مطلقه تحت الټهديد..الجزء الأول..بقلم حبيبة.

موقع أيام نيوز

قد انغمست في سباتها علي الأرضحملتها علي الفراش واتجهت نحو الشرفةجلست علي مقعدها المفضل لها فيها ولم تستطع أن تتمالك نفسها حتي تعالت أصوات أنينها وشهقاتهالم تدري أن هناك من هو فوقها في شرفة الطابق الذي يعلوها استمع لكل ما دار بينها وبين والدها ليس عن عمد ولكن كان صوتهم يعلو بلا دراية و تمني لو حدثها من بين الشرفات و هون عليها ولكنه تلجم و ظل يراقبها في صمت وهو يتذكر مشهدها مع تلك الرجل علي الشاطئ و حوارها مع والدها فاستدرك من كل هذا انها .. مطلقة .. ظل يفكر مليا ماذا يفعل لتهدئتها و هل يتركها تنفطر من البكاء حتي طرأ علي فكره سارة  فقد أحس انهم مقربين لبعضهن البعض فاستدعاها إليه
أشار مروان إلي أسفل وهو يقول .. قريبتك عمالة ټعيط في البلكونة ماتنزلي تشوفي مالها 
زفرت سارة  .. رهف استغفر الله العظيم ياتري حصل إيه
وتوجهت سريعا إليها حتي فتحت لها الباب بوجه مغسول بدموعها.. إيه يا رهف مالك يا حبيبتي
رهف بنبرة ضعيفة .. ادخلي يا سارة 
وتوجهتا إلي الشرفة .. في ايه بقا طمنيني 
بدأت رهف بالبكاء  .. بابا يا سارة كل شوية يقطمني بالكلام وأنا تعبت والله ومبقتش قادرة أستحمل 
.. علي موضوع ابراهيم بردو 
.. أيوة 
.. طيب معلش روحي اغسلي وشك كدة وروقي وتعالي نطلع فوق شوية 
.. لا مينفعش موكا نايمة 
.. طيب ماهي فرصة نرغي مع بعض شوية يلا بقا مش كفاية متمشتيش معانا عالبحر وبعدين عمر راح يوصل إيمان و طنط و ماما و بابا قاعدين مع بعض ومفيش غيري أنا ومروان فوق 
.. طيب ما احنا قاعدين هنا أهو
.. لا ما هو حضرتك أنا اللي بخدم عليهم فوق فمينفعش أسيبهم يلا قومي بقا ده أنا عاملة المهلبية بالشيكولاته اللي بتحبيها 
ابتسمت رهف وصعدت معها فهي لا تستطيع مقاومة الشيكولاتة دلفت سارة إلي المطبخ وألقت رهف السلام علي الجميع ودخلت الشرفة حيث تبعها مروان وألقي عليها السلام ابتسم وهو يقدم نفسه .. أنا مروان ابن عم سارة 
بادلته رهف بإبتسامة .. اه طبعا عارفاك أهلا بيك 
.. أهلا بيكي 
وعم الصمت قليلا ثم قال .. أمال فين البنوتة الصغيرة هي أختك
ابتسمت رهف ببساطة و رقة .. موكا بنتي 
ابتسم مروان .. ماشاء الله ربنا يخليهالك شكلكوا اخوات
قاطعتهم سارة وهي تهتف .. وعندك اتنين مهلبية هنا وصلحوا
ضحك الجميع وقال مروان.. ايه يا بنتي شغالة في قهوة ولا ايه
.. أيوة عمتك و جوز عمتك مشغلني هنا بس بعقد دايم طول العمر 
قالت رهف وهي تمسك بطبقها .. تسلم ايدك يا سارة 
.. هو انتي لسة دقتيها 
.. والله من غير ما أدوق أنا عارفاها 
انسحب مروان من بينهم وتركهم للحديث سويا حتي مرالوقت و دلفت رهف إلي طابقها وخلد الجميع إلي النوم وفي الصباح فتحت رهف عيناها أثناء سباتها في طريقها للإستيقاظ فتحسست الفراش بجانبها لتطمئن علي ملك لم تجدها اعتدلت سريعا وهي تنادي عليها لم تستمع لإجابة خرجت من غرفتها تبحث عنها بين الغرف لتجد والدها علي جهازه كالعادة في الصباح الباكرسألته عنها بلهفة فأجابها .. نزلت مع شريف يجبلها بسكوت 
تعصبت رهف كثيرا وهي تقول .. قلتلها مليون مرة ماتنزلش مع حد 
.. يابنتي هو حد غريب ده ابن خالك وواخد ياسمين بنته معاه كمان 
.. معلش يا بابا هي لازم تسمع كلامي بس لما تيجي يا ملك 
وبعد قليل سمعت أصوات الصغيرتان يصعدن الدرج فخرجت رهف وصړخت بوجه ملك .. انتي مبتسمعيش الكلام ليه قلتلك مليون مرة متخرجيش برة البيت 
بكت الصغيرة وأجابها شريف .. في أيه يا رهف بالراحة عليها دي كانت معايا
.. معلش يا شريف أنا آسفة بس هي لازم تسمع كلامي 
.. خلاص معلش حصل خير بصراحة أنا اللي قلتلها تيجي معانا 
رمقتها والدتها بنظرة غاضبة ثم انحنت للصغيرة الأخري ياسمين بإبتسامة لتقبلها .. معلش يا ياسمينة خضيتك 
في حضور منال والدة ياسمين من الطابق العلوي والتي قالت بعجرفة .. هو في ايه عالصبح كل يوم والتاني زعيق عالسلمراعوا إن فيه ناس معاكوا في العمارة
قال شريف ملوحا بيده لمنال .. في إيه يا منال انتي صاحية تخانقي دبان وشك
قالت منال پغضب .. أنا ماشي يا شريف 
وسحبت ابنتها من بين يدي رهف وصعدت وهي تدب بأرجلها علي الدرج من عصبيتها وجسمها الممتلئ أوقفتها رهف وهي تبتلع ريقها وتتنحنح .. معلش يامنال أنا بس اتعصبت علي ملك شوية 
توقفت منال لترمق رهف بنظرة دون حديث ثم إستكملت صراعها مع الدرج وهي تتأفف أشار شريف علي رأسه لرهف بمعني .. كبري دماغك..
.. معلش يا شريف أنا آسفة والله أنا سببتلكوا مشاكل 
.. مشاكل إيه ما انتي عارفة منال هي والمشاكل صحاب من زمان مجتش عليكي يعني يلا أنا نازل أفتح المحل 
.. ماشي ربنا معاك
دخلت رهف بملك وقالت لها بعتاب .. ايه اللي قومك من جنبي
ردت ملك باكية .. سمعت ياسمينة وأونكل سريف نازلين فتحت الباب عسان أسوفهم 
ابتسمت رهف .. تسوفيهم ماشي بس اوعي تمشي تاني من غير ما تقوليلي سامعة
مسحت دموعها بظهر كفها الصغير وهي تقول .. حاضر 
حضنت رهف ابنتها وتركتها مع والدها كالعادة تاركة له وصاياها حول الصغيرة لتذهب هي إلي عملهاترجلت الدرج حتي وصلت للأسفل ودلفت بنصف جسدها داخل محل عبير  .. صباح الورد يا بيرو عايزة حاجة
.. صباح الفل تعالي 
.. متأخرةعايزة إيه
.. ادخلي بس دخلت رهف فأخرجت عبير فستان صغير من رفها الزجاجي الذي أمامها 
.. شوفي ده كدة علي قد موكا 
.. مش وقته لما أرجع هشوفه هترفد النهاردة 
.. وإيه اللي أخرك كدة 
.. قمت ملقتش موكا جنبي طلع شريف واخدها يجبلهم حاجة حلوة ومنال سمعتني كلمتين في جنابي كالعادة عالسلم
.. معلش سيبك منها
.. ماشي يلا باي هعدي عليكي لما أرجع سلاموز 
أرسلت لها قبلة في الهواء وقالت .. سلاموز 
انطلقت رهف إلي عملها والتي تعمل به ليس حبا فيه ولكنه في مجال تخصصها وقد أضطرت لإحتياجها الشديد له فهي خريجة كلية الحقوق وتعمل كمساعدة لمحامي بالإستئناف العالي 
أستاذ مراد وهو ينظر لساعة يده .. إيه يارهف اتأخرتي ليه كدة
.. آسفة والله يا فندم ثواني و هحضر لحضرتك الملف 
.. حضريه وحضري نفسك انتي كمان عشان هتحضري معايا الجلسة 
تبلمت رهف ثم نطقت  .. أنا
.. أيوة يا أستاذة انتي لسة هتسرحي يلا مفيش وقت 
أومأت برأسها .. حاضرحاضر 
لملمت أوراق القضية واتجهوا إلي المحكمة حيث افتتحت الجلسة وبدأ الأطراف بسرد أقوالهم وهناك سبحت رهف بخيالها في بحور ذكرياتها وحينها تذكرت
.. يا بابا عشان خاطري بلاش مش عايزاه
.. بلاش ليه يعني الرجل مفيهوش حاجة تعيبه ولا انتي عايزة تفضلي قاعدة جنبي كده
.. يا بابا ماشي هتجوز بس بلاش ده مش مرتحاله وكبير عليا وكمان أنا لسة صغيرة
تم نسخ الرابط