حمزة لميمي عوالي

موقع أيام نيوز


ثم تذهب حياة على وعد بالتفكير وابلاغه بالرد فى اليوم التالى
الفصل السابع
كانت ليلة طويلة على الجميع فخالد يجلس بغرفته امام شرفته فى الظلام ينفث الدخان من فمه وانفه وهو يبتسم تارة ويعبس تارة بعد تارة فهاهى معشوقته كم هى قريبة منه وكم هى بعيدة عنه يشعر باعجابها به بل احيانا يشعر انها تبادله عشق بعشق ولكن هل عشقهم سيغفر فارق اعمارهم لقد ظلت حبيبته تناديه بلقب آبية لفارق العمر بينهم وقد كان ذلك يطعن قلبه عند كل مرة يسمعها منها الى ان تفاجأ بها يوما تنادبه باسمه مجرد وهى تعدو من امامه خجلا ولكنها اصرت على ان تحذف هذا الجدار من بينهم عند حديثهم معا وكم اسعده هذا الا انها دائما خجولة فلا تنظر اليه ابدا اثناء الحديث واذا تلاقت اعينهم سرعان ماتهرب عيناها من عينيه حتى انه كثيرا مايشعر بالاشتياق لعينيها التى تتلون بدرجات كثيرة اثناء حديثها فقد ادمن مراقبتها اثناء حديثها من على بعد حتى لاتهرب من امامه كعادتها التى ادمنتها هى الاخرى

وهو الاخر يشعر بالخجل من نفسه فهى شقيقة اعز اصدقائه بل قل صديقه الاوحد فهو عندما يراقبها دون شعور يشعر بعدها بذنب قاټل وبخيانته لحمزة وكم من مرة اراد مصارحة حمزة بعشقه لها وبأنه يريدها ولكنه يجبن دون ان يفعل حتى كانت مرة تغلب على رهبته وصارح حمزة بحبه لفتاة ما ولكنه يخشى من بعض الفوارق بينهم وعندما سأله حمزة عن من تكون تراجع خالد ولم يستطع البوح له باسمها
والذى لايعلمه خالد ان حمزة يشعر بانجذابهما الى بعضهما البعض ولكنه يريد ان يقدم خالد على طلبها وقد اقسم حمزة بينه وبين نفسه . ان فعلها خالد سيعقد له عليها فى يومها
ليتك تعلم ياخالد لرحمت نفسك من عڈاب سنوات وسهد ايام طوال
وهاهى رقية تجلس هى الاخرى تفكر فى حبيبها الذى لا تعلم متى سيتحرك متى سيصارحها بحبه لها متى سيصرخ بعشقها ويخطفها بعيدا ليعوضها عن سنوات البعد واللهفة فهى احبته منذ كانت فى سنوات دراستها الجامعية عندما كانت تشعر بنظراته المراقبة لها والتى كانت سرعان ماتهرب من عينيها عندما تضبطه متلبسا هيمانا فى عشقها .. مدلها .
فاقسمت ان تعامله بالمثل حتى يزيد اكتوائه لعل ذلك يجعله يرضخ لقلبه وكم مرت عليها مرات عديدة كانت ترأف لحاله ولكنها كانت تعود لتتذكر قسمها فتزيد من دلالها .
اما حياة فكان لها شأن آخر مابين تفكير وصلاة ودعاء من يوم واحد كانت بلا مأوى تائهة مشردة وباليوم التالى يأتيها هذا العرض بالزواج ومن من من حمزة زيدان يا الله اهى تحلم ام تتوهم لا انها لم تنم منذ عادت من لديهم فكيف يكون حلما وكيف يكون وهما مع تلك الرسالة التى وجدتها على هاتفها وكان نصها
حياة انا عارف ان دى اول مرة اراسلك على التليفون بتاعك واللى اخدت نمرته النهاردة من خالد لانى اكتشفت انى بعد كل السنين دى نمرتك ماكانتش معايا
كنت عاوز افكرك بحاجة قلتهالك لما شكرتينى قلتلك ماتستعجليش لسه مش عارفين مين فينا اللى هيشكر التانى
وهى تسأل نفسها ليه انا ! واشمعنى ايه صعبت عليه عشان ماليش حد واللا عشان ماليش حد ابقى بالنسبة له انسب عشان ماحدش يقف له لو عمل فيا حاجة لأ لأ لأ مستر حمزة مش كده ابدا ده احنا عشرة سنين .. بس برضة مانا لما سألته ليه انا قاللى هحتفظ بالاجابة ومارضيش يقوللى .. بس قاللى برضة انى لو وافقت هيقوللى طب لو ماوافقتش هنتعامل ازاى بعد كده اى نعم وعدنى انى هفضل زى مانا وانه مش هيقدر يستغنى عنى بس برضة يارب يارب دلنى على الصح واللى فيه الخير واتجهت لتصلى مرة اخرى ثم توسدت فراشها وراحت فى سبات تام .
اما عند حمزة فكان فى واد اخر فكان يجلس يتذكر عندما اتت حياة الى الشركة اول مرة فقد طلب من خالد ان ياتيه بمديرة لمكتبه واشترط ان تكون خريجة صيدله لكى تكون على دراية وفهم بمصطلحاتهم وبعيدا عن السكرتارية وضوضائهم الذى لا يطيقه فعرض عليه خالد ان يختار من بين الصيدلانيات اللاتى اتوا للعمل بالمعامل فطلب حمزة ان يراهم جميعا ويختار فيما بينهم
ترتدى ملابس واسعة انيقة عالية الذوق والرقة خالية من التبهرج وقورة تضع حجابها برقى يغطيها بحشمة اما كيت فكانت كلما تعرت من جزء تتفنن فى اظهار جزء اخر بابتذال شديد
 اما كيت فكانت عند
ديثها تنظر
 

تم نسخ الرابط