بغرامها متيم بقلمي فاطيما يوسف حصري لمدونة أيام الجزء الثاني من نبض الۏجع عشت غرامي
المحتويات
عينيها على عمران الذي انقذها بشجاعة باسلة من يد هؤلاء الغادرين وقد تسهمت نظراتها عليه بامتنان مصاحب للانبهار بأن ذاك الرجل أنقذها من مۏت كانت ستعيشه بالحياة دون أن يهابهم ثم شكرته بنبرة رقيقة
انت اللي انقذتني منهم وما خفتش يجرى لك حاجة رغم السلاح اللي كان معاهم انا مش عارفة اشكرك ازاي انت انقذت حياتي كلها من الدمار اللي كنت هعيشه انا مديونة لك بعمري كله عشان خرجتني من ورطة كبيرة قوي مش عارفه اشكرك ازاي يا ...
اسمه عمران يابتي ابني اللي مشرفني ورافع راسي في كل حتة .
نطقت شمس اسمه من شفتيها برقة مصاحبة لبحة فى صوتها نظرا لمرضها
عمران اسمك يليق للفرسان اللي انت عملته معايا أشبه بالفارس النبيل الشهم انا لو فضلت أشكرك عمري كله على وقفتك جمبي مش هوفيك حقك
أصلكم متعرفوش عمي الظالم ده باعت ياخدني إجباري علشان يجوزني ابنه المعوق اللي جوازي منه أصلا ولا يرضي الشرع ولا القانون بس علشان انا يتيمة ولا ليا أب ولا أم ولا أخ وهو الوحيد اللي ليا بيذلني وحتى مرضيش يديني حقي في بيت بابا إلا لما اتجوز ابنه وأنا المۏت عندي أهون من اني اتجوز البني أدم ده .
ياحبيبتي منه لله عمك دي هي الناس خلاص كلت بعضها وهيفتروا وياكلوا حق اليتيم اللي ملهش ضهر اشتكيه لربنا وهو هياخد لك حقك منيه الضلالي دي .
أحست شمس بأنها تود ان ترتمي داخل أحضان زينب كي تشعر بحنان الأم التي حرمت منه فطلبت منها وهي تنظر لها بعيناي ممتلئة بالدموع
أسرعت زينب بأخذها بين أحضانها وهي تربت على ظهرها وتمسح على شعرها بحنان بالغ والأخرى تمسكت بأحضانها باحتياج فاليتم والقهر شعوران يؤديان بالإنسان إلى أعلى مراتب الفقدان بكل ماهو جميل
أما سلطان تحمحم متسائلا إياها
خرجت شمس من احضان زينب ثم جففت عبراتها بالمنديل الورقي الذي ناولته لها سكون وأجابته
ماهر كان جوز أختي اللي ماټت من عشر سنين وهو اللي مربيني وبعتبره أخويا الكبير جت له واحتميت فيه وهو مقصرش معايا رغم تهديدات عمي ليه وجاب لي مكان اعيش فيه وعمي تقريبا عرف إن فرحه النهاردة واني أكيد هروح فدبر لي حكاية الخ طف دي لان الكومباوند صعب إن حد يدخل ويخرج منه أو حد يخط ف حد فيه لأن ماهر مشدد على الأمن إنهم ياخدوا بالهم مني فعلشان كده استغل فرصة الفرح .
ولا برواة عليك ياماهر ياجوز بتي طلعت راجل وأصيل وشهم .
هي رحمة توبقى بنتك ياطنط ... جملة استفهامية نطقتها شمس بذهول وحدسها لم يستوعب ان تلك السيدة الطيبة الحنون التي احتضنتها تكن والدة تلك الرحمة الشرسة التي تجبرت عليها كثيرا فعقبت زينب عليها بتأكيد
أه رحمة توبقى بتي وماهر جوز بتي .
قطع حديثهم دخول الظابط أخيرا كي يأخذ أقوالهم وبدأ بالفعل أسئلته لشمس وعمران وأجابوه بما حدث بالتفصيل استمرت أسئلته مايقرب من نصف ساعة حتى حصل على استجوابهم بالكامل وقد اعترفت على عمها وأنه هو الوحيد الذي سيفعل بها هكذا وكما أن عمران عرفه ما قاله له احد الرجال أثناء العراك عن أهلها وانتهى التحقيق وخرج الظابط من
الغرفة ثم قالت زينب لها
طب يابتي إنتي مش هتعرفي تروحي على شقتك لانك تعبانة ومتقدريش تخدمي حالك وكمان مش عايزين ماهر ياخد خبر دي عريس إحنا هنقوم بالواجب معاكي بداله انت هتاجي معانا على دارنا واخدمك بعيني لحد ما ربنا يتم شفاك على خير وتوبقي زينه يا بتي .
انتابها شعور بالإحراج الشديد من عرض زينب ثم هتفت برفض لحفظ ماء الوجه
معلش ياطنط مش هينفع انا هعتمد على نفسي واللي هقدر عليه هعمله مينفعش أتقل عليكم ومتقلقيش مش هكلم ماهر ولا هزعجهم معايا .
حركت زينب راسها برفض لما قالته وأخبرها سلطان
مينفعش الكلام اللي هتقوليه دي يابتي إحنا اهنه صعايدة والصعايدة أهل واجب وكرم وعمرهم مايشوفوا حد في ضيقة ويسيبوه واصل فانتي هتاجي ويانا معززة مكرمة لحد ما ربنا يشفيكي وياخد بيدك وبعدها اعملي
اللي على كيفك واللي يريحك .
كانت أنظارها تلتفت إليهم جميعا بخجل إلى أن ارتكزت على عمران فابتسم وجهها تلقائيا بحالمية لذاك الرجل منقذها في اللحظة الحاسمة والفارقة في مستقبلها بل وكل عمرها الذي كان سيندثر تحت أرجل معډومي الرحمة
رأت زينب نظراتها تلك فدق قلبها فرحا ويبدوا أن عقلها سيبدأ الآن بنسج خيوط الحكاية الأولى والأخيرة التي تعيش وتفكر بها وتستحوذ على جل كيانها ويبدوا أيضا ان القادم عاصف لامحالة وأخيرا وافقت شمس على الذهاب معهم الى منزلهم وستبدأ رحلة شمس و زينب و سكون مثلث الړعب لعمران .
قبل عدة ساعات من الآن وبالتحديد بعد منتصف الليل في منزل العروسينماهر و رحمة بعد دخولهما إلى منزلهما يقف ماهر أمام باب غرفتهم التي ستجمعهم سويا في اول يوم لهما معا واليوم الذي حلما به كثيرا كلتاهما حيث يقف أمام باب الغرفة ويدق عليه بشدة هادرا بها فقد نفذ الصبر من صبر وهو يقف يحايلها منذ مايقرب
من نصف ساعة فقد خدعته صغيرته الشقية وأغلقت الباب على حالها فور دخولهما
قسما عظما أني جبت أخري منك والصبر زهق من صبري عليكي يا مچنونة انت افتحي الباب يا بت يا اما هكسره على دماغك دلوك
انصعقت رحمة داخل الغرفة من نعتها لها بكلمة بت وهدرت به هي الأخرى
بت لما تبتك يابتاع شمس أني اسمي الباش محامية رحمة سلطان المهدي .
هدر بها مرة أخرى لردها عليه الكلمة بكلمتها
وبتردي عليا كمان وبتقلي أدبك على جوزك واحنا لسه في أول ساعة جواز يابت سلطان اللي رباكي تردي علي جوزك الكلمة بكلمتها داي ليلة هتوبقى غامقة على دماغك بإذن الله
ثم كرر دقاته على الباب مرة أخرى پعنف وهو مازال متعصبا منها بشدة
الله الوكيل لهندمك النهاردة على وقفتي دي ودماغك الناشفة العنيدة داي معايا واحنا في أولها ولسة بنقول يا هادي سمعتي العالم بينا ياعيلة .
امتلأ الخۏف جسدها من تهديده لها ودقات الړعب صارت تدق كالطبول بين أضلعها وتخفق بشدة ولكنها ما زالت تتحلى ببعض الشجاعة فهتفت بعند كاد ان يق تله
حتة العيلة داي جننتك وخليتك واقف دلوك ھتموت بس علشان تطولها ياكبير ياعاقل يابتاع شمس.
أنهت كلامها وخرجت لسانها له من الداخل فسمع حركتها تلك ولكنه ضحك لتلك الحركة ففي بضع ثواني أبدلت تلك الصغيرة ضيقه الشاسع منها إلى ضحكات فكيف لها ان تفعل به هكذا ثم حاول استخدام اللين معها كي يستعطفها
طب افتحي يارحمتي عايز أغير هدومي علشان حاسس بالاختناق من البدلة داي يرضيكي موري حبيبك يتبهدل اكده ويوبقى مخڼوق ياقمري .
شعرت بالشفقة تجاهه وأعجبها بشدة تحايله عليها وشعرت بالانتصار عليه ثم ابتسم سنها وقالت وهي تلعب بأظافرها باستمتاع
دلوك موري عاجباك مش كنت بتقفل منها طب اتحايل علي شوية كمان علشان قلبي يهدي من اعتذارك لشمس ح ريقة .
ضحك مرة أخري لذاك اللقب الذي لقبته لتلك الشمس فحقا لقد شعر بالمتعة واللذة معها رغم عنادها معه وتذنيبها له ويبدوا ان لقاهم سيكون عاصف تلك الليلة فهو يعشق اللقاء الصعب والتمرد والشراسة في التعامل تكسبه إحساس بالانتشاء والاستمتاع مع تلك الصغيرة على الحب بأفعالها الچنونية تلك
ثم ربع ساعديه أمام
صدره واستند على الحائط بجانب الباب محاولا التأثير عليها بكل بساطة بما استفزها وجعلها استشاطت بالداخل
طب تمام طالما مش عايزة تفتحي بقي أخد بعضي وأروح لشمس ح ريقة هي اللي تحتويني وتطبطب عليا طالما مرتي مش عايزة تحن علي .
ا
أخيرا وقعتي ولا حدش سمى عليكي يابت سلطان دي انتي هتتدغدي وعضمك هيتدشدش النهاردة من اللي هعمله فيكي وليلتك الحنينة اللي كنتي مستنياها هتقلب عواصف ورعد وبرق على راسك ومهما ټعيطي بدل الدموع د م مش هرحمك النهاردة.
اړتعب داخلها من هيئته وتهديداته لها ووعيده الصارم فعلى حين غرة ابتسمت له بانتصار ورددت وهي تغرس أسنانها في معصم يده المتمسك بها بشدة
دي بعدك تقدر تمسني ولا توجعني يابتاع شمس.
لم يتحمل قضمها ليده فنزع يده على الفور فطارت من أمامه وهو يتوعد لها
يابنت المچنونة والله لا أعيد تربيتك من أول وجديد يارحمة وأخليكي تقولي ياريت اللي جرى ماكان .
هرول ورائها ولخفة جسدها جرت سريعا وهي تحمل فستانها بحرفية وهو يهبط الأدراج ورائها وبدأ عراك القط والفأر ثم قذفته علي حين غرة برموت التلفاز كي تشتت انتباهه ولكنه لم يبالي وظل يلاحقها من كل صوب وحدب حتى تعثرت بفستانها وسقطت على الأريكة فانقض عليها علي الفور وهو يقبض على معصمي يدها بشدة لم تستطيع افلاتها منه ولا حتى أن تصل بوجهها إليه فهتفت بهدوء وهي تستخدم سلاح الهدنة
انت هتستقوى على واحدة ست كائن ضعيف وفي ليلة فرحي كمان اوعى تعمل حاجة ولا تمد يدك الراجل الشهم ميمدش يده على مرته أخلاق الفرسان متقلش اكده ياموري .
قرصها من وجنتها قرصة خفيفة لكن آلامتها هاتفا باستمتاع ولذة الانتصار عليها وهي بين يده محاولا استفزازها
وفي واحدة عاقلة تعمل في عريسها اكده ليلة دخلتهم يا أستاذة ! دي أني هعيد تأهيلك وتربيتك من أول وجديد مش هخليكي تشوفي النوم بعنيكي يارحمة على اللي عملتيه دي تخليني ساعة كاملة واقف على باب الأوضة متذنب علشان أوهام
في دماغك وتخيلات في عقلك المړيض ياأم عقل صغير له
دي انتي محداكيش عقل واصل شايلة دماغك ومركبة مكانها صرمة وقديمة كمان .
زمت شفتاها وأنزلت بصرها للأسفل بحزن ممزوج بدلال وتحدثت بنبرة استيائية مفتعلة وهي تحاول التأثير عليه كي تكتسب عطفه
آه ايدي وجعتني حرام عليك متستقواش على ست رقيقة وضعيفة وانت قدي مرتين وتستغل ضعفي.
صمت لثوان ثم حدق في عينيها وأردف باستنكار أزعجها كثيرا
هو انت كائن ضعيف وست زي الستات الرقيقة اللي في يوم جوازهم بيبقوا هيجيبوا نجمة من السما لأجوازتهم ياروحي دي انتي عضاضة وعشر ألسن في بوقك اللي عايز يتخيط
متابعة القراءة