هل من مفر لالهام رفعت
المحتويات
الموجود بس كرهي ليك لحد اما أخلص منك
التوي ثغره بابتسامة ماكرة مدركا لمدي حبها له رفع يده ليمسك أسفل ذقنها ضاغطا ومقربا إياه من وجهه هتف وهو بأنفاس ثقيلة من كثرة تمنيه لها
مهما عملتي هتبقي هنا تحت رحمتي حبتيني أو كرهتيني جهزي نفسك لجوازي منك وخليكي حلوة معايا أحسن زعلي وحش وانتي لسة مشفتهوش نظرت له بأعين خائڤة مهزوزة قربها هو يريد فشهقت هي ولكنه أبعدها عنه وهو يردد بنبرة ماكرة
بتر جملته لتتذكر هي وعده لها بقبوله الصلح واخلاءه بذلك الوعد وقټله لابيها فقد خدعها ذلك الحقېر اللعېن تحولت نظراتها نحوه للكره للڠضب للحب وباتت متضاربة لم تستطيع هي معرفة شعورها أمامه فقد بات لزاما عليها الإنتقام وشعرت بالخۏف من القادم التي لا تعلم ماهيته وعن عمار نظر لها بمغزي يريد اثبات حبها له وأنها لن تفتعل شيئا ما يضر به تنهد بعمق واستدار ليترك الغرفة وسط نظراتها التي تتوعد بأخذ حق والدها المغدور منه وستفعل المستحيل لذلك
واول الطريق هيبتدي من هنا دخولها هناك هيسهل كل حاجة عايزة مۏته يكون علي ايديها عايزة الكل يعرف أن غانم وراه اللي ياخد بتاره
انصت لها فؤاد ليقول بحنكة
ابتسمت فريدة بمغزي وهي تردد بمكر
لازم أروح أشوفها بنفسي علشان اوصيها وأديها الأمانة علشان نخلص بدري بدري
هتف فؤاد متنهدا باجهاد
أنا هروح ارتاح شوية وأغير هدومي
ردت بتلعثم شديد وهي ترتعد من الخۏف
أ أأنا كنتجايبة العصير ده ليك
هتف بصوت عالي وهو يسألها بحدة
حد قالك أني عايز حاجة ولا بتتصرفي من دماغك
تجمعت الدموع في عينيها
اثر صوته العالي وبدا الخۏف عليها حين انكمشت في نفسها رمقها فؤاد بعبوس وأحس بها
زفر بقوة ليفرغ ضيقه هتف بهدوء ظاهري ليهدأها
ارتسمت شبح ابتسامة علي محياها ودنت منه ماددة يدها به تناوله فؤاد علي مضص وبدأ يرتشف منه وهي تتطلع عليه بابتسامة ناعمة نظر لها بعدم فهم من استمرار وجودها هتف آمرا إياها
واقفة ليه اتفضلي بقي علي شغلك
توترت وهي تنظر له واومأت برأسها بطاعة وردت بغيظ مكبوت
تحت امرك واستدارت متجهة للخارج وتابعها فؤاد بعدم اكتراث وهو يستغرب أفعالها
بقيت مارية في غرفتها منذ أتت إليها لا جديد سوا دخول الخادمة بالطعام لها لم تتناول طعامها وظلت منكبة علي نفسها متحيرة في موقفها الذي لا تحسد عليه فتاة بدت علامات الحزن تكتسح تعابيرها وهي تفكر في خطواتها السابقة وكيف ستصبح زوجة لمن قتل والدها دون رحمة او
أن يأخذ في اعتباره حبهم الذي يعلمه الجميع ويشفق علي حالتها من بعده مسحت مارية عبراتها التي انهمرت علي وجنتيها دون ارادة منها وابتلعت ريقها بصعوبة شاعرة بمرارة القادم في حلقها انتبهت لخبط الباب لتتأهب حواسها كليا تجاه الباب وحدقت فيها بنظرات لا تعرف ماهيتها حتي الآن كونها لم تعرف من الطارق انفرجت بفرحة حين وجدت والدتها تدخل عليها نهضت لتقابلها مارية وترتمي في فريدة وعلي ثغرها ابتسامة ذات مغزي ابعدتها لتحدثها بنبرة صلبة وهي تنظر لعينيها بنظرات قوية جعلت مارية تخشي الآتي هتفت فريدة بحدة
مش وقته الكلام ده خلينا في المهم اللي جيت علشانه ومحدش يحس بحاجة
نظرت لها مارية بجهل ثم نظرت ليد والدتها التي تخرج شيئا ما من طيات ملابسها مدت فريدة يدها بزجاجة صغيرة رمقتها مارية بحيرة فوضحت لها فريدة بمكر
دا سم خليه معاكي
شهقت مارية پخوف وانتفض جسدها فحدجتها فريدة پغضب هتفت معنفة إياها
ايه مالك أيه اللي مخوفك كدة ولا تكوني فاكرة أنك جاية هنا علشان تعيشي معاه وتنسي ابوكي
حركت رأسها بنفي والحزن ظاهر عليها ردت بصوت مبحوح
لازم أنا يا ماما
هتفت فريدة بنبرة قاسېة خفيضة
انتي خاېفة عليه ولا أيه
متابعة القراءة