حتي أقتل بسمة تمردك بقلم مريم غريب الجزء الثالث..

موقع أيام نيوز

الضمير ولم تجد مبررا لشعورها المفاجئ فيما إبتسمت بشحوب قائلة.. خلاص طالما اتبسطت من الكلمة اوي كده هفضل اقولهالك كل شوية.
إبتسم بشغف ثم إجتاز المسافة القصيرة التي كانت تفصل بينهما ثم جذبها إليه و عانقها بحرارة قائلا.. انا من هنا ورايح مش هخليكي تقوليلي غير الكلمة دي اساسا.
تهدجت أنفاسها وهي تكاد تلمس مشاعره المتيمة بها في حين دمعت عيناها لشعورها بالذنب تجاهه وتساءلت ..كيف تجاهلت ذلك الحب الكبير كيف فضلت سعادة حالمة قصيرة الأمد علي سعادة حقيقية كانت لتدوم العمر بأكمله كبتت إنفعالها وإستعادت رباطة جأشها ثم دفعته عنها برفق قائلة.. طيب هنفضل واقفين كده تعالي ندخل جوا.
كان لايزال محتفظا بها بين ذراعيه حيث كان يطوق خصرها برقة فيما هز رأسه قائلا.. لأ ما انا كنت جوا اخوكي كلمني من ساعتين كده وقالي تعالي عايزك فجيت بس مالقتوش وانا ورايا شغل و لازم امشي دلوقتي.
ثم صاح فجأة.. صحيح عرفتي انه هيتجوز
حامت علي ثغرها إبتسامة شاحبة ثم قالت.. اه عرفت من عمر ومكنتش مصدقة خالص.
.. ولا انا والله ولحد دلوقتي مش قادر اصدق بس اخوكي ده ليه دماغ لوحده ومحدش عارف هو بيفكر في ايه بالظبط عموما انا مضطر امشي دلوقتي بقي.
.. ماشي .. بس ابقي تعالي تاني.
رمقها في دهشة بالغة في حين أنه إبتسم مبديا فرحه بتحولها الكبير حيث أنها أغدقته بمشاعر و تصرفات لطالما كان ينشدها بينما أومأ رأسه قائلا.. حاضر .. هاجي تاني.
ثم طبع قبلة رقيقة علي جبهتها ... ظلت عبير واقفة بمكانها تراقبه باسمة وهو يرحل حتي إختفي عن نظرها تماما فإستدارت وولجت إلي المنزل ثم أسرعت إلي غرفتها وأمسكت بهاتفهها ثم أجرت الإتصال ب ريم ليأتي صوتها الهادئ المستفهم بعد لحظات.. ايه يا عبير روحتي فين قفلتي فجأة ليه
.. معلش يا ريم خالد كان معايا و ماعرفتش اكلمك .. المهم قوليلي ايه الاخبار عملتي ايه 
.. كله تمام يا حبيبتي.
.. ايه اللي حصل يعني
سألتها عبير بنفاذ صبر فأجابت ببساطة وإيجاز.. انا روحت للدكتور بنفسي بعد ما خدت عنوان عيادته من قريبتي اللي حكيتلك عنها.
.. وبعدين عملتي ايه
.. كلمته عنك و شرحتله وضعك و وافق انه بعملك العملية و حدد الميعاد كمان.
.. امتي 
سألتها عبير في وجل قلقة فأجابت ريم .. بكرة.
.. بكرة 
رددت عبير بصوت مبحوح و قد شعرت بالوهن يتسرب إلي قدميها فسقطت علي فراشها والډماء تتجمد في عروقها بينما قالت ريم .. ايوه يا عبير هو قال اننا جيناله متاخر لما قلتله انك داخلة في الشهر الرابع قالي لازم تروحيله في اسرع وقت والا بعد كده العملية هتبقي خطړ علي حياتك.
خفق قلبها بسرعة فائقة لدي سماعها تلك الكلمات ولوهلة تراءي لها كابوسها المزعج الذي لازمها منذ مدة طويلة حتي إعتادت عليه ذلك الکابوس المخيف والذي مثل صورة مۏتها بطريقة مجازية خرافية حيث غمرتها المياه وهي تسارع مستنجدة بشقيقاها الإثنان وب خالد ولكنهم تجاهلوا ندائها وتوسلاتها وحدجوها بقسۏة ثم مضوا في سبيلهم بعيدا عنها أفاقت عبير من شرودها علي صوت إضطراب أنفاسها ثم بكت وأجابت صديقتها.. بكرة الساعة كام
لم نقاوم داليا ڠضب عز الدين الجامح كما لم ټقاومه أيضا عندما دفعها إلي خارج المسكن الردئ و أدخلها إلي سيارته بينما هي ذاهلة تماما ومرتبكة مما حدث وفور أن تحركت السيارة صاح بها في ڠضب متهكم.. اد ايه انتي طلعتي واحدة غبية يا انسة داليا وانا اللي كنت فاكرك ذكية تقدري تتخيلي دلوقتي بقي ايه اللي كان ممكن يحصلك لو ماكنتش وصلت في الوقت المناسب.
ثم هز رأسه بحنق و ضړب المقود بقبضته قائلا.. لو كنت اتاخرت شوية كمان ...
توقف عن الكلام كابتا حنقه و عصبيته إلا أنه إنفجر غاضبا
.. ما هو لو ماكنش عنادك و تمثيلك اللي مالوش لازمة كنتي وفرتي علينا نتايج تصرفاتك الساذجة دي.
كان جسدها يرتعد بقوة كلما تفوه بكلمة غاضبة من كلماته فيما تطلعت إليه دامعة العينين ثم قالت متوترة.. انا ماعملتش حاجة انا ماليش ذنب انا كنت مضطرة انا واختي اننا نقعد في المكان ده بدل ما نترمي في الشارع بعد ما اتطردنا من بيتنا ومكناش نعرف اصلا ايه اللي ممكن يحصلنا فيه.
صر علي أسنانه غاضبا ثم قال پعنف حانق.. طبعا لانك ماتعبتيش نفسك من البداية وسألتي علي المكان اللي هتقعدي فيه انتي واختك كنتي عرفتي بسهولة انه مكان مشپوه وان اللي مدوره راجل سمعته سيئة.
سألته بإضطراب.. انت حضرتك عرفت ازاي عرفت ازاي اني موجودة في المكان ده 
إمتعض وجهه قليلا إلا أن ملامحه بقت جامدة فأجابها بثبات.. انا عرفت في اليومين اللي غيبتي فيهم عن الشركة انك هتسيبي بيتك بسبب مشاكل مع صاحب العمارة تقريبا في دفع الفلوس .. و لما جيتلك من يومين و خبيتي عني مشكلتك كلفت واحد من الرجالة اللي شغالين عندي بمراقبتك عشان يجبلي اخبارك... مراقبتي !!
هتفت في صدمة ثم تابعة متسائلة.. حضرتك كنت بتراقبني ! ليه 
ضحك بسخرية غاضبة ثم قال.. احمدي ربنا اني عملت كده والا ماكنتيش هتلاقي اللي ينقذك من ايد الراجل ال ...
إحمرت وجنتاها بخجل لدي سماعها كلمته الأخيرة لكنها تابعت سؤالها في إضطراب متعلثم.. طب و حضرتك جيت ليه بالذات في الوقت ده ليه ماجيتش امبارح مثلا
أجابها بجمود فيما كان يركز بصره علي الطريق أمامه.. للأسف ماجتليش اخبارك الا انهاردة من ساعة تحديدا و حاولت اتصل بيكي كتير بس ماكنتيش بتردي و في الاخر موبايلك اتقفل فقلت اكيد في حاجة و لازم اجيلك بنفسي ومن حسن حظك اني جيت.
أغاظتها نبرته القاسېة و إزدراءه الذي ملأ صوته فهتفت محتدة.. عموما شكرا لحضرتك وخلاص معدتش مضطر تتدخل في حياتي اكتر من كده ماتقلقش مش هزعجك تاني.
.. والله !!
هتف منفعلا ثم أوقف السيارة پعنف إلي جانب الطربق ثم إلتفت نحوها بينما إعترتها رجفة قوية جراء نظراته الغاضبة فأخفضت رأسها پخوف لكنه أمسك ذراعها بقسۏة ثم أخذ يهزها هزا عڼيفا و صاح
.. اسمعي انا صبرت عليكي كتير بس خلاص مليت ومبقاش عندي صبر زي ما انتي مابقاش قدامك اي اختيار تاني غير انك تتجوزيني.
لهجته الحادة أوقفت عقلها فما عادت قادرة علي التفكير فقط ظلت تنظر إليه كالمسحورة ببنما تابع بقسۏة.. بعد ما خسړتي وظيفتك وبيتك مابقاش في ايدك اي حاجة تعمليها.
رمقته بوهن .. لقد عاد إلي قسوته مرة أخري ها هو يتعمد إصابة أوتارها الحساسة .. اتجوزيني.
هتف في هدؤ هذه المرة ثم أضاف.. اتجوزيني و اوعدك اني هرجعلك كل حاجة زي ما كانت و بيتك كمان ..هرجعهولك.
رمشت ذاهلة ثم قالت.. انا مش مصدقة انك عايز تتجوزني يافندم ! اللي اعرفه عن حضرتك انك واخد موقف من الستات كلها عموما و مش من السهل انك تقع في شبكة الجواز ! وبعدين لو كنت حابب انك تتجوز علي اي حال اشمعنا انا ليه اختارتني انا بالذات
نظر إليها بطريقة جعلتها تجفل مضطربة ثم أجابها.. اخترتك يا داليا لاني عايزك طبعا انتي بنت جميلة وعجباني .. عجباني اوي وزي ما قلتلك قبل
تم نسخ الرابط