بغرامها متيم بقلمي فاطيما يوسف حصري لمدونة أيام الجزء الثاني من نبض الۏجع عشت غرامي
المحتويات
كدة وتسيبك من جو الصعبنة ده انت راجل ولازم تبقى قلبك جامد .
شهقت بشدة من قساوة ذاك الرجل الذي يتعمد اذلالها دوما بفقر أهلها وأنه المسؤول عن مصروفات أخواتها فلابد أن تتحمل لأجلهم وكما أنه هددها أنه سيحرمها من ابنها ويطلقها ويطردها ويتزوج غيرها وستفعل له مايريد وهي لن تتحمل فراق ابنها ثم طلبت منه أن يتمهل تلك المرة وهي تترجاه
ربت على كتفها بحنو مصطنع ثم هتف ببروده المعتاد
انت مكبرة الموضوع كده ليه يا بيبي الحكاية كلها اسبوع تعب وبعدها بتفوقي شوية وآخر شهرين بس اللي بتتعبي فيهم وبعدين المرة دي الزبون هيدفع كتير قوي وهبسطك وكمان چروح الليزر اتقدمت قوي وانا اللي هباشر العملية بنفسي المره دي .
عودة_من_الباك
أدار برأسه إلى فريدة الجالسة بتعجب وذهول وقد رأت لمعة الدمع في عينيه فدق قلبها
ۏجعا بشدة فدمع الرجال عزيز ويبدوا من أولى حكواه أن قصته غريبة ثم انتبهت إليه يكمل
ثم شعر بثقل جسده فسألها
هو انا ليه حاسس ان جسمي تقيل ومش قادر اتحرك
ابتلعت ريقها پخوف من استفساره ولكنها تماسكت حالها كي تبدوا طبيعية
له ما اني كمان حاسة بدوخة رهيبة وجسمي تقيل مش انت بس
ثم قامت من مكانها وجلست أمامه ونطقت وهي تنظر داخل عينيه بحنو وقد شعرت بمدى ضعفه الآن
على حين غرة أمسكها من كف يدها ويبدو أن مفعول النقاط بدأ يزول مما أرعبها بشدة ثم همس لها وعينيه ترتكز داخل مقلتيها بشعور الاحتياج
تعرفي انك حنينية قووي فيكي شبه من ماما وكلامك جمييل زي كلامها .
حاولت إفلات يدها بهدوء فنجحت نظرا لأن أعصابه مازالت تحت التخدير ثم ابتسمت له لتقول بإيثار
راق له كلامها عن والدته فهي استخدمت ذكائها في الرد عليه فوالدته كما تحدث عنها الآن أفضل كائن له مر بحياته فلابد ان تتجمل في كلامها عنها كي تكسب ثقته وتجعله دوما يحكي لها عن دوامة الماضي التي أدخلته في تلك الحالة كم كانت تتعامل بذكاء معه كما أخبرتها الطبيبة النفسية في تعليماتها
وانت كمان اسمك فريدة لايق عليك علشان انت فعلا فريدة من نوعك برقتك وجمالك .
دق قلبها بشدة بين ضلوعها من طريقته الساحرة وعينيه المغرمة بها فقامت على الفور قبل أن تشعر بالضعف فلأول مرة تكن بالقرب هكذا من رجل بتلك الدرجة ثم استئذنت منه ووجهها يبدو عليه الاحمرار الشديد من شدة خجلها أما هو أغمضت عينيه فور خروجها فقد أمره عقله الباطن أن ينام فور خروجها كي تكن هي اخر شيئا رأته عيناه وهو يشعر براحة تجتاح أوصاله لم يشعر بها منذ زمن بعيد
أما هي فور خروجها استندت على حائط الشرفة ثم وضعت يديها تلقائيا على قلبها كي تهدئ من ضرباته الثائرة داخلها وهي تشعر بالصراع من دقات قلبها المتنوعة ما بين الخۏف وبداية العشق وبين الإحساس بالعطف تجاهه وبين الشعور بأنها تود احتضانه برغبة فذاك الفارس لديه سحرا غريبا في جعلها تود الجلوس معه وأيضا لديه سحرا غريبا في جعلها تود أن تسحقه بين يديها حتما لقد أدركت أنها ستصاب بالجنون من تلك الأحاسيس والمشاعر المختلفة داخلها مما جعلها تفتقد الأمان الآن وان القادم لها لم يكن مريحا على الاطلاق
وقفت برهة من الوقت تستعيد فيه ثباتها النفس ويعود لون وجهها الطبيعي الممتزج بين الخجل والخۏف الى طبيعته كي تترك تلك المشفى التي اصبحت الآن المكان الذي يصيبها بالارهاق
الجسدي والنفسي والعاطفي .
في مكتب ماهر كان يشعر بالفتور فهو لم يرى رحمة منذ ماحدث بينها وبين شمس ويشعر بالضيق الشديد فهو قد اعتاد على وجودها بجانبه دوما ورؤيتها أول شئ قبل أن يدافع الي مكتبه
فمن يوم غيابها وهو يعيش بدون روح ينتظر أن تأتي لتستعيد روحه مرة اخرى ما زال يحن إليها وينتظر لحظة عودتها التي ستنير عتمته مازال الحنين لها في قلبه والشوق لها دائما ومن يوم غيابها وهو يري كل شيء باهت ليس له لون يرى الدنيا ليس لها طعم غير القلق والشعور بالۏحشة لها
أرهقه عنادها وكبرياؤها وابتعادها عنه فهو قد عشقها بشدة والى هنا اكتفى من ابتعادها ولم يستطيع التحمل ثم أمسك هاتفه ودخل إلى الواتساب وأرسل إليها
اتوحشتك قوووي يارخمة .
كانت هي الأخرى تجلس في حديقة منزلهم وقد أوشكت الشمس على الغروب وهي تشعر بالضياع والاختن اق من ابتعاده الحياة بدونه خالية من الروح خالية من الراحة بل الحياة خالية من الحياة بأكملها وأثناء تيهتها استمعت إلى هاتفها يعلن عن وصول رسالة امسكته بفتور وما إن رأت أنها منه دق قلبها وابتسم وجهها وعاد لنضارته وكأنها رأت كل مايسعدها في تلك الرسالة فقط من مجرد رسالة شعرت بالحيوية وارتفع هرمون السعادة لديها كم تعشق ذاك الماهر هي الأخرى بل ويفوق عشقها عشقه لها فتحت الرسالة وابتسم سنها بحالمية عندما أوقف موجة العناد فكل منهما كان يكابر دون أن يرسل للآخر حتى يشعران كل منهما أنه المخطئ في وجهة نظرهم ولكن دوما عقل الرجل أكبر من عقل المرأة في الاحتواء بالتحديد ولذلك نصيحتي لكي حواء لاتلقي بقلبك إلا لرجل وليس ذكر اعطي قلبك لمن يقدره ويستحقه ويكون لك وقت الخصام هينا لينا
قررت مشاغبته ولم ترد على رسالته كي تجعله يغتاظ كنوع من التمنع وهن الراغبات أما هو رأى استلامها لرسالته ولم ترد عليه فشعر بالغيظ قليلا ولكنه كان ومازال طويل البال فأرسل إليها رسالة صوتية
يعني بقول لك وحشتيني قووي مترديش طب يارحمة البسي وتعالي في الكافيه اللي بنتقابل فيه علشان عايزك .
استمعت إلى رسالته بقلب ينبض فكم أوحشها صوته ونبرته وحديثه فاستمعت إليها مرارا وتكرارا كي تهدأ من ثورة قلبها النابض بعشقه بل ويسرى عشقه كالوريد في جميع جسدها حتى تيقنت انها أدمنت عشق ماهر الريان
ثم ارسلت إليه وهي تصطنع الجمود
معايزاش أقابل حد وياريت متبعتليش تاني ياماهر طول ما الهانم دي عنديك ولسه هتفضل في بيتك .
استلم رسالتها ثم نفخ بضيق وهو يخلل أصابعه بين خصلات شعره ثم هاتفها وما كان منها إلا أنها عاندت وأغلقت الهاتف في وجهه مما أغضبه بشدة ثم أرسل إليها رسالة صوتية
بغضبه الجم
والله العظيم لعرفك يارحمة علشان توبقي تكنسلي علي تاني وهعيد تأهيلك من أول وجديد الظاهر إني دلعتك زيادة عن اللزوم يابنت سلطان وخليتك عايشة الدور قووي ولو ملقتكيش قدامي بعد نص ساعة من دلوك لا هاجي أكسر لك دماغك الناشفة داي يلعن ابو نكدك ياشيخة فانجزي ومتجبيش أخرى معاكي كفاية اللي أني فيه.
اړتعب داخلها من نبرته الغاضبة فقد أوصلته بعنادها معه إلى حالة التعصب الشديدة التى لم تراها
منذ كثير ولكنها لم تستطيع السيطرة على حالها في إصراره على وجود تلك الشمس ثم قامت على الفور كي ترتدي ملابسها كي تذهب لمقابلته فهو من المؤكد إن لم تذهب له سوف يجئ الى هنا وينصب لها المحكمة ووالدتها الآن في ضياع بسبب عمران وسكون ومن الممكن قت لها على عنادها
صعدت إلى الأعلى وارتدت بنطالا من اللون الكافيه ويعتليه كنزة باللون الأبيض وبليزر باللون النبيذي يصل إلى منتصف فخذها ورفعت أكمامه قليلا وارتدت حجابا بنفس لون البليزر فحقا كانت مبهرة فهي قد انتقت ذاك المظهر بالتحديد كي تثيره ثم ارتدت حذاء ذو كعب رفيع سليبر يليق بأناقتها ووضعت بعض مساحيق التجميل الخفيفة في وجهها كي يراها جميلة وان فراقه لها لم يؤثر في نضارتها وهذا ما أوصله لها عقلها ولم تعرف أنها الآن تلعب في عداد عمرها مع ذلك الماهر
ثم حملت حقيبتها واستئذنت من والدتها في مقابلته فلم تمانع فهو زوجها وفرحهم لم يتبقى عليه سوى أيام صعدت سيارتها وانطلقت بها دون تسرع حتى يجعله ينتظرها كثيرا فهي قصدت التأخير ولم تعرف أنها تبني بأعصابه الآن جسورا من الڠضب منها ومن تيبس راسها وأفعالها الهوجاء
وصلت أخيرا إلى المطعم الذي انتقاه فقد أرسلت إليه رسالة قبل وصولها كي تعرف مكانه ولكنها وجدته يقف متنحيا بجانب باب المطعم ينتظرها وما إن رأى قدومها حتى جحظت عينيه من رؤية هيئتها فجعلت الډماء تفور في جسده منها وثار داخله متوهج كالبركان فأسرع بخطواته على الفور حتى وصل إليها وقبل أن تغلق سيارتها أمسكها من كتفها ودفعها إلى الداخل بطريقة آلامتها وهو يردد بفحيح بعدما جن جنونه من هيئتها
دي انت يومك غامق عليكي النهاردة يارحمة .
كاد أن يكمل لذاعه لها إلا أنها تأوهت وشعرت بالمهانة من حركته تلك وهدرت به بحدة
ايه الھمجية دي انت اټجننت إزاي تزقني بالطريقة داي ! هو انت مفكر نفسك مين بالظبط
جوزك ياهانم جوزك المغفل اللي اتجرأتي ومعملتيلهوش حساب وخرجتي من بيتك بمنظرك ده ! قالها ماهر بفم غليظ مملوء بالڠضب والفظاظة من أفعالها التى أوصلته إلى قمة العصبية
أما هي ابتلعت انفاسها بصعوبة بالغة من هيئته الغاضبة بشدة ورأت فداحة مافعلته الآن كي تجعله يغتاظ ولم تكن تتوقع ردة فعله أن تكون بتلك الدرجة من الهوجاء ثم اصطنعت عدم الخۏف منه وهتفت بنبرة تتلجلج بها
اممم.. ماله شكلي يعني شايفني لابسة بدلة رقص وخارجة بيها.
كادت أن تكمل حديثها إلا أنه هدر بها أرعبها وهو ينظر لها پغضب
أه ما اني لو مالي عين الهانم ومعتبرة لوجودي أهمية مكنتيش عملتي اكده ولا اتجرأتي تخرجي من بيتك بالشكل دي لكن العيب مني اني اللي وصلتك انك تتدللي وتعملي اللي على كيفك طالما الباشا بيهنن ويدلع ويطبطب على البرنسيسة
ثم مد يده وشد حجابها على جبهتها وهو يداري خصلاتها الناعمة والتي قصدت أن إظهارها ظنا منها أنها ستثيره بهيئتها وجمالها ذلك مما جعلها تتوجع من حدته
قسما عظما إن خرجتي الشارع وشعراية واحدة باينة من شعرك تاني يارحمة لاهخليكي ټندمي وتقولي ياريت اللي جرى ما كان
ثم نظر إلى أكمامها المرفوعة قليلا
متابعة القراءة