صراع الذئاب الجزء الثالث والأخير لولاء رفعت
المحتويات
بكاء هستيري لتقذف كل ما يقابلها من تحف ومقاعد حتي لم تتحمل ساقيها الوقوف فجلست ع الأرض تضم ركبتيها إلي صدرها وتستند بجبهتها فوقهما وهي تردد _ يارب .. يارب .. ألهمني الصبر يارب
_ في منزل عائلة عادل ...
تتسحب ع أطراف أناملها بدون أن تصدر صوت ... تمسك بحقيبة صغيرة وضعت بها كل مايلزمها وبعض الثياب ومشغولاتها الذهبية ... فتحت باب المنزل بهدوء ثم غادرت مسرعه بدون أن تغلقه حتي لا يصدر صوتا وتستيقظ تلك الحيزبون عديلة التي كانت تغط ف النوم حينها ...
وصلت إلي محطة القطار وأعطت للسائق الأجرة ونزلت مسرعة إلي الداخل ... قامت بشراء تذكرة لتعبر الماكينة وهي تتلفت من حولها خشية أن يراها أحدا من أهل الحارة وخاصة معارف علاء أو علاء نفسه الذي كان مسافرا حينها إلي العمل ف شرم الشيخ وفاتن كانت تمكث مع خالتها المطلقة كما أمرتها والدتها رغما عنها
رحمة _ الو ياتيتا
الجدة _ مين معايا
رحمة _ أنا رحمة ياتيتا
الجدة _ أهلا
________________________________________
رحمة _ متزعليش مني ... أنا جايلك هاقعد معاكي عندك ف المعصرة
الجدة
_بس أنا مش ف المعصرة أنا سافرت بقالي 3 شهور وقاعدة ف البلد ... ما هو لو كنتو بتسألو أنتي وامك وأخوكي كنتو هاتعرفو
زفرت بسأم فقالت _ حقك عليا ياتيتا ... أنا هابقي أسأل عليكي
الجدة _ لما نشوف ... أنتي كنتي جايه لي ليه
الجدة _ تسلمي يا حبيبتي ... ابقي قولي لأمك تسأل عليا
رحمة _ حاضر إن شاء الله .. مع السلامة ... أغلقت المكالمة لتشعر وكأن الدنيا تقبض ع نحرها .... فلا ملجأ لها سوي شخص واحد
أخرجت من حقيبتها البطاقة الورقية التي أعطاها لها لتهاتفه
رحمة _ الو أزيك يا أستاذ إيهاب أنا رحمة ...
رن جرس المنزل ... فنهضت لتري من بالخارج وهي تمسح عبراتها تناولت إسدال الصلاه لترتديه بسرعه وفتحت الباب
_ مساء الخير ع الحلويين ... قالتها حياه
خديجة _ مساء النور ... أتفضلي
حياه _ ميرسي يا ديجا أنا لاقيتك مش بتخرجي قولت
أطمن عليكي وجيبالك معايا حاجه كده من عمايل إيديا يارب تعجبك ...
أردفت _ دي كنافة بالمانجا بس بتكاتي الخاصة كوليها وهتدعيلي
خديجة _ ميرسي يا أم آسر تسلم إيدك
حياة _ أي أم آسر دي! قوليلي ياتوتا ده دلعي المفضل والي بحب الكل يناديني بيه
وقعت عينيها ع الردهة المقلوب بها الأشياء رأسا ع عقب ... فأندفعت إلي الداخل وأردفت _ أي ده
systemcode_ad_autoads
قالت خديجة بتوتر _
دد ده كان فار دخل الشاليه وقعدت أجري وراه و....
قاطعتها حياه وهي محدقه بوجهها وقالت _
أنا آسفه ع تدخلي بس ممكن تعتبريني زي أختك وتفضفضيلي ... جوزك الي عمل كده
أشارت إلي آثار أنامله ع وجنتها
خديجة بخجل قالت _
معلش يا مدام حياه ... دي حاجه خاصة مابيني وبين جوزي
شعرت بالإحراج وقالت _
سوري ... أنا كان أصدي أخفف عنك . عن إذنك
قالتها وغادرت ع الفور
أغلقت خديجة الباب لتعود إلي غرفتها وفجاءة أنقطع التيار الكهربائي فشعرت بقليل من الخۏف يتسلل إليها ... أخذت تقرأ المعوذات الثلاث وبعض الأدعية ... تذكرت هاتفها... سارت نحو التخت بحذر حتي لاتتعثر ف شئ فوجدته لكن فارغ الشحن ... تنهدت بضيق فقالت _
أنا هاخرج أستناه أدام الشاليه عقبال مايجي
_ وفي منزل حياة عادت لتجد شقيقها ف إنتظارها وقال _
كنتي فين إبنك صدعلي دماغي لحد ما نام
لم تجيب عليه حيث كانت شارده
صاح ف وجهها وقال _ حياااااه
أنتبهت له وقالت _ بتزعئ ليه ما أنا أدامك أهو
آسر _ بكلمك وأنتي متنحه للهوا .. روحتي فين
حياه _ فاكر البنت العروسة الي عرفتك عليها من يومين
خفق قلبه ... فكثيرا كان يخرج إلي الشاطئ ليراها ويقترب من منزلها ليتأكد من وجودها أم عادو إلي القاهرة
قال بإهتمام وإنصات _ خير مالها
حياه _ كنت عندها بطمن عليها لاقيت الدنيا مقلوبة عندها ف الشاليه وشه محمر وعليه علامات صوابع ع الأغلب جوزها ضربها وشكله متخانق معاها
جز ع فكه وقبضته وقال باللهفه _
وهي عامله أي دلوقت
حياه بتعجب من إهتمامه المبالغ فيه قالت _
وعايز تعرف ليه !!
زفر بحنق وقال _ مش سيادتك بتحكيلي وأنا بسمع لك !! بطلي ذكاء
حياه _ هي كويسه بس يا حرام صعبانه عليا شكلها كانت مقهوره من العياط
تركها آسر وبدون أن يتفوه غادر ع الفور ... ليزداد إندهاش شقيقته وقالت _ وده رايح ع فين
أستيقظ الصغير وقال مناديا _ خالوووو يا خالوووو
_ بداخل القلعة التي شيدها نيكلاوس بالقرب من سلاسل جبال ستانوفوي بروسيا حيث الطقس المعتدل الذي يبعد
متابعة القراءة