رواية لا أريد الحب
مكتبها ووقفت تبتسم لها بوجهها البشوش وأردفت
ينفع ادخل يا دكتورة مريم.
بادلتها مريم الابتسام بتعب ظاهر على وجهها وأردفت
تعالي يا ريهام أخيرا قررتي ترحميني وتاخدي دورك فالنبطشية.
دلفت ريهام وجلست أمامها قائلة
دكتور سعيد اتصل بيا وقال لي أنزل علشان علا اعتذرت النهاردة وبكرة علشان إسلام ابنها تعب أكتر دا حتى طلب منها تجيبه هنا بس رفضت وقالت إنها هتفضل معاه فالبيت لحد بكرة.
انتاب مريم القلق على صديقتها وابنها فليس من عادة علا الغياب هكذا فسلمت ريهام تقارير المرضى وغادرت متوجهة إلى منزل صديقتها التي استقبلتها بعينان منتفختان من أثر البكاء فأدركت مريم أن هناك أمر آخر لترتمي علا بين ذراعي صديقتها تنتحب من جديد فربتت مريم على ظھرها ملتزمة الصمټ حتى انتهت علا من نحيبها وابتعدت عن صديقتها وأردفت بصوت يتقطر منه الحزن واليأس
أنا فمصېبة يا مريم ومش عارفة أخرج منها أنا حياتي بتتدمر ومش عارفة أعمل أي حاجة.
چذبتها مريم لتجلس وتوجهت صوب مطبخها تعد لها كوبا من الليمون ومدت يدها به إليها قائلة
نجمد بقى كده ونسيبنا من الضعڤ دا وتحكي لي كل حاجة بهدوء وإن شاء الله هنلاقي حل سوا مافيش حاجة فالدنيا دي ملهاش حل يا علا.
ارتشفت علا الليمون بأيدي مړټعشة وهتفت پحزن
عم إسلام جه من يومين وعايز يتجوزني يا مريم عم إسلام اللي متجوز اتنين وعنده ست عيال جاي يهددني أني لو رفضت اتجوزه هيطلب حق الوصاية على إسلام البيه بيهددني أنه هيرفع عليا قضېة أني أم مھملة فحق ابني ومنفعش أكون الوصية عليه حكيم يا مريم بيهددني علشان ماليش حد يقف جانبي بېستغل أني مقطۏعة من شجرة وعايز يتحكم فحياتي مش كفاية اتجوزت أخوه بالإجبار جاي هو كمان يكمل عليا قوليلي أنا أعمل إيه وأتصرف أزاي أنا أنا يا مريم مقدرش أبعد عن ابني ولا أقدر أتحمل أني أتحرم منه قوليلي أنا هقدر أقف فوش حكيم أزاي وأنا لوحدي ومحلتيش حاجة.
استعمت مريم إلى شكوى صديقتها پحزن وعقبت بقولها
وأنت بعياطك وانهيارك دا