عشق رحيم لايمي نور الجزء الاول
تقول بغيظ وحنق.._ انت هتفضل على حالك ده لامتى انا خلاص جبت اخرى
رحيم بنفس بروده دون اى انفعال ظاهر على وجهه.._ هو ده اللى عندى اذا كان عجبك.
نفضت سارة يد امها التي وقفت هي الاخرى تحاول تهدئتها تقول پغضب.._ انت فاكر انى مش عارفة انتى بتعمل معايا كده ليه لا يا رحيم بيه بس احب اعرفك انك بتلعبها غلط مش حتة البت دى
نهضت حور تغادر الغرفة سريعا غير راغبة لسماع المزيد لتلحقها سارة امام ذهول الجميع من حالتها تلك تقبض على ذراعيها تشدها پعنف.._ رايحة فين يا هانم استنى اسمعى باقى الكلام انا لسه مخلصتش
نظرت سارة باتجاهه دون ان تفلت حور من يدها تقول بهسترية غير متحكمة بما تفعله.._ لا مش كفاية لازم تفهم الخدامة بنت الخدامين دى قمتها في البيت ده ايه.
علم الجميع بانفجار الوضع عندما اسرع رحيم بعثغضب عاصف يجذب سارة بقسۏة من ذراعيها مبعدا ايها عن حور ثم يلتفت الى حور يقول بحدة.._ حور اطلعى اوضتك حالا.
واجهت حور نظراته بشجاعة قائلة.._ لا سمعتنى يارحيم وسمعتنى كويس اوى انا مش هسمح لحد يهنى ولا يهين اهلى هنا تانى ولو انت مش قادر ترد على اهانتى انا اقدر اجيب حقى بنفسى
استمرت تنظر اليه تقابل نظراته بتحدى مماثل حتى دوت ضحكة سارة باستهجان وسخرية.._ اتفرج يا رحيم بيه الفلاحة عاوزة تربينى عاوزة تعمل راسها براس اسيادها
صمتت سارة مړتعبة تعلم انها قد تجاوزت الخطوط جميعها ان عقابها اتى لا محالة وهذة المرة لا مفر منه
تكلم رحيم موجها كلامه تلك المرة لحور الواقفة بصلابة جسده متصلب بتوتر ضاغطا على حروف كلماته يقول بهمس غاضب.._ لتانى مرة بقولك اطلعى اوضتك واياك اسمع كلمة تانية منك.
وقفت حور مكانها تنظر اليه بعينين ملتمعة من اثر دموع تحاول كبتها حتى لا تتساقط امامه فيرى خيبة املها منه مرتسمة فيهما قبل ان تمسك بيد والدته تستند عليها هي لا العكس مغادرة الغرفة دون كلمة منها.
اخذ رحيم ينظر ف اثارها لفترة طويلة يرى مدى انكسارها الظاهر في خطواتها ليلتفت شادا سارة من يدها پعنف جعلها تشهق بالم ليتجه بها ناحية الباب لتناديه زوجة عمه بلهفة وقلق .._ رحيم استنى عاوزاك
لم يلتفت اليها رحيم قائلا پغضب.._ اى كلام هيتقال يستنى لبكرة يا مرات عمى
ليغادر جاذبا سارة خلفه پعنف تتعثرث في خطواتها وهي تصعد وراه الدرج.
اخذت حور تبكى بين ذراعى الحاجة وداد داخل غرفة الاخيرة التي حاولت تهدئتها قائلة لها بعطف.._ انتى بتعيطى ليه دلوقتي انا متاكدة ان رحيم مش هيسيب اللى حصل من سارة ده يعدى واكيد اخدلك حقك يبقى ليه بقى زعلك ده.
رفعت حور رأسها تنظر اليها تمسح دموعها .._ يعنى يا ماما مشفتيش كلامها ليا وبدل مارحيم يسكتها هي لا يقولى انا اطلعى اوضتك
ضحكت الحاجة وداد بمرح..._ يعنى هو انتى سكتى ما انتى وقفتى ادامه وقلتى بعلو صوتك مش طالعة لا وكمان ايه عاوزة تجيبى حقك احمدى ربنا انه كان مشغول في اللى سارة عملته و الا كانت هتبقى ليلتك ليلة.
صمتت لثوانى تقول بعدها باستفهام مرح.._ بس قوليلى كنتى هتجيبى حقك ازاى كنتى هتضربيها مثلا لو كده يبقى خسارة انى اخدتك وطلعنا.
لټغرق فب الضحك وهي تتخيل هذا المنظر امامها لتبتسم حور هي الاخرى لتتحول سريعا ابتسامتها الى ضحكة مرحة ازالت حزنها من فوق وجهها فاخذت الحاجة وداد تنظر اليها بحنان وهي ترتب فوق خدها تقول.._ ايوه كده اضحكى مش عاوزة اشوفك زعلانة ابدا
احاطتها بحنان لتسرع حور اليها تشعر كما لو كانت بين ذراعي امها تستمتع بحنانها لتظل على وضعها هذا حتى غلبها النوم.
فتح رحيم باب الغرفة دافعا سارة امامه پعنف للداخل لتتعثر من اثر دفعته حتى كادت ان تسقط ارضا لو لا تشبثها باحدى المقاعد الذي حال دون سقوطها ترفع انظارها اليه بړعب وهي تراه يتقدم نحوها ببطء بعد اغلاقه لباب الغرفة بالمفتاح لا ترتسم فوق ملامحه
اى شئ يدلها عما قد يحدث منه تاليا لتتراجع في خطواتها امام تقدمه منها حتى اصدم ظهرها بالحائط موقفا تراجعها ليقف رحيم امامها ينظر اليها بعينين باردتين قاستين لتصرخ بالم حين امتدت يده ممسكة بشعرها يشد راسها اليه يكاد يقتلع شعرها من جذوره من شدة غضبه قائلا بقسۏة وتصلب.._ انا استحملت
اشتدت قبضته اكثر حول شعرها لتصرخ بالم لم يلتفت اليه ولو لثانية مكملا حديثه انفاسه الغاضبة تلفح بشرتها يهدر بصوت عاصف..._ بس لا ياسارة هانم اللعب من هنا وراح هيبقى بمزاجى انا عجبك تكملى تبقى تقعدى زيك زى اى كرسى هنا ملكيش صوت ولا تتدخلى في اى حاجة تخصنى واياكي فاهمة اياكى اعرف انك ضايقتى حور ولو بنظرة.
تركها نافضا راسها من يده پعنف قائلا بحزم وقسۏة.._ مش عجبك اللى قلته يبقى الباب مفتوح تقدرى تمشى لبيت اهلك ومحدش هيمنعك وحقوقك هتوصلك لحد عندك
اتسعت عينين سارة پصدمة وړعب تهمس بلوم.._ هتطلقنى يارحيم.
اقترب رحيم بوجهه منها ينظر في عينيها لترى عينيه يغشيها قسۏة اخافتها اكثر من كل كلماته السابقة لها يهمس بشراسة.._ هعمل اللى المفروض كنت اعمله من زمان من اول ما
اللى كنت اعمى
تركها پعنف متجها الى الباب يفتحه مغادرا بجمود دون ان يلتفت خلفه صافقا الباب پعنف لټنهار سارة ارضا تبكى بمرارة على ما صنعته يدها بفقدانه الى الابد.
همست الحاجة وداد تأمر الطارق بالدخول حتى لا تزعج حور النائمة بسلام بين لترى ولدها الحبيب يدخل الى الغرفة بهدوء ينظر الى حور الساكنة تقدم بخطواته الواثقة حتى وقف امام الفراش عينيه ترسل الف رسالة ورسالة لايقرئها غير قلب الام يسالها بهمس.._ هى نايمة من امتى
ردت والدته وهي تلامس خصلات حور بحنان.._ من شوية بعد ما تعبت من كتر عياطها
زفر رحيم بضيق لمعرفته ببكاءها قائلا بخشونة..._ ساعات بحس انى متجوز طفلة صغيرة
ردت والدته بعتاب.._ رحيم متجيش عليها انت كمان انت عارف ان ليها حق في زعلها و اى واحدة مكانها كانت قلبت الدنيا خصوصا انك معرفتش توقف سارة عند حدها على الاقل قدامها
صړخ رحيم پغضب ناسيا تلك النائمة لتنظر اليه وداد بلوم فيخفض صوته هامسا بغيظ.._ يعنى يا امى كنت عوزانى اجيب سارة من شعرها ادامها علشان تعرف انى اخدت حقها مكنش ينفع غير اللى عملته هي المفروض كانت تفهم ده.
ارتسمت معالم الذهول فوق وجه والدته تقول پصدمة.._ رحيم هو انت عملت كده في سارة فعلا
زفر رحيم مخفضا راسه ارضآ يقبض يديه بشده هامسآ باقتضاب.._ عملت اللى تستاهله يا امى سارة خلاص فكرت انها مهما عملت محدش هيحاسبها وكان لازم تفهم العكس
زفرت والدته هي الاخرى بقلة حيلة قائلة.._ والله يا بنى مش عارفة اقولك ربنا يهدى الحال.
اومأ براسه متقدما ناحية تلك النائمة محاولآ منه.._ طيب و انام ازاى من غير ما تكون جانبي!
افاق بحرج على ما همسه به يرفع انظاره الى والدته بقلق وخوف ليجدها مازالت على نفس تعبيراتها ليتنهد براحة لعدم سماعها ما همس به ليتنحنح متحدثا بصوت ثابت النبرات .._ الاحسن تنام في اوضتها يلا تصبحى على خير يا امى.
ذراعيه برقه وحنان لتبتسم بعد خروجه بمكر قائلة بمرح .._ بقى كده يا رحيم ما بتعرفش تنام غير وهي جانبك.
تنهدت تدعوه له .._ ربنا يهنيك يابنى واشوف ولادك وافرح بيهم.