هل من مفر لالهام رفعت
المحتويات
معها قالت بنبرة مهزوزة
انت اټجننت ازاي تفكر أني ممكن اخليك تلمسني أنا اكبر منك ومش هسمح بده
ظهر الإرتباك عليها فابتسم فمهما اخفت رغبتها بزواج تام لن تقدر على تمنيها لذلك رد مكرم
وفرق
عمرو ايه اللي بتتكلمي عنه بصي لجسمي وجسمك انا قدك عشر مرات
تأملت منى بنيانه بشرود ونظراتها اللعېنة ټقتلها على النظر له اتسعت ابتسامة مكرم الماكرة واكمل بنبرة موحية
قال جملته وابتسامته الخبيثة لم تفارق وجهه ثم تركها خلفه مصډومة مرتبكة حين تفهمت مقصده ازدردت ريقها وهتفت بنبرة متذبذبة خفيضة
قليل الأدب
ثم صمتت لتتذكر حديثه معها لما تنزعج منه فقد احبت ذلك منه ابتسمت منى بأنه لم يمانع في العيش معها رغم مجموعة العوارض التي تبغضها هي كونها اكبر منه ولديها
اولاد من الآخر اغمضت عينيها بهيام شديد ولكن لم يدم طويلا حيث افزعها بصوته
انتي لسة واقفة متروحي يلا
انتفضت منى موضعها وتحركت موضعها لا تعرف اين تذهب فضحك مكرم عليها لم تجد امامها سوى الركض لغرفتها لم يبتعد مكرم حين تركها ووقف يتأمل تأثير كلماته عليها بابتسامة سعيدة اراد ان يخرجها من شرودها ليخبرها بأنه استشعر رغبتها هي الأخرى في زواج حقيقي بينهم حين ناداها وافزعها تنهد بحبور حين رحلت مجرد أنه امرها بذلك وابتسم انتبه لسبب مجيئه والټفت ناحية باب جناح عمار طرق الباب عدة مرات وانتظر أن يسمح له بالدخول
لم يقل رغم ما افتعلته معه كل ذلك جعلها الآن تزداد عشقا له تجهمت تعابيرها وهي تتذكر واستدارت مرة واحدة ناحيته لترمقه بانزعاج استغربه تحركت ناحيته واعينها مليئة بالشراسة وقفت امام الفراش وكتفت ساعديها حول وقالت بنبرة ممتعضة
لم تكمل جملتها لشعورها بالإحراج في حين تطلع عليها الأخير بنفس نظراته الغامضة وتجاهل كل هذا بل اعتدل ليجذبها ناحيته شهقت مارية وهي تنظر له بتوتر وضع الأخير يده خلف رأسها
يعني عايزة تفهميني أنك مكنتيش بتبقي مبسوطة معايا
لأ انت كنت
صمتت لأنها ستكذب وغير مقتنعة بما ستتفوه به في حين اتسعت ابتسامة الأخير ليكمل هو بمكر اشد
ملكش في الرقة ابدا
ضحك الاخير وردد بنفي ونظراته الجرئية عليها
لأ ومتنكريش انك بتحبي كدة
مين
اجابه مكرم من الخارج
أنا مكرم يا عمار جيت اطمن عليك
نظرت له مارية لتهمس بتشفي
أحسن خليك بقى قاعد معاه وأنا همشي أنا
ثم استدارت لتحمل حقيبتها الصغيرة تتفحصها لتتهيأ بالذهاب تتبعها بنظرات تتوعد لها كز على اسنانه ورد بحنق ليس عليها بل على مكرم
تعالى يا مكرم خش اطمن عليا
ولج مكرم متنحنحا باحراج ونكس بصره للأسفل ابتسمت مارية وحدثته بلطف
اتفضل يا مكرم انا كنت خارجة خد راحتك
رفع بصره نحوها واختلس نظرة ورد عليها بابتسامة خفيفة
ربنا يحفظك يا مارية
نظر لعمار وتابع
جيت اطمن على عمار اصلي مشفتوش من وقت ما كان معاكي انبارح
رد عليه عمار بصلابة وهو يشير له بأن يتقدم ناحيته
تعالى يا مكرم اقعد كنت عايز اتكلم معاك
اومأ برأسه وتقدم منه بينما قالت مارية وهي تهم بالخروج
طيب انا همشي انا بقى يا عمار
رد محركا رأسه بمعنى لا مشكلة
روحي بس متتأخريش
زمت ولم ترد بل دلفت للخارج وتعقب خروجها متنهدا بعمق وجه بصره لمكرم الذي استفهم بجهل
انت هتسمحلها تروح هناك
رد عمار
بعدم فهم
قصدك ايه عايزني امنعها تروح تشوف امها
رد مكرم بتردد
يعني انا بس بسأل علشان لو وصلهم خبر انكم بقيتوا كويسين كمان مرات عمي قالتلي انها حامل
نظر له عمار بتعابير مقتطبة رد بنفي
لا محدش يعرف مافيش غيرك انت وماما ومنى بس اللي نعرف ومحدش فينا هيقول
اطمأن مكرم وقال بحبور
طيب الحمد لله
تأفف عمار ليسأله بتجهم
صحيح قبضوا على اللي قتل عيسى
ارفدت مارية لفيلة والدتها ويعلو محياها ابتسامة فرحة كونها سترى اليوم والدتها فكم استوحشتها في الفترة الغابرة ولجت مارية للداخل وهي تتجول بانظارها على اركان الفيلا باشتياق قابلتها اسماء التي تنتظر قدومها و ابعدتها مارية لتقول بنبرة محببة
مبروك يا اسماء محدش هيجهزك النهاردة غيري يا عروسة
ازدادت فرحة اسماء وردت بامتنان
ربنا ما يحرمني منك يا رب
قطع حديثهم والدتها التي تقف في الأعلى واعينها الجامدة عليها تكاد تفتك بها تأنت فريدة للوقت المناسب وقالت مزيفة ابتسامة سعيدة باشتياق مصطنع
مارية بنتي تعاليلي يا حبيبة امك
رفعت مارية بصرها للأعلى لتنظر لوالدتها بحب
اافصول الاخيرة
الفصل الحادي عشر
وصلت الداية برفقة سوسن واستقبلتها فريدة بابتسامة شيطانية وجهت فريدة
متابعة القراءة