قطة في عرين الأسد

موقع أيام نيوز


وعمره ما ظلم حد .. ليه يجتلوا ولدى ليه
اقترب منه عثمان وربت على كتفه قائلا بصرامة 
متجلجش يابوى .. هنجيب اللى عمل اكده فى اخوى ونخليه عبره للبلد كلياتها
قال الضابط بحزم 
ده شغل الشرطة يا عثمان متدخلش نفسك فى المشاكل .. احنا هنعرف نوصل للجاتل وياخد عقابه
نظر عثمان الى الضابط ساخرا وقال بمرارة 

أما نشوف يا حضرة الظابط .. أما نشوف .. بس اذا معرفتوش توصلوا للى جتل اخوى أنا هوصله وهجتله بيدي التنين دول
قال الضابط بحزم 
عثمان مفيش داعى للكلام ده دلوجيت .. متحطش البنزين على الڼار وهى جايده
نظر عثمان بأسى لچثة أخيه الراقد على أرض المخزن واقترب منه قائلا ثم جثا علي ركبتيه وقال بصرامة 
متخفش يا ولد أبوى .. آنى لا هسكت ولا هيرتاحلى بال إلا لما أجيبلك حجك من اللى عمل فيك اكده .. حتى لو كان آخر يوم بعمرى .. نام فى جبرك واطمن .. أخوك راح ياخد بتارك من اللى جتلك .. ومش هيكفيني فيه حبل المشنجة .. لازمن أجتله بيدي .. اطمن يا ولد أبوى
فى بيت عائلة السمري تعالى صوت المذياع على محطة القرآن الكريم .. وعج البيت بالنساء اللاتى ارتدين السواد وأخذن فى النواح .. أخذت والده ياسين تلطم وجهها وتنوح قائله 
جتلوك يا ولدى .. جتلوك وانت بعز شبابك .. ولدى راح منى يا ناس .. ولدى .. خدوك منى ليه يا ولدى
أخذت صباح أخته هى الأخرى تبكى وتنوح هى الآخرى قائله 
اخوه .. جتلوك ياخوى
فجأة دخل عبد الرحمن وصاح پغضب بالغ فى النساء 
يمين بالله أى حرمة هسمعها بتصوت ولا بتنوح لأكون جتلها بيدي دول .. مش عايز جنس حرمة تفتح خشمها وتصوت على ولدى اللى بيتعذب
دلوجيت من نواحكوا ده
شعرت النساء بالخۏف الشديد وكتمت والده ياسين فمها بيادها .. فقال عبد الرحمن پغضب واحتقار وهو يغادر 
جبر أما يلمكم كلياتكم .. حريم ناجصه عجل بصحيح
فى صباح اليوم التالى اجتمعت العائله على مائدة الطعام .. ترأس مراد رأس الطاولة .. ووالدته على المقعد المقابل .. وعلى يمينه أخته نرمين .. وعلى يساره أخته سارة .. قالت سارة بمرح 
بقولك ايه يا أبيه متفكك من الشغل النهاردة وتعالى خرجنا .. نخرج كلنا ونروح لأى مكان مع بعض
قال مراد وهو منهمك فى قراءة أخبار البورصة فى الجريده الصباحية 
مشغول يا سارة مش هينفع
قالت نرمين بتأفف 
كل يوم مشغول يا أبيه والمصېبة انك مش بتسمحلنا أصلا نخرج من غيرك .. طيب نعمل ايه يعني زهقنا من الحبسة دى
نظر اليها مراد قائلا 
ان شاء الله نخرج فى الويك اند مع بعض
قالت نرمين بتحدى 
كل مرة تقولنا كده وتيجي فى الويك اند تقول مشغول
قالت ناهد بنبرة محذرة 
نرمين عيب تتكلمى مع أخوكى الكبير كده
التفتت نرمين الى أمها قائله 
يا ماما مش قصدى بس زهقت من الأعده فى البيت ولسه شهر بحاله على الجامعه .. مش معقول هقضى الشهر ده محپوسه
قالت سارة مبتسمه 
طيب أنا بأه أعمل ايه اللى خلصت كليتى خلاص يعني محپوسه محپوسه
نظر اليهما مرد وتنهد قائلا 
خلاص هحاول بجد أفضى نفسي وأخرجكوا .. بس مش عايز زن
قالت ساره مبتسمه 
أنا عن نفسي مبحبش الزن .. قول ل نرمين الكلام ده
التفتت اليه نرمين قائله برجاء 
خلاص مش هزن بس حضرتك يا ابيه التزم بكلامك المره دى
قال مراد بصرامة 
نرمين اتكلمى معايا بإسلوب أحسن من كده
قالت نرمينبخفوت 
أنا آسفه يا أبيه مش قصدى
نظر اليها وقال بجديه 
يلا افطروا
شرعت الفتاتان فى تناول طعامهما فى صمت
دخلت مريم مكتبها وألقت السلام على مي 
السلام عليكم .. ازيك يا مى
وعليكم السلام يا مريم
جلست مريم وشرعت فى فتح حاسوبها .. اقتربت منها مي قائله 
خلصتى تصميمات شركة دييبس ولا لسه
أيوة هفنشها بس وأرفعها على الميل وأبعتها لصاحب الشركة
ممممممم كويس
التفتت مى لتعود الى مكتبها .. لكن مريم أوقفتها قائله 
مى عايزة أطلب منك خدمه
التفتت مى قائله 
خير أأمرى
صمتت مريم قليلا ثم قالت 
بصى .. عايزاكى تيجي معايا النهاردة مشوار مهم
قالت مي بإستغراب 
مشوار ايه
بدا على مريم التردد .. ثم عزمت أمرها قائله 
هنركب مركب ونتفسح فى النيل
ضحكت مى وقالت 
انتى حلمتى بمركب ولا .. اشمعنى يعني ايه اللى طلعها فى دماغك
ظهت سحابة حزن فى عينيها البنيتين .. وتبللت عينيها قليلا وقالت بتأثر 
ماجد طلب منى كده
اختفت ابتسامه مى ونظرت الى مريم فى أسى .. فحاولت مريم التماسك وقالت 
ها هتيجي معايا 
قالت مي بإستسلام 
ماشى هاجى معاكى
قالت مريم وهى تعاود الإلتفات الى حاسوبها 
تمام .. نروح بعد الشغل ان شاء الله
أومأت مى برأسها وعادت الى مكتبها وهى ترمق مريم بنظرات مشفقه
اجتمع رجال القبيلة لتقديم العزاء فى ياسين .. توجه سباعى الى عبد الرحمن وسلم عليه قائلا
شد حيلك يا عبد الرحمن .. والبقاء لله
قال عبد الرحمن فى خفوت 
البقاء لله وحده .. ربنا أعطى ودلوجيت بياخد عطيته
ربت سباعى على كتفه قائلا 
متجلجش ان شاء الله هنعرف مين اللى جتله .. والشرطة مش ساكته .. وان شاء الله جريب هتبرد نارك على
 

تم نسخ الرابط