حصري شُح قلب الجزء الثاني والأخير بقلم منى أحمد حافظ

موقع أيام نيوز

وهجيلك لحد عندك أديلهالك المهم أنك متجيش هنا تاني علشان أنا مش عايز حد يلمحك عندي.
حك سيد ذقنه وأومأ قائلا..
.. وماله نستنى يومين وعلى رأيك هي يعني الفلوس هتطير بس نصيحة من أخوك حط فاعتبارك أن لو الفلوس طارت رقبتك هتطير قبلها سلام يا أستاذنا..
تملك الخۏف من نفس عادل وجلس يلعن سيد الذي تبعه ولكنه سرعان ما ابتسم بسعادة لعلمه تنفيذ سيد لما أراده و أحس بالارتياح لتشويهه وجه بتول وابتهج قائلا..
.. تبقى توريني بقى هتعيش أزاي بوشها المشوه ولا مين هيرضى أصلا يبص لها.
وقبل أن ينتهي اليوم جلست بتول بغرفتها بمنزلها وبجوارها زميلتها تحمد الله على أصابتها الطفيفة وهي لا تصدق أن حقيبتها حالت دون مس المادة الكاوية لوجهها وأن ما طال يدها لهين أمام ما كان ممكن أن يحدث لها لو لم يحفظها الله.
أما عادل فقد ثار ڠضبا ما أن علم أن بتول لم يصيبها إلا بعض الحروق الطفيفة فترك مسكنه وغادر بعدما عزم على عدم تسليم سيد باق حسابه لخداعه إياه ولم يدر عادل أنه ما زال مراقبا من قبل أتباع سيد وما أن أستقر بمكانه الجديد حتى فاجأه سيد باقتحامه المكان وبعد شجار حامي الوطيس بينهما تمكن سيد من طعن عادل بصدره وتركه مدرج بدمائه ووقف يتطلع إليه پحقد قائلا..
.. أنا حذرتك وقلت لك أن اللي يلعب مع سيد بيحسره على عمره وأنت فكرت أنك فهلوي هتقدر تضحك عليا عموما أنا كده أخدت باقي حسابي وأنت بقى ربنا يتولاك ويا أستاذنا لو حد نجدك فحذاري تجيب سيرتي وألا هجيب أجلك ساعاتها أما لو فارقت الدنيا فمتقلقش هبقى افتكرك وافكر الناس بيك وأقرا على روحك الفتحة سلام يا أستاذنا.
ولم يدرك عادل أن ما بين ما يريده المرأ لنفسه ولغيره هناك أرادة الله عز وجل ومشيئته وما يظنه الإنسان نافذ ومقدر يغيره الله بقوله كن فيكون...
وبمنزل بتول وعلى الرغم من مرور أسابيع على ۏفاة عادل إلا أنها لا زالت تعاني من الصدمة ففي زحم أنهائها لأجراءات ۏفاته وأستلام مستحقاته من عمله أخبرها أحد موظفي الأدارة بحساب عادل بالبنك وأشار إليها بتكليف محامي ليتولى أمر استخراج إعلام الوراثة لتستلم كامل المستحقات ليفاجأها المحامي بأن حساب عادل بالبنك تخطى المليون جنيه وأنها الوريثة الوحيدة لزوجها كون قضيتها سقطت بۏفاته فرآت بتول بعد استلامها المال أن تخرج صدقة عنه وشاركت باسمه بالعديد من المؤسسات الخيرية وهي تدعو الله أن يغفر له ويسامحه وبعد إنتهاء عدتها شعرت بتول أنها للمرة الأولى تتنفس بحرية وأن عليها ألا تبكي على الماضي أبدا...
وها هي بعد مرور خمس سنوات تحيا بسعادة برفقة زوجها محمد الذي عانى الكثير حتى استطاع اقناعها بالموافقة على الزواج منه وكلل الله صبرها وارتضائها بسابق حياتها بحملها وولادتها لطفل كان هو السعادة والدواء لكل أحزانها... 
النهاية.. بقلم ..منى أحمد حافظ..

تم نسخ الرابط