حمزة لميمي عوالي
المحتويات
انه حتى يحاول مجرد محاولة انه ېأذيكى دلوقتى
حياة ومازال على وجهها أثر البكاء ايه اللى جابك ياعادل. جاى ليه انا مش ناقصاك
عادل وهو مازال مكانه وكأنه ينظر لحياة باشتياق ممزوج بالالم مالك ياحياة ايه اللى واجعك
حياة وهى تسقط جالسة على مقعدها ايه اللى واجعنى! . عاوز منى ايه ياعادل اتكلم لو سمحت بسرعة يااما تمشى انا مش ناقصة
لتبهت حياة قائلة طلب منى انا! طلب ايه ده ثم انا ماينفعش اتكلم معاك كتير مايصحش ومابقاش عندى حاجة ليك ياعادل عشان اديهالك. خلاص
عادل بأسى اسمعينى ياحياة ارجوكى انا مش هاخد من وقتك اكتر من خمس دقايق
حياة تتكلم وانت فى مكانك كده ماتتحركش
عادل ياحياة اقسملك انى مش هأذيكى ابدا
لتقع جملتها على قلب حمزة كطلقة رصاص اخترقت شرايينه ليلعن تحت أنفاسه وهو يتابع مايحدث بالخارج بكل اهتمام وتوجس
عادل انا عاوزك تسامحينا ياحياة
ليقول لعادل الذى مازال واقفا وعينيه ممتلئة بالاسى والألم ممكن تتفضل فى مكتبى وتكمل كلامك معانا
قليلا ففى المرة الأخيرة بعدما خرج من مكتب حمزة ظل تحت الإشراف الطبى لفترة ليست بالقليلة حتى تعافى من اصاباته
وكأن حمزة قرأ أفكاره ليقول مرة أخرى وهو يشير إلى مكتبه اتفضل يا استاذ عادل طول مانت هتتكلم بتحضر هتلاقينا احنا كمان كده
ليهز عادل رأسه ويتجه إلى مكتب حمزة خلف حمزة وحياة
حمزة اتفضل اتكلم احنا سامعينك
حمزة مدام حمزة. اسمها مدام حمزة
لترفع حياة رأسها وهى تنظر لحمزة ببصيص امل ان يكون سامحها وتغاضى عن ما فعلته
عادل اانا اانا آسف كنت عاوز مدام حي.. مدام حمزة تسامحنا
حمزة بهدوء طبعا دى حاجة ترجعلها لوحدها لكن اسمحلى أسألك. اشمعنا
عادل بوجل افندم
عادل وهو منكس الرأس عشان ربنا انتقملها بسرعة اوى
حمزة ممكن توضحلنا اكتر من كده
عادل وهو ينظر لحياة پألم العمارة اللى اشترينا فيها الشقق بفلوسها وفى الاخر امى طردتها منها وقعت على امى وانا فى الشغل وكانت فى شقة حيا.. اقصد شقة مدام حمزة بتوضبها عشان جوازى
عادل وهو يغمض عينيه فضلت فى المستشفى يومين فى الرعاية وماټت وهى بتطلب منى اجيلك عشان اطلب منك تسامحيها وياريت لو تسامحينى انا كمان ارجوكى هى خلاص راحت للى لا يغفل ولا ينام ارجوكى تسامحيها انا عارف ان فى عمار بينك وبين ربنا كبير اوى خلاه ينتقملك من الكل ارجوكى ماتدعيش عليها ولا عليا اكتر من كده
قال جملته الأخيرة بنشيج يدمى القلوب لتقول حياة بشجن انا عمرى مادعيت عليكم انا احتسبت امرى عند ربنا
عادل وهو مازال على نشيجه واهو ربنا اكتفى بده واخد حقك وانتقملك سامحيها ورحمة ابوكى تسامحيها وحياة العشرة اللى احنا ماصونهاش تسامحيها
حياة وقد أثر بها مۏت والدته بهذا الشكل المؤلم مسامحاها. مسامحاها من قلبى ويشهد ربنا على كلامى ربنا يسامحها ويغفرلها
عادل ببارقة امل وهو يخرج شيكا بنكيا من جيبه ودى كل فلوسك.. بالكامل مش ناقص منها مليم واحد ويشهد ربنا انى عملت أقصى ماعندى عشان ارجعلك حقك كامل اتفضلى
لتأخذ حياة الشيك من يده وهى مشدوهة من المبلغ الكبير الذى يتعدى العشرة ملايين جنية لتنظر اليه بتساؤل ايه كل المبلغ ده
عادل ده تمن بيت والدك الحقيقى اللى امى خبته عنك علاوة على فلوس شغلك اللى كنت باخدها منك بس انا عارف انك متأكدة انى ماكنتش موافق على اللى بتعمله وعارف برضة ان ده مايعفينيش من ذنبى ولا يغفرهولى لكن هطمع برضة انك تسامحينى انا كمان انا خلاص مابقيتش عاوز حاجة من الدنيا غير انى ابقى ماشى وانا مش شايل ذنبك على اكتافى وحياة اى حاجة حلوة تفتكريهالى اعفينى من ذنبك
حياة بتأثر خلاص يا استاذ عادل انا مسامحاك
عادل بفرحة اشهدى ربنا
حياة بشهد ربنا انى مسامحاك ربنا يسامحك ويغفرلك
ليبتسم عادل قائلا شكرا. شكرا شكرا
لترفع عينيها اليه متساءلة سامحنى
حياة وقد بدأت تعود لطبيعتها وايه اللى كان ممكن يحصل
حمزة بعبث مشهد غرامى ڤاضح علنى قدام كل اللى فى المعامل بحب بس ده انتى فعلا يتخاف منك
حياة باستغراب انا. ليه يقى
حمزة حسبنتى على الراجل ومامته جبتى أجلهم كلهم
حياة دامعة تصدقنى لو قلتلك انى لما احتسبت اللى حصللى عند ربنا عمرى مااتمنيت اذيتهم كل اللى جه فى بالى انى هختصمهم يوم القيامة
حمزة بصوت اجش ايه اللى بينك وبين ربنا
حياة الرضا. صدقنى ياحمزة.. طول عمرى كنت راضية بكل اللى ربنا بيكتبهولى ااه كنت
متابعة القراءة