قطة في عرين الأسد
المحتويات
المساء ليجده ساكنا .. توجه الى غرفة المعيشة ليجدها فارغة .. صعد الى غرفته وطرق الباب ليجد مريم جالسه على الأريكة تتطلع الى حاسوبها الموضوع على قدميها
السلام عليكم
نظرت اليه قائله
وعليكم السلام
أغلق الباب وهو يتطلع اليها قائلا
أمال فين ماما واخواتى
قالت مريم بهدوء
راحوا لخالتك .. هما كلموك أدامى انت نسيت
أيوة أيوة .. معلش نسيت
عادت مريم الى عملها مرة أخرى أمام الحاسوب .. دخل مراد الحمام وأخذ دشا واستبدل ملابسه ثم نظر اليها قائلا
اتغديتي
قالت
أيوة
أخرج هاتفه يتفحصه .. فنظرت اليه مريم قائله
لو مكنتش اتغديت أقول لدادة أمينة تحضرلك الغدا
نظر اليها مبتسما
قالت بحرج
انا اتغديت
قال وهو يغادر الغرفة
أنا نازل المكتب
توجه مراد الى مكتبه .. بعد ما يقرب من ساعة ذهبت اليه مريم وطرقت الباب أذن لها بالدخول .. وقفت أمامه قائلا
خلصت تصميم اللوجو ياريت تشوفه عشان لو محتاج تعديل أعدله قبل ما أحطه على البروشورز وباقى التصميمات
لو محتاج أى تعديل مفيش مشكلة قولى وأنا أعدله
قال مراد دون أن ينظر اليها
لا ممتاز .. بجد ممتاز
ابتسمت مريم وقد أسعدها اطراءه ..رفع رأسه ونظر اليها مبتسما
قالت بحماس
ما فيش مشكلة ... أصلا أنا بحب شغلى جدا وبعتبره هواية مش حاجة مفروضة عليا
سألتها مراد
اتعملتى فين
قالت مريم وقد اختفت ابتسامتها
جوزى الله يرحمه هو اللى علمنى
اختفت ابتسامة مراد هو الآخر وأشاح بوجهه عنها .. لاحظت مريم التغير الذى طرأ عليه واستغربت من ذلك .. حملت الحاسوب قائله بتوتر
قال مراد دون أن ينظر اليها
ارتباطكوا استمر أد ايه
بلعت مريم ريقها بصعوبة وقالت بصوت خاڤت
سنتين
نظر مراد اليها متفرسا فيها وقال
وليه متجوزتوش .. ليه استنيتوا ده كله
قالت مريم بشئ من الضيق
حصلت ظروف خلتنا نضطر نأجل جوازنا
بعد اذنك
غادرت مريم غرفة المكتب لتترك مراد غارقا فى التفكير .. ترى الى أى مدى أحبته .. أأحبته الى درجة أن تخلص له حتى بعد مۏته .. ترى لماذا أحبته .. كيف جعلها تحبه لدرجة ألا تستطيع رؤية رجلا غيره .. لم ينسى ما أخبره اياه طارق من رفضها الزواج بسبب حبها لخطيبها الراحل .. ترى هل من الممكن أن يدق قلبها للحب مرة أخرى .. هل من الممكن أن تقبل العيش مع رجل ...... !! .. عند هذه النقطة أرغم عقله على التوقف عن الإسترسال و قام الى مكتبه وجلس يطالع أوراقه وملفاته ليصرف عقله عن التفكير فيها وفيما يخصها .
صعدت مريم الى غرفة مراد وجلست على الأريكة وهى غارقة فى التفكير هى الأخرى .. ترى لماذا حدث الطلاق بينه وبين زوجته .. ترى كيف كان شكلها .. أأحبها .. لماذا اذن انفصلا .. هل مازال يتذكرها .. أيتمنى العودة اليها .. كم دام زواجهما .. ومنذ متى انفصلا .. ظلت الأسئلة تتقافز على عقلها الى أن أرغمت عقلها عن الإنشغال بعملها الذى بين يديها.
عاد الجميع الى البيت والتفوا حول طاولة الطعام .. قالت نرمين بمرح
كانت أعدة حلوة أوى يا ريتك كنتى جيتي معانا يا مريم
قالت مريم مبتسمه
معلش كان عندى شغل
قالت سارة ل مراد
خالتو عزمتنا كلنا يا أبيه آخر الاسبوع .. حاول تفضى نفسك
قالت سارة بحماس
وأنا يا أبيه حاول تفضيلي نفسك عايزه أشترى لبس جديد وشوية حاجات كدة عشان الكلية
قال مراد
خلاص نخرج بكرة ان شاء الله تشترى انتى حاجتك وكمان سارة و مريم يخرجوا ويغيروا جو
قالت سارة
بحماس
تمام أوى .. بس خلى بالك يا أبيه أنا ليا زى ما نرمين هتشترى بالظبط .. مش معنى انى خلصت كلية انى مش هشترى لبس جديد
ابتسم مراد قائلا
ماشى يا سارة عنيا ليكي
ابتسمت مريم وهى تراقبهم .. سعدت كثيرا للعلاقة الودودة بينهم .. قالت ناهد مبتسمة
أنا بأه بتخنق من اللف كتير سيبونى بأه أنعم بيوم من الراحة والإستجمام
قالت نرمين ضاحكة
تقصدى يا ماما ان احنا عملينلك ازعاج يعني .. ده احنا التلاته قطط صغننه
ضحكت ناهد قائله
مريم آه قطة .. أما انتى و سارة لما بتتجمعوا مع بعض بتقلبوا بغبغانات وبتصدعولى دماغى
قال مراد لأمه
متيجي معانا يا ماما
قالت ناهد
لا يا حبيبى اخرجوا انتوا واتبسطوا
دخلت صباح غرفة النوم وجلست بجوار جمال الذى بدا مندمجا فى مشاهدة أحد الأفلام .. اقتربت منه وقد تزينت وتعطرت .. قالت له
متجفل البتاع ده يا جمال وتيجى نجعد نتكلم شويه
قال جمال وهى ينظر اليا شذرا
هتكلم في اييه يعني .. خلينى مع الفيلم أحسن
قالت صباح بحنق
يجطع الفيلم على بيتفرجوا عليه .. آنى عروسة يا جمال المفروض تهتم بيا أكتر من اكده
صاح جمال
يجطع الجواز على البيتجوزوا .. آنى دماغى مش فيا يا صباح روحى
متابعة القراءة