قطة في عرين الأسد
المحتويات
مريم وهى بالكاد تستطيع الوقوف على قدميها
لا مليش نفس .. تصبحوا على خير
وانتى من أهل الخير
توجهت مريم الى غرفة مراد .. حاولت أن تستبدل ملابسها بملابس أكثر راحة لكن أقل حركة كانت تشعرها بالألم الشديد فنامت كما هى على الأريكة ودثرت نفسها جيدا واستسلمت للنوم العميق
قالت سارة ل نرمين بعتاب
ليه حساكى بارده مع مريم
مش بارده ولا حاجه
أصرت سارة
لأ بارده
قالت نرمين بنفاذ صبر
بصراحة حساها خنيقة أوى .. مشفتيش لبسها عامل ازاى .. فى عروسة جديدة تلبس اللى هى لابساه ده
قالت سارة پحده
وانتى مالك هو انتى جوزها .. هى حرة .. وبعدين يمكن عشان لسه مخدتش علينا وهى أصلا شكلها بتتكسف
هى حرة على رأيك أنا مش جوزها
قالت سارة
ابقى اتعاملى معاها كويس يا نرمين .. حرام دى يتيمة وكمان طيبة أوى
قالت نرمين
طيب مع انى حساها جد أوى وكئيبة أوى زيادة عن اللزوم وأنا بتخنق من كده أوى
قالت سارة بعتاب
والله حرام عليكي دى عسولة أوى
قالت نرمين بتهكم
قالت ذلك ثم نهضت وتوجهت الى غرفتها وأغلقت الباب جيدا وجلست على فراشها وهى تنظر الى صورة حامد على هاتفها وتبتسم لها .
عاد مراد فى المساء وجلس على طاولة الطعام مع ناهد و سارة و نرمين .. بدأ الجميع فى تناول الطعام .. قالت ناهد
نظر اليها مراد قائلا
خلاص تعالوا نروحلها آخر الإسبوع ونقضى اليوم معاها
قالت ناهد
أنا فعلا اتفقت معاها على كده و كمان عشان تتعرف على مريم
حانت من مراد التفاته الى المقعد الفارغ بجواره .. ثم عاد ليكمل طعامه مرة أخرى .. قالت نرمين
أبيه نفسنا نخرج .. ما تاخودنا بكرة أى حته
أيوة يا مراد ياريت تفضى نفسك يوم ونطلع كلنا أى مكان بصراحة أنا كمان عايزة أغير جو
أومأ مراد برأسه قائلا
ان شاء الله أحاول أفضى نفسي يوم الإسبوع ده أو الاسبوع الجاى
قالت سارة بمرح
كويس أوى .. بحب أوى الخروجة اللى بنكون فيها كلنا مع بعض
نظرت اليها نرمين بغيظ قائله
حانت من مراد التفاته أخرى الى المقعد الفارغ بجواره .. ثم سأل وهو يتناول طعامه وكأن الأمر لا يعنيه
هى مريم فين
قالت ناهد
رجعت لقيت البنات بيقولولى انها نامت بدرى النهاردة
أومأ برأسه ونهض قائلا
انا داخل المكتب شوية
قالت ناهد
ماشى يا حبيبى
رحل مراد فالتفتت اليهم نرمين قائله بسخريه
ده حالهم ولسه مكملوش اسبوع جواز أمال بعد سنة هيحصل ايه
قالت ناهد بنبرة محذرة
نرمين لو سمحتى متدخليش فى خصوصيات مراد
دخل مراد مكتبه وحمل أحد الكتب من المكتبة ثم توجه الى أحد المقاعد الوثيرة وأخذ يقرأ الى أن سرقه الوقت .. بعد عدة ساعات توجه الى غرفته .. طرق على الباب بخفة ثم فتحه ببطء .. استطاع أن يرى مريم فى ظلام الغرفة نائمة على الأريكة متدثرة بغطائها .. دخل وأغلق الباب بدل ملابسه وهم بأن يتوجه الى فراشه عندما سمع صوت أنين .. الټفت الى مريم فوجدها تأن بصوت خاڤت وبدت ملامحها
كما لو كانت تعانى من خطب ما .. اقترب منها فرآى حبات العرق تنبت على جبينها سمعها تهمس بشئ ما .. فاقترب منها قائلا
بتقولى حاجه
فتحت عينيها بصعوبة شديدة بدت وكأنها فى عالم آخر تمتمت بصوت متحشرج
عايزة ماجد
اقترب مراد منها أكثر وأرهف سمعه قائلا
بتقولى ايه
أغمضت عينيها قليلا ثم فتحتهما ببطء ونظرت اليه تتطلع الى وجهه قائله بصوت مبحوح
انت ماجد
سألها بإهتمام
ماجد مين
أبعدت وجهها واستسلمت للنوم مرة أخرى .. وضع مراد يده على جبينها ووجهها ليجد حرارتها مرتفعه للغاية .. حاول ايقاظها
مريم .. مريم
التفتت اليه ببطء وبدا وكأنها لا تستطيع فتح عينيها .. نزل مسرعا الى الأسفل ونادى دادة أمينة وأخبرها بأن حرارة مريم مرتفعة توجهت معه الى غرفتها وتحسستها ثم قالت
يا حبيبتى دى قايده ڼار .. شكلها خدت دور جامد .. انا افتكرته برد عادى لما طلبت منى الدوا
قال لها مراد بإهتمام وهو يلقى نظرة على مريم
هى طلبت منك دوا
قالت أمينة بأسى
أيوة قالتلى جسمها ۏاجعها وخدت برد فادتلها دوا أنفلونزا .. لو كانت قالتى حرارتها عاليه كنت ادتلها خافض حرارة كمان
توجه مراد الى هاتفه واتصل بأحد الأرقام .. لم يجب فعاود الاتصال مرات ومرات الى أن أجاب الطرف الأخر
ألو
قال مراد بإهتمام
أيوة يا أحمد أنا مراد
قال أحمد بصوت ناعس
أيوة يا مراد خير فى حاجة خالتى والبنات كويسين
أيوة بس مراتى تعبانة شوية حرارتها مرتفعة جدا ومش عارف أعمل ايه
قال أحمد وقد أفاق
طيب متقلقش أنا هلبس وأجيلك حالا
جلست أمينة بجوار مريم تقوم
متابعة القراءة