مطلقه تحت الټهديد..الجزء الأول..بقلم حبيبة.
المحتويات
حتي قالت في ثبات وهي تنظر إلي حاسوبها محاوله فتحه .. متشكرة
لم يتراجع عن وضعه واستمر في سخافته وهو يقول.. واخدة أجازة يومينلعل المانع خير
لم تعره انتباها رغم أنها ترتجف بداخلها من دنوه منها وسلاطة لسانه ولكن ردت وهي لاتزل تنظر لحاسوبها بإقتضاب.. لا أبدا دي أجازة عاديةممكن حضرتك تروح علي مكتبك
ما ان قدم مراد إلي المكتب وأصابته الصدمة من تلك المشهد فألقي السلام في حنق واعتدل طارق علي الفور في إرتباك بينما رهف وجهها لم يتحمل وأتي بألوان الطيف جميعها في آن واحدأسرع مراد بخطواته إلي مكتبه وأشار لهم بأن يتبعوه دلف إلي مكتبه وجلس علي كرسيه وبعدها دلف إليه طارق ثم رهف حيث قال مراد بعصبية بالغة .. لازم تعرفوا يا أساتذة ان ده مكتب محترم وانه مش نادي ولا مكان تتسامروا فيه
نظر له مراد نطرة حاړقة ثم أذن إليهم بالخروجخرج طارق علي الفور وتبعته رهف فأوقفها مراد ثم قال بنبرة هادئة معتذرا منها .. مفيش داع لدموعك ديأنا عارف ان هو اللي متطفل و غلطان فكنت موجه الكلام ليه هو مش ليكي عشان مايكررش تصرفه مرة تانيةثم أطرق في حديثه قائلاحمدلله علي سلامتك ونورتي مكتبك
.. اتفضلي بس حضري نفسك للجلسة كمان ساعة وياريت تركزي وماتسرحيش المرة دي
قالت بصوت خاڤت.. ان شاء اللهبعد اذنك
.. اتفضلي
خرجت رهف وهي تمسح دموعها تحت مراقبة تلك الآخر الذي قال ببرود وهو جالس علي مكتبه.. ولا يهمك منه يا أستاذهلم تصدر أي ردة فعل لكلماته و آثرت الصمت والتركيز في عملها حتي موعد الجلسة
.. ما شاء الله المرة دي مركزة كويس أوي و مدونة كل حاجة كمان
ابتسمت رهف في صمت وأتبع مراد بمرح.. كويس بعد كدة أبعتك انتي لوحدك تترافعي و تمسكي القضايا من أولها
ضحك مراد علي عفويتها وقال.. طيب يلا عشان أوصلك
تلعثمت رهف وهي تقول.. لا أنا ورايا مشوار قبل ما أروح اتفضل حضرتك
.. طيب هوصلك
اندفعت قائلة.. لا لا متشكرة يا فندم والله
التفتت لتجد ثلاثة من الرجال خلفها فاضطربت قائلة بتلعثم .. أيوة مين حضرتك
قالت له بثبات مصطنع.. لا حضرتك شكرا أنا هبقي أروحله وقت تاني
لتتفاجئ به يسحبها من ذراعها بقوة ويدفعها نحو السيارة المصفوفةحاولت الصړاخ و الإستغاثة ولكن بعد تشوش رؤيتها وفوات الأوان!!
كان مروان يقود سيارته وبجانبه عمرحيث ذهبوا لإنجاز بعض مهام زفاف عمر وشراء بضعة أشياء تنقصه في شقة الزوجية مرت ساعات علي ميعاد قدومها من عملها مما أصابهم القلق هناك في منزل العائلة حاول عبد المنعم الإتصال بها دون إجابة منهاحاولت سارة وحاول الجميع لكن دون جدويقرروا الإنتظار لبعض الوقت بعد أن أجروا اتصالا بمراد الذي أخبرهم بأنها انتهت من عملها منذ وقت طويل وبعدها ذهبت مشوارلا يعلم إلي أينحتي وصلا مروان و عمر اللذان تفاجئا بتجمع العائلة في شقة عبد المنعم ينتابهم التوتر و القلق ما ان قال مروان
.. اتصلتوا ببابا ملك طيب
رد عبد المنعم.. لا وهو ماله بتأخيرها يابني
تلعثم مروان قائلا.. طيب ما تجرب حضرتك
استجاب له عبد المنعم وأجري اتصاله بإبراهيم ولكن هاتفه كان خارج الخدمة
قال عبد المنعم .. مقفول
قالت سارة.. طيب ما تتصل عند مامته في البيت يا أونكل يمكن تلاقيه هناك
كل هذا الحوار ومروان يدرك جيدا أنها معه ولكنه تلجم لا يدري لماذا ربما خوفا من أذيتها
فاقت من ساعات لتجد نفسها مسطحة علي فراش في غرفة غريبة فارغة حجابها بجانبها لا يغطي شعرهالينتابها الذعر وبدأت بالصړاخ دلف إليها ليهدئهانظرت إليه و هي تصرخ .. انت عملت كدة ليهجايبني هنا ليهعايز مني إيه
اقترب منها بخطوات بطيئة ونظرات رغبة وهو يملس علي شعراتها ويقول .. مارضيتيش ترجعيلي بالذوق قلت أجرب معاكي العافية!
ابتعدت عنه وهي تغطي شعرها بالحجاب وقالت من بين دموعها و صرخاتها.. وانت فاكر اني كدة هرجعلك يعني
وكأنها تبتعد عنه لتجذبه نحوها فكلما بعدت خطوة دنا هو منها خطوات وأخذ بشد حجابها وهو يقول ببرود.. انتي عايزة بنتي تتربي مع رجل غريب عنها
نظرت له بدهشة وهي تتملص من نظراته وقالت.. رجل مين ده
قال لها بنظرات ثاقبة.. أي رجل ما انتي مسيرك هتتجوزي أكيد الجمال ده مش هيفضل مركون طول العمرولا ايه
ابتعدت عنه وهي تقول.. أنا مش هتجوز يا إبراهيم عشان خاطر بنتي والله ماهتجوز أبوس إيدك سبني أمشي بقا عشان مايحصلش مشاكل
انتبه قائلا.. انتي قايلة لحد اننا هنتقابل
ردت بتلقائلية بل وبغباء وقالت.. لأ بس أنا كدة اتأخرت أوي و زمانهم قلقوا عليا والدنيا مقلوبة
ابتعد عنها قليلا وقال بحسم.. مش هتمشي قبل مانتفق بنتي لازم تعيش معايا!
قالت من بين دموعها.. حرام عليك يا إبراهيم أنا مامتها
قال مسرعا وهو يلتفت إليها.. وأنا أبوها
قالت بحنان .. طيب هو أنا حرماك منها ده أنا رفضت نروح محكمة الأسرة عشان هيظلموك في الحكم وهيقولوا تشوفها مرة ولا اتنين في الشهر لكن انا رفضت و بقولك تيجي تشوفها في أي وقت
مسك ذراعها بقوة وهو يقول.. بس أنا عايزها تعيش معايا من دلوقتي وتتمتع بفلوس أبوها بدل الفقر اللي انتي معيشاها فيه ده
قالت رهف وقد وصلت دموعها مداها.. ماتستعجلش يا إبراهيم هي بكرة لما تكبر وتفهم هتختارك انت عشان تعرف تعيشسيبهالي بقا أشبع منها الكام سنة دول
.. خلاص يبقي ترجعيلي وتعيش وسطينا
.. مش هقدر والله ما هقدر
حتي قاطعهم رنين هاتفه الذي يخرج من شريحته الخاصة التي لا يعلم أرقامها إلا من يريدهم أن يعلموها فقطأجاب علي الفور.. أيوة
قالت فدوي بنبرة حادة.. رهف معاك
.. أيوة ليه
انفعلت فدوي من تصرفه وقالت.. انت اټجننت في مخك انت خاطڤها يعني ولا إيه
ارتفعت نبرته وهو يقول.. أيوة حصل
متابعة القراءة