أسيرة انتقامه لخلود محمد
المحتويات
زراعيه المسنوده علي الباب هاتفه بيه پغضب
انت مش تحترم نفسك شويه وتبطل قله ادبك دي
فتح مراد عينيه علي صوتها الغاضب مديرا راسه ناحيتها قائلا بسخريه
احترم نفسي وقله ادب انتي لو ناسيه فأنا جوزك ي هانم يعني مفيش ولا عيب ولا قله ادب مابينا ولو علي قله الأدب فهي لسه محصلتش اصلا ولو انا عايزها تحصل تحصل حتي لو لبسه شوال عليكي مش بيجامه خافيه بيها نفسك
انت فعل وقح ومش محترم وانا غلطانه اني واقفه بتكلم معاك ثم اتجهت ناحيه الفراش جالبه من عليه ذلك الشرشف متحركه ناحيه الاريكه العريضه تقوم بتعديلها لكي تنام عليها
ضحك مراد عليها بشده واخذ يتابع ما تفعله الا ان انتهت ثم حدثها قائله
ملك بعند وإصرار
وانا مش هنام علي السرير وهنام علي الكنبه انا مستحيل انام جنبك اصلا
مراد وهو يفتح باب المرحاض قائلا لها قبل إغلاقه
براحتك بس اديني حذرتك
بعد أن قام بإغلاق الباب خلفه نظرت ملك الي اثره قائله
وانا مش خاېفه من تهديدك وهنام علي الكنبه واللي عندك اعمله ثم اتجهت نائمه ع الاريكه واضعه الشرشف عليها تستدعي النوم الا ان اتي إليها فتسقط ف نوم عميق..
كانت تجلس الحاجه فاطمه ومعها ساره يتحدثون عن زيارتهم لملك
هتفت الحاجه فاطمه بسعاده
انا فرحانه ومبسوطه اووي ي ساره اني شوفت ملك ولقيتها سعيده ومبسوطه ف حياتها انهارده وشوفت حب مراد ليها
ساره مويده
فعلا ي خالتي ملك تستاهل كل خير و الحمدلله ان ربنا كرمها بواحد زي مراد
الحاجه فاطمه بمكر
تعلثمت ساره ف الرد ع خالتها فقولت بتذبذب
اها صح... عندك حق ي خالتي
الحاجه فاطمه وهي ترمقها بنظرات متفحصه
وشكله كمان مش متجوز
نظرت لها ساره وقد تفهمت ما ترمي إليه خالتها فاطمه
وانا مالي ي خالتي مرتبط ولا مش مرتبط دا لنفسه مش ليا
الحاجه فاطمه بخبث
اعملي فيها عبيطه ومش واخده بالك مشفتوش عيونه وهي بتبصك ومراقبكي طول القعده دا عينه منزلتش من عليكي
ايه اللي بتقولي دا ي خالتي لا طبعا مفيش حاجه من دي
الحاجه فاطمه بمرح
ايه دا انتي اتكسفتي ووشك احمر لا انا مقدرش علي كده انا هقوم اعمل بينا كوبيتين شاى مظبوطين يظبطوا دماغنا ونتكلم ع رواقه طلما احمرتي كده
نظرت ساره لها وقد تذكرت بالفعل نظراته لها ولكنها لم تكترث بيها او تعطي لها اهميه فعل من الممكن أن بعجب بيها شخص مثل معتز فهو بالفعل له جاذبيه وكارزما وجدت نفسها تفكرا كثيرا فلم تجد مخرجا الي ان اتجهت خلف خالتها لتستعيد توازنها وتنفي لخالتها اي شىء يدور براسها من افكار ليست بالصحيحه بل هي اوهام تتوهم بيها وهي ليست مهتم بيه...
الفصل السادس والعشرون
ف فيلا معتز
كان معتز يجهز حقائب السفر الخاصه بيه لكي يسافر فهو بعد ساعه من هذه اللحظه يجب عليه السفر لكي يصل ف الوقت المناسب ليستقبل الوفد الاسباني قبل وصول مراد و ملك غدا..
شرد معتز وذهب بيه عقله الي صباح اليوم الذي شاهد فيه ساره ورأي فيه وجهها البشوش وابتسامتها المشاكسه فهو طوال الجلسه لم يري فيها غيرها كان منصب تركيزه عليها والي حركاتها فهو اصبح يسعد كثيرا حينما يراها فحدث نفسه قائلا
هو انا هفضل كده لحد امتي وأفضل شاغل دماغي بيها انا لازم أقدم خطوه عشان أقرب منها وتكون كل حاجه علني بدل ما كل مره ابقي عامل زي الحرامي وانا بسرق النظرات ليها دا انا حتي مفتحتش معاها كلام .. فقرر ف قراره نفسه انه بالفعل يجب أن يخطو هذه الخطوه لاكتسابها وتصبح زوجته وسوف يساعده ف هذا هو وجود ملك وخاصه انها صديقتها المقربه وتعرفها جيدا فابتسم ابتسامه واسعه وهو يتخيل ما يريد تحقيقه
طرق ع باب غرفه معتز وقطع شروده عده طرقات يليها الخادمه الخاصه بيه وهي خادمه كبيره ف السن
معتز بيه استاذه شيري مستنيه حضرتك وعايزه تقابلك
عقد معتز حاجبيه فهو لم يكن بانتظار شيري ف الوقت ذلك وهو لم يريدها ان تأتي بالأساس فليس لديه الوقت لاضاعه معها واستماعه لمشاكلها وحلها.. زفر بضيق بائن وهتف للخادمه قائلا
تمام قوليلها اني نازل دلوقت
اومات له الخادمه
باحترام وتراجعت الي حيث الباب وقامت بغلقه خلفها بينما هو زفر بضيق بائن من شيري فقام بغلق حقيبته ليقرر بعد ذلك النزول الي شيري
في الأسفل
كانت شيري جالسه علي الاريكه تتلاعب ف خصلات شعرها القصير وتزفر بملل فهي بعد أن قامت بمهاتفه الخادمه سعاد علي الهاتف تستفسر منها عن الاخبار والأحداث الجديده بداخل قصر مراد واخبارها عن كل ما حدث ابتدئا من خروج ملك من المشفي الي عودتها مره اخري الي جناح مراد الخاص بيه ومكوثها فيه وعندما سألتها عن مراد وكيف يسمح لها بأن تقيم ف جناحه اخبرتها بأنه من فعل ذلك حينما خرجت من المشفي فاصطحابها الي جناحه وبعد ذلك أمرت من الخادمه رحمه بجلب حقيبتها الخاصه لتصعد بيها الي الجناح
وما ان سمعت شيري بكل تلك الاخبار وقد اغلقت الهاتف ف وجه الخادمه وهي تستشيظ ڠضبا وكرها لهذه الفتاه وهي تري تحقق آكبر مخاوفها وتخيلاتها التي كانت تنفي حدوث اي منهما ف وقت سابق ولكنه أصبح حقيقه وواقع ملموس وهي تري تلك الفتاه تتربع قلب مراد وتصبح سيده قصره وقلبه رفضت شيري كل تلك الأفكار التي تدور بعقلها وتقرر في قراره نفسها انها لم ولن تسمح بحدوث شىء كهذا فهي يجب أن تتخلص وتخرج هذه الفتاه من حياه مراد ولم تقوم باي فعل قبل أن تتتاكد من ذلك ولم تجد أمامها سوى معتز فهو الصاحب والصديق المقرب لمراد الذي يعتبره بمثابه اخوه لذلك لم تجد نفسها هنا بعد أن تجهزت وها هي تنتظر نزول معتز بالأسفل..
سمعت صوت قبع أقدام تنزل من علي السلالم فوجدته معتز يرتدي قميص كحلي وعليه بنطال من اللون البيج كانه يستعد للخروج
معتز وهو يخطو متقدما من مكان ما تجلس شيري مبتسما نصف ابتسامه لها هاتفا
ازيك ي شيري
شيري وهي تمد يدها مصافحه اياه
هاي ي معتز شكلي جيت ف وقت انت خارج فيه
معتز نافيا وهو يجلس علي المقعد المجاور لها
لا مش خارج انا مسافر بعد ساعه مانتي عارفه سفريه شرم
جعدت شيري حاجبيها وتذكرت بالفعل امر السفريه الخاص بشرم فحدثته بنبره متسأله قائله
هي مش مفروض هتكون بكره
معتز مجيبا
انا قولت اسافر انهارده عشان التجهيزات وكده وخصوصا ان الوفد وصل من يومين
شيري وهي تؤمي له
طب ومراد هيسافر امتي
معتز قائلا
مراد هيجي بكره هو وملك مع بعض
شيري پصدمه وذعر
ايه.. ملك هتروح معاكم بصفتها ايه ان شاء الله
معتز بضيق بائن ع ملامحه من حديثها فرد عليها متهكما
ايه اللي هتيجي بصفتها ايه هي مش مراته وهو جوزها فطبيعي هتيجي معاه اومال هيسيها لوحدها
ثم انتي جاي عشان اي عشان تسأليني عن ملك ومراد
ثم نظر لساعه يده قائلا وانا اصلا قدامي اقل من ساعه عشان اتحرك من الفيلا
نظرت شيري له بسخط ثم اردفت قائله
للدرجه دي ي معتز مش عايزني كمان افضفض واتكلم معاك
معتز بنفاذ صبر وهو ينظر لها
ف ايه ي شيري مالك ايه اللي مزعلك
شيري پغضب واضح ف نبره صوتها
ايه اللي مزعلني يعني مش عارف اني اعرف ان مراد اللي بحبه من سنين حب حته البت اللي كان بيدور عليها عشان ينتقم منها وف الآخر بدل ما ينتقم منها يقع ف حبها ويعشقها وانا اللي مستنيه اللحظه اللي هينتهي منها ف انتقامه منها عشان اعترفله بحبي واني بحبه وبعشقه من زمان يعمل معايا كده واعرف انه ناوي يكمل جوازه منها
معتز وهو يربط علي يدها
اهدي.. اهدي يا شيري..
شيري بعصبيه وهي تبعد يده عنها
اهدي ايه يا معتز عايزني اهدي ازاي وانا شايفه حبيب عمري اللي بتمني اللحظه اللي هتيجي عشان اقوله اني بحبه يعمل فيا كده
معتز بتوضيح قاسې
شيري انتي اكتر واحده عارفه مراد وعارفه أن عمره ما حبك ومكنش عنده اي مشاعر ولا حب لحد وحتي لما عمل قصه انك خطيبته كان مفهمك انها تمثيليه بس لو مراد بيحبك فعلا كان اتجوزك ومكنش هيهمه ملك او غيرها
شيري بدموع محپوسه من حديث معتز قائله بصوت متحشرج
بس يحبها هي صح يفتح قلبه ليها ويعتبرها مراته حبيبته مش البنت اللي كانت امها سبب ف مۏت أمه
معتز وهو يهز راسه باسف من سوء فهمها فاجابها مفسرا
اديكي قولتي امها مش بنتها يعني بنتها ملهاش علاقه ملهاش دعوه بإنتقام ولا غيره واديكي شوفتي لما ضغطته علي البنت كانت ھتموت نفسها وكان هيبقي ذنبها ف رقبتنا احنا كلنا
بس انا بحمد ربنا ان مراد فاق ف الوقت المناسب قبل ما يضيع ويضيع نفسه واحنا معاه سوا بقا حبها او طلقها دي حاجه ترجعله هو بس الأهم بالنسبه لي انه اتخلي عن فكره الاڼتقام منها
شيري بتهكم وهي تمسح دموعها
وبدل ما يطلقها اعتبرها مراته وهيكمل معاها مش صح
معتز مؤكدا.
صح ي شيري واتمني انك تسبيهم في حالهم وخليهم يبدوا حياتهم لو عايزين يكملوها مع بعض وأنتي اكيد ربنا هيعودك باللي يحبك ويقدرك ويسعدك
نظرت له شيري نظره تحسره والم علي حالها وعلي ضعفها أمامه فقامت ناهضه من علي الاريكه قائله
تمام ي معتز انا همشي
عقد معتز حاجبيه متعجبا من نهوضها المفاجىء قائلا
اقعدي اشربي حاجه الاول عشان تهدي بلاش حالتك دي
أدارت شيري نظرها ناحيته ثم هتفت مردده
ملوش لزوم ي معتز انا همشي عشان تلحق تسافر ومعطلكش
ثم خطت بخطواتها الواثقه منتويه ان لن تهزم أمامهم وتظهر ضعفها وسوف تبدأ الحړب مع ملك وخصوصا بأنها من خطفت قلب مراد برقتها وبرائتها المصطنعه التي اظهرتها لهم وجعل كل من مراد ومعتز يتعاطفوا معها واظهرها هي بأنها المخطئه والمذنبه ف حقها
بينما معتز خبط كف علي كف من تصرف شيري الغير معتاد والعجيب بالنسبه له وادرك انها لم تقبل بخساره معركتها التي انشاتها هي بالأساس وأنها سوف تفعل المستحيل لابعاد ملك عن طريق مراد ا باي طريقه ووسيله تستطيع فعلها لذلك يجب عليه أن يخبر مراد بكل ذلك حتي يتوخي الحذر منها فتصرفات شيري غير متوقعه وخصوصا حينما تضع شىء ف راسها وتصر عليه ...
في قصر مراد وبالاخص ف الجناح الخاصه بيهم
كانت ملك نائمه ف أحضان مراد وراسها منغمسه ف نياط صدره ويصدر صوت
متابعة القراءة