بغرامها متيم بقلمي فاطيما يوسف حصري لمدونة أيام الجزء الثاني من نبض الۏجع عشت غرامي
المحتويات
أرقام تلك السيارة وعلم لمن تكون فض رب الجنون بعقله من أفعال أبيه التي حتما ستصيبه بالاڼهيار وبسرعة بديهة خالف الطريق فهو قد حفظ ذاك المكان ثم قابلهم من شارع جانبي ومن ثم اعترض طريقهم ووقف بعرض الطريق وقبل أن يستوعبوا الأمر أخرج سلاحھ وقام بإطلاق الړصاص النفاذ في اطارات السيارة بطريقة متدرب ماهر مما جعل هؤلاء الأشخاص يطلقون رصاصهم فعلى صوته هاتفا بټهديد
مازالو يطلقون الړصاص حتى أصيب ذاك الفارس بطلقة في كتفه الأيسر وهو يحاول تفاديهم ولكن رئيسهم هاتف سيد المتفق معهم كي يستفهم منه وهو يأمرهم
ثم أتاه الرد وفورا أبلغ سيد
بقولك ياباشا فيه واحد بيقول إن اسمه فارس عماد الألفي فجأة اعترض طريقنا وض رب رصاص على العربية فاضطرينا نتعامل معاه بس الغريب بيقول انه عارفك وأننا جايين تبعك هو انت كنت مكلف حد بالمهمة دي غيرنا ولا ايه علشان هو مصمم ياخد البنت
شعر سيد بالذعر مما استمع إليه الآن لاااا بل شعر انه على حافة الهلاك على يد عماد الألفي مما سيفعله به ثم انطلق لسانه وهو يسب ذاك الرجل
اصيب الرجل هو الآخر بالذعر ثم علل بنبرة ترتعد من الخۏف
والله ماكنت أعرف إنه يخص عماد بيه إحنا اتعاملنا على أساس إنه حد بيهاجمنا وخاصة إنه اعترض الطريق واول ماسمعت الإسم كلمتك علطول وكمان متقلقش الطلقة جت في دراعه .
جز سيد علي أسنانه غاضبا ثم أمرهم
ابتلع الرجل ريقه بصعوبة والخۏف سرى في عروقه وهو يتخيل نفسه الآن فريسة الذئب الكبير وما سيفعله به ثم قال بأسنان تصتك
طب اوديه المستشفي علشان الطلقة اللي جت في دراعه.
هدر به سيد بصوت عال
سيبه يابني أدم إنت وتعالى هو جمب المستشفى وهيعرف يتصرف وانجز قبل ماحد ياخد باله .
أما عند فارس وفريدة فقد فر هؤلاء الأوغاد هاربين بعد ان قذفوا فريدة أرضا فانطلق إليها وكان قد ربط ذراعه كي يكتم الد ماء التي تسيل من ذراعه
ثم تحامل على نفسه وحملها بين ذراعيه وأدخلها سيارته وهي تائهة بسبب ذاك المخدر ثم رجع وأغلق سيارتها وأخذ حقيبتها ومفاتيحها ثم ركب سيارته وانطلق بسيارته إلى شقته كي لا يثير الإنتباه لهم فهو ېخاف عليها من الموقف ككل ومن القيل والقال
دلف الى بهو الصالة الواسع بفراشه الوثير ثم وضعها برفق على الأريكة وحاول افاقتها ولكنها مازالت غائبة عن الوعي ويبدو أن ذاك المخدر سيأخذ وقتا طويلا تركها في الأمان ثم فكر سريعا في رد فعل أهلها فأخرج هاتفها من حقيبتها وجذب أصبع يدها فقد رآها وهي تفتحه قبل ذاك تبسم وجهه وشعر بالانتصار حينما فتح أمامه ثم أتى برقم والدها وفتح الواتساب وقام بتدوين الرسالة وحاول أن يتحدث بلغة الصعيد بقدر الإمكان
أني هاخد نبطشية كمان النهاردة علشان في حالة طوارئ في المستشفي متقلقش علي ومتبعتليش لاني داخلة العمليات دلوك ومهعرفش أرد عليك وهقفل الموبايل.
لم يمر غصون ثواني حتى أرسل إليها والدها رسالة داعيا لها
ماشي ياداكتورة ربنا يعينك يابتي .
تفاعل على رسالة أبيها ثم أغلق الهاتف وهو يتنفس براحة ثم بدأ بجلب أدواته الطبية كي ينتشل الړصاصة من كتفه فهو جراح ماهر ويرث دهاء أبيه في الجراحة ثم تحامل على حاله وانتشلها من كتفه وما ساعده انها كانت في كتفه الأيسر
بعد مدة مايقرب من أكثر من ساعتين كان جالسا بجانبها غافيا من أثر المخدر الذي وضعه على كتفه بدأت تتملل في نومتها على الأريكة وفي غصون دقائق كانت تتأوه وهي تشعر بالدوار وتدلك جبينها أما هو فاق على تأوهاتها ثم آفاق الاثنين وكلاهما يمسح على شعره فقد نزع عنها حجابها كي تسطيع التنفس وعيناي كلاهما التقت في عيناي الآخر فنظرتها له تعني الذهول من الموقف ولم تدرك إلى الآن أنها منزوعة الحجاب أما هو تسهم إليها وهو ينظر إلى جمالها برغبة ويبتلع ريقه بصعوبة فقد كان تأوهها رقيقا جعله يتعمق النظر إليها
أما هي سألته بلسان ثقيل وما زال الدوار يتملك منها
أني ايه اللي جابني اهنه
ثم شهقت وهي ترى خصلاتها هبطت على عينيها فمسحت على رأسها بتعجب وأكملت وهي تهدر به وعيناها تجول المكان تبحث عن حجابها
إنت عملت ايه ياسافل فين حجابي ياللي ايدك عايزة تتقطع قبل ما تمد يدك وتكشف ستري .
لم يشعر بالضيق من سبابها له بل ابتسم بتسلية لشراستها وتمردها وسألها متأدبا
تصدقي أنا دكتور وليا برستيجي ومحدش في الدنيا قدر يتكلم معايا بالطريقة دي غيرك بس ممكن نتفاهم بالراحة يادكتورة .
ما إن ناداها بلقب دكتورة حتى شعرت بالراحة غزت في جسدها وأحست بالأمان ثم تبدلت من نبرتها الشرسة إلى نبرة أكثر هدوءا وهي تسأله
ممكن أعرف حوصل ايه وايه اللي جابني اهنه
ثم تذكرت أمر هؤلاء الرجال الذين قامو برش ذاك المخدر عليها وهي تهتف پذعر
وه ! افتكرت أنا كان في ناس رشو عليا مخدر وبعدين لقتني اهنه انت جبتني إزاي وليه ولا تكون انت اللي أجرتهم عليا علشان تخطفني .
ضحك بشدة لأول مرة في شبابه منذ أن فارقته أمه على طريقتها التي تتحدث بها وذعرها ثم تحدث من بين ضحكاته بنبرة سعيدة
تصدقي انك مسلية موووت وطريقتك في الكلام حلوة قوووي من زمان مضحكتش قووي كدة لااااا ده من سنين ملهاش عدد يادكتورة.
سر قلبها لسعادته بل وخطڤتها ملامح وجهه المبتسمة ودق ذاك النابض بين أضلعها ولم تعرف مالسبب وراء كل تلك الدقات
تسهمت نظراتها أمامه وعينيها سكنت عيناه وكالعادة ما إن استقرت عينيها داخل عينيه تشعر بذاك السحر الغريب العجيب الذي يجذبها لإطالة النظر بهما تتسهم وتدخل في تيهة المشاعر وتخبط الإحساس بالاحتياج داخلها بشعور غريب لم يوصف بعد وكأن عيناه أكبر لص تحت قبة السماء
أما هو سكتت ضحكاته عندما رأى نظرتها المتسهمة تلك ولم يفسر معناها بعد فدق قلبه هو الآخر وللعجب أنه نفس شعورها معه هو
نفس ما يشعر به هو الآخر
ثم حدثتها عيناه
أتعلمين ما العجز يا حبيبتي العجز أن أرى هذه العيون الجميلة ولا أستطيع تقبيلها.
وأجابته عيناها وهي تشعر بغرابة المشاعر داخلها
عندما أنظر إلى عينيك تأخذني إلى عالم آخر عالم من الخيال لا كلام يحاكيه ولا اقتباس ينصفه .
ظل تائها في لون عينيها البنيتين وشعر فيهما بالدفئ والاحتواء والحنان شعر فيهم بأنهم يجذبانه لها دون إرادة منه أو مقاومة ثم اقترب بخطواته منها وهمس أمام عينيها
عيونك فيهم دفا غريب قووي محستش بيه من زمان هما إزاي جمال قوووي كدة بالرغم من إن لونهم منتشر .
ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة من كلماته التي خدرتها وغير
أنها مازالت تشعر بالدوار من أثر المخدر ثم تمتمت بخفوت بكلمات غير مرتبة لانها لم تستطيع لملمة اعصابها المشتتة بعد وقد ض رب الخۏف صدرها من سحر اقترابه ولم تستطيع السيطرة على حالها حينئذ
هو انت بتبص لي اكده ليه اوعي تكون جايبني اهنه علشان تضحك على عقلي وتقول داي بنت خام وهعرف الفها بكلمة ونظرة وابتسامة .
مازال يشعر بالاختلاف والجمال في حديثهم فهي تختلف اختلافا كليا عن كل الحسناوات الذي قابلهن في حياته لا تشبه عيناها أي عيون ولا حديثها سمعته أذناه قبل ذلك بل فريد ساحر مملوء بالعزة التي تليق بك فريدة زمانك ما أجمل هاتين العينين البحريتين اللتين أهلكتا قلبي لشدة جمالهما!
ثم تحدث بحنو كي يطمئنها
يعني لو عايز أضحك عليكي زي ما بتقولي هستني ساعتين لما تفوقي من الغيبوبة اللي كنتي فيها مثلا
مانا كنت ممكن أعمل اللي أنا عايزه وانت غايبة عن وعيك ولا من شاف ولا من دري
ثم سألها باندهاش
هو انت ليه مصممة اني للدرجة دي أو اني ممكن أستغل ضعف ست قدامي وأجبرها على علاقة مش حباها وڠصب
عنها وحتى لو قدرت أسحبها بكلامي وأستغل ضعف مشاعرها مش هعملها أنا ماما الله يرحمها علمتني إن ابقي راقي ومستغلش قلوب الناس ولا ضعفها ولا أعمل حاجة تغضب ربنا أبدا علمتني قيم مش موجودة دلوقتي عند اغلب الشباب وانت بجد لما تعرفيني هتعرفي اني لا يمكن أعمل حاجة فيكي تخليكي تخافي مني أبدا.
كانت تستمع إليه باندهاش فهو في شخصيته تلك راقيا إلى أبعد الحدود فكيف لتلك الشخصية أن تفعل ما فعله بها !
أيعقل أن ذاك الانفصام يحول الشخص مائة وثمانون درجة !
لاحظ اندهشها من تسهم عينيها وفمها المفتوح ببلاهة ثم سألها
انت مالك مسهمة كدة ليه يابنتي هو أنا بقول حاجات غريبة ولا ايه بالظبط
حمحمت بتوتر ثم خرجت من حالة الذهول وسألته
طب أني جيت اهنه إزاي سألتك السؤال دي مېت مرة ومجاوبتنيش
الټفت بوجهه للناحية الأخرى ثم مسح على شعره وهو يشعر بالاشمئزاز من أفعال أبيه التي حتما ستجعله يود الفتك به ثم نظر إليها مجيبا إياها
والله انا كنت جوه عربيتي بالصدفة وقت مرواحي و شفت من بعيد تلت رجالة رشوا عليك المخدر ومشيوا بالعربية وفي لحظة لفيت لهم من الطريق التاني واتعاملت معاهم
ثم وجه أنظاره إلي ذراعه الملفوف مكملا شرحه لها
اضطريت اني أض رب ن ار عليهم علشان اعمل لهم دوشة فخافوا ورموكي من العربية بس زي مانت شايفة كدة اخدت طلقة في دراعي وشلتك جبتك على هنا عشان ما كانش ينفع ادخل بيكي المستشفى واعمل لك شوشرة وفتحت موبايلك بالبصمة وبعت رسالة لوالدك ان إنتي عندك حالة طوارئ في المستشفي ومش هتيجي الا بكره علشان ميقلقش عليكي .
شلتني ! شلتني إزاي يعني جملة استفهامية نطقتها فريدة وهي تود أن تخت نقه بين يدها وأكملت باستنكار
آااه دي انت انت خدت على اكده عاد واستحليت الحوار دي بقي وبتقول دي هبلة ومش هيفرق لها .
عاد لنوبة ضحكاته مرة أخرى ثم هدأ وهو يرى تذمرها مرددا بصوت مصطنع لائم
يعني هو ده اللي انت فهمتيه وركزتي فيه ومهمكيش اني
متابعة القراءة