامة
هاتفت زينب والدتها واخبرتها انها مع حياة اما حياة عادت تباشر عملها ومالك أيضا كان يعمل معهم اما شهد كانت واقفة تتابع مالك وحياة جيدا ولا تهتم بزينب حتى اتاها صوت زينب تقول: هتفضلى واقفة كدة كتير ومديانى قفاكى
الټفت شهد لزينب لتقول: عاوزة اية يا زينب
اشارت بيدها لتقول : عاوزة اعرف انتى جبتينا هنا لية واوعى تقوليلى عشان ناخد حياة ونخرج الكلام دة
اقتربت شهد وجلست على الكرسي المجاور لها لتقول بنفى: لا مش عشان كدة انا جاية عشان حاجة تانية
عقدت حاجبيها لتقول متسائلة: حاجة اية دى
شهد: اليوم اللى مالك وحياة جولك فى المستشفى
زينب: مالة
شهد وقد بدأت تحكى لها ما حدث: مالك لما جية البيت اليوم دة اتعارك مع جانا وقالها حياة متقربيش منها وانها خط احمر ومش هسمح لحد انة يأذيها وكلام شبة دة يامة
لم تصدق ما تسمعة لتقول متسائلة: هو عمل كدة لية
شهد: عشان جانا ضايقت حياة اللى انا استغربتو يومها انا مالك قال الكلام دة لجانا بطريقة غريبة اوى انا عمرى ما شفتة بالعصبية دى وهو بيدافع عن حد خصوصا ان مالك متربى مع جانا لحد ما سافرت
فهمت زينب ما ترمى علية شهد لتقول وهى تشير بيدها: قصدك ان مالك بي
قاطعتها لتقول بثقة: بيحب حياة
هزت رأسها لتقول باعتراض: لالا اكيد انتى فاهمة غلط هو ياعنى عشان دافع عنها يبقى خلاص بيحبها
ردت لتثبت لها العكس: وغيرتها الواضحة جدا تبقى اية ولما يطرد جانا من الشركة عشانها ولما يبوس ايدها دل.
قاطعتها لتقول بعدم تصديق: اية باس ايديها
اجابتها لتقول بتأكيد: ايوة
زينب: افرضى انو بيحبها مطلوب مننا نعمل اية
اشارت بيدها لتقول بجدية: احنا لزم نتأكد ان الاتنين بيحبو بعض عشان كدة انتى هتتكلمى مع حياة وانا هتكلم مع مالك
ردت زينب لتقول بسخرية: انتى عاوزانى اروح اقولها حياة انتى بتحبى مالك
شهد باعتراض: لا طبعا افتحى معاها موضوع وهاتى سيرة مالك واسحبيها فى الكلام وشوفيها هتتكلم علية ازاى وانا هعمل كدة مع مالك
زينب: هتتكلمى معاة ازاى انتى مش بتقولى اخوكى قتم وبعيد عنك
ردت بابتسامة لتقول: دة كان زمان لكن دلوقتى اتغير وبقى كويس اوى
اتاها صوت حياة لتقول مقاطعة: هو مين دة اللى اتغير وبقى كويس
زينب : دة ما
قاطعتها شهد مسرعة لتقول : متشغليش بالك يا حياة انتى خلصتى شغل ولا لسة
حياة: ايوة خلصت
وقفت زينب لتقول بتعب: كويس عشان عاوزة اروح ارتاح احسن النهاردة كان يوم متعب اوى
ردت حياة بانفعال: ولما انتى تعبانة بتيجى هنا لية كنتى روحى على البيت
حزنت زينب من انفعال حياة عليها لتقول بأسف: انا اسفة انى جيت وعد مش هتتكرر تانى
اقتربت حياة من زينب لتقول بهدوء: يا حبيبتي انتى تيجى فى اى وقت وفى اى مكان بس انتى عارفة مينفعش نسيب ماما لوحدها دة غير انك جيتى من غير ما تقوللها وبعدين احنا لينا يوم بنتجمع فى سوا احنا الاول كنا بنخرج وقت ما حنا عاوزين لكن دلوقتى الوضع اختلف
تدخلت شهد لتقول مازحة: خلاص بقى يا حياة متعمليش فيها ابلة الناظرة ولاعشان اتخرجتى قبلنا وبعدين انتى كنتى خرباها معانا ولا نسيتى
ضړبتها حياة بخفة على كتفها لتقول: بس هتفضحينى ويلا بقى نمشى