مطلقه تحت الټهديد..الجزء الأول..بقلم حبيبة.
المحتويات
قوليلها يعملوا حسابهم هيتغدوا معانا النهاردةهي تعبانة من الرحلة زيكوا ومش هتقدر تعمل حاجة
قبلت سارة رأس والدتها وقالت.. والله انتي أحلي ماما في الدنيا
نظرت لها والدة مروان بإعجاب وقالت.. ربنا يخليهالك يا نادية وتفرحي بيها
ردت نادية برجاء.. آمين يارب
.. مش مهم ياسارة أنا هقوم أعمل أكل دلوقتي
.. يا بنتي انتي غاوية تتعبيني معاكي وبعدين عشان بابا يكلم أونكل عبد المنعم في الموضوع بتاعه النهاردة فرصة يبقوا مع بعض
جاء وقت الغذاء والټفت العائلة حول مائدة الطعام وبعد إنتهاءهم انفرد سعد مع عبد المنعم في غرفة الصالون لتناول الشاي وبدأوا يتبادلوا أطراف الحوار
قال سعد بذكاء.. مش عايز تقولي حاجة يا عبد المنعم
رد عبد المنعم مستفهما.. حاجة إيه
قال سعد وهو مبتسما.. عايز تتجوز يا عبد المنعم بعد العمر ده كله
قال سعد نافيا .. حاشا لله ده شرع ربنا بس الأصول ان ده بيت عيلة و اخوات ناهد الله يرحمها هما اللي معاك في البيت يعني المفروض تتحرج مننا حتي يا أخي
رد عبد المنعم مستنكرا .. ده انت قلت حاشا لله يا سعد يعني أنا مبعملش حاجة حرام عشان اتحرج منكو وناهد الله يرحمها عمري ماهنساها ولا حد ممكن ياخد مكانها بس دي مجرد واحدة ونس معايا و تشيلني وقت مرضي
.. وانت شايف ان ينفع رهف وبنتها يكونوا معانا في البيت
رد سعد بحنق.. جرا ايه يا عبد المنعم انت فين مخك أمال البنت تمشي تروح فين يا رجل دي ملهاش غيرك دلوقتي خليك حنين عليها وبعدين هي في أوضتها و مالهاش دعوة بحاجة
نظر سعد إليه نظرة دهاء و سخرية وهو مبتسما.. همك مصلحتها بردو!
دلفت والدته إليه في غرفة مكتبه الخاص في الشقة لتجده منغمس في أوراق و ملفات لا حصر لها علي المكتب جلست علي الكرسي المقابل له وقالت بتطفل
رد وهو مازال ينظر في أوراقه
.. لا طبعا
.. ومستني إيهلما رهف تتجوز وبنتك تعيش مع رجل غريب عنها
نظر إليها مقتضبا.. خلاص يا ماما اطلعي ارتاحي انتي في أوضتك وانا مش ناسي الموضوع بس بخططله في دماغي
قالت بمكر.. يعني ناوي علي حاجة
ابتسم بمكر أكثر وقال.. طبعا
.. خلاص يارهف انتي هتفضلي تحت محدش هيقدر يمشيكي من البيت
سألته وهي تعرف الإجابة ولكن قد يتغير في الأمر شيئا فقالت
.. طيب وهيتجوز بردو
فأجابها بأسف.. دي حياته ومانقدرش نتدخل فيهاأنا حاولت بس ماضغطش عليه لأنه مش صغير
شكرته رهف حتي تركهما وخرجهبطت رهف وسارة إلي محل شريف لتقوم بصيانة هاتفها
شريف.. هو مشكلته إيه
رهف.. بيهنج كتير وبطئ أوي لما آجي أفتح اي أبليكشن
.. لا سهلةعايز يتفرمت بس
.. يعني هياخد وقت
.. لا علي طول
.. طيب هنروح لعبير وهعدي عليك كمان شوية
وبمجرد خروج سارة ورهف من المحل وجدوا عمر ووالدته ووالدة مروان يستقلا سيارة مروان للذهاب إلي منزل إيمان خطيبة عمر
قالت سارة بمزح.. الله يسهلوا يا عريس
رد عمر بحبور.. عقبالك يا سوسة
ضحك الجميع وقالت رهف.. ربنا يتمللك علي خير يا عمر
أجابها.. ربنا يخليكي يا رهفعقبالك
ابتسمت ببساطة وهي تقول .. ربنا يخليك
قالت رهف لسارة.. انتي مش هتروحي معاهم
ردت سارة بتردد.. لأهسيبك لوحدك يعني
عقدت رهف حاجبيها بإبتسامة وقالت.. والله ده انتي أخت العريس يلا روحي وأنا هطلع عشان ملك
احتضنتها سارة وقالت.. والله وانتي كمان أختنا
وانطلق الجميع بفرحة إلي منزل العروس ليتموا فرحتهم ويتفقوا علي ميعاد الزواج حتي وصلوا وترجلوا جميعا من السيارة عدا مروان الذي كان يقود لتوصيلهم وخجل أن يصعد معهم فعاد أدراجه إلي منزل عمه
كانت رهف في شرفتها تجلس علي كرسيها ترتشف من مشروبها المفضل وهو الكابتشينو و تقلب في هاتفها بعد أن أصلحه شريف صعد مروان إلي أعلي ودلف إلي الغرفة ومنها إلي الشرفة لا يدري لماذا يهوي مشاهدتها من خلال الشرفات ولا يدري لماذا يدق قلبه بمجرد قربه منهاظل واقفا في شرفته يراقبها في صمت وهي ترتشف مشروبها و تعبث بهاتفها حتي أعلن الهاتف عن اتصال جديد فأجابت هي في فتور .. السلام عليكم
.. وعليكم السلامازيك يا رهف
.. الحمدلله
.. عاملة إيه انتي و ملك
.. كويسين الحمدللهخير يا إبراهيم
قال بلهجة حانية مصطنعة.. عايز أقابلك ضروري
قالت بفتور.. ليه خير
.. مش هينفع في التليفونلازم أقابلك
.. طيب ماشي تعالي عند بابا
تنحنح وقال.. لا مينفعشنتقابل في نادي ولا كافيه برة أحسن عشان الموضوع مينفعش حد يعرفه
صمتت قليلا وقالت.. علي فكرة انت قلقتني فيه ايه يعني
.. لما تيجي بكرة هتعرفيخلاص هقابلك عندالكافيه اللي علي البحر من برةاوك
تنهدت بنفاذ صبر وقالت.. ماشي يا إبراهيم بعد الشغل بكرة بس اعمل حسابك مش هتأخر
.. ان شاء الله يا أم موكامع السلامة
انتهت المكالمة وازدادت حيرة رهف من نبرته في الحديث فهي نبرة جديدة عليه تماما فدائما تكون قاسېة رغم مابها من كلمات غزل وحنين ولكنها لاتشعر بصدقها ربما لأنها هي نفسها لم تشعر به و لم يدق قلبها له ولو دقة واحدة
دلفت رهف إلي غرفتها وسطحت علي فراشها بجانب ابنتها لتستقبل غد جديد ولكن بعد تفكير و عودة إلي شريط الماضي فهي عادة لمن يملكون قلب مهموم لم يسلم من الچروح
وهناك في منزل العروس تعالت الزغاريد والفرحة لتحديدهم موعد الزفاف بعد شهر فقط وكان العروسان في قمة بهجتهم ولم تخلو إيمان من نظرات عمر لها الهائمة والمغازلة ولم تخلو وجنتي العروس من الإحمرارحتي انتهي يومهم وعاد الجميع أدراجهم إلي المنزل
استيقظت رهف وقبلت ملك المنغمسة في سباتهااستعدت للذهاب إلي دوامها بعد يومين من الأجازة بكامل نشاطهاهبطت الدرج واستقلت إحدي سيارات الأجرة حتي وصلت إلي المكتب ودلفت لتجد زميلها طارق يجلس علي مكتبه فألقت السلام وجلست هي الأخري علي مكتبها ثوان قليلة واعتدل طارق ودنا بخطواته إلي مكتبها لينحني نحوها قليلا ويقول بسخافة .. منورة مكتبك يا أستاذة
فزعت رهف من اقترابه لها بهذه الطريقة ولكنها لم تظهر علي ملامحها و تظاهرت بعكس ما تشعر
متابعة القراءة